-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 5 - 3 السبت 6/1/2024

 

 قراءة رواية براثن العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الخامس

3


تم النشر السبت

6/1/2024


همست نهايه حديثها وهي ترفع وجهها تقابل وجهه؛ عينها تترجاه ان يريح قلبها وعينه تكاد تلتهمها عشقًا وشوقًا و.. وجعًا؛ تنهد يرفع كفه يمرر اصابعه علي عينها 

_ بحبك بس! اني دايب في عشجك يا "براءة"؛ لو كان اسمه غرام فاني غرجان فيه؛ ولو كان اسمه جنان فأنا مجنون بيكي! معرفش كيف وأمتى خلتيني اقع اكده! بس كل ألي أعرفه أن قلبي ده.. مدجش الا لما شوفتك؛ واني مش بتلغبط الي قدامك أنتِ؛ انا بعشقك يا "برائة "ولو كان للعشق حدود فأنا كسرتها عشانك 


انكمشت ملامحها تأثرًا؛ أقترب منها يقبل عينها الباكية؛ ثم وجنتها المبتلة قبل أن يعيد رأسها لصدره مجددًا.


ظلت لثوان تبكي علي صدره قبل أن تهمس بيأس 

_مش بتجول أني كل حاجه في حياتك! مش انتَ بتعشجني زي ما بعشجك ! متتجوزهاش يا قاسم؛ وقف كل حاجه عشاني يا قاسم..


أغمض عينه بوجعٍ وهو يشعر وكان جسده يقطع لأشلاء؛ حبيبته بين أحضانه جسدها الدافئ يستند عليه؛ دمعها الندي يبلل صدره وهمساتها المترجية ترعش روحة؛ كم يملك من القساوة بعد! كان يفاجئ ذاته معهم بمقدار قوتة وقسوتة.


تنهد يخرج نفسنًا محملًا بالألم وهو يقبل هامتها ببطئ

_ يارتني اقدر يا "براءة" عزبت روحي و عزبتك بجوازه مفيهاش الا النار؛ ودلوقتي مقدرش أرجع في كلمتي لان راضيه ملهاش ذنب


شعرت بانحسار الأنفاس بصدرها كأنحسار العبرات في جفنيها بجفاف؛ نطقه الهادئ لأسم الأخرى أشعل نيران تحرقها حتى تصبح رماد.


اراحت رأسها على صدره أكثر وهي ترضي بما كُتب لها؛ أو ما أقترفه حبيبها.



❈-❈-❈


بالصباح التالي تجهزت شمس مبكرًا؛ وقفت تنظر للحقائب المُعده من الخادمات مع تنهيدة راحة؛.


ولج عاصم من الباب ومرر نظرة عليها 

_ جاهزة! 


تأكدت من حجابها سريعًا وتحركت ناحيته

_ برضك عمتي رفضت تيجي! 


تحرك عاصم لجوارها متحركين خارج الدوار حيث سيارته بينما يخبرها ببعض الضيق 

_ قالت مش هتروح من بدري اكده؛ قلبها هيوچعها علي "براءة" وهتيچي معانا في معاد الفرح 



حركت شمس راسها بتفهم وهي تعيد عليه بتأكيد

_ بس متتأخروش اوي؛ متنساش إننا لازم نبقا هناك عشان نشرف "براءة" ونعرف الناس دول أنها مش لوحدها. 


لم ينظر لها عاصم وهو يكمل سواقته، تحدث بعد ثوان من انطلاقهم

_ متعرفيش عيلة مين الي هتناسبهم! 


_ معرفش؛ بيقولوا عيلة اصغيرة؛ لكن معرفتش مين بالظبط 


صمت عاصم دون تعليق وكذلك شمس


❈-❈-❈


كانت "براءة" تجلس في غرفتها؛ عينها لا ترتفع عن الفراش مزالت تشعر بذراعي قاسم حول جسدها. 


أغمضت عينها حينما شعرت بطرق خفيف علي الباب

_ ادخل 


ولجت روفيدة بخطوات بطيئة وابتسامة صغيرة

_ صباح الخير يا "براءة" 


_ صباح الخير يا حبيبتي 

اجابتها وهي تقترب منها تضمها بخفة؛ نظرت لها روفيدة والتمعت عينها علي ذلك الثبات الذي تراه في براءة

_ أنتِ قوية اوي يا براءة


أخبرتها بهدوء وصوت حازم؛ أنعقد حاجبي" براءة " ببعض الاستغراب لثوان؛ هي قوية! كانت مزحة توقف القلب من سوئها.. لكنها أحتفظت بذلك لنفسها وهي تحيط وجنتي روفيده بحنان 

_ وانتِ كمان جويه اوي يا روفيدة؛ عينك بتشع قوة 


أبتسمت روفيدة كمن تلقى وسام شرف؛ رمشت بسرعة وهي تهتف باندفاع

_ صح تيتا عيزاكي تحت 


_ ايوه... لازمن ننزل 


وضعت حجابها ولحقت بروفيدة للأسفل؛ قابلتها زينب بضمة داعمة وهي تسألها بخفوت 

_ هتقدري يا براءة!  


التمعت عين براءة بالعزم الغريب وهي تخبرها بثقة

_ ايوه يامه متقلقيش عليا 


حركت زينب رأسها بإبتسامه وهي تربت علي كتفها

_ ماشي يا بتي روحي شوفي ايه الي ناقص وسيبي الجنينه بره قاسم خرج وقال لما يرجع هيقف هو مع الرجالة ومش عايز حد يلمحك منيهم 



تحركت براءة تدفع نبضة قلبها بعيدًا؛ لا وقت للتأثر بفتات الخبز حينما يقدم طبقًا ممتلئ بالخبز لغيرها. 


❈-❈-❈


كان قاسم يجلس في سيارته علي تلته المعتادة؛ لم يجد حلًا لما يشعر به.


كانت رأسه مستريحه علي المقعد وابتسامه مفتونه تزين شفاهه؛ عينه مثبته علي الهاتف حيث صورها التي التقتها خلسه منها؛ جميلة.. اللهي كم حبيبته جميلة 

" تلتمعين أمام عيني كالشمس؛ وكلما إقتربت أحرقتني... لما تجذبينني" 


كان يشعر وكأنه بدوامه.. هو لم يكن يدرك ما الذي يشعر به بالفعل؛ اليوم عرسة... زفافة علي أمرأة أخرى؛ أنثى غيرها أصبحت تمتلك حقوقًا منه بينما هي لم يطل منها سوى عناق دافئ.


ضحك بخفه حينما تذكر ليلتهم سويًا البارحة؛ حينما أستيقظ صباحًا ليجدها بين ذراعية.. خصلاتها تعبث بوجهه وتستريح علي صدره. 

الشعور بانفاسها المنتظمة الدافئة كان درب من دروب النعيم.. نعيم لا يعرف كيف سيفارقه.



دق هاتفة لتختفي صورتها من أمامه ويضيئ أسم الغفير الخاص بمنزلة 

_ ايه يا جمعة 


_ ايوه يا قاسم بيه؛ أخو الست الكبيرة جه دلوك 


تنهد قاسم وهو يجيبه بهدوء

_ ماشي يا جمعه.. لو شوفت الست خارجة معاهم وقفهم وكلمني ماشي.. متمشيش من البيت معاهم واني جي 


_ حاضر يا بيه لو جت تمشي معاهم همنعهم 

أغلق الهاتف وألقى به جوارة؛ لنرى يا براءة هل ستهربين ام لا.


❈-❈-❈


كانت روان تجلس علي طاولة الافطار مع وداد لتتحدث الاخيرة 

_ روان جهزتي شنطك! 


_ اه يا مدام؛ هنتحرك امتى

سألتها بخفه بينما تعبث بطرف بلوزتها الكلاسيكية؛ سعلت وداد بخفه لتسرع روان بتقديم المياة لها. 

أرتشفت البعض ثم أجابتها بهدوء

_ روحي الشركة هاتي الاوراق الي قولتلك عليها أمبارح وهنتحرك لما ترجعي ونوصل علي بليل كدا إن شاء الله


أومأت لها روان ونهضت تستأذن بلباقة.



إنتهى النهار ولم تتقابل رفقة قاسم أبدًا ؛ صدمت حينما رأت شمس معها منذ الصباح لكنها كانت صدمة سعيدة؛ حيث ساندتها شمس طوال ذلك الوقت .



ساعدتها شمس علي ضبط حجابها؛ كانت تشع رقة ودلال بفستانها الوردي الناعم الذي شابه حجابها؛ تحدثت شمس بسخرية وغضب وهي تنهى اخر لمسه في حجابها

_ مش عارفه ايه الي بتعملوه انتو التنين دا؛ هيتجوز عليكي وقاعدة وبتجهز وهو بيجيب فستان ودهب! ايه الجنان دا يا براءة! 


أمسكت براءة بضحكتها والتي قد تفجر شمس وصبرها المتزعزع؛ السخرية انها هي الأخرى لا تعلم ما يحدث! يتلاعبان ببعضهم هذا ما يمكنها قولة الان.. علي الأقل 

_ متشغليش بالك كتير يا شمس؛ اني زيك بقعد أفكر وأحتار لحد ما بقيت هتجنن فقررت اسيبها لله وربك مجيبش حاجه وحشه واصل، ألمهم أني.. هروح أجهز قاسم 



صرخت شمس بضيق

_ هتجنن منكم هتجنن؛ شوفي انا بقولك أيه وانتِ تقوليلي أيه! يا براءة انا عايزة اطمن عليكي.. اني مش هبقا هنا الفترة الجاية


عقدت براءة حاجبيها تسأل بأستغراب

 _ مش هتبقي هنا ليه! أوعي يكون عاصم عملك حاجة وهتروحي لأهلك؛ انطقي يا شمس 


أبتسمت الاخرى بهدوء ورفعت ذراعيها بحركه مهدئة

_ اهدي اهدي مش أكده؛ اني تايهة يا براءة... وعلاقتي بعاصم كل شوية تتوه معايا.. عايزه الاقي نفسي وقولت لعاصم؛ قررنا نبعد عن البلد هنا حبه.. هنروح البندر.. نقعد شويه ونرجع 


كانت عينيها شاردة وحزينه؛ اقتربت براءة تضمها لصدرها بخفه

_ متخفيش يا شمس باذن الله حالكم هينصلح؛ روحي يا حبيبتي ومتقلقيش عليا.. انا حياتي وموتي في قرب قاسم و وجوده.. بعده عني هو بس الي يخرب روحي متخافيش... برغم كل ده.. قاسم لسه بيخاف وبيحافظ عليا فاطمني 


تنهدت شمس وهي تبادلها العناق؛ سفينتين تاهتين.. وبحر العشق عاصف لا يثبت علي بر.


ورغم التيه كانت القلوب تحمل الأمل... الأمل في النجاة.. في الوصول.. في الحب.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة