رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 23 - 3 الجمعة 2/1/2024
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل الثالث والعشرون
3
تم النشر يوم الثلاثاء
2/1/2024
❈-❈-❈
كان جواد في ذلك الوقت يقف مع الظابط المسؤول عن القضية يتابع التحقيق مع عائلة الشافعي الذين ينكرون كل ذلك، غمغم بجدية تامة وعملية
:- الإنكار مش هيفيدكم الافضل انكم تعترفوا لأن احنا متأكدين أن الرسايل التهديد مبعوتة من عندكم.
أجابه حسين الشافعي والد تلك الفتاة التي قُتلت على يد عصام دون رحمة لمجرد عصيانها عليه وأردف يرد عليه بحدة
:- ايوة احنا اللي بعتنا الرسايل دة حد قتل بنتنا وكنا هنعملها بس محصلش.
غمغم الظابط مرة أخرى أخرى منفعلًا بغضب
:- كان المفروض تيجو تبلغوا وحق بنتكم كان هيرجع بالقانون مش كدة كان زمانه بيتعاقب على اللي عمله فيها وفي غيرها.
لم يقتنع والدها بذلك الحديث وتمتم يرد عليه بجدية غاضبًا هو الآخر متذكرًا ابنته التي حُرم منها
:- احنا قادرين نجيب حق بنتنا من غير لجوء للقانون، كنتوا فين وهو بيقتلها وكأنه معملش حاجة لا احنا مش قليلين عشان نسكت على حقنا ونستنى غيرنا يجيبه.
ظل التحقيق معهم مستمر لم ينكر جواد شعوره بالشفقة والحزن لحال والدها وجميع العائلة لفقدانهم لابنتهم.
في المساء...
في المنزل الخاص بعائلة الهواري وقفت مديحة مع بعض السيدات التي جعلتهم يدلفون الباب الخلفي للمنزل حتى لا يراهم أحد تمتمت واحدة منهم بطمع
:- اهو يا ست هانم جينا على طول زي ما قولتي.
اومأت مديحة لهم بغرور وتمتمت بقسوة ومكر
:- المهم البت لما تيجي مش عاوزة اسمع صوت أنا هبقى جوة مش عاوزة حد يحس بحاجة والبت متطلعش سليمة من تحت ايدكم لا هي ولا اللي في بطنها وهتاخدوا اللي عاوزينه.
توجهت مديحة نحو الداخل ببرود وأشارت لأحدى الخادمات بمكر تمتمت الخادمة بخوف متراجعة عن تلك الفكرة
:- يا ست هانم بس لو رنيم هانم قالت عليا أن انا السبب انتي عارفة هيحصلي ايه.
أجابتها مديحة بثقة تامة وغرور وهي مبتسمة بتسلية
:- مش هتلحق تقول هي اصلا متعرفكوش لسة وانتي مش هتكوني موجودة قدامها تاني..
ذهبت الخادمة نحو غرفة رنيم وتمتمت باحترام تخفي نواياها وأهدافها الطامعة
:- رنيم هانم جواد بيه تحت مستني حضرتك في الجنينة بيقول عاوزك.
ابتسمت رنيم بسعادة وسارت مسرعة نحو أسفل لتراه لكن استوقفتها سما بمرح
:- ايه دة في ايه مالك نازلة مستعجلة كدة ليه.
أجابتها بابتسامة سعيدة وهي تود استكمال طريقها إلى أسفل مسرعًا
:- مفيش دة جواد تحت عاوز يشوفني هنزله.
ابتسمت سما هي الأخرى في وجهها وتركتها تذهب له خرجت باحثه عنه معقدة حاجبيها بدهشة وهي لم تراه ولم تجد أحد لكنها تفاجأت بمَن يجرها ويضع يده فوق فمها مانع خروج صوتها ساروا بها نحو الباب الخلفي حيث لا يوجد أحد وبدأوا يسدوون لها بعض الضربات القوية حاولت أن تدفعهم بعيد عنها محاولة الدفاع عن طفلها حتى لا تفقده مرة أخرى مثلما حدث معها من قبل، بكت عينيها بضعف شاعرة بعجزها للمرة الثانية عن حماية طفلها يصدر عنها آنين خافت وهم يكتمون صوتها..
خرجت سما تبحث عنها تفاجأت بعدم وجود جواد قطبت جبينها بصدمة وتوجهت نحو الحارس متسائلة بقلق
:- هي رنيم هانم خرجت؟
أجابها الحارس باحترام وعملية وهو يتطلع أرضًا
:- لا يا سما هانم محدش خرج.
قطبت جبينها بصدمة وتوجهت نحو الداخل تبحث عنها، رأتها واحدة من السيدات فأشارت لهم مسرعة ليذهبوا خوفًا من أن تراهم تركوا رنيم دون أن يكملوا ما آتوا إليه رأتهم سما واستمعت إلى صرخة رنيم المرتفعة عندما تركوها لكنها لم تستطع أن تلحق بهم اقتربت من رنيم مسرعة بقلق
:- ر.... رنيم انتي كويسة؟!
لم تستطع رنيم أن ترد عليها كانت فقط تبكي على طفلها خوفًا من أن يكون قد حدث له شئ وفقدته أخدت سما تهتف بأسم والدتها بضعف وهي خائفة هي الأخرى، اجتمع الجميع على صوت سما وتفاجأوا بهيئة رنيم الملقاه أرضًا باكية ومتألمة بضعف، وقفت مديحة تتطلع نحوها بسعادة مرتسمة فوق وجهها..
أسرعوا يطلبون الطبيب وهم يشعرون بالخوف عليها خاصة بعد رؤيتهم لدموعها والدماء التي تسيل منها. لكن مديحة كانت على عكس الجميع ترى نتيجة مخططاتها بسعادة متمنية أن تفقد هذا الحمل لتسهل مهمتها في ابتعادها عن جواد لتجعله يتزوج من ابنتها كما تخطط ونفذت بتلك السرعة بعدما اهتاج عقلها غضبًا لاستماعه حديث فاروق المتمسك بها زوجة لابنه بدلا من ابنتها..
يُتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية