-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 12 - 1 - الجمعة 12/1/2024

    قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل الثاني عشر

1

تم النشر يوم الخميس

12/1/2024


من روعة الأيام أنها تدور يوماً ما، ستكون مكاني تشعر بما أشعر بِه، تتوجع مثلما اتوجع، لكن لن اشفق عليك ولو بمقدار ذره، ف قد تجمد قلبي وفقد الشعور بالشفقة، بسببك تحول قلبي الى صخره فقدت النبض وفارقت الحياه..


خواطر ريحانه المغربى

بمنزل شهد كانت تجلس بغرفتها بعد أن إطمئنت على شقيقتها... جلست فى إنتظار زوجها فقد تأخر اليوم بالعودة من عمله على غير العادة، أمسكت بهاتفها تعبث به قليلاً تشغل عقلها عن التفكير بالأحداث الجارية، شعرت بدخول يوسف فرفعت رأسها تنظر له بإبتسامه، ثم تركت الهاتف من يدها بإهمال وإتجهت سريعا له تضمه بشوق كأنه غائب منذ زمن

هو بالفعل كان غائب بالنسبة لها فالفترة الأخيرة كان هناك جفاف بينهم تحاول هي أن تذيبه الأن بهذا العناق

تفاجأ يوسف قليلا بفعلتها لكن تدارك نفسه ثم وضع زراعيه حولها يشدد من عناقها

إبتعدت عنه قليلاً تنظر له بابتسامه قائله: إتأخرت كدا لي؟

أجابها بهدوء: قبضنا على المجرم وقفلنا القضية النهارده

تفهمت حديثه وهنئته بفرحه وسعادة من اجل نجاحه فقالت بنبره يظهر بها الفخر جيداً: حبيبي البطل الف مبروك يا روحي إنت تعبت جامد في القضية دي

إبتسم لنظرة الفخر المختلطة بالحب الواضحة بعينيها وقال بنبره ذات مغذى: الله يبارك فيكي عقبال القضية بتاعتكم

أمسكته من يده تسحبه خلفها ثم أجلسته على الفراش وجلست بجواره تقص عليه ماحدث بالقضيه فى الأيام الأخيره بحماس وهو يستمع لها بإنصات مستغربا تغير حالتهة فهى منذ بدايه تلك القضيه وهى تتجنب الحديث عن أي تفاصيل تخصها وعندما أنهت حديثها أجابها قائلا بتفاجؤ حقيقى:بصراحه مكنتش متوقع غلطه زى دى من سلمى

وافقته شهد الرأى قائله: كلنا اتفاجئنا باللل حصل محدش كان متوقع يحصل حاجه زى دى إحنا قولنا خلاص الشاهد هيعترف وكدا يبقا نص القضيه أتحل بس رجعنا تانى لنقطه الصفر مش عارفه مالها القضيه دى واقفه خالص

أراح يوسف ظهره على الفراش قائلا وهو يتابع ملامحها بترقب: بس إنتى مالك متغيره كدا كنتى متنشنه ولا بتتكلمى ولا بتحكى وعلى طول مكشره

إقتربت منه تمسك بيده بحب قائله بإعتذار: أسفه بجد ياحبيبي القضيه فى أولها كانت صعبه خصوصاً اهل البنت اللى اتوفقت ومنظرهم قدامى كل حاجه كانت ضاغطه على أعصابى وطلعت بالشكل دا غصب أوعدك مش هتتكرر

قرب يدها من فمه وقبلها بحب قائلاً: انا مش عاوز غير إنك تكونى مرتاحه ومبسوطه وانتى عارفه أنا جنبك على طول وقت ما تحتاجينى هتلاقينى

نظرت له بعيون يفيض منها الحب قائلا: ربنا يخليك ليا.... ثم سألته بإهتمام قائله هتتعشى صح يلا خد شاور على ما أجهز العشا

نفى برأسه وهو ينهض قائلا: لا أنا هتعشى بره النهارده متتعبيش نفسك

رفعت إحدى حاجبيها قائله بتساؤل: هتتعشى مع مين... خدنى معاك

ضحك يوسف قائلا: خدنى معاك؟ هاخد بنت اختى أنا هتعشى مع فراس ياستى كلمنى وشكله متضايق كدا وبقالنا فتره متقابلناش بسبب الشغل قولت أخد القضيه اللى خلصت حجه وأخرجه نتعشى سوا كإحتفال يعنى

امأت شهد بتفهم قائله: ايوا هو فعلا فراس شكله متغير خالص الفتره دى يا أما عصبى اووى ومحدش عارف يكلمه يا أما بارد أووى مفيش وسط

لاعب يوسف حاجبيه يمازحها قائلا: بيحب ولا أي؟

لمعت عينى شهد قائله بحماس: طب يارب يحصل يارب

أستغرب يوسف حماسها فتسأل بتعجب: هو اى اللى يحصل انا كنت بهزر

شرحت له شهد وجهة نظرها قائله بتمنى: هو هزار اه بس يارب يتحقق هما فعلاً يستاهلوا بعض

إزداد الأستغراب بعيون يوسف فأجابته شهد ضاحكه: الرائد اللى أتنقلت جديد فى شد وجذب كدا بينها وبين فراس أنا مخدتش بالى غير من كلامك دلوقتي بس لأ دا انا من دلوقتي هركز معاهم أووى و إن شاء الله يحصل ونفرح بيهم قريب

ضحك يوسف بقوه قائلا: هتجوزيهم غصب ولا أي

ثم اخذ ثيابه متوجهاً للمرحاض الداخلى ومزال يضحك بقوه على حديثها

فقالت شهد بحنق من ضحكاته على حديثها: طب والله لايقين على بعض ثم أخفضت صوتها قائله بس دا لو عرف الحقيقه هيطين عيشتنا كلنا..... مش مشكله هو لو حبها مش هيفرق معاه اللى بيحب بيسامح بردو

❈-❈-❈

بمنزل ريحانه جلست تستريح من عناء اليوم وشرد عقلها قليلاً تذكرت ذلك الغداء الكارثى بالنسبه لها الذى تناولته مع عائلة فراس لا تنكر أنها شعرت بالألفة معهم فجميعهم قد تعاملوا معها بود وحب شعرت كأنها تنتمى لهم او هى كانت تتمنى هذا نفضت رأسها بقوه عندما شعرت بخطورة ما توصلت إليه بأفكارها قائله: إى الهبل اللى بفكر فيه دا أكيد لأ مستحيل دا يحصل

أكدت حديثها لنفسها مره أخرى ثم نهضت تجذب بعض الأوراق الخاصه بالعمل تلهى عقلها قليلاً عن التفكير بأى شئ قد يزعجها

خرج يوسف من منزله يقود سيارته متوجهاً حيث منزل فراس بعد فتره اوقف السياره امام المنزل وأمسك بهاتفه يهاتف فراس

بعد دقائق ظهر فراس امام مدخل البنايه وقف قليلاً يبحث بنظره عن يوسف حتى وجده يجلس داخل سيارته يشير له فإبتسم وإتجه له القى عليه التحيه ثم جلس بجواره فأنطلق يوسف بالسياره قائلاً: ولا زمان يا فراس باشا

أجابه فراس قائله بنبره مازحه: الشغل والله يا يوسف يابنى واخد كل وقتى وإنت عارف الواحد صحته بقت على قده

نظره له يوسف بطرف عينيه قائلاً وهو يضع يده على صدر فراس ويديه: صحتك على قدك بالبنش والتراى دول.... كبرتهم كدا إمتى أنت لسه فيك صحه تتمرن

ازاح فراس يد يوسف ثم رفع كفه بوجهه قائلاً: الله أكبر.. قل أعوذ برب الفلق... دول متربين على الغالي يا اخويا، وبعدين أنا ورايا أي مش أنت اللى طلعلك كرش بعد الجواز

أجابه يوسف بغلب وقلة حيلة: أنت هتقولى على الجواز وسنينه، بكرة تتجوز وتعرف.

نفى فراس برأسه قائلًا: لا ياعم أنا حلو كدا بلا جواز بلا بتاع.

غمز له يوسف بعينه قائلًا بنبرة لعوب: ياواد عليا أنا الكلام دا.... دا أنا الجوو بردو نوصل بس وبعدين نشوف الكلام دا

غير فراس مجرى الحديث قائلًا بتساؤل مصطنع: هنروح فين.

أجابه يوسف: فى مطعم كباب وكفتة لسه فاتح جديد تعالى نجربه.

رفض فراس قائلًا بترقية: كباب وكفته ومطعم جديد الكلام دا للعيال التوتو، اطلع بينا على وسط البلد هناك مسمط سيطة مسمع أكله عشرة على عشرة.

وافقه يوسف الرأى قائلًا: حلو أوى بقالى فترة مكلتش الحلويات دى، شهد منشفاها عليا قال أى بتقرف.

ضحك فراس قائلًا: شكلها و مورياك الويل و سواد الليل .

ضحك يوسف قائلًا: أنت هتغنى عليا ولا أى ياض، بس بردو براحتها تعمل اللى هى عوزاه مادام مبسوطة و كويسه أنا مرتاح .

ابتسم فراس بحب على علاقتهم اللطيفة قائلًا بمودة: ربنا يخليكم لبعض،شهد جدعة بردو وبتحبك.

وبعد فترة من الحديث الودى بينهم وصلوا إلى الى المكان المنشود.

وقف فراس أمام المكان يستنشق رائحته بقوة قائلًا بنشوة: شامم الريحه واصلة لفين، هى دى الريحة اللى تفتح النفس بجد .

ضحك يوسف قائلًا: طب يلا يا أخويا أنا واقع من الجوع،ثم اتجهوا إلى إحدى الطاولات الفارغة وجلسوا براحة.

جاء لهم النادل فأملوا عليه ما يريدون، ثم ذهب وعاد مرة أخرى معه مشروب ترحيبى خاص بالمكان.

الصفحة التالية