-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 17 - 2 - الإثنين 1/1/2024

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل السابع عشر

2

تم النشر بتاريخ الإثنين

1/1/2024


وضع الهاتف على المنضدة بجواره وهو مندهش من حديثها حتى مرح طرق على الباب.

اخبره قلبه بأنها هي لكن عقله أنكر ذلك

تقدم من الباب ليفتحه ليتفاجئ بها أمامه

_ مرح؟

ردت بنفس جمودها

_ ممكن نتكلم شوية؟

اندهش من حضورها وكذلك مما تود التحدث به ، اراد أن يرفض خوفًا عليها لكنه اراد معرفة ما تود التحدث به

أشار لها بالولوج 

_ اتفضلي

_ هنا. فـ اوضتك؟

تنهد بتعب وقال بتهكم

_ تحبي نروح فين؟

اغضبها تهكمه وتمتمت بحدة

_ انت هتتريق؟


اشار لها بالولوج رغم صعوبة الأمر عليه

_ لإن مفيش مكان غيره وبعدين احنا في الصالة مش اوضة النوم.

ولجت في صمت وجلست على المقعد ليجلس قبالتها وهتف بجمود

_ خير.

_ شمس.

قالت دون مقدمات ليفهم حينها أن اخته تحدثت معها وسألها بحدة

_ هي كلمتك ولا كنتي عارفة من الأول.

رمشت باهدابها تبحث عن اجابة مقنعه كي لا تتعرض لحدته التي رأتها من قبل فتمتمت باهتزاز

_ أ..أنا معرفش حاجة كل الحكاية انها حكتلي…

نظراته لها لم تتركها تكمل كذبها عليه حيث كان ينظر إليها ببرود اجفلها، زفرت بضيق وهتفت بانفعال

_ ممكن اعرف انت رافض ليه؟

_ ومين قالك إني رافض؟

قطبت جبينها بعدم فهم

_ يعني ايه؟

نهض سليم ليقف امام الشرفة موليًا إياها ظهره وأجاب بهدوء

_ يعني لازم تتعاقب الأول.

نهضت لتقف خلفه وتحدثت بعتاب

_ زي انا ما اتعاقبت على حبي ليك.

التفت إليها ليغمغم بتهرب

_ في فرق.

_ ايه هو؟

تقابلت النظرات لتبث الشكوى من قلب ارهقه الفراق

وغمغم بحزن

_ عايزة تعرفي ليه؟ لإن اللي بيبدأ بمعصية بيتحكم عليه بالفشل.

اهتزت نظراتها وشعرت برعشة تنتابها من حديثه ليتابع هو جلده

_ للأسف دي الحقيقة، واكبر دليل كانت علاقتنا ورغم حبنا الكبير لبعض إلا إننا اتعاقبنا بالفراق، دي حقيقة مهما انكرناها 

اومأت بانكسار فهو محق في كل كلمة

_ عندك حق، دي حاجة مقدرش انكرها، احنا غلطنا لما طاوعنا قلوبنا وغضبنا ربنا، وعقابنا كان شديد أوي

نظرت إليه وتابعت

_  بس بلاش تخلي غيرنا يجربه وبعدين صدقني هما مغلطوش زينا رغم انهم في بيت واحد يعني شايفين بعض على طول ومع ذلك التزموا حدودهم

وماجد ده اكتر وقت محتاجها جنبه بلاش تعذبه أكتر 

بلاش تعذبهم أكتر من كدة

ظل على موقفه يلوليها ظهره كي لا ينظر إلى عينيها بعد أن جرحها بحديثه 


خرجت من الغرفة وعينيها تجوب المكان بخوف ولم تنتبه لعيون تترصد بها متوعدة بغضب لن يغفر


أما هو فظل يطلب من قلبه الرأفة به فلم يعد يستطيع التحمل أكثر من ذلك

الدائرة تضيق عليه وكلما حاول التحرر منها كلما اشتدت حوله.

عينيها لا ترحمه بعتاب قاسٍ لا يبالي بذلك القلب الذي يأن ألمًا كلما وقعت عليها عيناه

يطالبها بالرحمة لكنها ترفض وتظل تجلده بسوط من لهيب يحرقه بلا شفقه

الألم لا يحتمل وظلام عشقه يشتد قتامة فلم يعد يستطيع الاستمرار في ذلك العذاب

لكنه مجبر على التحمل وليس بوسعه فعل شيء


❈-❈-❈


عاد مصطفى إلى شقته والقى المفاتيح باهمال على الطاولة وجلس على المقعد بارهاق

شعر بيدها تمسد عنقه وكتفيه ليشعر بالارتخاء من فعلتها 

تناول يدها ليقبلها بحب ثم جذبها ليجلسها على قدميه مبتسمًا بكل الحب الذي يحمله لها لتتمتم بحب

_ حمدالله على السلامة يامصطفى.

قبل يدها مرة أخرى وغمغم بولع

_ الله يسلمك ياقلب مصطفى، وحشتيني

_ انت كمان وحشتني أوي الفترة دي

ملس على وجنتها وغمغم بأسف

_  عارف إنك زهقتي مني اليومين دول بس صدقيني غصب عني.

زمت فمها بغضب مصطنع واكدت 

_ بصراحة آه انت سايبني لوحدي طول النهار وبترجع تعبان وتقولي عايز انام، وانا عارفة كويس أوي أنك مش نايم، وبطلت تحكيلي اللي مضايقك زي الأول.

_ مش عايز اشغلك بس.

_ ولو منشغلتش بيك انت انشغل بمين؟


وضع رأسه على صدرها وتحدث بتعب

_ الموضوع اصعب مما كنت اتخيل، مش قادر استوعب إزاي بابا قدر يعملها.


تغللت أصابعها داخل خصلاته كما تفعلها معه عندما يكون بتلك الحالة وتركته يخرج ما بداخله

_ ماما طلبت الطلاق منه وعايشة لوحدها في شقة جدي القديمة وهو عايش لوحده في الفيلا مش بيخرج منها وأكيد بيدور على خطة جديدة.

تنهد بتعب وتابع

_ مش عارف اعمل ايه.


ابتعدت حلم عنه قليلًا كي تنظر إليه وتحدثت بحكمة

_ مع إن شخصية عمي دي صعب أوي إنها تتغير بس صدقني لما يفوق ويلاقي نفسه لوحدة هيعرف مدى الخسراة الحقيقية، عمر الخسراة ما كانت بالفلوس وأكبر دليل على كدة مهران بكل الأموال والنفوذ دي كلها إلا إنه مش حاسس بطعمها ولا بقيمتها لأن مفيش حد يشاركه فيها


تلاعبت غيرته به وغمغم بضيق

_ والاحساس ده جالك منين وانتي بقالك اكتر من سنة مشفتهوش؟


راقتها غيرته عليها ولكنها طمئنته برزانة

_ لإن مهران ابن عمي وعيشنا عمر مع بعض، صحيح كان قاسي وشديد بس كنت واثقة إن كل ده من ورا قلبه.

عمري ما كرهته بالعكس كنت ديمًا بشفق عليه لإنه كان وحيد إنما أنا كنت عايشة مع ماما ومهما شوفت قسوة من جدي كانت هي بتعوضني بحنانها

إنما هو كان بيكتفي بأوضته ويفضل جواها ويطلع بعدها أنسان تاني كله جبروت وكأنه داخل يلبس توب سالم الهواري 

كان له جوايا معزة كبيرة أوي معرفش ليه يمكن لإننا اتربينا مع بعض في بيت واحد أو طفولتنا قضيناها مع بعض 

حتى لما غلط في مرة وجدي عاقبه بضربه بالكرباج في الجنينة كنت بحس بألمه بيقطع قلبي..

توقفت عن الحديث عنه عندما لاحظت تبدل ملامحه وخاصةً عندما سألها بحدة

_ خلصتي ولا في كلام تاني عايزة تقوليه


ضحكت بدلال واحاطت عنقه بذراعيها وتقول بدلال

_ ايه بتغيري عليا يا سنسنتي

عقد حاجبيه وتحدث بامتعاض 

_ ما تتعدلي يابت ايه سنسنتي دي.


قبلت جبينه وتمتمت بلوعة

_ بموت فيك وانت بتغير عليا، بس اطمن مهران اتجوز خلاص.


نحاها من على قدمه بغيظ 

_ مبروك


نهض متجهاً إلى غرفته فتسرع خلفه كي تعتذر له عن تماديها في الحديث 

_ مصطفى انت زعلت؟


حرر ازرار قميصه ولخلعه ويلقيه بأهمال على الفراش وهو يجيب بفتور

_ هو انتي قلتي حاجة تزعل؟


دنت منه لتحتضنه من الخلف وتستند بوجنتها على ظهره العاري وتمتمت بوله

_ انت عارف إني بحب اشوف غيرتك عليا


تنهد بياس من غلظتها وسالها بغيظ

_ وشوفتي؟


هزت راسها مغمغمة

_ أمم، بموت فيها.


ابتسم رغمًا عنه والتف لينظر إليها بعينيه التي اظهرت مدى حبه لها وتحدث بجدية

_ ياريت متجربيش تاني لإني بسيطر على نفسي بأعجوبة، ممكن تعمليها مرة مقدرش اتحكم فيها 


_ تؤتؤ انا عارفة كويس إنك متقدرش تزعلني أبدًا.


رفع حاجبيه متسائلًا بدهشة

_ والثقة دي جيباها منين


وضعت سبابتها على قلبه لتقول بهمس

_ من هنا.


هز راسه بحيرة من تلك المرأة التي تدفعه بدلالها وثقتها بذاتها للجنون فتحرك مشاعر العشق بداخله 

وينتهي بهما الحال لقبلة ناعمة هادئة يبث بها شوقه وولعه بها.

رغمًا عنها انتزعت نفسها عنه بصعوبة لتجده يغمغم بضيق

_ بتبعدي ليه؟


ابتعدت عنه قليلًا وتحدثت بجدية

_ خلينا نروح لمامتك الأول، مينفعش نسيبها أكتر من كدة.


❈-❈-❈


اقتباس من الفصل الجاي 

اندهشت سارة من محاولت معتز في إخراجها من الغرفة فتهز كتفها بعدم فهم وتخرج منها.

تنفس جاسر براحة عند خروجها فيتحدث عمران بمغزي

_ متخفش مش هطلعك كداب قدامها

غمغم جاسر بعتاب

_ ايه ياجدي انت جاي تخرب عليا ولا ايه؟! ابوس ايدك لو عرفت الحقيقة هتقـ ـتلني……


ايه هي الحقيقة؟



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية