رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل الأخير - 1 - الإثنين 29/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الأخير
1
تم النشر بتاريخ الإثنين
29/1/2024
خرج مسرعًا من الغرفة وهي خلفه لتقول برجاء
_ استنى يامصطفى اسمعني الأول
نزل الدرج وهي تحاول اللحاق به
_ مصطفى والله فهمت غلط أنا ..
قاطعها صائحًا وهو يستدير لها
_ غلط ايه اللي فهمته وانا شايفك في حضنه ياهانم
هزت راسها بنفي
_ والله الموضوع مش كدة خالص انا هفهمك بس اسمعني.
ابى الرضوخ لها وغمغم بسخط
_ بعد اللي شوفته ده مش عايز اعرفك تاني انتي طالق.
تسمرت مكانها من هول الصدمة وقد شعرت بالدنيا تتوقف من حولها فلا تعي بشئ من حولها بعد تلك الكلمة.
ذهب وتركها دون أن يستمع إليها ولم تنتبه لصوت مهران ولا لمهرة التي تواسيها وتوعدها بتصحيح ما افسدته هي
كل شئ توقف عندما تركها حبيبها ورحل
لا تصدق بأنه طلقها، كيف طاوعه لسانه وعقله على التفوه بها بعد كل الحب الذي عاشاه
هزت رأسها بنفي وقد استطاعت أخيرًا النطق بشئ وتمتمت بضياه
_ طلقني ونهى كل حاجة بينا بكلمة واحدة
ربت مهران على كتفها وتمتم بثقة
_ هيرجع متقلقيش انا هتكلم معاه واقوله كل حاجة.
اعتذرت مهرة بتأثر
_ حقك عليا انا السبب في كل ده
رأفت حلم بحالها وقالت بتأثر
_ انتي ملكيش ذنب هو اللي سمح للشك أنه يدخل جواه فطبيعي انه يعمل كدة.
تنهد مهران بتعب وتمتم بثقة
_ اطلعي اوضتك ارتاحي وانا هتصرف، من النهاردة مش عايزك تشيلي هم حاجة.
أومأت له بابتسامة حزينة وسألت عن ابنها فقالت مهرة بثقة
_ اطلعي ارتاحي وابنك في عينينا، اوضتك زي ما هي كانت بتتنضف باستمرار زي ما يكون قلبه حاسس إنك راجعة.
أومأت حلم بحزن وصعدت لغرفتها بقلب ملتاع
نظرت مهرة إليه وتمتمت بتأثر
_ انا السبب لو كنت اعرف مكنتش كلمتها
جذبها مهران إليه بحنين جارف وتمتم بامتنان
_ كل حاجة هتتصلح متقلقيش عليها.
ابتسمت له بسعادة كبيرة وقد عاد أخيرًا إليها وقالت بحب
_ وحشتني أوي يامهران.
طبع قبلة تحمل امتنان وعشق لها وتمتم بوله
_ عارف إني تعبتك الفترة دي معايا بس خلاص راحت وانتهت..
غمغم من بين أسنانه
_ بس ليكي عقاب مش هعديه مهما عملتي
قطبت جبينها بدهشة وسألته
_ عملت ايه؟
_ الرسالة اللي أخدتيها من المزرعة
ضيقت عينيها بحيرة وسألته بريبة
_ وانت عرفت إزاي؟
_ وهدان اللي اتصل عليا وقالي إن سامية راحت المزرعة وراجعة مخبية حاجة في هدومها عرفت وقتها إنك انتي اللي بعتها وسيبتك تعرفي
وضعت يدها على خده وتمتمت بخفوت
_ كان لازم اعرف الورقة دي فيها ايه عشان اقدر اساعدك والحمد لله ربنا أكرمنا ورجعتلي من تاني.
ابتسم بعشق ثم وضع يده على بطنها يتحسسه بشوق وتمتم بوله
_ عاملين ايه معاكي؟
عقدت حاجبيها وتمتمت بتزمر
_ تعبني أوي زي أبوهم بس اديني متحملة.
ابتسمت بسعادة عندما سمعت ضحكته التي افتقدتها وقال باستسلام
_ معلش اتحملينا بقا قدرك كدة.
_ أجمل قدر وأجمل تعب حسيت بيه، اه قبل ما انسا مرح اتصالحت مع سليم وهتيجي النهاردة عشان يطلبها منك
تنهد بتعب مصطنع وتمتم
_ مسؤولياتي كترت أوي واحدة عايزة تتجوز والتانية عايزة ترجع لجوزها واتنين جايين في السكة بشايرهم متطمنش ربنا معايا بقا.
ضحكت مهرة وعادت إلى أحضانه تتشبث به كطوق نجاة.
❈-❈-❈
كان صعبًا عليه العودة للقاهرة في نفس الوقت
وكذلك لن يتركه أحد في منزل جده إذا مر عليهم
توجه مباشرةً إلى موقف القطار وجلس ينتظر انطلاقه لوقت طويل
لا يصدق ما حدث الآن
عاتبه قلبه على فعلته لكن عقله آبى الاعتراف بخطأه لقد رآها في أحضانه وداخل غرفته ماذا ينتظر أكثر من ذلك، ومن الذي يستطيع تحمل ذلك ويمر الأمر مرور الكرام
زوجته في احضان ابن عمها وتبكي على كتفه وداخل غرفة مغلقة كيف التحمل؟
رفض قلبه الإعتراف بذلك والتمس لها آلاف الاعذار
لو كانت تحبه لم تخلت عن كل شئ وذهبت إليه وتمسكت به.
كان دائما تحكي له عن مشاعرها تجاه مهران بأنه أخ فتحت عينيها عن الدنيا لتجده أمامها
تذكر حديثها مع سارة وهي تخبرها عن ذكريات طفولتهم ومدى تعلقها به
لكن ليس لدرجة أن تتركه يحتضنها ويحيطها بذراعيه
غلبت غيرته تعقله وأبى الاعتراف بخطأه مقررًا الذهاب دون عودة وينهي كل شئ بينهم
لكنه لن يترك طفله معهم حتى لو اضطر لخطفه
❈-❈-❈
توقف سليم بالسيارة في منتصف الطريق مما جعلها تندهش وسألته
_ وقفت ليه؟
استدار لينظر لعمر كي يتأكد من نومه ثم نظر إليها قائلاً
_ كنت عايز اتكلم معاكي شوية قبل ما تروحي لمهرة
_ خير؟
_ انتي عارفة كويس علاقتي بمهران حساسة قد أيه وصعب أوي إني احط ايدي في ايده بعد اللي حصل وغدره بعمي
وفي نفس الوقت مش هآمن عليكي ترجعي بيت أهلك وتفضلي لوحدك.
عقدت حاجبيها بدهشة وسألته
_ تقصد ايه؟
_ عايزك ترجعي البيت وانا اللي هخرج منه لحد ميعاد الفرح.
رمشت بأهدابها وقد اربكها حديثه فقالت برفض
_ مش هينفع.
_ ليه؟ في الأول والآخر ده بيتك وليكي نصيب فيه
ومحدش هيقول …..
قاطعته بإصرار
_ لأ ياسليم مش هرجع البيت دلوقت على الأقل خليني مع مهرة واتحمل شوية زي ما انت كمان اتحملت
مهران مغلطش لما بلغ عنه وهو بيتاجر في دمار بلده
هو اللي سلك الطريق الغلط ومتلومش حد بعد عن الطريق ده ووضعله نهاية
زم فمه دلاله على صعوبة تقبله للأمر وسألها
_ يعني ده قرارك؟
أومأت بصمت فيهز رأسه بتفاهم وعاد ينظر للطريق وانطلق بالسيارة
ظل طوال الطريق يفكر في حل آخر لكن لم يجد
مر الوقت بصمت حتى وصلوا للقصر وترجلت من السيارة وكذلك هو
اسرع أحد الحرس بحمل الحقائب وهو يرحب بها
فهو يوم ملئ بالزيارات
كان مهران في انتظارهم وقد تبدل حاله بعد عودة حلم
رحب به لكن سليم قابله بجمود
جلس كلاهما في مكتبه وتحدث سليم باقتضاب
_ انا جاي اطلب منك ايد مرح زي ما طلبت
رفع مهران حاجبيه مندهشًا وسأله
_ زي ماطلبت؟!
هز راسه بتأكيد
_ ايوة ولولا كدة انا مكنتش حطيت ايدي في ايدك.
ابتسم مهران وعاد بظهره للوراء ليتحدث بتسليه
_ يعني هي سايبة القراركدة؟! ليا اوافق أو أرفض!
تنهد بضيق وهو يحاول بصعوبة التحكم في أعصابه
_ لأ مش كدة ابدًا ولو كان كدة انا مكنتش هوافق وهي حرة في اختيارها بس هي مصرة انها تفضل مع بنت عمها لحد ميعاد الفرح فطبيعي إني آجي استأذنك مش أكتر.
أعجبه الأمر وأراد اشعال ناره أكثر فقال بمكر
_ وتفتكر إن أهلها هيسمحوا بده؟
عقد حاجبيه متسائلًا
_ تقصد أيه؟
_ أقصد أن كبار العيلة مش هيسمحوا إن بنتهم تتجوز عن طريق واحد غريب عنها أنا يادوب جوز بنت عمها وطبيعي إنك تطلبها منهم عشان متتعداش الأصول
لم يفكر سليم في هذا الأمر مطلقًا فهو محق بكل كلمة وتابع مهران
_ روح للحاج سلام واطلبها منه وهي عندي معززة مكرمة لحد ما تيجي تاخدها عروسة.
أومأ سليم ونهض ليخرج من القصر دون قول شيء
ومهران يضحك بتسلية على ذلك العاشق الذي اكتوى بنيران العشق