-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الخاتمة - 1 - الثلاثاء 30/1/2024

  

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الخاتمة

1

تم النشر بتاريخ الثلاثاء

30/1/2024



_ لما انت مش راجل وملكش كلمة كنت بتخطف بنات الناس ليه؟

قالها جمال بغضب وقد وصل إلى اقصى درجة من تهور ابن أخيه

لكن مصطفى رفض اتهامه وتحدث بقوة

_ لو سمحت ياعمي أنا مقبلش..

تقدم منه جمال ليمسكه من تلابيبه وقاطعه بسخط

_ متقبلش ايه وانت استندلت معها وطلقتها في قلب بيتهم وصغرتني وصغرت جدك قدام ابن عمها

تقدم جاسر منهم ليفك يد والده لكن جمال نهره بغضب

_ اركن انت لسة حسابك جاي لأنك عيل زيه.


ابتعد جاسر على مضد وهنا تحدث عمران بهدوء

_ استنى ياجمال نعرف ايه السبب الأول.

تقدمت جليلة منه وقالت برجاء

_ سيبه وخلينا نتكلم بالعقل عشان خاطري ياابني.


استسلم جمال لرجاء والدته وأزاحه بيده وجلس على الأريكة مستندًا بمرفقية على ساقه وتحدث بصبر نافذ

_ اتفضل احكي ايه اللي حصل

تقدمت جليلة منه لتربت على صدره وقالت بتعاطف

_ اقعد واحكلنا طلقتها ليه؟

جلس مصطفى على المقعد وهو يخفض رأسه ليس احراجًا من الموقف لكن لأنه لا يعرف ماذا يخبره

لن يستطيع التفوه بكلمة مما رآه لن يشوه صورتها أمامهم فغمغم بثبات

_ لما عرفت اللي حصل لابن عمها أصرت أنها تروح تشوفه وانا رفضت بس هي كسرت كلامي وسافرت غصب عني 

ازداد انفعال جمال أكثر وغمغم بغضب

_ تقوم تطلقها! وتسيبها وتسيب ابنك وتيجي.


اشاح بوجهه بعيدًا عنه فتابع جمال

_ تقوم معايا من سكات ترد يمينك وتيجي نشوف هنعمل ايه مع مهران.

تحدث مصطفى بحدة رافضًا الرضوخ لقرار عمه

_ مش هعمل حاجة ومش هروح مادام هي أختارته بيقى خليها معاه.

تمتمت جليلة برفض 

_ تخليها معاه ازاي وفي بينكم طفل ولا مفكرتش فيه.

غمغم بتعند 

_ هاخد ابني منهم مستحيل اسيبه معاهم.

تحدث جاسر بوجل وهو ينظر لوالده 

_ بس هو في حضانتها ومينفعش تخده منها.

لم يجيبه فتحدث جمال بتهديد

_ إذا كان ده قرارك انت حر بس متزعلش من اللي هعمله.

قطب جبينه بحيرة وسأله

_ تقصد ايه؟

نظر اليه جمال بسخرية لاذعة

_ وانت فاكر إن الطلاق في الصعيد بيتم كدة وخلاص

انا بنفسي هروح واعتذر لمهران واقوله إن عيالي مش قد كلمتهم وحقك علينا واللي هيحكم به انا هنفذه.


هم مصطفى بالاعتراض لكن عمران تحدث بلهجة حازمة

_ الكلام اللي هقوله ده مش عايز مراجعة فيه

هتروح مع عمك ترد يمينك وتطلع على مهران تعتذر لمراتك وتجيبها وتيجي، وإن رفضت محدش منكم يضغط عليها سيبوها لحد ما تهدى وبعدين تروح لها تاني.

تحدث جمال بتهكم

_ وتفتكر إن مهران هيعدي الموضوع كدة ويسبها ترجع معاه

أومأ عمران بثقة

_ مهران بيفهم في الأصول كويس ولو انت روحت معاه مش هيقدر يرفض وعلى الاقل هسيب القرار لها


نظر جمال لمصطفى بامتعاض فأخطاء الماضي حقًا لا تمر دون حساب 

أشار له بسخط

_ اتفضل معايا.

لم يستطيع مصطفى الإعتراض واضطر للذهاب معه

فيتنهد حازم براحة 

_ الحمد لله بمرت بسلام واسمي مجاش في الموضوع

نظر إليه جاسر وتحدث بانفعال

_ لا وحياتك انا مش هتنفخ لوحدي متفرحش كدة 

نهض حازم وتمتم بمكر

_ انا رايح لجدي عاصم اشوفه عايزني ليه سلام 

أسرع حازم بالهرب فغمغم معتز باستياء

_ خلع الندل.

عادت سارة مع وسيلة من المشفى وهي تعيد عليها ما تجبرها على قوله

_ زي ما قلتلك الدكتورة قالت بنت 

هزت وسيلة رأسها بيأس من عنادها وقالت بحيرة

_ طيب ليه بس ننكد عليه ما نقوله الحقيقة وخلاص.

ردت بإصرار وهي تدلف من باب المنزل

_ مستحيل لازم انكد عليه زي ما نكد عليا ومش هعرفه إلا وقت مااولد

دلفت للداخل لتجده جالسًا وحده في وجوم وعند رؤيتهم نهض مسرعًا يسألهم عن شئ يبدد قلقه فسألها بلهفة

_ عملتي ايه؟

نظرت إلى وسيلة تغمز لها بعينيها وقالت بثبات

_ الحمد لله طمنتنا وكله تمام.

اومأ لها ينتظر الباقي لكنها ادعت الجهل 

_ بس.

عقد حاجبيه يريد التوضيح أكثر 

_ بس ايه؟ عرفتي ولد ولا بنت؟

نظرت إلى وسيلة بتحذير ألا تخبره وتمتمت بثبات

_ اه ياحبيبي أخت لسيلا إن شاء الله

نظرت إلى وسيلة كي تؤكد لها

_ صح ياماما

هزت وسيلة رأسها بيأس منهم وتمتمت بيأس

_ هقول أيه ربنا يهديكم.

وتركتهم صاعده إلى غرفتها

نظرت سارة إلى جاسر الذي ينظر إليها بغيظ فعلمت بما يعتمل بداخله ويحاول السيطرة عليه فغمغمت بتعند

_ الله وانا مالي بتبصلي كدة ليه؟

غمغم بتعند أيضًا 

_ وانا كمان مالي؟!

ازدردت لعابها بوجل وتمتمت برهبة 

_ لأ طبعًا مالك، حاجة زي دي منك انت مش مني انا وبعدين انت عملت كدة في وسيلا ودلوقت مش بتقدر تبعد عنك لحظة.

وافقها قولها وهو يقول بتسويف

_ يبقى كدة عداني العيب بس المرة التانية تقيلة عليا.

اهتزت نظراتها بوجل وسألته بعدم فهم

_ تقصد ايه مش فاهمة؟

اجفلت بترقب عندما وجدته يتقدم منها وتمتم بجوار أذنها

_ يعني التالتة تابتة 

اتسعت عينيها بصدمة وقالت بغيظ

_ ليه متجوز أرنبة؟

تحدث بتهكم

_ على اساس إنك أنتي اللي بتربي حضرتك مش كل ما تعيط تلزقيها لامي ولا جدتي.

هزت كتفيها وتمتمت بتهتهة

_ عادي جداً لأن أول عيل مكنش عندي خبرة فيه إنما التاني غير.

نظرت وسيلة إليهم من أعلى الدرج وقالت بيأس

_ اطمن ياحبيبي ولد.

القت كلمتها وتركتهم لتعود إلى إلى غرفتها. 

نظرت سارة بوجل من جانب عينيها فتنتفض بخوف عندما رأته يتقدم منها بغيظ فتسرع بالهرب منه وهي تقول بهلع

_ كنت بهزر معاك يارمضان انت مبتهزرش.

غمغم من بين اسنانه بتوعد وهو يصعد خلفها

_ بتهزري ماشي

صرخت عندما وجدته يحملها عن الأرض وتحدث بتوعد وهو يدلف غرفتهم

_ يعني انا متكدر من الصبح بسبب اخوكي وانتي جاية تكملي طيب استلقي وعدك..


❈-❈-❈


اوقف مصطفى السيارة أمام بوابة القصر على مضد

ولم يحرك ساكنًا تحدث جمال بأمر

_ اتفضل انزل.

ترجل مصطفى وهو يحاول بصعوبة محو ذلك المشهد الذي يعاد أمامه ولا يترك مخيلته.

وبالأخص زوجته تلك الغبية التي وقفت أمام الغرفة وتركتهم داخل باب مغلق، لم يرى عليها الغيرة بل قلق وترقب لا غير.


استيقظ مهران الذي لم يستطيع النوم جيدًا على صوت الباب نهض بتثاقل وسمح للطارق بالدخول وكانت سامية 

_ جوز الست حلم وعمه جمال تحت.

ازاح مهران الغطاء عنه وسألها بجدية

_ جمال المنياوي؟

_ أيوة يابيه هو.

دلف المرحاض ليغسل وجهه وقال بأمر

_ ضايفيهم وانا جاي حالاً


خرج بعد.قليل ليجد حلم واقفة أمام غرفته بتوتر

وعند رؤيته أسرعت إليه لتخبره 

_ مصطفى وعمي تحت.

ابتسم ليطمئنها وتمتم بهدوء

_ اطمني انا عارف هعمل ايه كويس بس اللي هقولك عليه تنفذيه انا مش هقدر اعارض عمه عشان جاه بنفسه فلازم هوافق ترجعي وهنا دورك انتي ترفضي تمام؟

أومأت له بطاعة فربت على كتفها 

_ طيب انا هنزل عشان مينفعش اسيبهم اكتر من كدة وبعدين هعرف انا بعمل كدة ليه.


جلس مصطفى وهو يضع قبضته على فمه وتحدث بامتعاض

_ شايف قلة الذوق؟

زم جمال فمه بغضب من رعونته وغمغم باحتدام

_ احنا اللي جايين من غير ميعاد وبعدين منتظر ايه أول ما يسمع إن جنابك شرفت يجري ياخدك بالحضن!

الصفحة التالية