-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ2 - 3 - الثلاثاء 2/1/2024

     قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة الجزء الثاني

3

تم النشر يوم الثلاثاء

2/1/2024



تبسمت فداء سائله:

وإيه هى الحاجه دي.


رفع راسها عن صدرة ونظر لوجهها إستقرت عيناه على شفاها للحظات،شعرت فداء بخجل،تبسم هانى حين عضت على شفتيها،قائلًا:

كان نفسي ألطشك بالقلم على شفايفك.


عبست ملامحها وكزت على شفتيها بغضب ولمعت عينيها تُشغ غيظ وقبل أن تتفوه بدل وضعهما أصبح فوقها وبمفاجأة قبل شفتيها بشغف،تمنعت ودفعته عنها،ترك شفاها ونظر لوجهها،يُزيح تلك الخُصلات المُشعثه،نظرت له بسُحق وهى تلتقط انفاسها قائله:

تصدق خسارة فيك المفاجأة ملكش فى الطيب.


ضحك وهو يضع إبهامه على شفتيها قائلًا بإستخبار: 

وإيه هي المفاجأة بتاعتك بقى محضره صاروخين تحت السرير. 


دفعته بقوة، ضحك وهو يعود يتسطح بجسده على الفراش، لكن فداء مدت يدها أسفل الوسادة وجذبت ذاك المُغلف ونهضت قائله: 

خسارة فيك، مش هخليك تشوف الصور. 


نهض بفضول قائلًا: 

خلاص متزعليش، قوليلي إيه بقى اللى فى الظرف ده، بس أوعي يكون.... 


نظرت له بتحذير... ضحك وخدعها قائلًا: 

خلاص مش عاوز أعرف إيه اللى فى الظرف. 


بمباغتة منه خطف المُغلف من يدها، حاولت أخذ المُغلف لكن سقط محتواه فوق الفراش،خفتت ضحكات هاني،وهو ينظر الى تلك الصور الشُعاعيه،خفق قلبه وهو يجذب تلك الصور ينظر لها تدمعت عيناه شعور خاص فى قلبه،صور جنين،بالأصح صور لذاك الجنين الذى برحم فداء،نُطفه منه تتشكل بداخلها،شعور لا يعرف بماذا يوصفه،شعور كان يخشاه مع ذلك كان يتمناه ويُخفي ذلك خوفُ من تكرار القدر لم يعُد صغيرًا،كما كان دائمًا يقول ذلك زوج والدته،رغم أنه مؤمن بالقدر،حتي إن تكرر القدر،طفله او طفلته لن يعيش بؤس كما عاشه هو. 


رفع رأسه  ونظر نحو فداء التى لاحظت تلك الدمعه بعينيه بوضوح، نسيت تنمره السابق قبل قليل، رفعت يديها وضعتها على وجنتيه قائله: 

عينك بدمع يا هاني. 


نظر لها بلحظة ضمها قويًا قائلًا: 

مش دموع يا فداء، دي لمعة فرحه أكيد، لو قولتلك شعوري فى اللحظه دي مش هقدر اوصفه، فداء إنتِ كنتِ الإيد اللى إنتشلتني قبل النار ما تنهي بقية مشاعري بالحياة 

❈-❈-❈


بـ ڤيلا عماد 

بغرفة النوم

خرجت سميرة  من الحمام على غير عادتها الليالي السابقه إرتدت منامة مُحتشمة، رفع عماد الجالس على الفراش  عينيه عن الحاسوب ونظر نحوها لفت ذلك نظره تبسم بخفاء،وضع الحاسوب على طاوله جوار الفراش وعيناه مُسلطة على سميرة ، التى ذهبت نحو الناحية الاخري للفراش تمددت فى صمت جذبت الدثار عليها وأغمضت عينيها،لكن سُرعان ما إتسعت عينيها 

حين شعرت بأنفاس عماد فوق وجنتها يُقبلها،رفعت يديها تحاول دفعه قائله:

إنت سمعت كلام الدكتورة قالت إيه.


رفع رأسه قليلًا ونظر لها بعشق مُبتسمًا يقول:

سمعت نبضات قلبك يا سميرتي.


أنهي قوله وضع يدهُ فوق موضع قلبها الذي خذلها ينبض أسفل يدهُ،كذالك شفاها التى تبسمت،عاود يُقبلها،فكر عقلها لما لا تتمنعين تُلهبين شوقه،لكن القرار كان لقلبها المُشتاق لتلك القُبلات منه والمشاعر منه،إنصهرت معه قلبًا وروحًا،لكن هنالك خوف غزى عقلها ماذا لو عاد كالماضي بعد نهاية تلك المشاعر وتركها بالفراش،شعرت بأسى للحظات،حتى شعرت بقُبلة عماد الناعمة فوق جبينها،كذالك حين تنحي عنها وتسطح على الفراش لم يترك لعقلها التفكير،جذبها على صدره وحاوطها بين يديه،يضمها بإمتلاك وحنان،رفعت رأسها ونظرت لوجهه رأت تلك البسمه،كذالك تفاجئت بتلك القُبله الناعمه التى وضعها فوق شفاها قائلًا بهيام:

بحبك يا سميرتي،وهفضل أحبك لآخر لحظة فى عمري.


بتلقائيه تبسمت حين أخذ يدها وضعها فوق قلبه شعرت بنبضات قلبه،تبسمت وعادت تضع رأسها فوق صدره مره أخري مُبتسمه تتنهد بعشق،غاصت فى نوم سريع،حتى عماد لكن إستيقظ لوهله نظر الى سميرة النائمه فوق صدره،ضمها سُرعان ما تبسم حين تذكر عصبيته صباحً على قول سميرة، تنهد بإستهزاء من نفسه كيف صدق قول سميرة أنها قد تفعل ذلك، سابقًا تمسكت بـ يمنى وكان هنالك بينهم فُراق وطلاق، والآن حقًا كان بينهم إحتداد قوي، وكاد يصل بهما الى الفُراق لكن لن يسمح بذلك وعليه البدء من جديد وطوي صفحة الماضى البغيضة. 


❈-❈-❈


بعد مرور عِدة أشهر  هادئه 

بأحد المقاهي الراقيه 

تبسمن سميرة وعِفت، لأقوال فداء التى تسردها عليهم لافعال تتعمد فعلها مع زوجها، 

ضحكت سميرة قائله: 

كفايه حرام عليكِ هولد قبل ميعادي بسبب الضحك، خفي عالراجل شويه، مش عارفه إيه حكاية حاسة الشم الزايدة معاكِ دى. 


ضحكت قائله: 

ولا انا عارفه سببها إيه بس أهى جايه مصلحه هاني تقريبًا بطل شُرب سجاير... وأنتى أخبار عماد إيه. 


ضحكت سميرة قائله: 

عماد كاره الدكتورة اللى متابعه معاها الحمل  ونفسه أغيرها،أو  أولد من الصبح بسبب نصايحها. 


ضحكت عِفت قائله: 

كده انا هتعلم منكم بقى ازاي امشى حازم مسطرة، الرجاله ملهاش فى الطيابه. 


ضحكن عليها وقالت سميرة: 

هتمشيه أكتر من كده، ده حفي على موافقتي تتجوزيه. 


تبسمت لها عِفت قائله: 

كان لازم أتأكد إنه بيحبني الاول مش زهوة وهتروح.


ضحكن وتحدثت فداء سائله:

وإتاكدتي خلاص كده،ولا لسه عاوزه تأجلي كمان شويه،بس أحب أنصحك،بلاش شد طول الوقت 

الشد ممكن يقطع حبل الحب،خليكِ مرنه شوفينا أهو مسويين هاني وعماد بس برضوا اوقات بنلين معاهم.


ضحكت عِفت قائله:

تمام،بصراحه أكتر واحده نفسي اربيها هى چالا عليها كمية سخافه تخنق، بالذات بعد ما حازم بقى هو اللى بيتعامل مع هاني وعماد، حاسها إنها هتنفجر قريب. 


تبسمت فداء قائله: 

چالا كان فى دماغها هدف، وفكرت بشراكتها مع عماد قربت توصل ليه، بس إكتشف إن صعب عماد عاشق غيرها، بس هى معندهاش إعتراف بالمشاعر، كل هدفها فى الحياة إنها تبقى التوب والجميع يمدح فيها وفى ذكائها العملي طبعًا رفض عماد التعامل معاها غاظها،بس هي عندها البيزينس أهم وأعلى من المشاعر،وعارفه لو عماد وهاني فضوا الشراكه مع مصنعهم خسارة كبيره فإتحملت حازم ياخد مكانها ومكانتها،تعرفوا نفسى أشوف چالا دي متجوزه وأعتقد هيحصل قريب جدًا.


تبسمت سميرة قائله:

ياااريت...يبقى ربنا راضي عنها تجنبًا لمقالب عِفت معاها.


ضحكن ثلاثتهن،وجلسن لوقت...نهضت فداء قائله:

كفايه كده الوقت إتأخر وهاني لما بتأخر بيتنمر عليا.  


الصفحة التالية