رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ2 - 4 - الثلاثاء 2/1/2024
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الخاتمة الجزء الثاني
4
تم النشر يوم الثلاثاء
2/1/2024
بعد قليل عادت فداء الى المنزل صعدت الى غرفة النوم مباشرةً، بعد أن علمت بعودة هاني قبلها، أخفت بسمتها من هيئته العصبيه، وتوجهت نحوه بقصد منها حتى لا يسبقها بالهجوم،
شمشمت بأنفها مثل القطه وإقتربت من هاني قائله:
إيه الريحه دي إنت رجعت تاني تشرب سجاير، طبعًا إنت ضعيف قدام رغباتك.
نظر لها بحُنق قائلًا:
اللى يسمعك يقول إني مدمن.
وضعت يديها حول خصرها قائله:
ايوه إنت مدمن وكداب كمان.
شعر بغضب وجذبها من طوق منامتها قائلًا:
أوعي لكلامك شويه، إيه كداب دى، أنا عمري ما كدبت عليكِ، وقولتلك إنى بحاول أقلع عن السجاير، وفعلًا بطلت شُرب سجاير طول ما انا هنا فى الڤيلا.
تنفست بغضب وجزت على أسنانها قائله:
أهو إعتراف، إنت وعدتني تقلع نهائى، وعشان بقى خلفت وعدتك انا مخنوقه وريحة السجاير اللى معبقة هدومك دى خنقاني شوفلك أوضه تانيه نام فيها، أنا مش هضر نفسي انا واللى فى بطني عشان حضرتك ضعيف قدام رغباتك.
صقك اسنانه بغضب لكن سُرعان ما تخابث وجذبها لصدره وضمها وغمز قائلًا:
أنا فعلًا ضعيف قدام رغباتي، هو الحمل مخليكي حلوه كده ليه، بيقولوا الستات بتحلو فى الحمل، بس إنتِ بقى...
وكزته بكتفه قائله:
بطل وقاحه وإنسي، لا حلوه ولا وحشه أنا مُرهقه.
-مُرهقه من إيه، طبعًا من الدوران طول اليوم زي النحله الطنانه فى الشوارع.
نظرت له بغضب قائله:
أنا مش نحله، أنا كنت مع سميرة بنساعد عِفت عشان خلاص فرحها قرب ولو سمحت إبعد عني إنت خانقني بإيديك، كمان بريحة السجاير، لاء وكمان البرفان بتاعك ده ريحته مزنخه ياريت تبطله هو كمان.
نظر لها بسُحق قائلًا:
انا مش عارف إيه الحمل اللى مزود عندك حاسة الشم ده، وإنتِ بتلفي فى الشوارع مكنش فيه روايح.
لعقت لسانها بشفتيها بإشتهاء قائله:
لاء الشوارع اللى كنا فيها ريحتها تشهي، كنا قدام محل بسكويت مملح وإشتريت منه، وبصراحه طعمه يجنن ميكس Sweet and sour (حلو وحادق)، وجبت لك معايا، أفتكرتك رغم إنك خانقني.
ضحك قائلًا:.
لاء أنا ماليش فى العك بتاعك
"سويت آند ساور" آخر مره أكلت من كومبوت الأناناس الماسخ كان هيجيلى تسمُم بسبب إنتهاء فترة صلاحيته بره التلاجه كان حامض"فاسد" وكلته غصب عشان مسدش نفسك،بس انا مش لاقي صحتي، إنتِ نفسك بتروح لحاجات غريبه طالما كان ليكِ نفس له كُلي اللى إشتريته صحه وهنا، انا رايح أخد شاور ومش هستحمي لا بصابون ولا شامبو، مايه بس، ولا المايه كمان بقى ليها ريحة تخنتقك، لآنى بصراحه قربت أتخنق منك إنتِ واللى فى بطنك اللى كاره كل الروايح الطبيعيه، وبقول ياااارب هون من عندك.
❈-❈-❈
بعد شهر ونصف تقريبًا
دخل عماد الى غرفة النوم كانت سميرة قد إنتهت من إرتداء ذاك الفستان الذى ناسب حملها الذى إقترب من الشهر الأخير، تبسم ووقف خلفها ينظر لإنعاكسها بمرآة الزينه وضم خصرها بين يديه مُبتسمًا طبع قُبله على رأسها، تبسمت له قائله:
أنا تقريبًا خلاص جهزت عشان نروح زفاف عِفت وحازم.
تبسم قائلًا:
الحمد لله أخيرًا هترتاحي الفترة اللى فاتت كنتِ مشغوله معاها أوي، ونسياني.
تبسمت وهى تستدير بوجهها له قائله:
مقدرش أنساك، إبنك اللى فى بطني دايمًا بيفكرني بيه، زي دلوقتي كده أهو رفض.
شعر بحركة طفله بداخل رحمها وضحك قائلًا:
هانت بعد ما تولدي هنستريح من نصايح الدكتورة المفتريه.
تمايلت سميرة برأسها وضحكت، فك عماد حصار يديه عنها وأخرج من جيبه علبة مُخمليه قطيفه
نظرت لها سميرة لوهله عبس وجهها وتذكرت هداياه القديمه، لكن سُرعان ما إنفرجت ملامحها، حين فتح تلك العلبه وظهر محتواها،
رأت خاتم الخطوبه القديم ومعه ذاك الخاتم الآخر، كانت شبكة الخطوبه، لكن هنالك خاتم ثالث بذوق راقى
وضع عماد العلبه على الطاوله، ثم عاد يجذب يد سميرة اليسري، وأدخل خاتم خلف آخر ثم قبل يدها قائلًا:
ممنوع الدبله تطلع من إيدك مره تالته يا سميرة.
لمعت عينيها ببسمه سُرعان ما حضنها عماد قويًا يُقبل وجنتيها وكاد يُقبل شِفاها لولا إنفتح باب الغرفه فجأة، إبتعدت سميرة وتبسمت لـ يمنى التى دخلت قائله:
ناناه حسنيه لبستني فستان أحلى من فستان عِفت.
تبسم لها عماد وحملها قائلًا:
وردة بابي أحلى وأجمل وردة.
تبسمت له قائله:
يلا يا بابي عشان مش نتأخر، عشان غيظ عِفت بفستاني الأحلى من فستانها.
تبسمت سميرة قائله:
انا كمان جاهزه يلا بينا.
أشار لها عماد أن تسبقه،
بالاسفل تبسمت لهما حسنيه وعايده وشعرن بإنشراح فى قلوبهن حين راين تلك السعادة الظاهرة على وجوه أبنائهم.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة شهور أخري
بعد يومين من ولادة فداء، بغرفة النوم دخلت بسنت تحمل صنية طعام صغيرة وخلفها إنصاف، نظرت فداء لهن، ببسمه تبسمت إنصاف قائله:
أنا طبخت لك فرخه بلدي وجنبها سوية رز تاكلى الفرخه وتشربى الشوربه بتاعتها عشان تتغذى، إنت بترضعي
تبسمت فداء حين جلست إنصاف هى تتحدث معا بود، لاحظن بسنت التى ذهبت نحو
هاني الذي كان يجلس يحمل طفله الوليد، جلست جوارة تقول:
هات "محمد" أشيله يا خالو شويه، إنت طول الوقت قاعد شايله.
عاد بيده للخلف قائلًا:
لاء إيدك ملوثه من الطبيخ، وده بيبي ومناعته ضعيفه، روحي أقعدي مع فداء وكُلي معاها انا بڜوفكم ناقص تاكلوا الصحون.
ضحكت إنصاف وتدمعت عينيها من البسمه، رغم أنها حملت أحفاد لأبنائها لكن هذا الحفيد هو الأغلى على قلبها، لأنه من صُلب هاني، الأغلى والأحب الى قلبها دومًا.
❈-❈-❈
بعد مرور خمس سنوات
بـ فيلا عماد
بالحديقه
إختل توازن تلك الصغيرة فسقطت بتلك الحُفرة التى شاركت بحفرها فى حديقة المنزل مع ذاك الصغير، تآلمت فقط فى البدايه لكن حين نظرت الى ثيابها التى تلوثت بالطين صاحت تبكي، تلوم رفيقها انه هو السبب بسقوطها بتلك الحفرة، بينما هو يضحك عليها ولم يُبالي بها وتركها وذهب نحو والده الذى ناداه، بذلك الوقت كان يترجل هانى من سيارته ورأي الموقف كاملًا بداخله ضحك على فتاته الصغيرة الشرسة ذات الثلاث أعوام التى تحاول الخروج من تلك الحفرة الصغيرة ، ذهب نحوها وأخرجها من الحفرة حاول تهدئتها دون أن يحملها، ألقت اللوم على غيرها تشاور على ذاك الطفل الذى وقف أمام عماد قائله:
محمود يا بابي هو اللى زقني فى الحُفرة، شوف فستاني، مامي هتزعق لى.