-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل الأخير جـ2 - 4 - الثلاثاء 20/2/2024

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الأخير

الجزء الثاني

4

تم النشر الثلاثاء

20/2/2024



قطع انغماسه بالعمل رنين هاتفه 

تراجع بجسده وقام بالرد 

-حبيبي عامل ايه واخبار ماما..اجابه على الجانب الآخر 

-كويسين حبيبي، كنت بقولك احفادي وحشوني ماتجيب مراتك وتقضوا معانا اسبوع 

رجع خصلاته للخلف وتنهيدة خرجت من أعماقه بتفكير: 

-والله يابابا الايام دي عندي قضايا كتير في المكتب، غير البرج السكني اللي اصحابي مشغولين بيه، مينفعش اسيبهم في الظروف دي، لكن اوعدك اقرب وقت اعرف أسافر هجيب درة والولاد اكيد 

ابتسم والده بتهكم 

-زي كل مرة ياحمزة، يابني معرفش ليه مُصر تفضل في مصر ايه اللي عجبك في العيشة عندك 

ارجع رأسه على المقعد واجابه بنبرة شجية كعاشق 

-طيبة اهلها، الونس اللي بتلاقيه في روحهم الحلوة يابابا، الحب والحنان اللي بجد مش مجرد شعارات ، الصداقة اللي بتخليك قوي وضهرك محمي ومطمن على نفسك علشان وقت ماتوقع هتلاقي اللي يسندك، السند ياوالدي العزيز ودا مش هلاقيه غير في مصر 

قهقه والده بصوت مرتفع 

-لا ..دا انت حالتك صعب يابني..نقر حمزة بقلمه على مكتبه  

-ماترجع تستقر هنا بقى يابابا، هتفضل متغرب على طول 

اجابه والده بهدوء 

-حبيبي انا اتعودت على الحياة هنا، صعب ارجع مصر تاتي، بقالي عمر هنا ياحمزة ..اومأ حمزة متفهما، ظل لبعض الوقت يتحدثون ثم أغلق الهاتف، متجها إلى زوجته لأيقاظها لتناول السحور 


❈-❈-❈


بقصر البنداري 

استيقظ بعد فترة يبحث عنها ظنا إنها باتت بأحضانه، اعتدل يمسح على وجهه 

-كنت بحلم..هذا ما حدث به نفسه، توقف متجهًا للمرحاض بعدما نظر بساعته، توضأ واتجه ليقيم صلاة الشفع والوتر، ثم توجه إلى غرفتها، وجد الغرفة خالية، ترجل للأسفل وجد الجميع جالسون يشاهدون بعض البرامج المشورة بهذا الشهر 

تحرك حتى وصل إليهم 

-انتوا منمتوش، رفعت زينب عيناها الحزينة إليه واجابته: 

-مجليش نوم، خلصت صلاة وقعدت مع ليلى، اتجه ببصره ينظر لتلك التي تتناول الفسدق ونظراتها لشاشة التلفاز ..تحرك إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها جاذبا من يديها السرفيس الذي يوضع به المسليات 

-بكلمك مابترديش ليه ..رفعت نظرها إليه ثم اتجهت ببصرها للمسليات 

-ماما زينب ردت، مالوش لزوم ردي، وبعدين مالي ردي بالبندق، هات ياراكان وبطل شغل الاطفال دا 

رفع حاجبه ساخرا 

-اطفال، طيب قومي عايز اكل، ومش هاكل من ايد حد غير ايدك 

ضحكت زينب ثم اردفت :

-سيبها ياراكان هخلي منى تعملك حاجة.. 

-لأ ، قالها ونظراته عليها، ثم أشار بعينيه متحدثًا 

-هي اللي حكمت ياماما، قال ايه مش عايزة اكل غير من أيدها 

مش كدا يامدام..تأففت ثم نهضت قائلة 

-بدل قولت يامدام يبقى اكيد ياروحي، قالتها متحركة وهي تهمهم ..سامعك على فكرة 

ولجت إلى داخل المطبخ وابتسامة تزين ثغرها ، اتجهت للثلاجة تحضر له اطيب الأنواع بقلبًا ينبض عشقًا، ولجت الخادمة 

-مدام ليلى.. حضرتك ارتاحي وانا هجهز الاكل المستشار .. 

هزت رأسها رافضة 

-لأ ، روحي أنتِ دلوقتي ووقت السحور هبعتلك، تحركت العاملة للخارج ..وقفت لتقطيع بعض الخضروات ..شعرت بوجود أحدهما خلفها، حاوطها بذراعه يدفن رأسه بعنقها 

-كدا تخليني نايم لوحدي، وقاعدة تاكلي فسدق وبندق..تراجعت برأسها للخلف هامسة: 

-راكان بتعمل ايه، ممكن حد يدخل ويشوفنا، عيب كدا 

أدارها له، رفع ذقنها وحاوطها بعينيه: 

-زعلان منك بجد..عقدت ذراعها تطالعه بسخرية 

-شوف مين اللي بيتكلم، مش 

حضرتك اللي فارض العقاب، شكل حضرة المستشار بينسى 

رفعها على حين غفلة على الرخامة وحاوطها بذراعه 

-احنا اتصافينا على فكرة..نزلت غاضبة وهتفت بسخط 

-وأنا متصفتيش، مش الجارية بتاعة حضرتك وقت ماتحب ووقت ماتكره 

تراجع بعض الخطوات ثم استدار متحركًا للخارج دون حديث 

ذهلت من فعلته، ظنت أنه سيراضيها بكلامه المعسول الذي اشتاقت له 

قبضت على منامتها ثم ضربت الأرض باقدامها 

-ماشي ياراكان..اتجهت لأنهاء وجبة طعامه، خرجت بعد قليل ووضعت الطعام على المائدة 

-جهزتلك أكل..كان ينظر بهاتفه، رفع نظره الى الطعام ثم اتجه إليها 

-غيرت رأيي، هاخد ذبادي بس، هاتيه وعايزه طازة 

برقت عيناها تنظر لزينب التي وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها، وصل أسعد يوزع نظراته بينهم 

-مالكم ..ضيقت ليلى عيناها ثم اتجهت ببصرها لأسعد 

-عمو اسعد جهزت السحور بدري النهاردة بالهنا على قلبك انت وماما زينب ..قالتها واتجهت إلى المطبخ وخرجت بعد دقائق معدودة بيديها سرفيس ثم وضعته بغضب أمامه 

-دا اللي موجود عجبك تأكله انت حر مش عجبك قوم صلي ركعتين وادعي لنفسك بالهداية ..ثم استدارت إلى زينب وأسعد 

-بالهنا على قلوبكم انا شبعانة والنوم خلاص بيروادني بعد اذنكم ..قالتها وتحركت للأعلى 

اتجهت زينب لأبنها 

-غلطت المرة دي ياسيادة المستشار، يعني وقفت وعملت كل الاكل اللي حضرتك بتحبه وفي الاخر تقولها غيرت رأيي 

تراجع مستندا على المقعد مردفا 

-ماما الدنيا مش خربت يعني، قولت ماليش نفس، ثم اتجه لوالده 

-وبعدين انتوا هتنسحروا بيه، يعني تعبها مرحش ولا حاجة ..زفرت زينب غاضبة من أفعاله قائلة 

-أنا عارفة انك اعقل من كدا وبطل شغل العيال دا، انا لو منها كنت شلت الأكل وحميتك بيه 

توسعت عيناه بذهول فأشار على نفسه: 

-الكلام دا ليا ياست الكل..نصب عوده وحمل بيديه كوب الزبادي واستدار متحركا 

-طيب الاكل عندك ياست ماما بالهنا انتي وسعودي 

وصل إلى غرفتها دفع الباب ولكن وجده مغلقًا ..ركله بقدمه 

-ماشي ياليلى، هتروحي مني فين، قالها واتجه إلى غرفته