رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 12 - 2 الأحد 4/2/2024
قراءة رواية براثن العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية براثن العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر الأحد
4/2/2024
أشتعل وجه براءة بالخجل ودفنته سريعًا في عنق قاسم الذي نظر لراضي ناويًا قتلها وهو يهمس بحده
_ ملكيش صالح يا راضي اني ومرتي وحر معاها؛ غوري بجا من وشي دلوك بدل ما اخلي يومك اسود من جرن الخروب غوري .
كانت راضيه تشتعل بالغيظ وانطلقت سريعًا من الغرفة ولم تنتبه لعزيزه التي تقف مراقبه ما يحدث بحقد؛ همست عزيزه بغضب وهي ترى قاسم يغازل براءة
_ اني لازمن اخلص منك يا بت الشهاوي؛ وطلامه واد عمي عاشجك؛ يبجا مفيش غير السم يريحني منيكي
داخل الغرفة سند قاسم رأسه علي براءة وهو يهمس برقة
_ مكسوفه من ايه اني چوزك؛ چوزك الي لسه مجربش منيكي؛ اني شايف نطلع الاوضه ونسمع كلام راضيه.
انتفضت براءة بخجل وهي تضربه بكتفه
_ بجيت جليل الحيا يا قاسم!
_ والله اني بنسي كل الحيا لما بشوف وشك السمح دِه؛ تعالي بس هنتكلموا
غادرت براءة الغرفة راكضة ولحقتها ضحكات قاسم العابثه.
❈-❈-❈
في غرفه راضية كانت أغلقت الباب بحده وهي تسرع لالتقات هاتفها والاتصال بعمتها سريعًا؛ مجرد أن فُتح الخط صاحت راضيه بيأس وغضب
_ الحجيني يا معتي؛ هخسر كل حاچه الحجيني
_ حصل ايه يا راضيه!
أجابتها تحيه بوجل دب في صدرها؛ بكت راضيه منتحبة وهي تخبرها بيأس
_ قاسم هيروح مني؛ البت بتلعب عليه يا عمتي؛ خلصيني منيها؛ خلي چابر يچي ويخطفها
تنفست الاخرى وصدح صوت انفاسها بالهاتف؛ تحدثت بسخط وغضب
_ روحي منك لله يا مصيبه؛ مش عارفة بليت نفسي بيكي ليه اني ماليء يارب ما يكش كنتِ تولعي في الفقر مع ابوكي؛ جولتلك چابر مينفعش يظهر وجوزك موچود وهو مش راضي يخرج من الدوار؟
_ لاه بيخرج وجولتلك جولتي برضك ان لازمن ميجابلش براءة دلوك!
دافعت راضيه بأستماته؛ وكل ما لاح علي عقلها هو التخلص من عمتها وان تتعامل مباشرةً مع جابر إن لم توافق عمتها علي ما ترغبه هي.
تنهدت تحية بضيق وهتفت دون صبر
_ اسمعي يا راضيه متتچنيش وتستعجلي عشان متتحرجيش بالنار؛ چابر هيظهر بس مش دلوك؛ الواد عجله فلت منيه علي الاخر وأخاف يلبسنا في حيطة لازمن اسيطر عليه الأول
انتظرت تحيه رد الأخرى بالاقتناع لكن لم يصلها سوى صرخه بائسة ثم صفاره الخط المغلق بوجهها.
القت راضيه الهاتف بعيدًا وتبسمت بشر
_ واضح انك كبرتي وخرفتي يا عمتي؛ لكن اني برضك مش هسكت وهحلها لحالي.
❈-❈-❈
اليوم التالي صباحًا؛ كانت شمس تجلس في السيارة مع افنان ووليد.
بعد محاولات عديده منها تذكرت اخيرًا بعد الأماكن التي رأتها؛ وبمساعده من وليد أكتشفوا الفتدق الوحيد بتلك المنطقة والذي يقفون أمامه الأن.
مدت افنان حفنه من المال مع ورقه مطوية ليد شمس وهي تخبرها بحزم
_ لو مطلعش فوق او حصل أي حاجه بينكم؛ ادي العنوان دا لأي تاكسي واهي فلوس وتعالي علينا علي طول ماشي؟
ضمتها شمس وهي تهمس بصدق
_ شكرًا يا افنان؛ مش عارفة اجولكم ايه بس ربنا يعلم أنتِ وأمك غلاوتكم في جلبي بجت كيف
ابتسمت افنان وربتت علي ظهرهز وهبطت شمس من السيارة بعدها.
طلت واقفه حتى رحل بهم وليد وبعدها استدارت للفندق؛ هذا هو.. هي متأكده علي الاقل من واجهته.
ولجت للداخل وسألت علي غرفة عاصم التي تقنتها معه؛ رفضت الموظفه الافصاح عن رقم الغرفة لتخبرها شمس بيأس
_ بلغيه أن مرته شمس تحت؛ وخليه ياچي وساعتها هتعرفي اني مش بكدب
انصاعت الموظفه بالفعل لها ودقت لغرفه عاصم.
كانت دقائق شاقة عليها؛ تحاول تجميع عقلها لمعرفه ماذا ستخبره؛ أي حجه ستستخدمها لتبرير غيابها.
تبخر عقلها تمامًا وهي تراه خارجًا من المصعد ركضًا ناحيتها؛ ابتسمت بخفه لشعور الدغدغه الذي ملئ قلبها لرؤية محياه.
ضمها عاصم لصدرك بقوة دون حديث؛ و وقف حاتم بعيدًا عنهم قليلًا قبل أن يرحل وقد إجتمع الزوجين.
لم يتحدث عاصم أبدًا وهو يسحبها من ذراعها للمصعد للعوده لغرفتهم؛ و وجدت هي الخشية بداخلها أن تقطع الصمت.
حينما دخلا الغرفة اسرعت تجلس علي الأريكة وهي تنظر له؛ كانت عينيه محلقه بسواد بعيدًا عن أحمرار بؤبؤها؛ جسده نحيل ليس بشكل كبير لكن عما كان؛ ولحيته وشعره مبعثرين.
بينما كان هو الأخر يقيم هيأتها المهذبة بعنايه؛ رمش بأستغراب وهو يتحدث
_ شكلك غريب
نظرت لذاتها وهي تسأله بهدوء
_ ازاي غريب؟
_ مفيش حاچه منيكي مش مظبوطة؛ حتى هدومك نضيفة؛ و..وكيف چيتي علي الفندق! ولو تعرفي الطريج مجتيش من بدري ليه؟؟
قال أسألته جميعًا دفعة واحدة؛ ومهما فكرت بمخرج في عقلها لم تجد ندًا للحقيقة؛ ابتلعت لعابها ورفعت عينها له ثم بدأت تقُص عليه كل ما جرى.
بعدما أنتهت نظرت له منتظره حديثة؛ لكن دقيقة.. إثنتين ولم يتحدث.
نهضت تتحرك ناحيته وهي تهمس بقلق
_ عاصم.. انتَ ساكت ليه؟
_ أنتِ عارفة حصلي أيه ؟
همس بصوت خفيض وهو تائهًا في الارضيه بعينيه؛ رفع عينه لها بحدة وبأنفعال جذبها من كتفيها له صارخًا بغضب وصدمه
_ عارفه حصل آيه وأنتِ هربانه من اهنه بمزاچك؟
أعترضت بذهول دون محاوله لأبعاده
_ اني.. اني مش هربانه اني توهت ومكنتش عارفه الطريج
_ لاه.. طلامه محاولتيش ترچعي تبجي هربانه؛عارفة اني كنت هتچنن ازاي؟؟ اني مكنتش بنام! ومن صباحية ربنا للمسا واني في الشارع بلف كيف المجنون ادور عليكي.. جلبي كان واچعني عليكي وكل نفس باخده بستحرمه علي روحي وانتِ!! انتِ مش عايزه ترچعي بكيفك يا شمس؟؟
ابتلعت لعابها؛ هل كانت تتوقع وضعًا اسواء من هذا؛ لذا تحكمت بأعصابها وهي تخبره برقة محاولة تهدئته
_ اهدي يا عاصم.. اني والله كنت تايهه؛ ولا اني ولا هما عرفنا الطريج؛ جولت بالمره فرصة اچرب حياة جديدة و..
_ حياة چديدة! كل الي كان هامك حياة چديدة وروحك وبس.. مفكرتيش فيا ولا في حد بيحبك!! عارفة براءة حصلها ايه؟ وسالم واني حتى مش عارف اروح البلد وابجي چمبهم عشانك!!!
نفس بغضب ثم دفعها بعيدًا عنه
_ اني كل يوم كنت بفكر حصلك ايه؟ وكل ما المده تطول كل ما أملي يجل! جعدت اجول اكيد اتجتلت! شيلت حالي ذنبك واني كان لازم اخد بالي منكِ اكتر؛ من أول چوازنا وانا شايل الهم لوحدي وبفكر لوحدي.. حتى العيل رافضه تخلفيه؟
ابتلعت غصة بحلقها وهي تتحدث بهمس
_ اني ممنعتش الخلفه يا عاصم!
_ ايوه بس مفكرتيش فيها! اني فكرت مليون مره نروحوا نكشفوا عشان عايز عيل منيكي يا شمس لكن انتِ مكنش هامك من أساسه الخلفه!
ارتعشت أنفاسها وهي ترى الوضع خارج عن سيطرتها تمامًا؛ لا تجد مفرًا لها من غضبة.
تحركت نحوه تهمس بأسمه بخوف؛ التفت ناحيتها مع ملامح واجمه يأمرها
_ لمي الخلجات هنرچعوا للبلد؛ واضح اني دلعتك كتير
تركها مغادرًا من الغرفة وبقيت هي بمحلها مصدومة وتائهة.
كانت غير قادرة علي الوقوف؛ استندت بيدها علي المقعد تساعد ذاتها عي الجلوس فوقه ولم تعد قديمها قادرتين علي حملها.
كل ما قاله عاصم جعلها تسقط من جرفها المرتفع؛ تقف وسط ما فعلته لتجد ذاتها بالفعل لم تهتم بعاصم.
كانت انانيه.. الحقيقة جعلتها تبتلع لعابها بيأس؛ عليها أن تصلح ما أفسدته.
❈-❈-❈
في الفرع الرئيسي لشركة وداد؛ ولج محسن سريعًا لمكتب منار مغلقًا الباب خلفة
_ ها عايز ايه !
أقترب محسن منها ببسمة
_ الجماعة كلموني وظبطنا الصفقة بس هنحتاج نسافر هناك عشان نعرف نقنعها تبداء شغل بالجزء الجاهز وخلاص
نضت منار متأفأفه وهي تسألة بتفكير
_ وليه نسافر الصعيد وحر وفرهده؛ وبعدين الشتا كمان قرب يعني هيبقا الجو تلج؛ خلينا هنا لحد ما المصنع والشركة يخلص منهم جزء يسمحلنا بالشغل فعلًا؛ ومتنساش كمان أن لو كان الشغل في المصنع والشركة مش ماشي كويس وكتير وداد هتركز في الحمولات كلها وكدا هنتقفش
طل محسن مفكرًا بالأمر؛ أستيراد شحنة أدوية فاسدة وتوزيعها بشركة وداد هو الجائزة لهم والتي ستدر عليهم بالكثير من المال؛ لكن لو كشفا سوف تهدم أحلامه
_ يعني انتِ شايفة كدا يا منار؟
منار بابتسامه خبيثة
_ انتَ شايف غير كدا؟ بعدين مش عايزاك تقلق أبدًا الموضوع مش هياخد فترة طويلة وداد مسرعة كل حاجة مع اني مش عارفة ليه يعني صممت تعمل الحاجة في الصعيد اساسًا
ضحك محسن بسخرية جافة
_ عشان شايفة ان المناطق الي زي الصعيد والفلاحين وكل الحتت دي محتاجة يبقا فيها مراكز علاج وادويه اكتر؛ واساسًا خطتها بعد ما تفتح دول والدنيا تمشي هتبني مستشفي كمان.. وداد عايزه تحتل الصعيد
ضحكت منار محركه رأسها بسخرية؛ بينما تفكر في كم سذاجة محسن ذاتة؛ هي لم تؤجل الأمر خوفًا عليه.. بل حتى تجد خطة تتخلص منه هو الأخر وتتوصل لأرقام الاشخاص الذي يتعامل معهم وتخلص هي تلك المهمه وتحصل علي كل المال وحدها؛ حيث ستثبت له انها ليست حمقاء كما يقول دائمًا
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية