رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 11 - 4 - الثلاثاء 6/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الحادي عشر
4
تم النشر الثلاثاء
6/2/2024
انتهت الزيارة وخرجوا للخارج بصحبة جاسر، توقف حتى استقلت ربى وغزل السيارة، بينما توقفت غنى بجواره
-جاسورة حبيبي طالبة منك خدمة، بكرة هقولك عليها
رفع حاجبه ساخرا
-هو جوزك فين ياغنون، وسايبك طايحة فينا كدا
قهقهت عليه ثم طبعت قبلة على وجنتيه
-حبيبي، اكيد مش هيكسف أخته مش كدا ولا ايه
فتح باب السيارة وأجابها
-على حسب ياغنى، بكرة اعرف الخدمة ايه، وبعدها اقرر
ركبت وأشارت بكفها
-طول عمرك حبيبي ياجاسورة ..
-جاسر زي ما قولتلك ياحبيبي بكرة تجيب جنى وتيجي ضروري، اوعى تنسى
أن شاءالله حبيبتي..تحركت السيارة وظل متوقفا يتابع تحرك السيارة
بالداخل جلست شاردة تتذكر حديث ربى عن عز، أمسكت هاتف جاسر وقامت بمهاتفته..كان مستغرق بنومه ، نظر إلى الهاتف، والقاه بغضب سابا إياه
-عايز ايه الحيوان دا..استمع الى رنين الهاتف مرة أخرى
امسك الهاتف وصاح بغضب
-عايز ايه ياحيوان، انا قولتلك انساني
استمع إلى صوت بكائها ، اعتدل جالسا بنومه
-جنى، هو انتِ حبيبتي، عاملة ايه ياقلب اخوكي، إنتِ فين ياجنى
زمت شفتيها تحاول السيطرة على نفسها من البكاء
-عز اختك بتعيش أسعد أيام حياتها، مستخسر فيا السعادة
ارتفع صوت بكائها، وضعت كفيها على فمها، واكتسى الألم بصوتها وهي تتحدث:
-حاولت أعيش بعيد عنه ومقدرتش، كنت ميتة ياعز، وماصدقت الدنيا ضحكتلي تاني ورجعت روحي، ليه مصر تسرقها مني، ليه بتعذب نفسك وتعاقب ربى على سعادة اختك
انتحبت بحرقة واختنق صوتها من البكاء قائلة
-لو عايز اختك تفضل ميتة هسيب جاسر واجيلك، بس اتأكد هكون ميتة
نهض من مكانه وكأنها طعنته بشدة بخنجر بارد
-ياهبلة ايه اللي بتقوليه دا، دا انا اوهب حياتي علشان اسعدك، بس دا باعك واتجوز غيرك، ولما ماارتحش رجع لك ، ليه بترخصي نفسك
صرخت بقهر وانتحبت بشهقات
-علشان بحبه، علشان روحي فيه، جربت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش، ليه مش عايز تقنع نفسك أن جاسر روحي اللي مقدرش تفارقني، ليه ياعز بتخرب حياتك وحياتي
-جنى، اللي يبيع مرة يبيع مليون مرة
-زي ماانت بعت ربى ياعز
صدمة صفعته بقوة فهتف غاضبا
-أنا مسبتهاش ورحت اتجوزت غيرها، مقهرتهاش ياجنى، إنما جاسر قهرك
سحب نفسا وطرده يمسح وجهه بكفيه غاضبا
-جنى هتعملي ايه لو رجع مراته، انتي متأكدة إنه بيحبك، متأكدة منه، ارجعي حبيبتي بلاش تكوني ضعيفة قدامه بسبب الحادثة
شعرت بأحدهما خلفها يضمها إلى صدره، تراجعت بجسدها عليه وتحدثت
- خلاص ياعز معدش ينفع الكلام، قالتها وأغلقت الهاتف ..
- صرخ بالهاتف
جنى استني، صرخ بها ، قام بالرنين على الهاتف
نظر إلى رنين الهاتف رفع ذقنها
-مش هتردي..وضعت رأسها بصدره وبكت بشهقات مرتفعة
-مش عايزة اكلم حد، رفع رأسها يمسح دموعها
-طيب ليه العيون الحلوة دي بتعيط، وتنزل على قلبي تحرقه ، عايزة تحرقي قلبي ياجنجون
تمددت بجواره قائلة
-جاسر خدني في حضنك مش عايزة اتكلم مع حد
جذبها محاوطها بذراعيه، حتى غفت بأحضانه، فحملها متجها الى غرفتهما
بمنزل جواد الألفي
جلس بمكتبه بعد خروج يعقوب ، ينظر لتلك الصورة بصمت للحظات ، تفاقم الغضب بوجهه ، حتى شعر بنيران تحرق جوفه، امسك هاتفه وتحدث:
-أيوة يابني عايزك تنشر الخبر دا في كل مكان
-زواج جاسر الألفي من ابنة عمه صهيب الألفي، غدا بمنزل العائلة
أنهى المكالمة ثم ألقى الهاتف والغضب يتسرب بجسده بالكامل، دلفت غزل إليه
-حبيبي لسة قاعد، ابتسم وأشار إليها متسائلا :
-اشتريتوا الحاجات اللي كنتوا عايزنها، فركت كفيها تبتعد بأنظارها بعيدا عنه، وصلت إلى النافذة تنظر للخارج، نصب عوده وتوجه إليها ، حاوط كتفها
-ايه حبيبتي نسيتوا اشتريتوا ايه
حاوطت خصره تضع رأسها بأحضانه
-كان وحشني أوي ياجواد مقدرتش أ كون قدام بيته ومدخلش، رفعت رأسها وتعمقت بالنظر بعينه
-جاسر ياجواد، هان عليك تبعده المدة دي كلها، انا مقدرتش صدقني
لثم جبينها وتحرك للخارج دون حديث ، هو كان يعلم بذهابها، لكنه أراد ألا تخفي عليه شيئا
توقف لدى الباب وتحدث وهو يواليها ظهره
-اتصلي بيه، خليه يجيب جنى الصبح بدري، لازم نعملهم حفلة بسيطة الناس تعرف أنهم اتجوزوا
أمسكت كفيه
-جواد إنت زعلان علشان رحت لجاسر
هز رأسه نافيا
-لا ياحبيبي، المهم انك كويسة، دا أهم حاجة عندي
عند فيروز وسحر
جلست ترتشف مما حرمه الله وتحدثت :
-متخافيش لو مفضحتوش في كل الدنيا يبقى متعرفيش انا مين
نهضت غاضبة وبدأت تحطم المكان، ثم انهارت قواها فهوت جالسة تبكي
-ماما أنا مش عايزة حاجة غير جوزي، جوزي اللي بسببك طلقني، ليه عملتي فيا كدا ، هو انا مش بنتك، ليه حرمتيني منه
وضعت ساقا فوق الأخرى وهتفت ساخرة
-معرفش هتفضلي هبلة لحد إمتى، انت كنز يابنتي معرفش ليه ماسكة في ابن الالفي، مش عارفة قيمة نفسك ياهبلة
وضعت رأسها على ركبتيها تنظر أمامها بشرود
-أنا حبيته اوي، وكنا عايشين كويس لحد ما دخلتي حياتي ودمرتيها، استحملني كتير، قالي حافظ على حياتنا، وانا عاندت، قالي عايز حياة هادية، وانا كل شوية حفلات
قالي عايزة أسرة بسيطة، وانا رحت اجهضت ابنه ، رفعت نظرها إلى والدتها
-قالي انا بحاول اعمل كل حاجة ترضيكي وانا قولتله انا مش عايزة حياتك دي، عايزة أخرج واتفصح واطنط مش عايزة اكون مسؤولة عن أسرة وبيت، عايزة اعيش حياتي
نهضت تدور حول والدتها وصاحت كالمجنونة
-قالي لبسك وحش ومرضاش لمراتي جسمها يبقى رخيص، وانا كنت بروح اجيب اكتر حاجة بيكرهها واعملها
رفعت أكتافها وبكت
-تفتكري اللي زي دا ممكن يعيش مع واحدة باعت كل الغالي ..دا حتى شوية الاموراللي اتعلمتهم حضرتك كنتي بتتريقي عليا وتقولي متخلفة
دنت من والدتها ونظرت إليها بكره
-زي ماخليتيه يكرهني خليه يرجعلي، علشان مدمرش حياتك ياسحر هانم ، قالتها ودلفت للداخل
عند ربى ، ولجت إلى غرفة مكتبه وجدته منكبا على عمله، رفع نظره عندما شعر بها
-روبي فيه حاجة ..توقفت أمامه ترمقه بنظرات نارية ثم هتفت غاضبة
-مين اللي نقل حاجتي من الأوضة ..تراجع بجسده يطالعها باشتياق، فلقد انفجر بركان الشوق إليها
نصب عوده وتوقف قائلا:
-مفيش نوم برة اوضتنا تاني، ومفيش بعد عن حضني
التوت زاوية فمها بإبتسامة ساخرة وهتفت
-هو انت اهبل ولا عبيط، احنا هنطلق، متفكريش انا عايشة معاك، اقترب منها فتراجعت حتى اصطدمت بالجدار خلفها فانحنى يهمس بجوار أذنيها
-مفيش حاجة هتبعدك عني غير الموت، حتى لو جواد الألفي نفسه جه هنا وقالي طلقها ياإما نتبرة منك، وقتها هخليه يتبرى مني
دغدغ مشاعرها بكلماته، لملمت شتات نفسها وتراجعت برأسها بعيدا عن أنفاسه
-بس إنت اتبريت فعلا، ومعدش تفرق معايا، من الاخر كدا أنا مبقتش عايزاك ومن بكرة هخلي المحامي يمشي في إجراءات الطلاق
جذبها بقوة من خصرها يضغط عليه
-خليني عاقل، بدل مااتجنن عليكي..انحنى يدفن رأسه بعنقها، جعلها تتوتر وتحاول التملص من قبضة ذراعه تدفعه بقوة ولكنه غرس أنامله بقوة الامتها
-مفيش خروج لك من مملكتي ياروبي، فاتلمي احسن، كفاية اللي قولتيه امبارح ..قالها ثم احتضن ثغرها ساحبا انفاسهاللحظات، ثم تركها وتحرك للخارج وهو يطلق صفيرًا..هوت على المقعد وانسابت عبراتها ، أزالت عبراتها بعنف، ثم تحركت سريعا إليه ، دلفت وجدته متجها إلى المرحاض
أمسكت ثيابه بالكامل، والقتها بخارج الغرفة تشيراليه
-اطلع برة الأوضة دي لوانت راجل فعلا يابن صهيب، مع اني اشك في كدا
برق عيناه وتوقف الدم بعروقه ينظر إلى جمودها وهي تدوس على ثيابه بحذائها ثم استأنفت جبروتها
-أنا بكرهك، ومستحيل افضل على ذمة واحد زيك، اتجهت تقف أمامه ونظرت إليه بكبرياء انثى وهتفت بقوة
-لو ترضى على رجولتلك واحدة مش طايقة حتى ريحتك يبقى براحتك، لكن وقتها هتكون عديم النخوة والرجولة في نظري للاسف
رفعت نفسها ونظرت بقوة إلى مقلتيه
-أنا دلوقتي مش شيفاك غير واحد واطي ياابن عمي، يعني مش راجل اقدر اأمن حياتي معه
تجمد بوقوفه، وتسربت البرودة لجسده، حتى شعر بإختناق تنفسه، فهمس وهو يطالعها بغموض
-أنا مش راجل..رفع أنامله يمررها على شفتيها
-أنا مش راجل ياروبي
دفعته بقوة كأنه مرض معدي وصرخت كالمجنونة
-أيوة انت عمرك ماكنت راجل معايا، انت واحد ندل وواطي، دنت تهمس له وهي تنظر لمقلتيه
-إنت واحد مغتصب، وانا مايشرفنيش وجودك في حياتي
-إنتِ طالق يابنت عمي
مساء اليوم التالي
اعد جواد حفلة وقام بدعوة المقربين، دلف جاسر الحفل وهو يطوق ذراع جنى، وسط تصفيق حار، جلس الجميع يهنؤن العروسين مع اتخاذ بعض الصور
انتهت الحفلة بعد فترة ليست بالقليلة ..
صعدت بجواره إلى غرفته
أشار على بعض الأشياء
-حبيبي جمعي الحاجات دي علشان محتاجها، اللي هناك دا خلي منى ترميهم برة
رفع ذقنها وحاوط وجنتيها يعانق ثغرها يعزف لها معذوفة عليه، فصل قبلته وهويتنفس بصعوبة، قائلا من بين أنفاسه السريعة
-آسف، ضيعت عليكي فرحة عمرك، لكن بعد شوية هتعرفي ليه عملت كدا ، اتمنى مش تخذليني ياجنى
عصرها بأحضانه وهو يهمس بجوار أذنها
-عايزك تتأكدي وجودك في حضني دا حياتي قبل ماتكون سعادتي
أخرجها من أحضانه ورسمها بعينيه مؤكدا
-جنى يوم ماتبعدي عني هتكوني حكمتي عليا بالموت
لم تتحدث ..كانت تنظر إلى عيناه فقط، حتى اقتربت تطبع قبلة على خاصته قائلة
"بحبك ملهمي، ويوم ماابعظ اعرف اني نهيت حياتنا"
بتر حديثهما العاملة
-الباشمندس صهيب طالب حضرتك ياباشا ..اومأ لها فتحركت دون حديث، أما هو فوقف ينظر إليها بصمت، ثم انحنى طابعا قبلة بجانب شفتيها وتحرك إلى الباب
❈-❈-❈
بغرفة أوس
ظل يدور بالغرفة كالأسد الجائع ، وصلت إليه ياسمينا تحمل ابنتهما
-أوس مالك في ايه !
هز رأسه ونظرات ضائعة
-مش معقول اللي بيحصل دا ، مستحيل اللي عمو صهيب عايز يعمله
ضيقت عيناها متسائلة
-تقصد ايه ..تحرك للخارج
-مهما كان جاسر غلط، بس مش هسمح أنهم يسرقوا حياته، لازم بابا يوقف عمو صهيب، مستحيل يعمل كدا في اخويا واسكت
توقفت تنظر إلى أثره بذهول مردفة
-هو ايه اللي بيحصل، شكل الليلة مش هتعدي على خير
بمكتب جواد دلف أوس دون استئذان
-عمرك ماظلمت حد فينا، جاسر غلط اه، كلنا بنغلط بس اللي عمو ناوي عليه دا كدا يبقى بتدبحوه يابابا، ارجوك بلاش تسرق حياة ابنك، صدقني وقتها مش هتلاقيه
ضيق عيناه مستفهما
-تقصد ايه بكلامك دا ياأوس
بمنزل صهيب
دلف جاسر إلى مكتب صهيب بعد إستدعائه
-حضرتك طلبتني ياعمو
اقعد ياعمو، لازم ننهي المسرحية بتاعتنا
انسحبت أنفاسه فهو كان يعلم بما يخطط، سحب نفسا بهدوء وتسائل
-تقصد ايه؟!
-جاسر..لو ليا خاطر عندك عايزك تطلق جنى،عملت اللي عليك كدا كل واحد يروح لحاله، الناس كلها عرفت انك اتجوزتها، وزي ماخليتك تتجوزها بطلب منك تطلقها، هي هتسافر مع اخوها بكرة ومع الوقت هتنسى
دنى من صهيب وانحنى بجسده ، ينظر بمقلتيه
-مراتي مش هطلقها، واستعد ياعموخلال ايام هتباركلي وان شاءالله تكون جد..جحظت أعين صهيب ينظر إليه متسائلا
-تقصد ايه، انت قربت من البنت
ضيق عيناه مستاءا من حديثه:
-البنت دي مراتي، اوعى تفكرني غبي ومفهمتش لعبتك ياعمو، لا اللي قدامك دا مش غبي
انا تممت جوازي من بنتك اللي هي مراتي..صفعة قوية على وجه جاسر ، فأشار بسبباته :
-إنت واحد كذاب، مستحيل تبيع عمك ، بتر حديثهم صوت ضوضاء بالخارج تحرك الاثنين وقف صهيب مذهولا عندما وجد عز واقفا بجوار احداهن وهو يشير بكفيه:
-وادي ياستي صهيب الألفي باباي..ثم أشار لوالده قائلًا
-بابا فريدة مراتي ..
يتبع...