-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 15 - 6 - الخميس 29/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس عشر

6

تم النشر الخميس

29/2/2024

بعد عدة ساعات 


بمنزل فيروز استمعت لصوت طرقات على باب منزلها، هرولت ظنا أنه جاسر، ولكنها توقفت مشدوهة 

خلع نظارته وهتف 

-قولتلك هتعملي حاجة غلط لأختي مش هرحمك، قالها وهو يدفعها للداخل


توقفت تعقد ذراعيها 

-ايه ياباشمهندس بيقولوا عليك متربي وتعرف في الاصول، ينفع تدخل بيت واحدة لوحدها 


استند على الجدار وأشار بسبباته

-جيتي وقولتي هثبتلك أن جاسر مش بيحب جنى، عايز اعرف عملتي ايه ياحيوانة 


اقترب منها وهي تتراجع للخلف 

-هصوت وألم عليك الناس، واقولهم عايز تغتصبني، توقف مذهولا، يبتلع حسرته من ابن عمه لارتباطه بها، غرز عيناه بفيروزتها 

-قدامك أربعة وعشرين ساعة لو مسبتيش مصر وحياة ربي لأندمك يابنت ..توقف ولم يكمل سبه 

كتمت وجعها من حديثه 

-دا كله علشان حقي في جوزك، بص ياباشمهندس جاسر جوزي، واختك اللي خطفته ومش هتنازل عنه، واعمل حسابك هحول حياتها لجحيم، فلو خايف عليها خليها تبعد عنه 


نظر إليها بذهول ، فاقترب منها وداخله يحترق كمرجل جف مياهه من كثرة الغليان

-اسمعيني كويس انا مبعدش كلامي، طبعا اكيد عرفتي انا عملت ايه في جاسر اللي هو اخويا علشان بس وجع اختي، تخيلي بقى اخويا وعملت فيه كدا، ممكن اعمل فيكي ايه


-ولا تقدر تعمل حاجة 

مسح على أنفه ،ثم هز رأسه واستدار ليغادر، توقف بعد عدة خطوات 

- قدامك لبكرة الصبح، بعدها متلوميش غير نفسك، عاملتك بما يرضي الله


-طيب ماتبعد ابن عمك عني مثلا

استدار بجسده وضحكاته ارتفعت بالمكان 

-انتِ شكلك هبلة ، بس عادي نعقلك ياقطة، انا ماشي دلوقتي ويبقى سلميلي على هاني ابن عمك، باي قطة 


تسمرت بمكانها فأسرعت خلفه إلا أن قطعهما طرقات على باب الشقة 

-فتح عز للمغادرة ولكنه توقف جاحظًا عيناه وكأن أحدهم سكب فوقه دلو من الماء المثلج 

- جنى..!!

-عز..!!بتعمل ايه هنا ، تحدثت 

-جاي علشان يتفق معايا على طلاقك من جاسر 


استدار يرمقها بغضب 

-اتلمي يابت ، علشان مجيش اكسرلك دماغك، ثم اتجه لأخته 

-أكيد مش هتصدقي كلامها ..أزاحته من أمامها 

-اهلا ياضرتي ..مش ضرتي برضو ولا غيرتي رأيك 

حاولت لملمت شتات نفسها فاتجهت إليها:

-أيوة ، بس دا مؤقتًا ، انتِ عارفة سبب جواز جاسر منك 

راقبت جنى ارتجافة عيناها وكلماتها المتقطعة ، فجلست تضع ساقًا فوق الأخرى 

-أيوة عارفة طبعا اومال إيه ، هو جاسر يقدر يبعد عن حبيبته برضو 


اتجهت إلى أخيها الذي وقف وعيناه على أخته كأنه يراها لأول مرة 

-عز ممكن تسبني مع ضرتي شوية

-نعم..!!قالها مذهولا، أنتِ واعية لكلامك دا ، ضرة مين ياجنى، جاسر طلقها 


اومأت بعينيها ثم اتجهت إلى فيروز 

-لأ ..مدام فيروز اقنعتني بحاجة تانية فأنا جاية علشان نعمل جدول ونتفق مش كدا ولا إيه 


اقترب يجذب أخته 

-انتِ اتجننتي ياجنى، نهضت وتحركت بخطوات متهادية 

-سبني يازيزو ، احنا ستات مع بعض

-مستحيل، ياله ياجنى، والبت دي من بكرة هتسيب البلد وتمشي


رمقتها جنى بنظرات استفاهمية، ولكن خاب أملها عندما اردفت فيروز 

-مش هسيبلك جوزي ياجنى، انا وجاسر مستحيل نبعد عن بعض، مستحيل يقدر يعيش بعيد عن حضني، هو مجوزك جبر خاطر وبس

اقترب عز كالمجنون إليها ، توقفت جنى أمامه 

-ايه ياباشمهندس اتجننت وهتضرب بنت ولا إيه ، انا عايزة اتكلم معاها على انفراد لو سمحت ، وياريت تسبنا لوحدنا 

-جنى..تلألأت عيناها بخيط من الدموع 

-عز ..لو سمحت

تحرك للخارج، لحظات تحاول السيطرة على ضعف قلبها بعدما رأت صورة زوجها توضع بأحد الأركان وهو يحتضن غريمتها ..ضغطت على ثيابها واستدارت إلى فيروز الواقفة خلفها 

-ايه ياجنى، جاية وعايزة ايه، مش كفاية مشاركني في جوزي 


ابتلعت غصتها وجلست عندما فقدت توازنها، فصوره بكل ركن بهذا المكان 

-أنا اللي عايزة أسألك أنتِ عايزة ايه يافيروز، يعني لعبتي بينا، ودلوقتي بتحاولي تقنعيني انك لسة مراته


علشان انا لسة في قلبه ياجنى ، جاسر مستحيل ينسى أول ست في حياته 

أكيد طبعا فاهمة قصدي، والصراحة ياجنجون انا كنت بعرف احتياجاته ازاي يعني كنت بعمل حاجات مستحيل تعرفي تعمليها علشان كدا لازم تعرفي ان جوازك منه ماهو إلا وقتي وبس 


عقلها نكر حديثها ، فرفعت عيناها وتلاقت بنظرات نارية إليها 

-أنا ماليش ذنب في طلاقكم، هو اتجوزني بعد ماطلقك، وعلى فكرة جاسر مش عايز ولاد هو عايزني انا، يعني الكلام اللي بتحاولي تقنعيني بيه دا كذب، سحبت نفسا وزفرته 

-فيروز ، انا مبحبش اظلم حد، رغم انك ظلمتيني ، فلو سمحتي بلاش وجع قلب لتلاتتنا ، ابدأي حياتك مع حد تاني، أما بالنسبة لجاسر فهو دلوقتي جوزي أنا، غير أنه بيحبني أنا 

وضعت كفيها على أحشائها 


الحياة دي نصيب وأنتِ اخدتي نصيبك من جوازك، دلوقتي انا جاية بكلمك كست بحاول مظلمكيش، ابعدي عن جوزي علشان مش هتنازلك عليه مهما عملتي 


تحركت إلى أحد صوره ثم ألقتها حتى سقطت على الأرض متناثرة

-الصور دي مش من حقك أبدا، هو دلوقتي غريب عنك 


اقتربت منها تحاوطها بنظرات كارهة

-تعرفي مكرهتش في حياتي ادك، قالتها بقهر

دنت تغرز فيروزتها بأعين جنى 

-دايما شايفة نفسك ملاك برئ وانت شيطان، خربتي بيتي وجاية بكل سفالة توقفي قدامي وتقولي جوزي 


دفعتها بغضب وتحدثت بنبرة جنونية

-دا جوزي وحقي أنا، هوت جنى على المقعد، فانحنت إليها 

-جوزي وحفظاه اكتر من أي حاجة، ومستعدة أقولك كل حاجة فيه بالتفصيل ، دا حبيبي فاهمة يعني ايه الكلمة دي، يعني ممكن اقتلك ياجنى علشانه، ووعد مني هرجعه ليا وبكرة تقولي فيروز قالت ، عارفة ليه 

-علشان جوازك منه ماهو إلا ضعف بعلاقتنا وبس، وعارفة ومتأكدة مهما يعمل قدامي ويقنعك أني مبقاش اعنيله هعرف ارجعه ازاي 

ودلوقتي امشي اطلعي برة، مش عايزة اشوف وشك تاني، توقفت أمامها

-عارفة يافيروز لو عندي شك أنه بيحبك كنت سبتهولك، ماهو أنا سبتهولك زمان 


صفقت فيروز بيديها 

-أيوة دا اللي بحاول افهموهلك ياجنى هانم جاسر لو حبك مكنش جري ورايا انا ، وسابك رغم كان عارف بحبك له 


ابتسمت جنى بسخرية ثم انحنت تجذب جذانها 

-اعملي أعلى مافي خيلك يامدام فيروز، وصدقيني لو قدرتي عليه يبقى مبروك عليكي، 


قهقهت فيروز وتحدثت متهكمة

-هرجعه صدقيني ووعد مني لآخر عمري، دنت تضع كفيها على كتفها 

-كفاية تفتكري كل ماجاسورة يقربلك أنه كان معايا زيك كدا ياحلوة ويمكن اكتر، اعرفي انك اخدتي شخص استعملته قبلك وبقيت رقم واحد عنده، طبعا انت فاهمة احساس الراجل بيكون ازاي مش كدا ولا ايه، واكيد فاكرة وقتها هو كان بيعشقني ازاي، تخيلي بقى حياتنا مع بعض كانت ازاي 


قالتها فيروز وهي تعلم أنها أصابت هدفها باتقان ، فضغطت على جرحها دون رحمة، أشارت عليها 

-انتِ ولا حاجة، أنا الاولى ، اول فرحة حتى اول حمل كان معايا انا، كل حاجة معايا كانت لأول مرة، دنت تهمس بأدنها 

حتى كلمات العشق بينا كانت لأول مرة ياجنجون، شوفتي الطفل اللي بيكون في حضن أمه وعايزة تبعديه، لازم ياخد وقت علشان ينسى حضن أمه ، اهو انا كدا بالنسباله .. مستحيل الطفل ينسى حضن أمه علشان هي اكتر واحدة داق الحنان لأول مرة في حضنها


أنهت كلماتها الموجعة ترمقها بنظرات مشمئزة


اعتصرت ألمها وحاولت ألا تظهر ضعفها ، سكنت اوجاع قلبها داخلها وضغطت بقسوة عليه، ثم رفعت نظرها


-مكنش رماكي في أول مذبلة، مكنش طايق دلوقتي لمستك، صدقيني أنتِ غلبانة اوي وصعبانة عليا، لأنك مريضة 


اما موضوع لأول مرة دا اللي فرحان فيه ، فلو كان مرسوخ عنده زي ماعمال ترغي فيه مكنش قدر يتجوز عليكي بعد طلاقك بأسبوع 

اقتربت منها وأردفت 

-مكنش خطفني بعيد عن الكل علشان محدش يشوفني غيره، مكنش قرب مني قبل مايكمل شهر من طلاقكوا، مكنش عيشني في جنة متأكدة انك معشتهاش يوم واحد 

اقتربت أكثر ورفعت يدها تضعها على أحشائها 

-مكنش يبقاله اجمل نبتة زرعها بعشقه هنا ..دنت وهمست لها مثلما فعلت 

-مكنش نادكي باسمي في احلامه، وأنتِ اول استعمال ، مكنش قالي مهلكته ، أهلكته بعذاب البعد وانصهر بإشتياق الندم، ، وانت ايام أحزانه وندمه، ودلوقتي مستعد يتخلى عن الكون لمجرد اكون بين حضنه 


قالتها وتراجعت عدة خطوات 

-ابعدي عن حياتي يا فيروز وعن جوزي، دلوقتي أنا كنت عزراكي، لكن حاليا بعد اللي عملتيه ملكيش عذر عندي 


قالتها وتحركت للخارج، أغلقت الباب خلفها وسحبت نفسًا عميقا، تنزرف عبراتها بغزارة كلما تذكرت حديثها 

تحركت وعبراتها تفرش طريقها وصلت للأسفل وجدت أخاها بإنتظارها 


-جنى!!..أشارت بكفيها 

-ابعد عني ياعز، مش عايزة اتكلم مع حد دلوقتي..اقترب ولم يعري كلماتها اهتمام 

-حبيبتي..ممكن تسمعيني 

تراجعت تهز رأسها رافضة اي حديث 

-عايزة امشي ومش عايزة اتكلم مع حد ، اتجهت إلى سيارتها وشهقاتها بالأرتفاع ، توقف أمامها 

-جنى مينفعش تسوقي كدا حبيبتي ، طيب هتصل بجاسر يجيلك 

صرخت بقلب يئن متمزق 

-ابعد عني ، مش عايزة اشوف حد ، قامت بتشغيل سيارتها وتحركت سريعا 


امسك هاتفه سريعا متجها لسيارته 

ظل يتصل به عدة مرات ولكن لا يوجد رد، ظلت تتحرك بسيارتها وعبراتها تغسل وجنتيها وكلمات تلك الحقيرة كما نعتتها تضرب أذنها كصوت الرعد 


❈-❈-❈


وصلت إلى منزلهما، توقفت تلتقط انفاسها، تنظر لذاك المنزل الذي جمعت به أجمل اللحظات، توقف عز خلفها بالسيارة، ترجل متجها إليها بعدما وجدها مازالت بالسيارة لبعض الوقت 

-جنى..رفعت نظرها إليه وهتفت بصوت متقطع 

-جاية بيتي ياعز، متخافش عليا ، جاية اجمع ذكرياتي مع جوزي

امشي لو سمحت عايزة افضل هنا لوحدي، يمكن يجي هو كمان هنا لذكرياتنا 

وقتها بس هتنازل عن كرامتي والله هتنازل ومش هطلب حاجة غيره وبس، أزالت عبراتها وترجلت من السيارة 

-تفتكر هيجي هنا ولا مصدق أنه مشي 

احتضن وجهها يزيل عبراتها ، مع شهقاتها فألقت نفسها بأحضانه 

-مش عارفة أعيش يااخويا، لا قادرة ابعد ولا قادرة أقرب، بحبه اوي ومجروحة اوي قولي اعمل ايه ، اختك بتغرق ياعز، هموت لو بعد عني، وبتوجع لما يقرب مني بعد خداعه ليا 

ضمها يمسد على ظهرها 

-هو مخدعكيش ياقلبي، جاسر بيموت فيكي والله ياجنجون، بالعكس اول مرة اعرف انه بتعذب بصمت ورغم كدا مبين للكل أنه سعيد 

شهقت بصوت مرتفع 

-وأنا بتعذب من بعده ياعز، والله بموت وهو بعيد بس مش عارفه اعمل ايه 

أخرجها يمسح دموعها 

-ارمي كله حبيبتي ، وادخلي استني جوزك، أنا متأكد أنه لو عرف انك هنا هيطير ويوصلك 

-إنت اللي بتقول كدا..ابتسم بحب لأخته 

-أيوة أنا اللي بقولك كدا، وبأكدلك أنه بيحبك اوي، إياكي تتنازلي عن الحب دا 

-يالة ادخلي وهو لما يرجع البيت هيتجنن عليكي ومش هقوله أنتِ فين علشان قلبه يجيبه لعندك 

ابتسمت من بين عبراتها ، ثم رفعت نفسها لأخيها وطبعت قبلة على وجنتيه وتحركت للداخل كالفراشة تبحث عن زهورها 


بمكتب يعقوب ولج أحد رجاله 

-سيدي عثرنا على دكتورة كارمن..نهض متسائلا

-أين وجدتموها..وضع صورة أمامه قائلا

-أليس هي !! ابتسم عندما وجدها تخرج بلبس الأطباء

-نعم سيدي العنوان الذي حصلنا عليه من السيد جواد الألفي حقيقيا 


اتجه إلى مكتبه 

-هيا سنصل إليها ..


بالكلية الحربية جلس بعد انتهاء تدريباته 

-مرحب بوحش الحربية..ابتسم له 

-عامل إيه ياكريم ، رجعت إمتى 

امسك المنشفة يجفف عرقه فتحدث:

-رجعت الصبح وهاخد يومين كمان أجازة، أو ممكن اعمل زيك أسافر كل يوم 

-ليه؟! ابتسم كريم وأجابه 

-فرح اختي القردة الأسبوع الجاي 

رفع حاجبه ساخرًا 

-ليه بتحسسني انك بنت، وفرحان اوي دا فرح اختك مش فرحك 

تسطح على الأرض بجواره

-لأ طبعا لما أجوزها هرتاح واطمن، بابا خايف يحصله حاجة قبل مايجوزها، والحمد لله ابن عمي اخير رضي علينا وحدد الفرح 

ضيق عيناه متسائلا

-مش عمك دا اللي واخد ورث باباك 

أومأ برأسه وهو يرتشف المياه 

-أيوة ، بس أخيرا وافق ، وكمان قال هيتمم جوازه بعاليا 


اتجه ببصره له 

-اصل أشرف وعاليا بيحبوا بعض من صغرهم ، بس مشاكل العيلة وقعتهم وكسرت فرحتهم 

اومأ متفهما ثم ضرب على كتفه 

-عقبالك ياأسد 

ابتسم بمحبة : أن شاءالله ، بس أكيد هتحضر الفرح، مش هقبل اعذار 


-معتقدش لاني مش بتاع افراح ..بتر حديثهم صوت الضابط 

-إنتباااااه


❈-❈-❈


بعد عدة ساعات بمكتبه استمع الى رنين هاتفه 

-باسم، قالها جواد بذهول 

-جواد جنى مرات جاسر اتخطفت من بيتها لسة جايلي إشارة من أحد الظباط ، بعد مااتصلوا بجاسر وبعدها خرج زي المجنون

-ليه جنى فين ؟!

كان يجلس أمام أحد الشاشات 

-جواد احنا مراقبين فيروز زي ماقولت، عز وجنى وكانوا عندها وبعدها بفترة اتصل بواب جاسر وقال فيه ناس هجموا على البيت بس ميعرفش خطفوا جنى ولا هي مشيت علشان ضربوه على دماغه واغمى عليه وبما انا براقب فيروز ، فيه ناس جم اخدوها ومشيوا وعرفنا من جهاز التصنت أنهم بيتكلموا عن جنى، شوف البنت فين بالظبط وانا بعمل تحريات علشان اوصل لجاسر


هب من مكانه يتحرك بتخبط للخارج 

-أنا قولتلك خليها زي الهوا ياباسم ، جاي تقولي كدا بعد ايه 

-جواد وقت ماجالي التقرير اتصلت بيك ..تحرك للخارج يصرخ على صهيب

-فين عز؟!

كان يستند على الجدار خلفه 

-ايه ياعمو خير، يارب ميكونش بنتك المجنونة رفعت قضية خلع علشان شكلي هخلع عيونها من وشها 

دنى منه يلتهمه بعيناه حتى اقترب منه يمسكه من تلابيبه

-اختك فين ياله..رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة 

-ليه ابنك مش عارف يوصل لمراته 


تحدث صهيب قائلا:

-عز انت مش قولت انها راحت لجاسر 

صفعة قوية من جواد على وجهه

شهقت غزل بوصولها ، تقف متسمرة ممافعله جواد بعز 

امسكه يهزه بغضب

-قولي أعمل فيك ايه ياحيوان، اموتك علشان ارتاح من غبائك 

-جواد ايه اللي حصل

استدار إلى صهيب 

-ابنك الحيوان دا مش هيبعد عن غبائه الا لما يموتنا كلنا 

-اختك اتخطفت ياغبي، غبييييي 

دفعه بقوة، يرجع خصلاته بعنف يريد اقتلاعها، وقف عاجزا ثم نظر لصهيب 

-البنت حامل، تفتكر ممكن يعملوا فيها لو عرفوا أنها حامل، دي مرات ظابط ياغبي 


-عمو اسمعني..صرخ به اخرص ، رفع هاتفه بعدما استمع لرنينه 

-أيوة ياباسم 

-شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه فتسائل بلسان ثقيل 

-جاسر حصله حاجة


-إيه، قالها ثم هوى على مقعده، انت بتقول ايه ياباسم ..ابعتلي اللوكيشن بسرعة، توقف وكأن غمامه تداهمه بقوة ..أما صهيب الذي هوى جالسًا يردد بلسان ثقيل 

"جنى"

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة