-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 4 - 3 - السبت 17/2/2024

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الرابع

3

تم النشر يوم السبت

17/2/2024

ليلًا

بمنزل العوامري، إستمع لحديث ولاء مع والده حول تلك الارض وعن سمعة العوامريه التى اصبحت علكه بفم البسطاء،زفر نفسه بضيق قائلًا:

هعمل إيه اكتر من اللى عملته،بعتت لها المحامي كوسيط  بمبايعه للآرض وشيك وقولت له تكتب المبلغ اللى عاوزاه،رفضت.


تدخل سراج قائلًا:

فين المبايعه والشيك؟.


نظر له عمران قائلًا:

موجودين عندي فى الخزنة.


طلب سراج:

هاتهم حالًا.


إستغرب عمران ذلك،بينما لمعت عين ولاء بظفر وأومأت لـ عمران الذى إمتثل لذلك ونهض وتركهما معًا،بثت ولاء بعضًا من الاقاويل الكاذبه عن طمع ثريا كذالك إستغلالها لعشق "غيث"لها وتلاعبها بمشاعره منذ فترة خطوبتهما حتى زواجهما وأنه أنفق عليها الكثير والكثير وأعطي لها مالًا أكثر من حقها الشرعي به بل يفوق ذلك بمراحل وانها لو كانت صادقه ما كانت إرتضت ثريا باقل من حقها شرعًا لكنها تعلم أنها أخذت أكثر من ميراثها به كزوجه وأن قطعة الارض تلك أخذتها كي تهز مكانة وهيبة عائلة العوامري، إمتلأ حقدًا منها وغيظ، وصمم على إسترداد تلك الارض. 


عاد عمران بملف ورقى ومد يده به لـ سراج الذي نهض واقفًا، وأخذه فتحه قرأه واعاد إغلاقه ثم غادر بتصميم أن يسترد تلك الأرض مره أخري. 


❈-❈-❈

بينما بمكتب ثريا الصغير، عبارة عن حجرة صغيره بمنزل والدتها 

كانت تجلس مع رجل وإمرأة تبكي وهي تسرد تلك القضيه على ثريا التى سألتها: 

بنتك عندها كم سنه؟. 


أجابتها المرأة: 

خمستاشر ونص. 


لم تستغرب ثريا ذلك وقالت لها بلوم: 

خمستاشر سنه ونص وإتجوزت وحامل شهرين كمان، وطبعًا مفيش قسيمة جواز تثبت أنها متجوزة. 


أخفضت المرأة وجهها بخزي، بينما تحدث زوجها: 

الجواز أساسه الإشهار وإحنا كنا أشهرنا الجواز فى الجامع، والبلد كلياتها عارفه إنها متجوزه، هو جوزها واد الحرام اللى لما بعتنا له عالصلح بينكر جوازه منيها وبيتبري من الچنين اللى فى بطنها.


تهكمت ثريا بإستهزاء قائله:

الحكومه مش بتعتمد غير بالاوراق الرسميه كده بنتك عند الحكومه تعتبر ملهاش أي حقوق عند اللى كان متجوزها وعادي أنه ينكر الإعتراف بجواز او حتى نسب الجنين اللى فى بطنها،طيب مفيش أي مستندات تانيه تثبت أنها متجوزة من اللى بينكر ده،يعني مثلا كنت كاتب عليه شيك قصاد القايمه،او مثلا عقد جواز عرفي.


هز الإثنان رأسهما بالنفي،زفرت نفسها بغضب وإحتقان قائله:

يعني هندخل فى متاهه والله أعلم هنوصل لأيه،طبعًا هحاول من اللى المفروض جوزها ودي لو وافق ممكن أنتم تدفعوا مبلغ للمأذون يدفعه للحكومه كنوع من تقنين وضع،ويكتب الكتاب،وقتها سهل الإعتراب بنسب الجنين،وطبعًا الإقتراح ده مؤكد مش هيجيب نتيجه لأن زي ما قولت أنه رافض وبينكر،بس أهو محاوله أخيره قبل اللجوء للقضاء اللى أحباله طويله ممكن تاخد سنين،وكمان هنواجهه صعوبات فى النسب لانه هيخضع لتخليل بصمه وراثيه وهو طبعًا واثق من نفسه،بس إن شاء الله خير رغم إنى لو مش خاطر بنتك ومستقبلها اللى ضيعتوه كان فين عقلكم وإنتم بتجوزها بالشكل ده،دي مش جوازه دي زي بتبعوها بخس لواحد يتمتع بيها.


بخزي تحدثت المرأه:

والله كان بيحبها وقال بس تتم السن القانوني هيعقد عليها رسمي،بس السوسه أمه هي اللى بتلعب فى راسه،وخلته رمي عليها يمين الطلاق،عاوزه تجوزه بنت أخوها عشان عنده أرض.


تهكمت بإستهزاء قائله:

عُذر أقبح من ذنب،لو كان بيخبها كان إتبرأ منها بالشكل ده،طفله معندهاش ستاشر سنه ومش عارفه إذا كانت متجوزه  ولا مطلقه...

فى القانون ملهاش أي حقوق،يا خسارة ياريت غيركم يتعظ من اللى.أنتم فيه...عالعموم هحاول وزي ما قولت معروف نتيجة المحاوله،يعني نستعد للـ اللجوء للقضاء وإحنا وحظنا.


نهض الرجل وزوجته يشعران بالخسارة الفادحة،مازال عقلهما لا يلومهما بل يعتقدان انهما لم يفعلا شئ خطأ،الخطأ هو الحظ فقط...


بينما ثريا مسكت ذاك الملف وهي تشعر بالآسف ذكرها ذلك بنفسها لكن هي لم تكُن تحت السن القانوني بل كانت بالخامسه والعشرون تقريبًا ظنت أن القدر يبتسم لها،لكن كانت صدمة وإنكسار جديد لها 

ضغطت على الملف تشعر بندم

زفرت نفسها بغضب بعد مُطالعة تلك القضية، قبضت بيدها بقوه فوق ذاك الملف، لم تشعر بمن دخل الا حين سمعت صوت نحنحه، رفعت رأسها،وإرتخت قبضة يدها،وتركت مُطالعة ذاك الملف، ورسمت بسمة سخرية قائله بتهكم ساخر: 

سراج العوامري هنا فى مكتبي المتواضع... لاء أكيد الأمر هام. 


تغاضى عن فحوي قولها يعلم أنها تسخر منه تهكم بسخريه وإستقلال وعيناه تدور فى زوايا تلك الغرفة الصغيرة للغايه كذالك اثاثها حقًا مُرتب من بضع مقاعد خشبيه شبه قديمة رغم ذلك شبة متينة... إستهزأ وهو يقترب من المكتب الجالسه خلفه قائلًا: 

ده مكتب متواضع، بتسمي  خزانة الفراخ دي مكتب أساسًا. 


رغم شعورها بالضيق من إستهزاؤه لكن رسمت بسمة كيد سائله: 

والله مش أنا اللى طلبت منك تدخل المكتب بتاعي، إنت اللى دخلت، أكيد غلطت فى العنوان، عالعموم تقدر تخرج برة خزانة الفراخ... وهعتبر ولا كآنك دخلت. 


شعر بالعصبية من ردها، وتغاضي عن ذلك ونفخ بانفاسه فوق أحد المقاعد ثم جذب محرمه ورقية من تلك العلبه الموضوعه أمامها فوق المكتب ومسح فوق المقعد، ثم ألقي المحرمه بتلك السلة، وجلس بتعالي يضجع بظهره على المقعد ثم وضع ساق فوق أخري، ونظر نحوها يرسم بسمة جادة ثم وضع ذاك الملف الذي كان بيده أمامها على المكتب. 


تهكمت من طريقة تعالي سراج ولم تُبالى بذاك التعالي، ونظرت للملف سائله: 

إيه الملف ده،ملف قضية للآسف ماليش فى القواضي الباطلة أكيد.... 


قاطعها بإستقلال قائلًا: 

لو عندي قضية أكيد هروح لمحامي له إسم وسطوة، مش محاميه مبتدأة، قدامك الملف وبلاش تتسرعي فى توقعك، إقريه الأول. 


تغاضت عن نبرة الاستقلال بشآنها وفتحت الملف، تبسمت بسخريه من أول ورقة، رفعتها قائله بإستهزاء: 

ده شيك ممضي من "عُمران العوامري" بنفسه بس مفيش فيه  أي مبلغ. 


أومأ برأسه، تهكمت بشفتاها بسخريه ثم توقعت تلك الورقه الأخري قبل قرائتها، لم يخيب ظنها، وعادت بنظرها الى سراج قائله: 

عقد تنازل عن أرضي. 


نظر اليها بتحدي قائلًا بتأكيد: 

قصدك أرض العوامريه. 


تهكمت بإختصار قائله: 

ده كان زمان يا سراج. 


-وهترجع يا ثريا بأي تمن...أكتبِ المبلغ المطلوب. 

قالها بوعيد، تبسمت ثريا بإستهزاء ولم تتحدث بل كتبت فوق ذاك الإيصال.


ثم مدت يدها بالايصال له، لوهله شعر بزهو وهو يمد يده يأخذ الإيصال منها قرأهُ، كان مختصرًا من كلمتين: 

عرضك مرفوض


ثانيه واحده وكز على أسنانه بغضب ونهض واقفًا  من فوق المقعد يرسم البرود وإقترب من جلوسها خلف المكتب وإنحني عليها يُهسهس بوعيد ثائر قائلًا: 

أفتكري كويس أنا مش "غيث" أنا

"سراج العوامري "يا ثريا، مش هتقدري تلعبي عليا ولا تغريني زي غيث، لآنى مش من النوع اللى بضعف قدام مفاتن ست،أنا مش شهواني زيه. 


إزدردت ثريا ريقها وهى تُغمض عينيها 

تشعر بصقيع يضرب جسدها يكاد يقتلع عقلها وقلبها من محلهما، ضغطت بقوه فوق ذاك الملف، وبلحظة واحدة فتحت عينيها،دون إهتمام مزقته قطعًا، وألقتها فوق المكتب بلا إهتمام بإستبياع واضح . 


نظر سراج الى تلك القطع الورقيه بغضب ساحق يُشبه الإعصار 

وكان هذا لهما  الإثتين بمثابة... 

             لقاء آخر عاصف. 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة