قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 36 - 2 - الخميس 22/2/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل السادس والثلاثون
2
تم النشر الخميس
22/2/2024
رد والدها بنبرة حادة وقال:
- حُرمة عليكي عيشتك احنا مالنا ومال المشاكل دي احنا اتنازلنا عن ورثنا في اخوانا ليها وهما مش عاوزين يتنازلوا و هي مش راضية تبيع ابني ماله بقى و مال الحوارات دي ؟!
رد " جاسر" بهدوء و قال:
- بابا دي بنت اخوك لحمك و دمك ازاي شاف الظلم بعينك كدا و ساكت كدا ؟!
رد والده بعصبية و قال:
- يا ابني أنا مش قدهم دول بتوع مشاكل و خناقات كلمة مني كلمة منهم مش بعيد يمدوا ايدهم عليا و انا خلاص كبرت و مبقتش حمل بهدلة و أنت طول عمرك بعيد لما تقرب اوقعك في التهلُكة بإيـ ـدي ؟!
أشار بيـ ـده المجعدة و قال بنبرة تملؤها الرجاء
- خد واجبك يا ابني و امشي من هنا و من غير مطرود أمك ربتك أحسن تربية و من غير ماتحتاج لحد مننا ميبقاش دا جزائها !
بعد مرور نصف ساعة تقريبًا وقف " جاسر" عن مقعده ليصافح والده قبل مغادرة البيت
دسفي جيب جلباب الرثة مبلغ من المال و قال بحنو و حب:
- خلي دول معاك و لو احتاجت لحاجة كلمني أنا سبت رقمي مع سعاد
رد والده بنبرة حزينة و قال:
- دا بدل ما أنا اللي اديك يا جاسر يا ابني
مسد بيـ ـده على ظهره و قال:
- أنا و أنت واحد يا بابا أشوفك على خير
- خلي بالك من نفسك
تابع برجاء و قال:
- بس معل لو حابب تشوفني أنا هجاي لك متجيش أنت المنطقة هنا احسن كلها واغش
- متشغلش بالك أنت بس و اهتم بصحتك .
كاد أن يخرج من باب الشقة لكن استوقفه أخيه حين قال:
- أنت جاسر مش كدا ؟!
- ايوة أنت مين بقى ؟!
- أنا سيف تعال تعال أنا أخدت نص يوم مخصوص عشان اجاي و اقعد معاك
ربت على كتف أخيه و قال باسمًا:
- تسلم يا سيف أنا كمان نفسي اقعد معاك بس عندي مشوار ضروري
القى نظرة عابرة بطرف عينه همس بخفوت و قال لأخته:
- هي دي شقة هدية ؟!
- اه هي دي بس منهم لله اخدوها منها ورموها رمية الكلاب في الشقة تحت .
نظر " جاسر" لأخيه و قال:
- مش عيب بنت عمك يحصل فيها كدا و أنت موجود ؟!
- يا جاسر احناغلبنا فيهم كلهم و على رأي أبوك هدية بتاعت مشاكل يعني ما تاخد الفلوس اللي ادوها لها و خلاص
ردت أخته قائلة بإنفعال واضح:
- بقى يا راجل يا مؤمن بالله بتسمي الخمس تلاف جنيه دول فلوس !! دا نصيبها في الشقة فوق ال150 الف جنيه و هي حرة يا ناس م عايزة تبيعها ولا تسيبها هي ليها مكان غير هنا دا يا قلبي لا أب و لا أم و لا عيلة هتروح فين بدل ما تقولوا عيب تسيبي بيتك و ناسك تقولوا لها امشي من هنا !!
كاد أن يرد عليها لكنه التزم الصمت بعد ما أمره " جاسر" أشار بيـ ـده و قال:
- أنا هسكت بس عشان اخوكي الكبير واقف .
في الطابق الأرضي
كادت أن تجن من فرط قلقها نظر لأخوتها و قالت بقلق:
- هتكون راحت فين يعني دي ما بتخرجش من البيت خالص !!
رد " جاسر" و قال بهدوء
- مش يمكن خرجت عادي زهقانة يعني
- لما بتكون زهقانة بتطلع لي فوق أو انزلها تحت غير كدا مبتخرجش .
مال" سيف" على أخيه و قال بخفوت خوفًا من أخته و ردة فعلها :
- أصلها مخها فوت من يوم موت أبوها وامها و ساعات بتكلم نفسها بيقولوا إنها لسعت ودماغها هربانة منها .
وصل حديثه لمسامعها ضربته في كتفه بغيظٍ شديد وهي تقول بدافع :
- قطع لسانك و لسان أي حد يقول عليها كدا
نظرت لأخيها و قالت:
- متصدقش يا جاسر داكلام قالته العقربة مرات عمي
- متقوليش عليها عقربة
- طبعًا ما هي حماتك ليك حق تتدافع عنها احسن تاخد مخالفة !
رد " جاسر" و قال بهدوء
- ممكن تبطلوا شغل العيال دا و نشوف البنت اللي جوا دي راحت فين و لا حصل لها إيه ؟!
ردت " سعاد" و قالت:
- اكسر الباب يا سيف أنا مش مطمنة و قلبي بيقولي إن في حاجة حصلت لها جوا
- أنا مالي ياختي أنا لو عملت كدا هتفهم إني قاصد اعمل كدا عشان حماتي و بنتها
أزاحه " جاسر" عن الطريق و قال بجدية
- اوعي لي كدا لو سمحت
و قبل أن يتحدث اخيه انفتح الباب من أول دفعة في أقل من ثانية كانوا داخل الردهة
و هي ممددة على الأريكة الخشبية، سارت ابنة عمهانحوها وجدت حرارتها مرتفعة نظرت إليهم و قالت:
- دا البت مولعة نار و بتخرف من كتر السخونية
أشار " جاسر" لأخيه و قال:
- بسرعة هات أقرب دكتور عندكم هنا
- حاضر .
بعد مرور ساعة
خرج الطبيب من الشقة و هو يوجه الورقة أمام " جاسر" و قال:
- خير يا دكتور ؟!
- نزلة شعبية حادة و سوء تغذية ياريت تهتموا بأكلها كويس و كمان محتاجة جلسات بخار هتعملوها كل تمن ساعات و ياريت تلتزموا بمواعيد العلاج .
شكره " جاسر" و دفع له ثمن الكشف على ما يبدو أنه سينفق على افراد هذه العائلة فردًا فردًا قرر أن يبتاع بعض المشتريات اللازمة لها مع الأدوية ثم غادر المنزل أخيرًا، ما أن ولج بيته وجد جده يضع الطعام على المائدة
ابتسم له وقال:
- فينك يا جسور كل دا ؟!
- كنت عند بابا يا جدو و حصل كام حاجة كدا هحكي لك عليهم بعدين
- طب يا حبيبي ادخل اغسل ايـ ـدك و تعال نتعشى سوا .
بعد مرور ساعة
تناول الجد قدحًا من القهوة و هو يقول بتعاطف
- لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم هي الناس دي عمرها هتتعدل أبدًا طول عمرهم جاحدين كدا !!
تابع بتذكر قائلًا:
- صحيح أمك كلمتني لما أنت مردتش على تليفوناتها وقلت إنك في شغلك زي ما قلت لي اوعى تقع بلسانك و تقولها دا م بعيد تبهدل البنت الغلبانة دي و هي ياعيني لا حول ليها ولا قوة
وقف " جاسر" وقال بتعبٍ
- متقلقش أنا مش هجيب لها سيرة و كدا كدا هي مش هتتقابل معاها في حتة ولو اتقابلت مش هتعرفها أنا داخل انام .
قبل أن يغط في نومه أتاهُ اتصالًاهاتفيًا من رقم مجهول ضغط على زر الإجابة و قال بجدية
- آلو سلام عليكم، مين معايا ؟! معلش مش واخد بالي من حضرتك ! مين تميمة ؟!
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية