رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 4 - 2 - الإثنين 4/3/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع
2
تم النشر الإثنين
4/3/2024
أغلقت داليا باب غرفتها في حذر شديد وهي تنظر إلى زوجها سمعت صوته وهو يقول:
_سبتي اخوك وجيتي
ابتسمت داليا ثم قالت وهي تخلع عباءتها الحريرية الزرقاء:
_دا أنا اسيب الدنيا كلها
واجي لك
فتحت دولاب الملابس الكبير الذي يحتل الحائط كله ثم أخرجت قميص حريري احمر اللون ملتصق بجسدها لا يصل إلى ركبتها ذو حملات من الخيوط
الخفيفة عاري الكتف والظهر تركت داليا شعرها الحريري الأسود منسدل يغطي
كتفها وظهرها
نظر لها قاسم ثم غمز لها بعينيه في جزل:
_تعالي اقولك كلمة
جلست داليا على حافة الفراش وقالت:
_چيت أنا
لمس قاسم شعرها بيده وقال:
_تعرفي أن بشم ريحه المسك في شعرك
داليا في دلال:
_أنا مش حاطة ريحة ولا حاطة زيت وكريمات
تنهد قاسم في ود حقيقي وقال:
_عارف بس الريحة دي من صغري وانا معلمك بيها فاكرة لما كنت زمان تستخبي مني ورا تل القش واروح اجيب
وتقولي عرفت مكاني ازاي؟
هزت داليا رأسها علامة الموافقة:
_ايوا فاكرة اي مكان كنت بستخبه فيه كنت انت اللي بتلاقيني والكل يتعچب وأنت تبص وتضحك
صمتت داليا دقيقة ثم قالت وقد لاح في عينيها حزن عميق:
_أنا خايفة من
أشار لها قاسم بيده قائلاً في لهجة عتاب:
_تخافي وأنا موجود؟
خائفة من أي قولي اي
صمتت داليا دقيقة ثم قالت وقد أخذت قرار الا تخبره عن مخاوفها بشأن عدم الانجاب فقالت:
_اصل منذر قالي أن احلامك فيها جواري حلوين اوي
هتف قاسم في حيرة:
_جواري؟! منذر قالك حواري؟
هزت داليا رأسها علامة الموافقة في حين أكمل قاسم:
_العمدة مالهوش غير الملكة داليا وبس
تنهدت داليا في دلال:
_صحيح؟!
هتف قاسم في صوت منخفض:
_مش مصدقة طب تعالي أثبتلك
بعد مرور وقت ليس قليل كان قاسم قد غفا إلى جوار داليا في حين فشلت داليا أن تنام فلقد هاجمتها بعض الأفكار المتعبة و المزعجة بعد أن غفت عين زوجها
شعرت بالقلق يتسلل لها
مضت سبع سنوات ولم ترزق بطفل يعوض حرمانها ويوثق ارتباطها بزوجها أكثر وأكثر
مضت سبع سنوات
طرقت فيها كل طبيب
نساء سمعت عنه أو أشار لها أي شخص من قريب أو بعيد عن صيته, كانت
كلمات وتقارير الأطباء واحدة لم يتغير فيهم شيء الزوجين سالمين وصالحين جسدياً لا اسباب
تعيق الانجاب ولم تكن كلمات الأطباء تريح عقل او قلب داليا بل كانت تشعر به النار والحريق
لا يوجد مانع للانجاب
تضرعت إلى الله أيام وليالي ذبحت العجول و الإبقار و اطعمت الجوعى
واليتامي والأرامل سراً
دون أن تعلم أحد بشخصها وهي تدعو الله أن يعجل لها بالولد
حتى تروي ظمأ عاطفة الأمومة لديها سنوات وسنوات تمر والحال كما هو فقط قاسم وداليا
لا نبت لهم لا ولد يحمل اسم أبيه أو بنت تبر قلبها
شعرت بأنفاسها تختنق
وحزمة نار تحيط بجسدها تحيل كيانها كله إلى جحيم متقد لم تعد قادرة على التحمل بكت في صمت وخوف وفزع
خشية أن تمضي أيامها
دون ان تلمس يد وليد لها
ألقت نظرة على قاسم
النائم ثم شهقت من الحزن الدفين الذي يعتمر به قلبها وضعت يد على فمها تكتم حسرتها ولوعتها ثم اتخذت القرار أن توقف دموعها شقيقها هنا وزوجها سوف ينهض بعد ساعات لا يجب أن يشاهد أحد وجهها المتورم من البكاء
لا يجب أن تبدو أمام الجميع ضعيفة ولا تريد أن تجاهر باحزانها فيصيب قلب اخوها و زوجها الحزن
نهضت داليا من الفراش
في سرعة تجر قدمها نحو الحمام الملحق بغرفتها ملئت المغطس
بالماء الدافيء ثم نزلت فيه بجسدها غمر الماء جسدها حركت رأسها في الماء مرات ومرات وكأنها تطرد الحزن بعيد عنها
خرجت من الماء ولفت جسدها بمنشفة كبيرة
قبل أن تخرج من دولابها
عباءة بيضاء ذات تطريز خليجي فردت شعرها
واستمعت إلى صوت منذر يتحدث بصوت مرتفع، نظرت من نافذة الغرفة إلى أسفل كان
منذر يجلس على مقعد في الحديقة يتحدث في الهاتف مع رويدا
منذر في مناقشة هاتفية ومصيرية مع رويدا :
_بقولك اي عاد هاچي أنا والعمدة نخطبك من ا بوك أنا في الصعيد أهو
ومش حاوجة نستنى
الصيف الجاي وبالمرة اشبك والكل يعرف انك لي قلتي اي يا قلبي؟ نقرب البعيد بقا
رويدا في لهجة تصميم :
_لا لا يا منذر عاد مينفعش اتخطب قبل ما تتجوز اختي الكبيرة الصيف الجاي تكون هي راحت بيتها وتيجي تتكلم مع ابوي
منذر:
_وهي فارقة اي عاد؟ ما هي راح تروح بيتها وأنا اخدك بيتي واهي اختك معروفة خطيبها مين وراح تتجوز يعني هي مش عانس ولا انت واقفة حالها
رويدا في اعتراض:
_عودينا يا منذر مينفعش نخالفها ولا اي
منذر في سخط:
_اسمعي يا بت الناس أنا بحترم عوايدنا وامشي عليها بس من يوم ما عرفتك وانت تقولي لي استني اختي الكبيرة استنى يا منذر اختي الكبيرة اتجوزوا الست أخواتك بنات وأتجوزوا
أرامل عيلتك وأنا اللي قعدت جارك يا حزينة
قسماً بالله يا رويدا
لو الصيف اللي جاي قلتي لي استني
لأتجوز أنا بمعرفتي
و يكش تولعي في نفسك
رويدا في محاولة تهدئة منذر وإقناعه بالصبر :
_قلنا خلاص على الصيف الجاي أنا الصغيرة و في اخواتي مش عنستنى حد تاني
منذر في غضب:
_لما نشوف وادي أخر انذار ليك يا بت الناس
رويدا في غضب :
_انت كيف انت تقول هتتجوز انت؟ طب اعملها يا منذر وأنا احسرك على شبابك و
اطخك
منذر في نفاذ صبر :
_طب ما بدل التهديد دا وضرب الناس ونتجوز سلمي ونخلص لازم يعني
شغل التار دا
رويدا في استنكار :
_اي عاد مش عارف تصبر؟ ما أنا هو صابرة وساكته
منذر في صوت مرتفع:
_صبرت كتير صبرت خمس سنين كفاية كدا هو العمر فيه كام خمسة يا بت؟ دا انا ايوب عيلتي الكل اتجوز يا بت وأنا اللي قعدت زي قرد قطع شكلي اي عاد قدام الكل يقولوا اي خايف من اي؟ خايف يتجوز يتفضح؟؟
رويدا في محاولة منها حتى يهدأ :
_خلاص يا منذر قلنا خلاص هانت يا بن الناس ويوم ما تجي ابواي مش هيقول لأ
منذر في لهجة تأكيد:
_ولا هيشاور عقله فهميهم أكدا ، هي قعدة واحدة واتفاق واحد ونخلص ويوم ما اچي معملش زي البندر وخطوبة ومرقعة
هتجوز و أخلص في نفس الاسبوع
رويدا في نبرة تذمر واعتراض :
_كيف يعني؟ اي الكلام دا ويتعقل كيف؟
منذر في نفاذ صبر:
_هو دا اللي عندي, اي قولك يا بت الناس عايزاني اقعد جنبك سنتين كمان خاطب ولا ايش؟ هو دا قولي واللي انا عايزه قسماً بالله ما تعرفي منذر بعديها قلتي اي؟
رويدا وقد شعرت بالخطر والخوف من فقدان منذر إلى الأبد :
_خلاص خلاص ابواي مش هيمانع ولا هيرد لكم كلمة لما تتكلم انت والعمدة بس هدى خلقك
منذر وهو يمسح وجهه يده الأخرى :
_هدينا خلاص
رويدا في دلال:
_ مكالمة طويلة عريضة مافيهاش كلمة حلوة كلها خناق وزعيق خلي الخناق دا ل بعد الجواز يا منذر الرجالة بتخانق نسوانهم وهم على ذمتهم مش وهما لسه ع البر
منذر في صوت حاد:
_مافيش كلام حلو الإ بعد الچواز عوايدنا بتقول كدا
رويدا في استنكار:
_عوايدنا؟
منذر في لهجة تأكيد:
_عوايدنا ايوا أنا منذر وعوايدي خدتها خلاص مافيش كلام حلو غير ل مرتي أنا راجل مستقيم
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية