-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 11 - 3 - السبت 16/3/2024

 

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الحادي عشر

3

تم النشر يوم السبت

16/3/2024



مساءًا

أمام تلك البقالة 

أثناء سير ممدوح سمع نداء فتحي عليه، ذهب نحوه تبسم قائلًا:

صباح الخير يا عم فتحي.


رد عليه:

صباح النور،تعالي يا ممدوح كويس إنى شوفتك قبل ما تروح القهوة..تعالى عاوزك فى امر مهم.


إبتسم ممدوح ودخل الى المحل،جلس جواره،تبسم فتحي قائلًا:

رغد شكرتلى فى انك لخصت لها جزء من المنهج مكنتش فهماه،أنا بالصدفة إمبارح كنت فى البندر بشتري بضاعة، والمصنع اللى كنت بشترى منه، بيورد وجبات غذائية لمدرسة خاصه، وسمعت منهم إن المدرسة محتاجة مدرسين جُداد، سالت عن إسم ومكان المدرسه، واهو كتبتهم فى الورجه دي، روح يا ولدي وقدم فيها، يمكن الحظ يساعدك إنت كنت من ألاوائل فى الجامعه، بلاها تدفن شهادتك وتشتغل قهوجي زي اللى ممعهوش شهادة. 


غص قلب ممدوح هو يشعر هكذا حقًا لكن هل يعلم فتحي انه حاول سابقًا التقديم لأكثر من مدرسه للعمل وكان الرفض دون اسباب...لكن وافق فتحي فقط واخذ تلك الورقه ونهض قائلًا:

تسلم يا عم فتحي.


حرضه فتحي قائلًا:

قدم يا ولدي وتفائل خير وربنا هيرضيك.


أومأ له برأسه فقط دون حديث وغادر يشعر بآسي من حظه السيئ...لو كان ذو نفوذ او سطوة لكان له شآن آخر مُميز...

على سيرة النفوذ والسطوة،لما لا يُفكر في إستغلال نسب عائلة العوامري...

لا...سرعان ما ذم نفسه،هو ليس مثل ثريا أخته لن يخضع لا لـ سطوة ولا نفوذ حتى لو إضطر ان يبقى صاحب مقهي صغير يكفيه انه يستطيع تدبير شؤونه وإحتياجاته المادية دون الاعتماد على أحد. 

❈-❈-❈


بـ دار العوامري

لم تتعود ثريا الجلوس بين العاملات بالدار تستمع أحاديثهن رغم ضجرها لكن برأسها انها مجرد فترة وستعود لعملها سواء بالقانون، أو مُراعاة قطعة الارض،قامت بصنع كوبً مت الشاي وتركتهن يُثرثن، وصعدت الى أعلى  

دلفت الى الغرفه تحمل بيدها كوبً من الشاي، تُحدث نفسها تستهزأ: 

قال عروسه مينفعش أطلع من الدار، مصدق الكدبه،ولا ولاء  دي كمان عليها سخافة المفروض كانوا يسموها وباء 

دى بتتنفس سِم وبتبُخ سِم أذيه ماشيه عالأرض، أما أحط كوباية الشاي على الطرابيزه وأقلع العبايه دي وأقعد براحتي كده سراج مش بيرجع للدار  غير المسا،أهو  أسمع المسلسل فى هدوء بعيد عن وباء 

وضعت الكوب فوق منضدة بالغرفه ثم تحررت من وشاح رأسها ثم خلعت عنها تلك العباءة ظلت بمنامه  قُطنية صيفيه بثُلث كُم كذالك بنطال قصير لنصف ساقيها،ضيقة تكشف جزء كبير من صدرها... حملت كوب الشاي مره تبحث بعينيها عن جهاز تحكم التلفاز قائله: 

فين الريمود بتاع التلفزيون، أنا مش فاكره سيبته فين قبل ما أنزل، أدور عليه. 


بدأت فى البحث عن جهاز تحكم التلفاز وهى تحمل كوب الشاي بيدها تُدندن بنشاز: 

"فنجان شاي مع سيجارتين ما بين العصر والمغرب". 

تجولت بالغرفه تبحث عنه لم تجده زفرت نفسها قائله: 

الريمود ده راح فين، تكونش وباء طمعت فيه ولطشته، لاء بلاش تبقى زيها يا ثريا وتوزعي تُهم بالباطل، يمكن وقع تحت السرير وأنا بنضف الأوضه ومأخدتش بالي. 


إنحنت تجثو على ساقيها  ... ورفعت ملاءة الفراش كي تبحث أسفل الفراش، ومازالت تحنل بيدها كوب الشاي تُدندن، لم تجده زفرت نفسها قائله: 

هو راح فين الريمود ده يعنى إختفى لو كان الموبايل كنت رنيت عليه وعرفت هو فين أنا بعد كده أحط في الريمود جهاز تتبُع، زمان المسلسل هيبتدي، يعنى أنا هربانه من وباء عشان أتفرج بمزاج على "رفيع بيه العزايزي" بعيد عن سخافتها... يقوم الريمود يختفي كده


مازالت جاثيه لكن صمتت للحظه ونظرت بتمعن قائله:

حلوه رجلين السرير دى لاء وشكلها صلبه وقويه.


قالت ذلك ووضعت يدها الخاليه عليها، لكن إنخضت حين تحركت أسفل يدها شهقت بهلع ونهضت واقفه لكن لسوء الحظ إنسكب معظم محتوي كوب الشاي على ذلك الذى ينظر لها بغيظ وتجهم وجهه حين إنسكب الشاي على تلك المنشفه الذى يضعها على خصره، بينما هى نظرت له للحظه حاولت كبت بسمتها حين رأته يمسك طرف من  تلك المنشفه يستر به خصرهُ والطرف الآخر الذى إنسكب عليه الشاى يرفعه بعيد عن جسده لثواني، ثم تركه ومازال مُمسك بالمنشفه بيد وباليد الأخرى  جذبها من مِعصمها وضغط عليه بقوة قائلًا بغيظ وغضب: 

العما حط على عيونكِ مش شايفه ولا عارفه تفرقي بين رجليا ومُلة السرير، وكمان بتوقعى الشاي عليا إنتِ يومك مش هيعدي، ومين "وباء" اللى لسانك مش مبطل فى سيرتها، وكُنتِ بدوري على أيه تحت السرير. 


مازالت تحاول كبت بسمتها وأجابته: 

بدور على الريمود بتاع التلفزيون عشان أسمع المسلسل. 


تهكم عليها بسخط قائلًا: 

ريمود... إسمه ريموت، إنتِ مدخلتيش مدارس قبل كده. 


ردت عليه بغباء: 

لاء طبعًا دخلت مدارس امال إتخرجت من كلية "الشريعة الإسلامية " إزاي، بس ده تعليم أزهري... مش بيهتموا باللغات الأجنبيه. 


تضايق من ردها قائلًا: 

لغات أجنبيه، واضح إن العما صابك الريموت هناك أهو محطوط جنب الشاشة. 


نظرت نحو الشاشه وتبسمت قائله:

تصدق مكنتش شيفاه كويس إن لقيته أهو ألحق اسمع المسلسل. 


نظر الى تلك المنامه التى ترتديها، لأول مره يراها هكذا بمنامة ليست فقط ضيقة تفسر جسدها بل تُعري جزءً منه، جذبها عليه بقوة، إصطدمت بصدره، قائلًا  بوقاحه: 

مسلسل إيه اللي  هتسمعيه بعد ما حرقتي جسمي بالشاي، فى مسلسل تاني أنا اللى هسمعه ليكِ دلوقتي إجباري.


وقع كوب الشاي من يدها وتغابت بعدم فهم سائله: 

مسلسل إيه ده، وبعدين إيه رجعك للدار دلوك وبعدين الشاي مكنش سخن عشان يحرقك ولا إنت جلد فخادك حساس ... 


جز على أسنانه غضبًا،لم تستطيع إخفاء بسمتها التى عصبته وتعصب أكثر بعد حديثها الفج:

فى أكيد فى الحمام دهان للتسلخات رغم إن الشاي مكنش سخن أوي بس...


قاطعها بغضب وهو يجذبها عليه بقوة،رفعت رأسها ونظرت له،بنفس اللحظة الذي كان غاضبًا، تبدل ذلك الى شعور آخر حين ضربت أنفاسها الباردة عُنقة توغل الى نفسه إشتهاءًا، مازال يضغط على كتفيها قربها منه وبلا تعقُل ترك لجام ما يشتهي وإقتنص قُبلة فى البدايه كانت بمثابة تعنيف، سُرعان ما تحولت لشغف ورغبة فى المزيد من القُبلات يُخبره عقله انها فقط مُجرد رغبة لحظات

بينما هي إرتبكت من المفاجأة، لم تُعطي أي رد فعل، تشعر فقط بشفتيها بين شفاه ينتهك عُذرية شفتيها، أجل رغم زواجها السابق لكن تلك كانت

أول قُبلة تشعر بها فوق شِفتيها  

شعر  الإثنان كآنهما ينجرفان بلحظة نحو

                   «متاهة مشاعر» 

يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة