-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 44 - 2 - الخميس 7/3/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الرابع والاربعون

2


تم النشر الخميس

7/3/2024


ما أن وصل الخبر لأمه هرعت حيث المشفى الذي انتقل إليه،  بحثت كثيرًا عن غرفته حتى وجدتها  و عندما وصلت مع فضل و ابنائه التقت بـ هدية وقفت أمامها و قالت بتساؤل:

- ابني عمل إبه و إيه اللي حصله ؟! 

- هو كويس مافي حاجة الحمد لله اطمني هو كان عندنا في البيت وحصلت مشكـ


مالت " دعاء" على يـ ـد " هدية" التي سحبتها سريعًا حين قالت:

- ابوس ايـ ـدك يا هدية ابعدي عن ابني و إنا هاحلك مشكلتك بس متدخليش ابني في حواراتكم دي هو مايعرفش إنتوا مؤذيين ازاي أنا و بس اللي حافظكم !

- يا مدام دعاء أنا و الله العظيم ما دخلته أصلًا دا هو اللي عمل المشكلة أنا أصلًا خلاص مش عاوزة حاجة 


لطمت " دعاء" بيـ ـدها على وجهها وقالت :

- بعد إيه بعد ما ابني هايروح في الرجلين بسببكم ! 


ردت " تميمة" و قالت:

- اهدي يا طنط المهم دلوقتي  نطمن على جاسر 


انفجرت " دعاء" و هي تقول بنبرة عالية:

- اهدأ إيه و زفت إيه أنا ابني قبل ما بعرفكم انتوا الاتنين مكن له لا في مشاكل و لا نيلة حب. و لما عرفكم هيروح في الرجلين و السبب انتوا من فضلكم ابعدوا عن ابني بقى ابعدوا 


ردت " هدية" و قالت بجدية:

- حضرتك مش واخدة بالك من حاجة بس أنا مطلبتش منه يتدخل و لا عاوزة منه حاجة وم هو و بس لا عيلتي عموما،  واضح إنك موجوعة على ابنك ودا حقك بس أنا فعليًا مليش أي دخل باللي حصل النهاردا أنا غلطانة إني سمعت كلام بنت عمي لما قالت لي انه هايجيب لي حقي مكنتش اعرف إن أنا اللي هاجيب له المشاكل دي كلها ربنا يتمم شفاه على خير و عن أذنكم .


داخل غرفة "جاسر"


بعد أن علم ما حدث لابنة عمه هدر بصوته و قال:

- تاني يا ماما تاني بتجرحيها و الحجة هي أنا بردو 

- أنت حجة بالنسبة لي ؟! لا معلش أنا لما بحب اعمل حاجة مباخدش حد حجة يا حبيبي بس لما اشوف ابني الوحيد بيروح مني  يبقى لازم اتدخل ولا دا كمان مش من حقي يا بيه ؟! 


رد " جاسر" بعصبية و قال:

- خلاص يا ماما خلاص من فضلك أنا تعبان و محتاج ارتاح .


❈-❈-❈


بعد مرور  عدة أيام 


طرقت " تميمة" باب منزل " جاسر" انتظرت حتى يفتح لها، نظر عبر العين السحرية المثبتة على الباب،  تنهد بعمق قبل أن يفتح لها  حرك رأسه و قال:

-خير يا تميمة ؟! 

- طب قول ازيك حتى ! 

-تميمة مش أنا مش فاضي  من فضلك تقولي عاوزة و خلصيني  عشان الحق مشواري .


ردت بتساؤل و  نبرة تملؤها الغيرة  قائلة:

- هتخرج فين عند هدية مش كدا ؟! 



قاطعها  بحدة و صرامة قائلًا:

- و أنتِ مالك أنتِ بتدخلي في اللي ملكيش دعوة بيه ليه ؟! 


انتفضت " تميمة" إثر غضبه الشديد،   ولجت الشقة ما أن استدار بجـ ـسده للداخل،  ردت بنبرة تملؤها الندم و قال:

-أنا عارفة إني غلطت بس و الله العظيم أنا حبيتك من كل قلبي أنت ليه مش عاوز تصدقني ؟! 

- اصدقك ! اه  و ماله ما هو أنتِ استاذة في دموع التماسيح و التمثيل دا و خلتيني اصدقك قبل كدا ليه لا المرة دي كمان ! 

- جاسر أنا آسفة و الله أنا بحبك 


رد " جاسر" بنبرة حادة قائلًا:

- و أنا لا يا ستي كنت بتسلى بيكي  اخدت وقتي معاكي و بعدها زهقت منك مرتاحة كدا ؟! اتفضلي بقى من هنا 


حركت " تميمة" رأسها برفض تام و قال:

- الغلط مش عندك أنت الغلط عندي أنا اللي رخصت قلبي و نفسي عشانك و لا عشان كلكم زي بعض كلكم نفس الطبع و نفس الأنانية .



نزعت من بنصرها خاتم الخطبة الذي كان مثبت في يـ ـده طيلة الفترة الماضية ثم القته في وجهه و قالت:

- اتفضل دبلتك متلزمنيش أنا اللي مش عاوزك  يا بيه  و مش طايقة أشوف وشك مرة تانية .


لم يرد عليها أو يحاول اللحاق بها كل ما فعله أنه جثا على ركبتيه و التقط الخاتم ضمه في راحة يـ ـده و كأنه يضمها هي،  مازال الحنين يجذبه نحوها، ليتها لم تفعل به ما فعلته و لم تدعس على قلبه بهذه الطريقة، تنفس بعمق ثم قال بعتاب:

- ليه يا تميمة ليه وصلتينا لهنا دا أنا حبيتك بجد ! 


❈-❈-❈

بعد مرور عام كامل 


لم يحدث شيئًا جديد يذكر  سوى رحلة العلاج الطويل التي عاشتها "رقية" اوشكت على الإنتهاء  و نجاح ابنة فضل في مرحلة الثانوية العامة بتفوق،  أما " تميمة"  تحولت من إنسانة عصبية لأخرى صامتة غامضة لا ترد على تساؤلات أحد و لا تشارك في شئ، انعزلت العالم أجمع عدا عملها بجانب دراستها،  كانت واقفة في شرفتها شاردة الذهن، تفكر في حياتها و الحال الذي آلت إليه مؤخرًا،  تنهدت بعمق وهي تشيح بوجهها  تجاه إحدى  الشرف 

 وجدت أختها الصغيرة  تحاول  الإمساك بالهرة جحظت عيناها و هي تمتم برعب

- سجدة ! 



تركت الشرف على الفور ظلت تركض حتى وصلت إلى البوابة الرئيسية للمنزل. فتحت الباب الخلفي و صعدت منه إلى السطح مباشرةً سألتها زوجة أبيها عن سبب ركوضها 

 و لم ترد عليها،  وصلت  إليها أخيرًا توقف بحذر حتى لا تتحرك أختها أشارت لها و قالت :

- سجدة حبيبتي تعالي هنا جبت لك حاجة حلوة 


لم ترد الصغيرة عليها و تابعت الزحف حتى حافة السطح كادت تركض نحوها " دعاء" لكنها منعتها و قالت :

- اوعي ترعبيها لازم ناخد بالنا احسن تقع 


اقترب " تميمة" شيئًا فشيئا و قالت بنبرة طفولية

-ديدا حبيبتي ينفع العب معاكي ؟! 


جلست بالقرب منها و قبل أن تمسك بها سقطت صرخت "دعاء" و هي تقول:

- بنتي ! 


تمسكت"تميمة"  بها جيدًا ثم وضعتها داخل السطح وقفت لتعتدل انزلقت قدمها، صرخت وهي تمسك بسور المبنى مد دعاء يـ ـدها و قالت:

-امسكي ايـ ـدي كويس و أنا هرفعك اوعي تسيبي ايدي يا تميمة اوعي يلا هاتي ايدك 


 نجحت تميمة في لمس أناملها و قبل أن تمسك بها جيدًا فلتت يـ ـدها و سقطت تميمة أرضًا صرخت " دعاء" و قالت:

- تميمة !! 

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة