رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 17 - 3 - الثلاثاء 9/4/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السابع عشر
3
تم النشر يوم الثلاثاء
9/4/2024
خرج سراج للحديقة سمع حديث إسماعيل:
حفظي الرصاصة بأعجوبة تفادت الرئة،هو لسه فى العمليات،بس أعتقد الحالة مش خطيرة أوي.،عرفت تنشن صح... لاء ظابط كُفأ بصحيح.
لوهلة تبسم سراج قائلًا:
تمام عاوزك تتابع حالته ويكون على أوضته حراسة مُشددة، إنت عارف صيادين الميه العِكرة.
تفهم إسماعيل قائلًا:
لاء إطمن عارف، ربنا يستر، أهو آدم زمانه نايم فى الجنه وانا وإنت بنسدد من وراه.
زفر سراج نفسه قائلًا:
خليك معايا على تواصل طول الوقت... سلام.
أغلق سراج هاتفه، إستنشق الهواء يملأ رأتيه، صدفه رفع رأسه لأعلى لاحظ ضوء غرفته مازال شاعلًا، سأل عقله،
ماذا تفعل تلك المُحتالة، جلس على أحد المقاعد يُفكر كثيرًا فيما حدث بينه وبين ثريا قبل قليل، تنهد يشعر بجمود منذ متي وهو يتآثر بتلك المشاعر لابد أنها كانت مجرد رغبة وقت لا أكثر، لكن هنالك ما لفت نظره، وهو يسترجع مُقتطفات من ذاك اللقاء العاطفي، ثريا كآنها...
-كآنها ماذا لا تتوهم هي ليست عذراء.
-لكن إرتجافة جسدها من البداية تدل على عكس ذلك.
زفر نفسه بقوة وعقله يُردد إسم واحد
-ثريا-ثريا
شخصية مُتحجره وعاصية، لكن هو صلد أيضًا.
شعر بنسمة خريفية بها بعضًا من البرودة، نهض واقفًا يُفكر لدقيقة ثم عاود النظر نحو غرفته كانت مازالت مُضاءة، ربما مازالت تلك المُحتالة مُستيقظة، حسم قراره سيصعد لها يُعكر صفوها التى تنعم به وهو هنا بعقل يكاد يُصاب بالثوران... بالفعل صعد فتح باب الغرفه ودلف ببطئ للغرفه يترقب ماذا تفعل تلك المُحتالة، لكن تفاجئ حين وجدها مُمده فوق الفراش بمئزر الحمام القُطني، تُغمض عينيها تبدوا غافية، إقترب يتأكد، همس إسمها بصوت مُنخفض، لم تفتح عينيها تأكد أنها غافية تأمل شعرها الذي مازال رطبًا،مد يده يُمسك بضع خُصلات منه، لاحظ ذاك الأحمرار الظاهر على إحد وجنتيها، كان أثرًا لأصابع يد، لم يُلاحظها سابقًا، ربما بسبب الدماء التى كانت مُتناثرة على وجهها، قبض بانامله على أطراف خصلات غضبًا، لو كان يعلم أن ذاك الوغد صفعها ما كان ترك له فرصة للحياة، افاقه من غضبه حين آنت، إنتبه وظن أنها إستيقظت، لكن ربما أثناء تقلبها على الفراش شعرت بآلم من قبضة يده على أطراف شعرها، ترك خُصلاتها، لكن أثناء تقلبها إنحصرت فتحة المئزر وتعرت ساقيها بالكامل، تآمل تلك العلامة الظاهرة بوضوح تبدوا آثر حرق، منظرها بشع، لكن رغم ذلك لم ينفُر منه بل غص قلبه كيف تحملت قسوة حرق كهذا...جذب دثار الفراش عليها،وغادر الغرفه مره أخري.
بينما بأحلامها تهلوس بحقيقة عاشتها
"إقترب منها غيث يجذبها من عضديها تصتطدم بصدره ينظر لها بإشتهاء مُقزز، نظرة عيناه كفيلة ببث الرعب فى قلبها، والنفور وهو يحاول تقبيلها عنوة، وهي تُعافر حتى يتركها، لكن كلما تمنعت كلما زادت الشهوة بقلبه وتمكنت من عقله، دفعها بقوة وقعت على الفراش، قبل أن تنهض كان يخرج من أحد الادراج .. تلك القنينة الصغيرة الحجم ويفتحها يتصاعد منها دخان يُشبه دخان السيجارة المُشتعلة، لمعت عيناه حين رأي نظرة الهلع بعينيها،وهي تهز رأسها بترجي،تزحف الى الخلف تبتعد عنه،لكن هو كان مثل الثعلب الذي قبض على دجاجة،جذب إحد ساقيها بقبضة يده عراها وبثواني كان يسكب محتوي تلك الزجاجة فوق فخذها الآيسر،صرخت ربما تقطعت أحبالها الصوتية من شدة الآلم الحارق، بل كان لحم فخذها يسيح مثل الشمع،وهي تصرخ وتبكي،وهو عيناه تلمع بإنبساط وشفتيه تضحك بجلجلة وهو يقترب منها يفرغ باقى الزجاجة الى أن فرغت،لم يُبالي بشئ لا بصراخها ولا بُكاؤها،بل جذب خصلات شعرها وجذبها للخلف بقوة قائلًا بفحيح ثُعبان يتلذذ بعصر فريسته قبل ان يلتهما:
إحمدي ربنا إنى رميت مية النار على فخدك،المره الجايه هتبقى على وشك،هشوهك،خليكِ كده لحد ما أحرق جسمك بالكامل،كل ما هتعصبيني هيكون ده جزائك...هلعت عينيها وهي تتلوي من شدة الآلم،وكآن لا أحد سمع صوت صُراخها الذي إنبح صوتها منه"
فتحت عينيها ونهضت تشهق وهي تشعر بآلم ذاك الحرق، نظرت حولها تتوجس بريبة لحظات يتملكها هاجس الخوف وكآن ذاك الحدث يحدث الآن، نظرت نحو فخذها كان مُغطي، كشفته وتفاجئت أنها نائمه بمئزر الحمام، الذي يكشف ساقيها، ربما هذا هو سبب تلك الهلوسة، لا ليست هلوسة بل واقع عاشته والدليل ذاك الآثر البارز بفخذها، تنظر له بنفور... نهضت تحاول نفض ذلك عن رأسها، ترثي نفسها، تلومها، كيف قبلت بالزواج مرة أخري، لماذا، من من تنتقم من نفسها أم من سراج، الذي إستسلمت له
وسؤال يسأله عقلها
هل كان إستسلام خوف؟.
والجواب
إعترفي هو لم يجبركِ.
وبين السؤال والجواب حقيقة غير معلومة بالنسبة لها.
❈-❈-❈
بعد مرور خمس أيام.
بـ دار العوامري صباحً
بشقة آدم
تململت حنان بالفراش فتحت عينيها نظرت لجوارها على الفراش كان الفراش خاويًا
لكن وجدت زهرة وأسفلها ورقة ملونه
جذبتهما إستنشفت عبير الزهرة ثم قرأت محتوي الورقه
"صباح الخير حبيبتي، أنا فى الإستطبل، وهنتظرك نتغدا سوا هناك هبعتلك العربيه الساعه إتنين...
قُبلاتي، رغم إني بوستك قبل ما أخرج.
تبسمت وضعت الورقه على الفراش وإضجعت بظهرها على تستنشق عبق تلك الزهرة تشعر بإنتعاش فى قلبها...هائمة بذاك الحنون...
لكن فاقت من ذاك الهيام على رنين هاتفها،إعتقدت أنه آدم كعادته...لكن استغربت وخفق قلبها حين قرأت إسم والدتها،سُرعان ما ردت عليها...سمعت قولها وعقبت على حديثها بذهول:
مات!.
❈-❈-❈
مساءً
أثناء خروج ثريا من الدار
إنتبهت الى تلك التى تقترب من الدار، وأشارت لها قائله:
-لو سمحتِ.
توقفت تنظر لتلك الفتاة التى تبدوا بوضوح ليست من أهل البلدة
تبسمت لها قائله:
مساء الخير الأول.
ببسمة بسيطة ردت عليها المساء، ثم إستمعت لسؤالها:
أنا مش من هنا، من فضلك أنا كنت سألت حد على بيت الحج عُمران العوامري، واحد من أهالي البلد ودلني عالمكان هنا، بس مش عارفه بيته أي واحد فى البيوت دي.
بفضول من ثريا سألتها أولًا:
واضح إنك غريبة وتقريبًا مش من الصعيد بسبب لهجتك الواضحه، عاوزة بيت الحاج عمران ليه؟.
إبتسمت لها بصفوا قائله:
فعلًا أنا من القاهرة، أنا أبقى خطيبة إبن الحج عُمران.
نظرت لها ثريا بتمعن فكرت...بـ إسماعيل فهو الوحيد الذي لم يتزوج بعد،تبسمت بذهول سائله بفضولها المُعتاد:
خطيبة مين!؟.
أجابتها بعين لامعة بشغف:
خطيبة "سراج العوامري".
بنفس اللحظة إستدار الإثنين بعد أن سمعن صوت سراج خلفهن، نظرن نحوه بينما هو سلط عيناه ينظر نحو الأخري قائلًا ببرود:
تالين!.
نظرت تالين نحو سراج مُبتسمة برِقة، بينما هو ترك النظر لها ونظر نحو ثريا التى لم تفهم معني نظرتها له بهذه اللحظة منذ خمس أيام وهو غائب عن البلدة كل ما عرفته بالصدفه أنه بالقاهرة، لا تعلم متي سافر ولا متي عاد، ولم تهتم بمعرفة ذلك، إختلطت النظرة بداخلها هل كانت
نظرة آلم، أو عتاب
أم بالحقيقة
«نظرة جفاء»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية