-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 20 - 3 - الثلاثاء 23/4/2024

 

قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل العشرون

3

تم النشر يوم الثلاثاء

20/4/2024


ذُهل سراج من حديث سعديه، شعر بصراع فى عقله الذي سيشت لو لم يعلم تفسير لذاك الحديث. 


نظر لها سائلًا: 

تقصدي إيه،مش فاهم، قصدك إية بأن غيث سابهم ينهشوها... غيث كان... 


قطعت سعدية وسبقت بالحديث: 

غيث كان ديوث. 


جحظت عين سراج بذهول هو يعلم لأن غيث لم يكن لديه أخلاق لكن هل وصل به الفُجر ليُصبح ديوث. 


تهكمت سعدية وعينيها تبكي  وهي تتذكر ما حدث لـ ثريا، لم تنتظر لأن يسألها سراج  وقالت له: 

إنت إتجوزت ثريا عشان الأرض، زي غيث ما خدعها ولعب على ضعفها وإحتياجها لسند يقويها، وطلع خسيس، وجاتل، هددها بالجتل، ياريت جتلها هي، لاه جتل أمها وأخوها... 

تكاد عين سراج تخرج من مُقلتية، وهو يسمع لتفسير سعدية، أسباب تبلُد ثريا

[بالعودة لبعد زواج ثريا بثلاث أيام] 

مازالت ترهب منه بسبب سماعها حديثه أنه قتل إنسان، كانت تتواري بغرفة النوم الأخري تسمع طرقه على باب الغرفة وهو مخمور ومسطول، يِهددها ويتوعد لها، وأنها لن تستطيع الخلاص منه قبل أن يصل الى غرضه منها يسمعها أبشع الالفاظ البذيئه والقذرة يجعلها تشعر بالغثيان لمجرد سماع تلك السفالة، إكتشفت شخص آخر غير ذاك المُخادع الذي كان ومازال يظهر بصورة غير حقيقته الإجرامية والمُنعدم الأخلاق،بل الإنسانية...ظلت تسمع حديثه وهي جالسه فوق الفراش تكتم شهقاتها،لكن فجأة فتح الباب بقوة،هلعت ونهضت من فوق الفراش تتواري بأحد أركان الغرفه،لكن هو كان بتملكه الشيطان وهو يقترب منها بعين دمويه لا يرا سوا رغبتة بها،أخرج نصل صغير حين إستطاع إحتجازها بين جسده والحائط،مرره على وجنتيها بالحد البارد يستمتع بنظرة الهلع التى بعينيها،الى أن إنخفض بالنصل حول عُنقها بدل الحد البارد بالحد المسنون،تسبب فى جروح صغيرة يستمتع وهو يرا خطوط الدماء وهي تحاول الصراخ ربما ينقذها منه أحد،لكن صوتها إنبح دموعها تسيل بغزارة،ولو طلب منها أن تركع أسفل قدميه الآن بالتأكيد ستقبل،هكذا ظن،لكن مع ذلك فكر بشرر وفجور،وطريقة يكسرها بها يجعلها تدفع ثمن ثلاث ليالي تتمرد عليه،كذالك يكسر كرامتها يجعلها تخشي أن تفتح فمها وتقول له مره أخري أنت قاتل...ألقي النصل على الأرض وإرتكز بقوة يديه على كتفيها،رغم عنها بسبب قوته طاوعه جسدها غصبًا لتفوقه فى القوة،أصبحت جاثية أمام ساقيه ينظر لها بعلو ويضحك،لمعت عينيها حين رات ذاك النصل فكرت أن تحصل عليه،لن تقتل ذاك المجرم بلا ستنهي حياتها،لكن هو ينظر له بعلو حين حاولت النهوض علم أن مازال لديها رغبة فى التحدي وعليه كسرها،جذبها من شعرها نهضت عنوة جذبها،لتسير خلفه وهو يخرج من الغرفه ذاهبًا بها الى غرفة النوم ألقاها بقوه وقعت على الفراش،إستلذ وهو يجثو فوقها يديه تُمزع ثيابها صفعات قويه على وجهها ،وهي صوتها قد عاد تعتقد ان صرخت سيأتى أحد من بالمنزل وينقذها من ذاك المجرم،لكن كانت مُخطئه...حين شعرت بهدوء حين سمعت صوت طرق قوي على باب الشقة،ظنت أنها نجدة لها،بتأفف وغصب من غيث إبتعد عنها

يسب من يدق ويطرق على باب الشقة،فتح الباب،نظر أمامه كانت والدته ومعها ولاء،اللذان دفعاه ودخلا الى الشقه وقامت ولاء بذمه:

إيه الصريخ ده كله يا غيث؟.


بينما ذهبت والدة غيث الى غرفة النوم حين صرخت ثريا وهى تنهض من فوق الفراش لتستغيث بهن،لكن كُن أسوء من غيث...حين رأتها نظرت لها بإحتقار قائله:

بتصرخي ليه،بدل ما تحمدي ربك إن إبني 

غيث العوامري بص لشحاته زيك،بس هقول إيه ياما جولت له إستنضف بت ناس،مش جربوعة،بتصرخي ليه؟.


كانت تود أن تبوح بأنه قاتل لكن خشيت أن يُنفذ تهديده لها أن يقتل أخيها أو والدتها كما هددتها إن أفشت ذلك.     


بينما منظر ثريا،بملابسها المُمزقه وأثار الصفعات على وجهها كان كفيل بالرد،لكن لم يفرق مع والدة غيث ولا مع ولاء التى جائت خلف سراج الذي جذبها من شعرها يتملك منه شيطان سحبها الى تلك الغرفة التى بأخر ممر فى الشقه،كانت تلك الغرفه مُغلقه حتي أثناء فرش جهازها أخبرتها والدتها بأن هنالك غرفة بالشقة مُغلقة،ظنوا أنها ربما غرفة مكتب خاصة بـ غيث،لكن إنفزعت ثريا حين أخرج غيث مفتاح وفتح باب الغرفه،وأشعل الضوء،كانت الغرفه تحتوي على فراش معدني ودولاب معدني صغير،الفراش كآنه مُثبت بأرضية الغرفه،دفعها الى داخل الغرفه بعنف سقطت أرضًا،لكن مازالت غريزة البقاء تتحكم بعقلها نهضت بضعف وكادت تتوجه نحو باب الغرفه لكن دخلن ولاء ووالدة غيث،ومعهن تلك الخادمة التى تعمل بالمنزل متي آتت لا تعلم كانت تفوق ثريا بالحجم،تفعل مثلما يُطلب منها،تنحي غيث يقف على فتحة باب الغرفة،وهن يقتربن منها عيناهم تنضخ بالشر وهي تتراجع بهلع وخوف من نظراتهن المُريبه،كآنهن قطيع من الذئاب حولها،حاولت أن تصرخ وتصرخ بهستريا،لكن صفعتها ولاء بينما ضحك غيث بشرر وهو ينظر لها تلمع عيناها وقال لها بتشفي:

مهما تصرخي محدش هيسمعك.


مازال عقلها لم يستوعب نظرت الى حيطان الغرفه المُختلفة عن بقية حوائط الشقة تبدوا بتشطيب آخر،فهمت مغزى قول غيث،وذاك الفراش والدولاب المعدني عقلها ترجم كل ذلك،تلك الغرفه مُجهزة لهدف برأس غيث مُسبقًا هلعت وهي تعلم أن 

غيث "سادي"ذمها عقلها فمن يقتل بدم بارد ليس صعب عليه أن يكون كذالك...

لكن لماذا تلك النساء يتقدمن منها،وصفعة ولاء لها وتلك الخادمة التى جذبت ثريا وألقتها بقوة على الفراش قبل أن تنهض كانت تحاول تقيدها،لكن ثريا مازالت تقاوم حين فهمت لماذا هُن هُنا

هُن هُنا لكسرها بل لذبحها...

بالفعل إختفت مقاومتها حين ساهمت ولاء بتقييد قدميها قبل أن تفرقهن عن بعضهما والدة غيث سريعٕا قطعت سروالها التى كان أسفل ملابسها المُمزقه،أصبحت شبة عارية ليست أمامهن فقط بل امام عيني غيث الذي ينظر لما يفعلن بها بإستمتاع ربما أكثر لو كان هو من إغتصبها،مع صرخة إغتصابها وأنتهاك عُذريتها إعتدلت والدة غيث تلمع عينيها وهي ترا تلك الدماء تسيل من ثريا،وكذالك ولاء التى قالت بظفر وهي تنظر الى غيث:

أهو كسرناهالك عشان تتبقى تتمنع عنك...

لمعت عينيه بفرحة نصر،وهو يقترب منها بعد أن أصبحت راقدة على الفراش مثل الجثة هامدة،تُغمض عينيها كآن عقلها يرفض ما حدث لها،إغتصاب من نساء،سمعت عن هذه الافعال سابقًا كانت تتقزز من ذلك وان هذا ليس ذُل للفتاة،بل جريمة بحقها....

فعلوا تلك الجريمة الشنعاء بحقها،بقسوة مُفرطة ذبحوها بإفتراء وعُنف مُبالغ وغشم من والدة غيث التى تولت تلك المهمه هتكت عِرض ثريا كآنها شيطانة بلا إحساس،كل هذا كي ترا تلك الزهوة على ملامح إبنها الذي إستمتع بذلك وليت هذا فقط بل إقترب من الفراش وحملها بين يديه وخرج من الغرفة متوجهًا الى غرفة النوم،وثريا شبه مُخدره،فقط تئن بآلم،نظرت الخادمه نحو والدة سراج قائله بهلع حين رأت فرش الفراش به بقعة دماء كبيرة كذالك كانت ثريا تنزف وقالت لهن:

البت مش هتتحمل لو غيث بيه قرب منها.

نهرتها ولاء قائله:

غوري إنزلي لتحت وإياكِ حد يعرف باللى حصل إهنه مش هيكون قطع عيشك بس من إهنه،أنا هقطع خبرك،هي اللي كانت فاجرة وعصيانه على جوزها.


بخوف إستسلمت الخادمه وتركتهن،تلوم نفسها لم تعتقد ان يصل بهن الشر لهذه الدرجه،بينما ذهبن ولاء ووالدة سراج خلفه الى غرفة النوم ورأين غيث وهو يُلقيها بعنف فوق الفراش،وكاد يقترب منها تلمع عيناها برغبة،لكن شعر بالتقزُز حين رأي تلك الدماء تنزف منها،جذبته ولاء قائله بتحذير:

شويه والدم هيوجف،بس بلاش تقرب منيها الليلة.


نظر الى تلك الدماء وبتقزُز أومأ لهن قائلًا:

تمام خليها للصبح تكون هديت.


اومأت له والدته،ضميرها معدوم فقط من أجل أن تجعل لإبنها السطوة وتكسر تلك الفتاة كي تمتثل وتُصبح طائعه له كما أخبرتها ولاء بذلك بعد أن إتفقت مع غيث كي تُهدأ من ثورته وغضبه. 


غادرن الإثنتين،وظل غيث معها بالغرفه حتى أنه إستلقي جوارها على الفراش نائمًا بعُمق وهي تنزف تشعر ببرودة وروحها تنسحب منها،حتي الصباح...


شعور بالقلق فى قلب نجيه،ذهبت الى سعدية وتحججن أنهن كُن قريبتين من المنزل وقولن أن يزورن ثريا،لحسن الحظ كانتا والدة غيث وولاء لسن بالمنزل،كُن منعنهن من الصعود لشقة غيث،الذي مازال غافيًا وفاق على صوت جرس الشقة،نهض مُتأففًا لم ينظر نحو ثريا التى شبة أصبحت بارده كالموتي،فتح باب الشقه ونظر لهن دون إحترام،كاد يطردهن لكن لاحظن الدماء على ثيابه إرتجف قلب نجيه بينما سعديه أزاحته من أمامهن لعدم إنتباهه تنحي جانبًا،دخلن سعديه ونجيه تنادي بإسم ثريا،لم ترد عليهن،زاد القلق بقلبهن،دخلن الى غرفة النوم صُعقن من منظر ثريا الشبة عاريه ودمائها مازالت تسيل،إرتجفن وذهبن نحوها،تحكم عقلهن مع قلبهن المُنفطر،وهن يجمعن شرشف الفراش يسترن به جسدها وتحاملن مع بعضهن وحملن ثريا فى أثناء خروجهن من المنزل تصادف خروج قابيل الذي إقترب من هن بفزع،وعرض عليهن المساعدة وافقن غصبًا وضعنها بالسيارة وذهبن الى الوحدة الصحية الخاصة بالبلدة،كشفت عليها إحد الطبيبات وأخبرتهن أن حالتها خطيرة وعليها تلقى نقل دم، والوحدة صغيرة وليس بها بنك للدم، بالفعل ما هى دقائق وكان ممدوح يتبرع لها بالدم الذي عوض جزء من النزيف وإستطاعت الطبيبه التحكم فى النزيف وتوقف، لكن خطر عودته وارده وهنالك خطر أقوي بالرحم الذي تهتك جزء لا بأس به ربما يمنعها من الإنجاب مُستقبلًا... لكن كانت الصدمة حين أخبرتهن الطبيبة

دي حالة إغتصاب واضحة بس فى حاجه غريبة... مفيش أي آثار لـ "نطاف راجل". 


فهمن ما حدث أنها كانت حالة إغتصاب وحشيه، أو مثلما يقال عليها بالدارج" دخلة بلدي"

لكن لجهلهن وقسوتهن كانت النتيجة قاسيه جدًا، والطبيبة لا تمتلك سوا الصمت خوفً من سطوة عائلة العوامري 

لم يهتم غيث بها، حتى بعد أن تحسنت نسبيًا كان قرار ممدوح مع سعديه ان لا تعود ثريا الى منزل غيث، لكن غيث كان مريضًا نفسيًا وقاتل وهدد ثريا، وعادت معه خوفً ان يقتل والدتها أو أخيها. 


صمتت سعدية وتوقفت عن سرد بقية ما حدث لـ ثريا حين سمعت صوت رنين هاتف سراج الذى لم ينتبه له عقله مشدوه، غير مستوعب ما مرت به ثريا، نبهته سعديه أخرج هاتفه وأغلقه دون النظر إليه وعاد ينظر الى سعدية يشعر بـ

                 «ذهول عقلي» 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة