-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 44 - 2 - السبت 20/4/2024

 

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والأربعون

2

تم النشر السبت

20/4/2024

 

تسألت بعدم فهم:

-مالهم ؟

تحدث يوسف مفسرا:

-مش أن الأوان يعرفوا مين أبوهم ؟ ولادك دلوقتي مشتتين وأنا شايف أنهم بدأوا يتخطوا عامر خلاص لازم نعرفهم أن عاصم يبقي ابوهم كل لما يعرفوا بدري هيكون أفضل ليهم وغير كده عاصم هيبقي معاهم وقريب منهم قادر يساعدهم يتخطوا ده .

❈-❈-❈ 

تنهدت بأسي علي طفليها وقالت:

-مش عارفة يا يوسف أعمل ايه في الموضوع ده ولا عارفه حتي أقول لهم أزاي.

اومأ بتفهم وعقب:

-عارف أن الموضوع صعب ومعقد بس كل لما كان تسرع كل ما كان افضل.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-إلي ربنا عايزه هيكون يا يوسف.

رد يوسف موضحا:

-ونعم بالله علي فكرة أنا واخد الولاد ورايح لعاصم يخرجهم معايا.

اتسعت عيناها مرددة بعدم إستيعاب:

-نعم واخد مين لفين لا طبعاً يا يوسف لسه معرفوش وكمان عاصم هيتعامل معاهم إزاي لا يوسف بلاش.

قطب يوسف جبينه متسائلاً:

-أنتي خايفة علي ولادك من عاصم ؟

نظرت إلي الأسفل بصمت كرر سؤاله مرة آخري بحدة أكبر:

-ساكته ليه ؟ ردي عليا ؟

ردت بصوت خافت:

-أيوة يا يوسف عاصم ممكن يفكر ياخد ولادي مني أو يأذيهم عشان يوجعني.

رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:

-يأذيهم أنتي أتجننتي يا عليا ولا ايه في آب يأذي عياله؟

تحدثت بتبرير:

-أنت نفسك بتقول عاصم اتغير وعاصم إلي أنا شوفته امبارح واحد تاني غير عاصم إلي كنت متجوازه.

إبتسم بعدم إستيعاب وتسأل:

-أنتي بجد بتهزري أنا مش مصدق عاصم طبيعي ده يكون رد فعله ولازم تبقي عارفة أن ده شخص تاني غير عاصم جوزك بتاع زمان أنتي متعرفيش هو مر بأيه ولا حصل معاه أيه عشان تحكمي عليه أنا بقي ولاده فهو أب يا عليا أب يعني يخاف عليهم أكتر مني ومنك اهدي كده وبطلي هبل.

تحدثت بعصبية:

-لأ يا يوسف هو اه أبوهم لكن بالاسم بس مفيش كشاعر أبوه جايز يزيد اه لكن يزن عمره ما شافه من الأساس.

صمتت قليلاً واكملت بغيرة:

-وبعدين اكيد اتجوز وخلف وعنده أطفال تانين وولادي مش مهمين عنده.

هز رأسه بيأس من غريبة الأطوار التي أمامه وتحدث بنفاذ صبر:

-مشاعر الأبوة فطرية يا ست عليا دي حاجة وثانيا بقي يا هبلة عاصم ولا اتجوز ولا خلف .

لمعت عيناها وتسألت:

-هو إلي قالك ؟

رد متهكما:

-لأ مقلش حاجة لأني مسألتوش أصلاً بقولك ايه قومي شوفي نورسيل عملت ايه مع الولاد يلا عشان ألحق أرجع قبل ما عدي يرجع بالجماعة.

نهضت عليا وهتفت برجاء:

-يوسف خد بالك منهم اوعي تسيبهم معاه لوحدهم.

هز رأسه بيأس من هذه المعتوها وتحدث بنفاذ صبر منهيا الجدل:

-حاضر يا عليا حاضر روحي يلا ربنا يهديكي.

غادرت عليا وضرب هو مف بكف مرددا بسخرية:

-عليه العوض ومنه العوض يا يوسف في حريم العيلة يعني نورسيل وهبلة وكمان عليا أتهبلت علي اخر الزمن.

❈-❈-❈ 


اغلق الهاتف واقترب من عائلته مبتسما:

-الخير علي جدوم الواردين نايا ولدت.

تسألت عهد بلهفة:

-بجد ولدت إمتي ؟

رد شادي مبتسماً:

-إمبارح.

ابتسم سالم وقال:

-ما شاء الله خير خير اللهم بارك.

تسألت وصفية بحنان:

-چابت أيه يا ولدي ؟

رد شادي مبتسماً:

-يوسف.

صقفت عهد بحماس شديد وتسألت:

-بجد اول مرة اعرف أنهم هيسموا يوسف حبيب عمتو الصغنن ده هنروح ليهم أمتي ؟

ألتفت إلي عائلته متسائلاً:

-هنروحوا ميتي يا أبوي ؟

تحدث سالم بإبتسامة:

-وجت ما تحب يا ولدي.

تحدث شريف مبتسما:

-مبارك عليهم.

ابتسمت حنين من أسفل نقابها وقالت:

-مبارك يا عهد.

ردت عهد مبتسمة:

-الله يبارك فيكي يا حنين عقبالك.

ربتت حنين علي أحشائها بحب وقالت:

-هانت أهو بإذن الله.

رد شادي بإيضاح:

-ايه رأيكم نروح لهم بالليل تكون رجعت البيت وبقت كويسة.

اومأت عهد مبتسمة:

-تمام يا حبيبي هقوم أنا حضر الغداء.

نهضت حنين بوهن وقالت:

-هاجي أساعدك .

هزت عهد رأسها سريعاً بلا:

-لأ خليكي مرتاحة أنا مجهزة كل حاجة.

غمغمت حنين بإصرار:

-لأ هاجي أساعدك.

تنهدت عهد بقلة حيلة وعقبت:

-علي راحتك يا حبيبتي.

نهض شريف وهو يطالع شقيقه غامزا:

-بجولك يا أخوي ما تاچي نشوف مشورانا.

أومأ شادي بإيجاب وقال:

-ماشي يلا يا أخوي محتاچين حاچة من تحت ؟

ردت عهد نافية:

-لأ يا حبيبي سلامتك.

❈-❈-❈ 


فتح عينه بضعف وحاول اغلاقها مرة آخري لكن رنين جرس الباب المتواصل جعله يتحامل علي حاله وينهض ليري من الطارق لكن مؤكد سيكون يوسف لا محالة فلا أحد يعلم أنه هنا سواه.

أتجه إلي الباب وقام بفتحه بهون وأعين مغلقة وسرعان ما اتسعت عيناه وأغلقها وفتحها عظة مرات يتأكد مما يراه هل شوقه لهم جعله يتوهم رؤيتهم أم هم أمامه بالفعل.

آفاقه من حالته تلك يوسف الذي تحدث ممازحا:

-أيه يا صاحبي هتفضل واقفين علي الباب كده الكتاكيت دول مش متعودين علي كده.

تراجع إلي الخلف ومازالت الصدمة مؤثرة عليه حتي الأن دخل يوسف وهو يصطحب الصغيرين بيده اتجه يوسف إلي اقرب أريكة وأجلسهم عليها بحنان واستدار إلي عاصم الذي لا يزال يقف كما هو.

تنهد يوسف بأسي علي حاله وتحدث بنبرة ذات معني:

-أيه يا عاصم هتفضل واقف كده تعالي سلم يلا.

اغلق عاصم الباب وهو يطالع يوسف معاتبا اقترب من الصغار وجلس علي ركبتيه أمامها.

تمسك الصغار بخالهم بخوف مما جعل الأخر يتألم يكاد يشعر بسكين حاد تمزق قلبه .

ربت يوسف علي الصغار بحنان وقال:

-متخافوش يا حبايبي أيه يا يزيد مش كنت بتسأل ماما أنا ليه أسمي يزيد عاصم ؟

هز الصغير راسه بطفولة:

-اه.

رد يوسف مبتسماً:

-ده بقي عاصم يبقي بابا.

طالعه الصغير بعدم إستيعاب:

-وبابا عامر يبقي أيه ؟

ليتك لم تتفوه يا صغيري كم ود أن يكون أصم الأن ولم يتسمع لهذا ، رمق يوسف معاتبا وهو يحدثه بنظراته لما فعال بي هذا يا رفيقي لما استعجلت في ذبحي هكذا.

رد يوسف بتريث:

-بص يا يزيد ده بابا عاصم مش محمد ابن خالتو عهد اسمه محمد شادي وباباه اسمه شادي أنت ويزن إسم بابكم عاصم بس هو كان مسافر وعشان أنتوا متزعلوش عشان مش معاكم بابا عمو عامر اخو بابا بقي بابكم لغاية ما بابا عاصم يرجع وخلاص بابا عاصم رجع وبابا عامر بقي عمو عامر من تاني.

❈-❈-❈ 

همهمات الصغير يزن هي من جعلت قلبي يرفرف من جديد وهو يردد ببراءة:

-بابا بابا.

ألتفت له يوسف مبتسماً وقال:

-أيوة يا يزن بابا.

أشار عاصم بعينه لصغيره وهو يستطرد مداعبا:

-أيه بابا مش هتشيل يزن وتديله بوسة وحضن كبير .

كأن كلمة يوسف هي الإشارة الحمراء لعاصم الذي ألتقف الصغير بين أحضانه بفرحة شديد مقبلاً كل انشئ يقابله به ودموعه تسيل بغزارة.

ظل يتأمل شقيقه وهو في أحضان من يدعي والده هذا بغيرة شديدة ويقارن بعقله الطفولي ما يفعله والده الجديدة ومعاملته تلك ومعاملة والدهم عامر لهم سابقاً.

ضغط علي يد خاله وتحدث ببراءة:

-خالو عايز اروح.

إستدار له يوسف معاتبا وقال:

-طيب مش هتسلم علي بابا ؟

رد الصغير بعند:

-عايز ماما.

ابتعد عاصم عن يزن وتطلع إلي طفله الآخر بحزن وبعدها تطلع إلي يوسف وقال:

-روحه يا يوسف زي ما هو عايز كفاية كده عليه المرة دي.

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-حاضر يا صاحبي مع أني كنت حابب أننا نخرجهم أيه رايك يا يزيد أنا وبابي ناخدكم الملاهي ؟

وقف الصغير ودب علي الأرض بطفولة وقال:

-أنا عايز ماما .

قطع حديثهم رنين جرس تبادل يوسف وعاصم النظرات المتعجبة ونهض عاصم وفتح باب الشقة وتفاجئ ب …….


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة