-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 43 - 2 - الخميس 18/4/2024

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث والأربعون

2

تم النشر الخميس

 18/4/2024

بعد ساعة ونصف وضع يوسف يده على بطنه بشبع متمما برضا:

-مش قادر بقالي كتير مأكلتش كده.

تحدث عاصم بشبع:

-تحفة نفس الطعم بتاع زمان الحمد لله.

اقترب منهم العجوز مبتسماً:

-الأكل عجبكم يا ولاد ؟

رد يوسف ضاحكاً:

-بزمتك ده سؤال بس الأطباق أتمسحت.

ابتسم العجوز مازحاً:

-ألف هنا علي قلوبكم تحبوا أجيب تاني ؟

حرك يوسف رأسه نافياً وسرعان ما لمعت فكرة في ذهنه:

-بص عايز شوية سندوتشات وصاية بس متكترش الشطة.

أشار الرجل علي عينيه بتأكيد:

-عنيا يا أبني.

غادر الرجل وتسأل عاصم :

-هتعمل أيه بالأكل ده ؟

رد يوسف موضحا:

-الأكل لمراتي وعليا والولاد.

غمغم عاصم بقلق:

-الولاد الأكل ده يبقي تقيل عليهم.

ضحك يوسف بخفة وعقب:

-لا أطمئن هما متعودين على كده.

تنهد عاصم براحة وعقب:

-تمام.

اقترب الرجل منهم وهو يحمل حقيبتين بلاستيكتين ووضعهم علي الطاولة مغمغما بإبتسامة:

-ألف هنا علي قلوبهم.

ابتسم يوسف بإمتنان :

-تسلم يا راجل يا طيب.

وضع يوسف يده في جيبه وأخرج عدة أوراق من فئة المائتي جنيه ووضعهم بيد الرجل.

حاول الرجل أخذهم معاتبا:

- عيب كده حاجة بسيطة.

ابتسم يوسف بثقة:

-تسلم يا راجل يا طيب دي حاجة بسيطة للولاد.

نهض يوسف هو وعاصم الذي تحدث بتساؤل:

-محتاج حاجة يا راجل يا طيب ؟

ابتسم الرجل بإمتنان ورد:

-تسلموا يارب متقطعوش بيا .

ربت يوسف علي كتفه بحنان وقال:

-حاضر يا راجل يا طيب عنيا ليك يلا سلام عليكم.

❈-❈-❈ 

تحركوا سويا وركبوا السيارة وقاد يوسف متجهاً إلي وجهتهم الثانية و توقفوا أمام محل شعبي مخصص لبيع عصير القصب تطلعوا إلي بعضهم بإبتسامة وهبطوا من السيارة وتناولوا عصير القصب المحبب إلي قلبهم وبعدها ركبوا السيارة مرة أخري وقاد يوسف مرة آخري حتي وصل يوسف أمام العمارة التي كان يقطن بها عاصم وعليا سابقاً.

توقف يوسف وتحدث بحذر:

-لسه مصمم علي رأيك ؟ هتقدر تطلع؟

تنهد عاصم بأسي وعقب :

-أيوة يا يوسف هقدر.

تسأل يوسف بقلق:

-أطلع معاك ؟

حرك عاصم رأسه نافياً:

-لأ أطمئن أنا بخير.

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-المفتاح معاك ولا هتجيب مفتاح من البواب ؟

أومئ عاصم بإيجاب:

-أه معايا نسخة  يلا أنا هنزل محتاج حاجه ؟

حرك يوسف رأسه نافياً:

-لأ يا حبيبي خد بالك من نفسك.

أومئ عاصم بإيجاب وهبط من السيارات متجها إلى داخل العمارة أسفل نظرات يوسف الذي تابعه بنظراته وبعدها غادر متجها هو الآخر إلي المنزل كي ينعم ببعض الراحة .

❈-❈-❈ 

فتح باب الجناح برفق كي لا تستيقظ زوجته فزعة لكن تفاجئ بخلو الجناح والفراش مرتب كما هو كأن لم يلمسه جسد ، جعد جبينه بحيرة وهبط إلي الأسفل مرة آخري يبحث عنها في المطبخ لم يجدها سأل عنها الخدم لم يروها صعد مرة آخري إلي أعلي متجهاً إلي غرفة عليا ليسألها عنها طرق الباب برفق ودلف تنهد براحة عندما وجدها غافية جوارهم.

اغلق الباب برفق وتحرك تجاهها وأنحني بجزعه يداعب أنفها بأصبعه.

تململت هي بإنزعاج وفتحت عيناها بنوم وجدت وجه زوجها المحبب يطالعها رمقته بعتاب وأغمضت عيناها مرة آخري.

رفع حاجبيه مستنكراً واقترب منها وحملها تذمرت بضيق لكن أشار لها أن تصمت من أجل الأطفال.

وصل يوسف إلي جناحهم ووضعها علي الفراش برفق بعد أن أغلق الباب خلفه بقدمه ووقف أمامها واضعاً يده بجيبه وتسأل:

-ممكن أعرف مالك زعلانة ليه ؟

تململت بضيق:

-اتاخرت أوي وكمان بيت بره البيت هو ده شوق ليا وتعويضك بعد غياب ؟

ابتسم يوسف ساخراً وعقب:

-والله علي أساس أن ده بمزاجي ؟ نورسيل حبيبتي أنتي عايشة معانا علي نفس الكوكب ولا عايشة في كوكب تاني مش واخدة بالك من كل المصايب إلي نازلة علي دماغنا ترف وما خفي كان اعظم.

زفرت بحنق وتسألت:

-أنا مش فاهمة حاجة بصراحة ؟ هو في أيه بالظبط أنا مش فاهمة حاجة يا يوسف موضوع عليا وعاصم ده أنا مش فاهمة عارفة انك مش حابب تتكلم يا حبيبي وانا محترمة ده بس متقلقنيش عليك طمني علي الاقل في أيه ؟ أنا خايفة عليك يا يوسف مش هقدر استحمل اي حاجة تحصلك ممكن أروح فيها لو حاجة حصلت ليك.

ابتسم بحب وجلس جوارها وآخذها داخل أحضانه مربتا عليها برفق واسترسل بحنان:

-أسمعيني يا قلب حبيبك أطمني أنا ماشي في طريق الحق وإلي ماشي في الحق ربنا معاه وهيكرمه بإذن الله مش عايزك تخافي عليا تاني ممكن ؟ كل إلي أنا عايزه من نوري حبيبة قلب يوسف تاخد بالها من نفسها ومن قلب بابا الصغنن إلي في بطنهم لأن لو حصل ليكي أو ليه أنا إلي ممكن يحصل ليا حاجة لأن لو أنا ليا نقطة ضعف هتبقوا انتوا يا نورسيل بلاش الضربة تيجي منكم أنتم يا عمري.

❈-❈-❈ 

ابتعدت عنه بفزع وقالت بلهفة:

-بعد الشر عنك يا حبيبي من أي أزي أطمن يا حبيبي أنا بخير والله ما تقلقش وبودي كمان بخير المهم أنت تبقي بخير.

قبل جبينها بحب:

-وانا بخير.

ضرب علي جبينه بخفة ونهض مما آثار تساؤلها استرسل مازحاً:

-نستيني يا قلب يوسف يلا نروح نصحي عليا والأولاد أنا جايب لكم سندوتشات غول وفلافل انما ايه حكاية من أقدم عربية فول علي الكورنيش.

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-وأنت مش هتفطر معانا ؟

هز رأسه بلا وعقب:

-لأ يا قلبي فطرت مع عاصم يلا بقي قومي الاكل هيبرد.

نهضت مبتسمة:

-يلا بينا.

❈-❈-❈ 

وضعت الطعام بعناية وهي تنظر له برضا اقترب منها زوجها مطلقاً صفيرا بإعجاب:

-تحفة أيه الجمال ده ؟

إستدارت له وتسألت:

-بجد الأكل حلو؟

ابتسم بدعابة وقال:

-هو فطار يا قلبي بس الصراحة يفتح النفس.

قبل يدها بحب واسترسل بعشق:

-تسلم ايديك يا قلبي.

إبتسمت بحب وقالت:

-تسلم يا حبيبي هما قربوا يوصلوا ولا لسه ؟

أومئ بإيجاب وعقب:

-علي وصول.

ما أن انهي جملته حتي ارتفع رنين الباب تحدث شادي بإيجاز:

-وصلوا روحي البسي أنتي ومودي.

حركت رأسها بإيجاب وردت:

-حاضر يا حبيبي .

أتجه إلي الباب وقام بفتحه وجد والديه وشقيقه وزوجته ابتسم بفرحة عارمة وقال:

-يا مراحب يا مراحب اتفضلوا اتفضلوا نورتوا بيتكم ومترحكم.

اقتربت منه والدته بفرحة:

-ولدي اتوحشتك يا جلب امك.

اخذها في أحضانه مقبلا جبينها بحب:

-وأني كومان اتوحشتك يا ست الكل.

ابتعد عن والدته واحتضن والده باحترام:

-كيفك يا أبوي ؟

ربت سالم علي ظهره بحنان وقال:

-زين يا اخوي جول ما انتم بخير.

ابتعد عن والده وسلم على شقيقه بحرارة:

-كيفك يا خي .

ربت شريف علي كتفه بحنان وقال:

-زين يا ولد أبوي طول ما أنت بخير.

اكتفي بالترحاب بزوجة أخيه بكلمات بسيطة:

-نورتي يا مرت اخوي.

-اتفضلوا اتفضلوا نورتوا داركم .

جلس الجميع وبعد قليل حضرت عهد وهي تحمل رضيعها نهضت وصفية سريعاً وآخذته منه تغرقه بوابل من القبلات بعد أن سلمت علي عهد بحرارة.

تبادلت عهد السلام علي الجميع والترحيب بهم وأشارت لهم إلي السفرة.

نهض الجميع يتناول الافطار في جو يسوده الألفة والمحبة ابتسم شادي براحة وهو يري النفوس أصبحت صافية يعلم جيد ان ما مر لن يكن هين ولكن ما خفي هو الأعظم يخشي علي والديه أن يعلموا حقيقة شهاب لكن مؤكد مهما طال الوقت ستنكشف الحقيقة لا محالة فاق من شردوه علي صوت زوجته تحسه علي تناول طعامه ابتسم بهدوء وبدأ هو الآخر يتناول طعامه برفقتهم وعلي وجهه ابتسامة عريضة.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة