-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 19 - 8 - الثلاثاء 9/4/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل التاسع عشر

8


تم النشر الثلاثاء

9/4/2024




نهض يضع كفيه بجيب بنطاله ثم رفع نظره وتعلقت عيناه بعيناها 

-عشر دقايق تلمي حاجتك، وعشر دقايق تلبسي، ودقيقة نزولك السلم والاقيكي تحت يامدام جنى 


نظر بساعته يطالعها ثم هتف 

-على ماأظن أنتِ مهندسة وتعرفي تحسبي كويس مش كدا ولا إيه ..استدار متجهًا للخارج ولكنه توقف عندما استمع لكلماتها 

-أنا مش همشي معاك فأي مكان، وصل إليها بخطوة واحدة يرمقها بنظرات مبهمة

-بصي يابت انسي اللي قدامك دا جاسر اللي رمتيه وهربتي منه كأن ولا له لازمة، وقتك هيقل وهيبقى عشر دقايق بس وعايزك تتأخري وشوفي هعمل ايه 

دفعته قائلة 

-ابعد عني يابن عمي وعيش حياتك، رجوع مش هرجع معاك 


حاوطها بذراعه حتى أصبحت أسفله وجز على أسنانه 

-وحياتك انا بكلمك بصفتي ابن عمك، أما لو هكلمك بصفة تانية هكرهك في عيشتك، هنزل وعلى الله تتأخري ..أمال وهي تبتعد عندما شعرت بالضعف من قربه فجذب رأسها بقوة حتى اختلطت انفاسهما 

-بلاش افتكر اني الراجل اللي اتخان ومراته هربت منه ، قالها وهو يغرز عيناه بعينها .. فخليكي دلوقتي بنت عمي ، فاهمة ..ارتجفت شفتيها وقلبها يتلهف لقربه، تتمنى أن يخطفها لرحلة عذاب عشقه التي اشتاقتها، شعر بنظراتها الزائغة وصدرها الذي يعلو ويهبط..

همست بتقطع :


يعني ايه ياجاسر، يعني انا خونتك، زي ماخونتني، عايز تطلعني ست خاينة

غرز أصابعه بلحمها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم

-إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ..ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان 

-خيانة ايه اللي تقصديها اه..قالها بصوت كالرعد، ولم يشعر بنفسه وهو يعاقبها أشد العقاب منقضا عليها كأسد مفترس 

يطبق على شفتيها بقوة آلمتها حتى تذوق دمائها، ورغم مايشير إليه عقله أنه يعاقبها ولكن اشتياقه الكامن بداخله الذي أظهرته فتنتها أمامه حتى ضعف واراد إلتهامها، تراجع بعدما اختنقت ، يطبق على جفنيه من تهوره وضعفه


❈-❈-❈


استدار وهتف متصنع الغضب

احمدي ربنا انك حامل، اتجه ببصره إليها، قولتيلي قبل كدا، انك كرهتيني

وانا دلوقتي مش شايفك غير انك بنت عمي وبس، أشار لها 

- اجهزي ..قالها وتحرك هاربا من نبضات قلبه التي أعلنت عصيانها

توقفت سريعا متجهة إليه: 


- وانا بقولك مهما تعمل مش هرجع معاك سمعتني، انا مش هرجع ، ومن يوم ماسبتك علاقتي بيك خلاص مبقتش موجودة، يعني اللي بينا صلة قرابة وبس، ويوم مااحب أرجع هتصل بعز 

امسكها يضغط على ذراعها بقوة آلامتها

-هبل وحنان مش هرحمك، سمعاني ولا أسمعك بطريقتي،احمدي ربنا اني واقف بتكلم معاكي بالعقل، انا بتعامل معاكي بانك بنت عمي اللي غفلت العيلة كلها ونزلت لمستوى متدني وهربت، ضغط بقوة على ذراعيها حتى انسابت عبراتها 

-خلت جوزها أضحوكة بين الناس، قال ايه غيرانة..دنى يهمس بجوار أذنها حتى لافحت أنفاسه جانب وجهها 

-بنت عمي اللي كنت مفكرها بريئة، طلعت مش متربية وجابت العار لأهلها،..تراجع ينظر لمقلتيها وابتسامة متهكمة لاحت على وجهه 

بتقولي مفيش بينا علاقة، و

-طلبتي الطلاق..حك ذقنه يهز رأسه

-عايزة تطلقي، اقترب خطواته وداعب خصلاتها يضعها خلف أذنها 

-حاضر هطلقك ، انتي عارفة جاسر مايقدرش على زعلك برضو، بس مش دلوقتي، يعني لما يكون ليا مزاج ..

تحرك وهو يهتف 

-الطيارة هتفوتنا ، اجهزي يامدام جنى ، متخلنيش اجي البسك بنفسي، والصراحة اتمنى ذلك ..توقف لدى الباب واستدار يرمقها قائلا

-جنى صهيب الألفي..قالها بإستخفاف وخرج ..استمع لطرقات على باب المنزل ..خرجت الخادمة 

-اهلا بحضرتك..توقف على باب المنزل متسائلا 

-جنى موجودة..قطبت جبينها متسائلة 

-حضرتك مستر جاسم المصري 

ابتسم ثم دفعها بهدوء متجهًا للداخل 

-اه قولي لمدام جنى ، جاسم عايز يقابلك قطع حديثه بعدما وجد جاسر أمامه..اقترب جاسر متسائلا 

-إنت مين؟!

ابتسم جاسم، يمد يديه 

-أنا جاسم المصري للمعمار ، مصري عايش في تركيا..انت بقى مين 

حك جاسر ذقنه ونظررات نارية تحرق من يقترب منها 

-تعرف جنى منين

اتجه ببصره إليها وأجابه وهو يقترب يجلس على الأريكة، يضع ساقًا فوق الاخرى

-مديرها في الشغل 

هز رأسه يكتم غضبه بداخله 

-مديرها اممم...تحدث مباغتًا بسؤاله

-إنت مين ؟!

-جوزها 


بعد عدة ساعات 


هبطت الطائرة إلى الأراضي المصرية، خرج من المطار وهي بجواره دون حديث..وصل لسيارته المصفوفة داخل الچراچ..ارتدى نظارته يشير إليها 

-منتظرة عزومة..نظرت حولها تبحث عن اخيها، فهتفت بتقطع 

-مش المفروض عز يستننانا ..رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة 

واستقل السيارة خلف المقود..تحركت متجهة إليه دون حديث وركبت تنظر إليه وهو يقوم بتشغيل المحرك 

-عايزة اروح لبابا، لو ناوي تاخدنا على البيت، عايزة اشوف بابا وماما ..تحرك بالسيارة وأجابها وهو ينظر بالخارج

-اللي عايزك يجيلك، إنما أنت كفاية سياحة في كل مكان ..

صاحت باسمه غاضبة

-جاسر..اتجه ببصره يطالعها بنظرة مطولة

-بلاش جاسر دي ، شكلها تقيل على لسانك، ممكن تقولي ابن عمي، ألطف بالنسبة للتعامل بعد كدا 

لم تتحمل المزيد من برود حديثه، فسحبت نفسًا ثم زفرته بهدوء 

-طيب يابن عمي عايزة اروح بيتنا، وزي ما حضرتك لسة قايل من شوية احنا تعاملنا ولاد عم 


أمال برأسه حتى كاد يلمس وجنتيه بخاصته هاتفًا

-وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي، متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية 

بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض يابن عمي..نظر أمامه دون حديث حتى وصل إلى حي الألفي 

ترجل من السيارة، ثم استدار يفتح لها الباب 

-انزلي يامدام..العيلة الكريمة مستنين حضرة الهاربة من جوزها 


استدار على صوت أوس

-جاسر..حمدالله على السلامة..

ابتسامة ساخرة تجلت بملامحه 

-لأ.. دي تقولها للمحروسة بنت عمك

جذبها بعنف من كفيها..وتوقف أمام منزل والده، بخروج جواد ووصول صهيب بسيارته بجواره نهى

ترجلت نهى سريعًا متجهة إليهم بعدما وجدت ابنتها ..ارتفع صوت صهيب 

-لو اتحركتي من مكانك ..توقفت تطالعه بحزن يسكن بقلبها قبل عيناها فهمست

-بنتي ياصهيب ..ترجل من سيارته واتجه إلى زوجته ..خرج الجميع على صوت جاسر، حتى وصل حازم بجواره جواد ابنه..توقف مذهولا وهو يرى محاوطة جاسر لجنى

توقف يوزع نظراته بينهم 

-ايه مفيش ترحيب ببنت عمي الهربانة، رمق عز بنظرة وارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة

-ايه يازيزو ..اختك الهربانة وصلت، مفيش حمدالله على السلامة للهربانة هانم..ابتعد عز ببصره بعدما رفعت جنى نظرها إليه بعيونًا مترقرقة ..استدارت تطالع والدها بذهول عندما أردف

-وأنا بقولك ماليش بنات، بنتي ماتت

أطبقت على جفنيها فانهمرت عبراتها تغرق وجنتيها..بينما شهقت نهى متجهة إلى ابنتها، امسكها صهيب 

-روحي وورقة طلاقك معاكي 

صاعقة رعدية زلزلت كيانها فهمست بصوت متحشرج

-صهيب ايه اللي بتقوله دا 

استدار مبتعدًا..ثم تحرك متجهًا إلى أوس ..متجاهل جواد وجاسر 

-لو كنت جايبني هنا علشان كدا، انا ماليش حاجة هنا..قالها واتجه متحركًا لسيارته..توقف يرمق نهى 

-هتيجي معايا ولا لأ

طالعت جواد تستعطفه حتى ينقذها ولكن صمت جواد ولم يعري إهتمام لنظراتها ..كانت نظراته على ابنه، محاولا أن يصل إلى مايفكر به


أبعدت ذراع جاسر عن محاصرتها واتجهت لوالدها 

-بابا..أشار بيديه إليها بالتوقف

-أنا ماليش بنات..زي إنت مااعتبرتينا مش موجودين احنا كمان رمناكي

أشار إلى عز 

-ياله ولا هتفضل واقف تتفرج وتنذل بيها أكتر من كدا..مش كدا يابن جواد قالها وهو يطلق جاسر بنظرات غاضبة 


أمسكت جنى كف عز ووقفت تطالعه بجسد كل انش به يرتجف ويرتوي بدموع آلامها..فانفجرت باكية بعيون نادمة 

-عز..نزع يديه بقلبًا مرتجف وطالعها بنظرات معاتبة قائلا

-عز عمره ماقفل بابه في وشك، اتنازلت عن روحي علشانك، بس إنتِ عملتي ايه ..كسرتيني وكأن مالكيش أهل .. ودلوقتي روحي مكان ماكنتي 


دنت منه تريد ان تلقي نفسها بأحضانه

ولكنه تراجع يحدجها برفض قاطع ، ورغم لم يتفوه بها بلسانه إلا أن نظراته كانت ابلغ من أي حديث


تراجعت خطوة تهز رأسها مذهولة ..رفعت نظرها لوالدها الذي استقل سيارته، ينتظر والداتها 

لحظات وتحرك صهيب تاركًا ابنته الوحيدة في ظلام الألم والحزن، 


ظلت نظراتها على سيارة والدها حتى اختفت عن مرمى نظرها، وخلفها سيارة أخيها..انسابت دموعها بصمت تطبق على جفنيها حتى شعرت بتمزقها 


-خلصت مسرحيتك..خد مراتك وارجع على بيتك..قالها جواد مستديرا، ولكنه توقف عندما صاح جاسر

ايه انت كمان مش هترحب ببنت اخوك، وتقولها برافو عليكي كسرتي جوزك ياجنجون، ولا خايف ازعل 


تجمد جواد بوقوفه محاولا استيعاب قساوة ابنه فاستدار بعدما سحب نفسًا وطرده

-مش هرد عليك، عارف ليه، لان اللي واقف قدامي دا مش ابني

-أنا مكنتش جاي هنا، بس هي اللي أصرت، كانت عايزة عمها الحنين ياخدها بحضنه، وعلى فكرة ياحضرة


عايز اشكرك على قرارك، بس بالجملة عايز اعرفك حاجة علشان مترجعش تلومني 

-بنت اخوك من يوم ماهربت ، كسرت قلبي وحبي، ومبقاش عندي ثقة فيها، فهي مهما كانت بنت عمي، بس دا ميمنعش اني ارجع مراتي تاني لعصمتي ..وهي اللي حكمت بكدا، اتجه بأنظاره لجنى

-صح يابنت عمي.. دلوقتي اللي بيربطني بيكي ولادي اللي في بطنك وبس..ووقت مايتولدوا هحررك ، أما قبل كدا متحلميش انتي وعمك

بس طبعا هرجع مراتي بدل انتي اخترتي ..انا كمان هختار 

-كدا عداني العيب ياحضرة اللوا


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة