رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 25 - 6 - الخميس 2/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والعشرون
6
تم النشر الخميس
2/5/2024
بعد فترة صعدت إلى الغرفة..استمعت لصوت المياة بالمرحاض..تنهدت بألم كفيها تنفخ بها، ثم جلست على الفراش وقامت بفتح الكريمات تضعها موضع الحرق
ذهبت ببصرها لسلاحه الموضوع على الكومودو..ابتسمت تغلق أنبوبة الكريم ثم اتجهت إليه تمسكه قائلة:
-الله دا مسدس حق وحقيقي، بدأت تكتشفه وتوجه على الحائط كأنها تتدرب عليه ..
أمسكته وبدأت تتلاعب به
خرج يجفف خصلاته وجدها تتلاعب بسلاحه، ألقى المنشفة
-ارمي اللي في ايدك ياماما دي مش مصاصة
وجهته عليه وابتسمت بخبث
-عارفة بيعمل كدا ..قالتها وضغطت على زناده فخرجت طلقته متجه الى الحائط لتخترقه، بجوار وقوفه، هبت تضع كفيها على أذنها تصرخ
-أنا قتلته قتلته..هرول أوس المتجه لغرفته..أما ذاك الذي تسمر بوقوفه يطالعها بصدمة مع طرقات على بابه ..هرولت إلى الباب تصرخ
وهي تردد قتلته، قتلت اخوك
ضيق أوس عيناه ينظر لياسين مستفهما عن ماحدث
-ارتفعت ضحكات ياسين وهو يلطم كفيه ببعضهما، يشير إليها
-اعمل ايه متجوز واحدة مجنونة..سحب أوس كم من الهواء يزفره بقوة يسبه بداخله
-إنت بتضحك يالا..انا قولت ايه اللي حصل يامتخلف ..رمق عاليا بنظرة ساخطة
-ياريتك قتلتيه ..قالها وتحرك للخارج
توسعت عيناها تنظر إليه بصدمة
-إنت لسة عايش..خطى إليها بخطى سلحفية ، تراجعت للخلف
تهز رأسها
-هتعمل ايه ، استنى بس هفهمك
حاوط جسدها بينه وبين الحائط، وانحنى يهمس لها بهسيس:
-عارفة لو عملتيها تاني هعملك فيكي ايه يابلقيس، اهتز جسدها من قربه
تضع كفيها على صدره تبعده
-ياسين وسع لو سمحت، متفقناش على كدا ..غرز عيناه ببحر عيناها
-وأنا اتفقت معاكي على ايه ياست بلقيس
رفعت سبباتها تشير إليه ساخطة
-احترم نفسك مين بلقيس دي، انحنى يلافحها بأنفاسه متمتم بهمس خشن
- دي ملكة مملكة سبأ، عرفاها
دفعته بقوة غاضبة بعدما فهمت مايقصده..تراجع بجسده يقهقه عليها ثم استدار يغمز لها
-هروح اخد شاور يابلقيس، واتوضا تاني شكل وضوئي ضاع
ضربت أقدامها بالأرض
-بارد ودمك تقيل
بإحدى القصور العصرية ..نهضت من مكانها تبحث عن قطتها
-شيري ..ظلت تتحرك إلى أن خرجت من غرفتها واتجهت تبحث بارجاء القصر ..قابلتها الخادمة،اوقفتها متسائلة:
-شوفتي القطة بتاعي، كان هنا
قاطع سؤالها يعقوب
- اعدي الطعام لسيدتك
اومأت الخادمة
-تحت امرك ياباشا..قالتها الخادمة وتحركت ..اقتربت منه وعيناه تفترس ملامحها الجميلة، لأول مرة يراها بثيابها المنزلية التي تتكون من بنطال فوق الركبة، وكنزة بحمالا رفيعة باللون الاحمر لتظهر بياض بشرتها باستفاضة، ناهيك عن خصلاتها الشقراء المموجة وعيناها التي تشبه موج البحر ..
-فين قطي يايعقوب ..خرج من رسمها بزرقته واقترب
❈-❈-❈
وبروده المعتاد أشار عليها هو يرمقها بهدوء مستفز
-ذهب..لم يعد لديه مكانا بيننا
جحظت عيناها تطالعه بصدمةثم ألقت مابجوفها دفعة واحدة
- انت اللي مالكش مكان جنبي، واتفضل رجعني
توقف يضع كفوفه بجيب بنطاله وخطى إليها بخطوات متمهله ونظراته تحاصرها
-تريثي عزيزتي، فلدينا متسع من الوقت لأكون بجانبك، وليس بجانبكي فقط، إنما بأحضانكي اتمتع بترياق عشقك وروعة جسدك
تسمر جسدها وكأن اعضائها توقفت عن العمل ..ولم تشعر به حينما حاوطها بذراعه يجذبها بقوة لصدره
-اهدئي ولا تخفي فعيناكي تلقي تعويذة عشقكي حتى لو تصنعتي التدلل، ارجعي لصبيتك عزيزتي واعلمي أنكي بين احضان يعقوبك
ابتلعت لعابها بصعوبة عندما اخترقت رائحته رئتيها، ولفحت أنفاسه عنقها، وزلزت كلماتها كيانه، نزعت نفسها من بين ذراعيه
-يعقوب انت قولت هتديني وقت، ابعد، وزي ما قولتلك ، مفيش جواز غير لما عمو جواد يكون موجود..قالتها واستدارت سريعا حتى لافح شعرها وجهه، فتوقف مغمض العينين وابتسامة عاشقة تزين ملامحه، مرددًا
-سأنتظر جميلتي، سأنتظر حتى ينفذ الصبر من ضلوعي
بعد اسبوع عاد جواد بصحبة صهيب والبقية، تحرك متجها لمنزل ابنه
ولج للداخل ..هرولت إليه ، توقفت على بُعد خطوات منه تطالعه بإشتياق يضرب بعنف قلبها، كأنه حبيبها وليس ابيها، نعم تراه ابيها الروحي الذي تعتبره أكبر مكسب بدنياها بعد والدها واخيها..توقف يطالعها بصمت يرى نظراتها الضائعة النادمة ..طأطأت رأسها للأسفل مبتلعة غصتها
-أهلا ياعمو، نورت البيت..فتح ذراعيه إليها قائلا:
-وحشتي عمو ياجنجون..رفعت نظرها وتلاشى جسدها حتى شعرت بأنها ستفقد وعيها حينما فتح ذراعيه
فهرولت تلقي نفسها بأحضانه وتبكي بشهقات مرتفعة تردد من بين بكائها
-وحشتني اوي ياعمو، أوي
احتوى وجهها يطبع قبلة أعلى رأسها
-عاملة إيه حبيبة عمو
ابتسمت من بين بكائها
-كويسة الحمدلله ، ودلوقتي أحسن بكتير
سحب كفيها متجهًا بها إلى الأريكة، دقائق وخرجت الخادمة بعصيره
وضع الكوب وعيناه تحاصره ثم تسائل
-عاملة إيه مع جاسر؟!
ابتسمت وأجابته:
-الحمد لله كويسين، صمتت متسائلة
-بابا وحشني أوي مش ناوي يرجع
احتضن كفيها يربت عليهما
-بابا رجع النهاردة، يومين ولا حاجة يبقى روحي زوريه
نظرت إليه بسعادة
-بجد!! يعني هو هيرضى
هيرضى حبيبتي ، ابدأي إنتِ بس ..
جنى كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة
تطلعت إليه تنتظر حديثه
قص لها ماصار بتلك الليلة...فركت كفيها تبتعد بنظرها
-أنا وجاسر كويسين متقلقش،
استمع الى هاتفه فأجاب
-سيادة العقيد باسم انضرب بالنار يافندم..هب فزعًا من مكانه، متجهًا للخارج، هرولت للخارج خلفه
-عمو فيه ايه، جاسر كويس..استدار إليها:
-جاسر كويس حبيبتي...أشار على دخوله بسيارته، فاتجه جواد إليه، صعدت إلى غرفتها مع مشروبها، ولجت للداخل وتنهيدات بأنفاسًا ناعمة
نهضت متحركة تجلس بشرفتها مع موسيقاها المفضلة تتذكر حديث جواد عن مافعلته فيروز..ابتسامة تجلت على محياها هامسة لنفسها
"أعلمك الأدب شوية ياجسور، وبعد كدا أشوف هعمل ايه
توقفت بالشرفة تتدندن مع أم كلثوم ، وترتشف قهوتها بهدوء
استمعت لخطواته خلفها، استدارت برأسها ثم رجعت مرة أخرى تنظر أمامها وتستمع لأغنيتها، أغلق الاسطوانة واقترب منها
-ليه مقولتيش لبابا لما سألك
احتضنت كوبها ومازالت تنظر أمامها، وضع كفيه على كتفها
-جنى..بكلمك
ارتشفت قهوتها ثم وضعت الكوب على الطاولة
-هو أنا قبل كدا كنت اشتكيتك علشان دلوقتي اشتيكك
لفت الفنجان بأناملها تنظر له ثم رفعت نظرها إليه:
-جاسر إنت قبل ماتكون جوزي وقبل ماتكون حبيبي فأنت ابن عمي، مهما نعمل في بعض، بس فيه اللي يربطنا اقوى من أي حاجة..ابتسمت على ذكريات..دُفنت مع مرور الزمن ثم أردفت :
-مينفعش اشتكي من قلبي الا إذا كان قلبي تعبان، فلو تعبان بيروح للدكتور علشان يتعالج ، وللأسف يابن عمي انت قلبي ومينفعش اتعالج منك ..هيكون عيب في حق الحب اللي كان بينا، بلاش نظلم اللي بيحبوا ياجاسر، خلي الحب برئ ، انا ممكن يكون غلطت قبل كدا، بس اتعاقبت ، والعقاب كان قاسي اوي، سواء منك أو من ربنا ، ودلوقتي انت غلطت واكيد هتتعاقب...حررت انفاسًا على دفعات
الوقت اللي هروح اشكيك فيه ياجاسر، اعرف وقتها إن مبقاش ليك قيمة عندي.
اقترب منها يحتضن كفيها
-حتى بعد اللي عملته فيكي ..ابتسامة حزينة شقت ثغرها
-حتى بعد اللي عملناه في بعض..قالتها وتوقفت
-أنا تعبانة وعندي شغل الصبح، اتفقت مع عمو جواد اعمل شغل خاص بيا، وهنزل يوم مع عز ..بعرفك علشان مترجعش تقول ماقولتش ليه، تصبح على خير..تحركت متجهة للخارج فأوقفها
-جنى ..استدارت منتظرة حديثه، ابتلع ريقه
-هنفضل بعيد عن بعض لحد إمتى، احنا كدا في حكم المطلقين، هنفضل كدا
أدمعت عيناها مردفة:
-لحد ماأخد حقي كويس يابن عمي، لازم اكون مرتاحة...متنساش أنا اتخنت مهما كانت حالتك بس اتخنت
جذب ذراعها بعنف:
-ليه مُصرة على الجنان دا، ليه مش عايزة تديني فرصة أخيرة وتنسي اللي حصل..قالها وهو يجذبها لأحضانه:
جنى أنا مسامحك في اللي عملتيه، مش قادر على بعدك ..رفع ذقنها يتعمق بالنظر بعيناها
"بحبك ومش قادر أعيش من غيرك، أغمضت عيناها تنعم بهمساته، ولكنها فاقت من خضم أحاسيسها المختلطة بالحب والوجع ثم دفعته بقوة اذهلته تمسح شفتيها من اقترابه
-ابعد عني ياجاسر، بدل ماأموت نفسي واريحك وعلى فكرة انت مابقتش تعنيلي، قالتها وتحركت من الغرفة سريعا