-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 23 - الخميس 2/5/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثالث والعشرون

تم النشر الخميس

2/5/2024



(حديقة سرايا قاسم الجارحي )


صوت بوق سيارة منذر هي من جعلت قاسم ينتبه إلى حضوره وانتظاره على البوابة، مما جعله يبتسم وهو يتابع ببصره الغفر الليلي القائمين على حراسة السرايا وهم يفتحون باب البوابة إلى منذر فقال وهو يلوح له:


_طول عمرك صيتك سبقك يا غالي٠


نزل منذر من السيارة ثم قال في لهجة حاول أن يظهر بها المرح ولكنها اظهرت الحزن المختبئ داخلها:

_يموت الزمار ويده بتعزف٠ 


قاسم وهو يقترب منه ويضع يده على كتفه مربتاً:

_تعيش يا منذر و تعزف و تدب في الدنيا كلها٠


ظهر على وجه منذر بعض الضيق وقال في لهجة تبرير:

_مرتك السبب اني مجتش أول يوم العزا، قالت لي نسيت ابلغك امبارح و النهاردة من ساعتين بس قايلة لي، و كانت بتوزني كمان مجيش بتقول اتصل بيه بالتلفون وبلاش هدة السفر، قلت لها ولو عداها قاسم وسكت هيعديها ولاد خالك صبور؟ عيب عليك يا داليا، ويقولوا اي منذر اتكبر على أهله وناسه؟؟ البقية في حياتك يا واد عمي، ومن النجمة هروح لولاد خالي صبور أعزيهم و اتأسف على جيتي المتأخرة وعشمنا يقبلوا عزاي ٠


ثم أردف منذر بلهجة بها من المرح الضئل:



 _لا حرج على ما لم نحط به خبرا٠

هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال:

_ حياتك الباقية يا منذر، داليا خافت عليك تيجي بتقول لسه مخنوق من أهني وخليه بعيد شوي، وأنا اللي قلت لها أنا خابر منذر أول ما يعرف هيجي ولو بعد شهر هيجي ٠ 


فرد منذر يده قائلاً:

_و المخنوق بيلاقي فرحته برا بلده و خنقته جواها؟ أنا عارف دماغ الحريم دول يا خوي مبحرة شمال ويمين٠


اعترض قاسم في لهجة توبيخ ل منذر :


 _لها عذرها خوفها عليك شديد٠

هتف منذر في استنكار:

_والاصول يا واد عمي؟؟


اتجها في خطواتهم معاً إلى حيث كان يجلس قاسم و جلسا في مواجهة بعضهم قال قاسم وهو يتأمل السماء الصافية ونجومها المتلألئة:

_تعرف اني بقالي ساعات بحاول أنام مش عارف، جيتك دي نجدة ليا، ساعات الليل طويلة اوي على صاحب الفكر٠


زفر منذر في ضيق وتابع:

_ايوا صدقت٠

ثم استطرد في لهجة مزاح:

_يا راجل متچوز وجاي تقول الليل طويل؟! و العازب يقول اي؟ الليل سنين طوال!؟ اسمعك أنت بعد كدا أنت وهي تظبطوا مواعيد النوم مع بعض، علشان الليل يقصر وياكم٠

هز قاسم رأسه وقال:

_أنا اللي قلت لها خوشي نامي، خيتك تعبت بقالها يومين تبعت اكل لدار خالي وهي اللي قايمة على الاكل، تسهر وياي في حزني ليه؟ ترتاح بقا شوي٠ 


ألقى منذر نظرة على وجه قاسم وقال:

_كنت عارف ان حزنك على خالك صبور كبير عشان كدة مرضتش افوتك٠ 


ظهرت علامات الضيق والحزن على وجه قاسم وتابع:

_اللي مهون عليا شوية فراقه، وش عويس ابنه كانه هو٠


أكد منذر على كلمات قاسم وقال:

_ايوا صوح اللي خلف مماتش وعويس صورة من خالك صبور٠


سادت لحظات صمت بينهم حين قطع قاسم حبل السكون قائلاً:

_انتخابات العمودية بعد كام شهر، وفي اتنين عايزن يدخلوا المرة دي قصادي٠


منذر في لهجة عدم اكتراث:

_ولو دخلوا ألف واحد قدامك، العمودية بتاعتك انت بمحبة ناس البلد و قيمتك عندهم وحكمك اللي مش مختلف عليه اتنين٠

ابتسم قاسم ثم قال:

_مش تعرف الاول مين اللي دخل قدامي؟ 


اعترض منذر في لهجة استهزاء:

_مين يعني؟ بوتين ولا ترامب؟ 

هتف قاسم في عناد وهو ينظر إلى وجه منذر:


_دكتور جامعة ورجل اعمال٠

هتف منذر في لهجة تأكيد وثقة:

_وأنت مهندس ولا نسيت؟! درجتك العلمية زي ما هي واللي انت بتعمله وياي في مكتبه بينجح ويسمع نجاحنا مشترك، و اي يعني التاني رجل اعمال ؟ما انت رجل اعمال انت كمان عندك الأراضي والمزارعين شغالين فيها، فاكهتك بتتصدر برا وليك شنة ورنه في كل الصعيد، اطمن العمودية ليك و هتنولها واللي قدامك خسران، و بكرة افكرك لو خايف حد ياخد مكانك، العمودية في دارك مش هتخرج برا عيلة الجارحي، هتنولها مش هو دا مرادك اللي شاغلك؟ 

سادت لحظات صمت بين كل منهم، تبادل قاسم معه نظرات عتاب،قبل أن يهز قاسم رأسه علامة النفي وقال:

_لا، يا منذر مش هو دا مرادي في الدنيا٠ 


زفر منذر في ضيق وقال:

_كل شي بأوان يا واد عمي٠

قاسم نهض من مقعدة وقال وهو يولي ظهره إلى منذر:

_تعرف يا منذر أنا حاسس بايه؟ 

تمتم منذر في صوت مرتفع بعض الشيء:

_ايوا عارف٠

هز قاسم رأسه علامة الرفض وقال:

_أنت عارف ايوا بس مش حاسس باللي أنا فيه، تعرف أنا كه مين؟ كه العيل الصغير اللي كل يوم يقول له ابوك جاي بكرة من السفر وينام على حلم أن أبوه راجع له الصبح، يصحا يفتح الباب ميلقيش أبوه، يرجع أوضته يعيط من غير ما حد يحس بيه، يجي الليل مبعرفش ينام، يقولوا له أبوك جاي الصبح ينام يحلم بأ بوه والصبح يقف على باب البيت ميلقيش حد، يوم ورا يوم لحد ما شرب حسرة أبوه كل الايام اللي راحت والعمر كله، أن أبوه مش چاي، أبوه مش مسافر أبوه مات وانتهى٠


سادت لحظات كئيبة حزينة ثقيلة بين كل منهم، لحظات صراحة وبوح مكتوم من قاسم إلى منذر، صديقة الوحيد في العالم، منذر حاول أن يجد كلمات يخفف بها عن ابن العم ولكنه لم يجد، فقال بعد دقائق:

_حكمتك ربك يا قاسم و متعرفش حكمته فيها اي من الخير؟! 

قاسم قال وكأنه لم يستمع إلى كلمات منذر، لقد انفجر بوح الكتمان إلى الصديق الصدوق ولن يجدي غلقه بعد هذى اللحظة:

_اللي عمله معاي عويس امبارح خلاني اقول يا ريتني ليا واد زي عويس، يا ريت يجي من ضهري اللي يقيم ذكري كدا في الأرض و السما، زينة الحياة الدنيا ومحدش حاسس بيها غير اللي محروم منها،عويس خاف على أبوه وهو عايش وخاف عليه بعد ما مات، ضل مرفقه في الحياة طوعه وتحت يده ولما أبوه مات، حاش عنه نار جهنم، واد صالح وعمل صالح دنيا وآخره٠ 


نهض منذر من مكانه وضع يده على كتف قاسم وقال:

_ربك عطاياه مش ب تنتهي، مالك يا واد عمي؟ اي اليأس دا؟ رحمة ربك واسعة، ومن بكرة لتنزل معايا أنت وداليا ونشوف الدكاترة من تاني وتالت وعاشر، في دكتور الماني متخصص، جاي مصر تلات ايام في المستشفى اللي احنا خلصنا تصميمها من شهر، يمين بعظيم لأكون واخدكم غصب عنكم انتم الجوز رايحين على هناك وتكونوا أول كشف ليه في مصر ، واللي هيقول فيكم لأ ما يعرفني عمره كله٠


صمت قاسم دقائق في حين قال منذر:

_بكرة بعد ما أقدم واجب العزا راح ننزل مصر ومحدش هيراجعني في كلمة ولا داليا نفسها والا اقطعها العمر كله٠

حاول قاسم أن يعترض ولكن منذر قال في لهجة حاسمة:

_قسماً برب السما السبعة اللي هيخالف كلمتي ما اعرفه العمر كله٠

استسلم قاسم إلى كلمات منذر و قال:

_خلاص يا منذر نرجع تاني لحكما و اطبا و نعشم في المولى يلبي رجاي٠ 

 

 تنهد منذر وقد سره أن نال موافقة من ابن العم فصاح في صوت مرتفع شق يكون الليل حتى يقطع الحظات التي سبقت هذا:

_اي مافيش وكل هنا ولا اي؟ دا انا من الضهر مكلتش لقمة، طيب اي اكل فايض من عزا خالي صبور طيب، رحمة على روحه، مافيش فرخة مشوية ولا لحمة مسلوقة؟ 

ابتسم قاسم رغماً عنه وقال:

_في لحمة مسلوقة ورز٠


منذر في لهجة استسلام:

_خلاص نتعشى وننام خفيف امري لله٠

ثم استدرك قائلاً في لهجة مرح:

_رحمة ونور على خالك صبور!؟ 

هز قاسم رأسه علامة الموافقة واستسلام:

_رحمة ونور على خالك صبور٠



❈-❈-❈

#



(صباح اليوم التالي في أثناء فترة الظهيرة ) 


داليا كانت تعد مائدة الغذاء، حين دخل منذر وقاسم سويا بعد أن قام منذر بتقديم واجب العزاء لاولاد الخال صبور،

منذر في لهجة آمرة:


_يا لا يا داليا علشان نازلين مصر٠


أصابت داليا الدهشة من كلمات منذر وقراره، فنظرت إلى قاسم بتساؤل، فاعقب قاسم في لهجة تأكيد:


_جهزي هدوم تكفي يومين ليا وليك بسرعة٠


وضعت داليا الملاعق التي كانت تمسك بها أعلى المائدة وقالت وهي تنظر إلى منذر:


_اي حكاية السفر اللي على غفلة دا؟ في أي يا منذر؟ 

أقترب منذر من داليا وقام بوضع يده على كتفها وقال:

_نتكلم في العربية، يا لا علشان نلحق وقتنا٠

نظرت داليا إلى قاسم وقالت في لهجة اعتراض :

_حد يفهمني اي اللي حصل؟ 

 قاسم اتجه إلى سلالم الطابق العلوي وهو يقول:

_طيب أنا هجهز الشنط بنفسي ٠ 

أدارت داليا رأسها إلى منذر وقالت:

_محدش فيكم عايز يفهمني في اي؟! 

ألقى منذر نظرة على المطبخ حيث تجلس الخادمات وقال في لهجة تحذير إلى سقيقته:

_ خبر اي يا داليا؟ بقولك هنغير جو يومين عندي، محتاج لكم وياي٠ 

فهمت داليا ما يريد منذر قوله أن الأمر لا يجب الحديث عنه أمام أي شخص غيرهم فقالت في استسلام:

_طيب حاضر دقايق بس واكون جهزت كل حاجة٠


نظرت داليا إلى منذر نظرة استجداء أن يخبرها سر السفر المفاجئ، لان قلبه إلى شقيقته فهمس في اذنها وهو يقوم على اخذها بين ذراعية:

_خير يا وحيدة اخوكي، بقولك خير يا لا بقا٠ 


أسرعت داليا تصعد الطابق العلوي، فتحت باب غرفتها كان قاسم عدد ثلاث من البذلات في الحقيبة وعدد من القمصان القطنية والبناطيل، ألقى نظرة عابرة على داليا ثم تذكر أمر ما فقام على فتح أحد الإدراج وقام على وضع عدد من الكروت البنكية داخلها، حاولت داليا أن تتحدث له، ولكن وجهه وسرعة ما يقوم به من أفعال جعلتها تضع عدد من الأثواب السوداء 

والحقائب وعدد من المنامات الخاصة بالنوم، وقامت على اخد حقيبتين فقط وزوجين من الأحذية، اغلق قاسم 

الحقيبة وقال في لهجة آمرة:

_يا لا٠ 

اعترضت داليا في شفقة:

_نجيب حد من الغفر يشيل الشنطة٠

هتف قاسم في لهجة قاطعة وحاسمة :

_يا لا يا داليا لازم نوصل قبل الميعاد٠ 

تمتمت داليا في صوت مخنوق:

_ميعاد اي؟ ولهوجة اي دي؟! يا رب سلمها يا رب٠ 


ما كاد قاسم يظهر في أول درجات السلم، حتى هتفت سمحة في صوت مرتفع وهي تقف في منتصف السرايا المفتوح بابها:

_غفير عنتر، غفير عنتر هم يا لا شيل شنطة العمدة٠ 


هرول غفير ضخم الجثة غليظ الصوت الى داخل السرايا فور أن نطقت سمحة بالكلمات وهو يقول في صوت مسموع يرج السرايا 

_حالاً يا جناب العمدة، حالاً يا قاسم بيه٠ 

صعد عنتر إلى أعلى ترك له قاسم الحقيبة، ثم قام على وضع يد على كتف داليا التي ارتدت العباءة السوداء والطرحة السوداء في عجالة من أمرها وقال:

_اسبقي على عربيتي٠

نظرت داليا إلى سمحة وقالت في لهجة تحذير إلى الخادمة التي تنظر إلى الأمر كله في دهشة:

_ساعتين زمن وراجعة، اللي مش هنشوف شغلها زي ما اكون موجودة واكتر، والله لاطردها برا فاهمين؟؟٠ 

أقبلت الخادمتين من المطبخ واقترحت نبوية في هدوء:

_نحط الاكل في شنطة سيدي منذر يا داليا هانم؟ 


داليا قالت في لهجة قاطعة:

_بقولك ساعتين زمن و راجعين٠ 


فور أن انطلقت السيارتين خارج حدود محافظة سوهاج حتى تساءلت داليا وهي تنظر إلى وجه زوجها الذي يعطي كامل تركيزه إلى الطريق:

_مش هتقولي احنا مسافرين ليه؟!


نقر قاسم بيده على مقود السيارة ثم نظر في المرآة إلى سيارة منذر التي تسير خلفه مباشرة وقال:


_منذ حجز لنا عند دكتور إنجاب الماني، جاي مصر تلات ايام بس٠


خفق قلب داليا في جنون، كاد يقفز من ضلوعها وقالت في صوت خافت ممتزج بدموع جاهدت حتى تخفيها:

_بجد يا قاسم؟!

قاسم ابتسم في حنان وقال:

_ايوا بجد، كفاية علينا سكوت لحد كدا، ربنا خلق الطب والدوا علشان نمشي عليهم وناخد الأسباب٠ 

شعرت داليا بشيء يعصر قلبها، قلق خفي مجهول مصدره وقالت في لهجة اعتراض:

_ايوا بس احنا مفيناش عيب٠

 ضاقت حدقة عين قاسم وقال:

_عارف وفاهم اللي احنا فيه ، بس زي ما قلت لك، كفاية سكوت لحد كدا، دكاترة برا يمكن ربنا يجعلهم سبب للرزق بتاعنا٠ 

لم تحاول داليا أن تتحدث، كانت تريد أن تقص عليه مخاوفها من هذا الأمر، خوف مجهول 

خوف تفجر فجأة بعد دقيقة من كلمات قاسم عن أمر السفر المفاجئ، 

داليا تذكرت خفقان كل مرة تنتهى دورة الأدوية مع الاطباء، الأمر مثل خذلان تناله ويناله هو أيضاً، ولكنها لا تستطيع سوى أن تطيع رغبة قاسم في احياء الأمل من جديد،وقد جعل احياء الامر لها أن حلقت في سماء الاحلام، وتخيلت وجه طفل بريء ينظر لها ويبتسم، تحسست بطنها في لهفة وشوق مرات ومرات، وهي ترحل بالأيام إلى المستقبل الذي نسجه خيالها فاستمعت بوضوح إلى ضحكة طفل رنانة يهتف في كلمات متقطعة 

_ما ميا دا لي٠ 

ابتسمت وهي تغوص في أحلام اليقظة اكتر واكتر، شاهدت الطفل يمد يده في استجداء في اتجاهها، فمدت يدها في لهفة تحاول أن تمسك به ولكن رغم المسافات القريبة كانت يد كل من الطفل وداليا لا تعانق بعضها، مما جعل داليا تشعر بالخوف والتوتر، الذي انتهى فجأة 

على كلمات قاسم وهو يفتح لها باب السيارة قائلاً:

_داليا وصلنا ل شقة منذر٠ 

انتفضت في حدة وشعرت بخوف يدب في قلبها وقالت وهي تحاول أن تخفي رعشة ج_س-دها:

_ غريبة أول مرة محسش بالطريق٠


 أخرج منذر ورقة نقدية فئة مئتين جنيهاً إلى البواب الذي اسرع الخطى حتى يحمل الحقيبة وهو يقول :

_

حمد الله على السلامة يا حضرت العمدة حمد لله على السلامة يا بشمهندز منذر ، حمد الله على السلامة يا هانم مجية سعد وبركة يا رب وايام هنيه٠


افرغت داليا حقيبتهم في إحدى غرف شقة منذر، دخل منذر إلى حيث تقف داليا وقال:

_مالك خايفة كدا ليه؟! 

ألقت داليا نظرة على الحمام المغلق الذي يصدر منه صوت الماء حيث يقوم قاسم على اخذ شاور سريع وقالت: 

_مين صاحب الفكرة دي؟ انت ولا هو؟! 

اعترض منذر في استنكار:

_ودي تفرق في اي؟ اخوك ولا جوزك كله عايز الصالح؟ 

توسلت داليا إلى منذر:

_جاوبني يا منذر٠ 

هتف منذر صوت منخفض بعض الشيء:

_أنا يا داليا اللي صممت وأنا يا داليا اللي حلفت عليه، وأنا يا داليا اللي محتاج فرحة تدخل قلبي قبل منكم، فرحتي برزق وذرية تيجي ل اختي وابن عمي و رفيقي الوحيد في الدنيا دي يا داليا٠


لم تستطع داليا أن تكتم دموعها فهمست في صوت مخنوق:

_ أنا خايفة اوي يا منذر٠ 

قربها منذر إلى ذراعيه وقال:

_لا لا بلاش حزن وغم، دا ربك بيرزق عبده مدام واثق فيه، اطلبي من ربك وخلي جواك يقين عمره ما هيخلف ظنك به٠ 

رفعت داليا رأسها إلى أعلى ولم تستطع أن تتحدث ولكن قلبها وكل جوارحها كانت تناجي رب السماء أن يرزقها ما تحلم به منذ سنوات وسنوات

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة