رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 48 - الخميس 9/5/2024
قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حكاية بنت الريف
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله فتحي
الفصل الثامن والأربعون
تم النشر يوم الخميس
9/5/2024
مهند في غرفته يجلس على مقعده الخاص في الظلام وهو يتذكر كل كلمات دهب القاسيه التي وجهتها إليه اتهمته بقتل حبيبت قلبه وزوجته الغاليه دهب وهو يجلس ووجه كله ماء من شده العرق وفجاه يشعر بألم شديد في قلبه ومن شده الألم يضع يديه على قلبه ولا يقدر على النطق ولا على الكلام وفجاه أحدهم يدخل ويشعل الضوء'
سوزان بستغراب / مهند مالك؟
وتشعر أن هناك شيء غير طبيعي تذهب إليه وهي تردد بقلق: مهند حبيبي مالك؟
وبصوت عالي: هاني شهاب حد يلحقني وبدموع مهند حبيبي مالك ليه مش بترد عليا وبصوت عالي شهاب'"
في غرفة شهاب ودهب
شهاب يدخل الي الغرفه يجد دهب تجلس على الارض وضمه رجليها الي صدرها وتبكي بشده شهاب بتردد: دهب انا آسف ماكنش قصدي والله الأمور توصل لكده والله انا اسف'
دهب تسمع ذلك الصوت الذي كرهته بشده ترفع راسها من علي قدميها تنظر إلى شهاب بكره وغضب وتمسح دموعها وتقوم من علي الارض وتقول: ايه يا حضرت الرائد بتتآسف ليه مبروك وصلت لهدفك وأهلي زعلوا مني وسبوني لوحدي وسافرو وهما زعلانين ويا عالم هايرجعوا تاني ولا لا الف مبروووك ياحضرت الرائد انا اهو بعيط قدامك وبسببك مش هو ده اللي انت كنت عايزه من الاول اهو شوف انا بعيط.
وتمسكه من هدومه وبغضب بس مستحيل تكسرني وتتركه بعنف وترفع صابعها في وجه شهاب وهي تردف بغضب: انت فاهم مستحيل اسمحلك تكسرني ياحضرت الرائد انت فاهم؟
شهاب وهو ينظر إلى دهب بشفقه على حالها ولسه هيرد ولكن يوقفه صوت احد بينادي عليه. في وسط بعض الصرخات شهاب بستغراب.: هو في أيه؟
ويطلع جرى لا يري مالذي يحدث ودهب أيضاً تمسح دموعها وتذهب خلف شهاب'"
نور بخوف: هو في أيه ياشهاب يابني؟
شهاب: ماعرفش والله يامي بس الصوت جاي من اوضت عمي مهند'"
تقي وباري كل منهم تخرج من غرفتها وهي تقول: في ايه ياجماعة؟
تقى بخوف: هي ليه ماما بتنادي بصوت عالي كدا؟
ولا تشعر الا وهي تركض لتري مالذي جعل امها تصرخ وتنادي بهذا الشكل وخلف منها الكل من دهب وشهاب وباري ونور ولكن هاني وسماح غير موجدان في المنزل لقد اخد هاني ولدته للدكتور. من اجل ان يطمئن على سلامة صحتها اكثر'
ويوصل الجميع الي غرفة مهند والجميع يقف منصدم من هذا المشهد الذي ارعب قلوب الجميع لقد وجدو مهند ملقي على الارض َيخرج من فمه دماء وسوزان تجلس بجواره وتبكي وهو مغمى عليه وغايب عن الواعي تماما
تقي بدهشة وبكاء؛ بابا.
وتجري اللي ولدها الذي لا يشعر بما يحدث حوله
شهاب بدهشة: عمي مهند
ويذهب إليه ليري ما به وأيضا نور'
أما دهب، فشعرت أن أحدًا وضع سكينًا في قلبها عندما رأت امرأة غيرها في حضن ذلك الذي يدعي أنه زوجها. لم تستطع قول شيء، وبعد وقت قصير تصل الإسعاف ويأخذون مهند إلى المستشفى، والجميع يذهب أيضًا.
❈-❈-❈
في المستشفى، يقف الجميع، من دهب وشهاب وتقى ونور والجميع، أمام باب غرفة العمليات، ينتظرون خروج مهند أو أحد الأطباء الذين في الداخل، وبعد ساعة ونصف يخرج أحد الأطباء.
شهاب يجري إلى الدكتور وبخوف: "خير يادكتور، طمني عمي عامل إيه؟"
الدكتور: "اهدو ياجماعة."
سوزان بدموع وقلق: "نهدي إيه خلص، قول جوزي ماله وايه اللي حصل له؟"
الدكتور باحراج من كلام سوزان: "أنا آسف يافندم بس بصراحة ماكذبش عليكم، حالة الأستاذ مهند ماطمنيش. حصله جلطة في القلب واحنا عملنا كل اللي نقدر عليه والباقي على الله بس انتم صلوا وادعوا له. أن 24 ساعة دول يعدوا على خير."
الجميع ينصدم من كلام الدكتور والصمت سيطر على المكان بالكامل وليس هناك غير صوت البكاء وبعد دقائق يقطع هذا الصمت صوت تقى قائلة: "تقي بصدمة وقلبها يبكي بدل عيناه: يعنى إيه بابا ممكن يموت ومش هقدر أشوفه تاني."
الكل ينظر إلى تقى ودمائهم جفت قبل دموعهم عندما تذكر تقى الموت. سوزان بصدمة: "لا مستحيل، اسمح أن الموت ياخد مهند مني." وبصوت عالي كما لو سيطر الجنون على عقلها: "دهب، أنا مش هسمح لكي تخدي مهند مني بعد السنين دي كلها، مهند ليا أنا وبس. فاهمة؟ مهند حبيبي أنا ومش هسمح لحد ياخدو مني. انتي فاهمة حتى الموت مش هسمح له ياخدو مني."
نور بدموع وتروح عند سوزان وتحاول تهدئها: "سوزان، اهدي، إيه الكلام اللي بتقوليه ده؟ وحدي الله لا إله إلا الله."
ولكن سوزان كما لو كانت لا تدري بما تفعله وبصوت عالي وتبعد نور عنها بعنف: "ابعدي عني، مفيش حد يلمسني مهند ليا لوحدي."
وتجري عند دهب التي تقف وتشاهد مالذي يحدث في صمت وتضع يديها على رقبتها وتحاول خنقها بشدة وهي بتقول: "أنا مش هسمحلك تاخدي مهند مني، زي ماقتلت أمك، أنا هقتلك بأيدي دي، مهند ليا أنا وبس، فاهمة؟ مهند حبيبي."
وتخنق في دهب والجميع بيحاولوا أن يبعدوا إيد سوزان عن دهب، ولكن كانت مثل الوحش لا يقدر أحد عن ابعدها عن دهب، الذي أزرق وجها والدماء جفت منها ولم تعد تشعر بشيء يحدث ولم تعد ترى شيئاً أمامها.
الدكتور بصوت عالي: "هاتوا حقنة مهدئة بسرعة."
وأتت إحدى الممرضات بالحقنة، يأخذ الدكتور الحقنة ويحقن سوزان بها، وبعد لحظات كانت ذهبت في سبات عميق.
❈-❈-❈
شهاب بخوف على دهب التي وقعت على الأرض وتكح بسرعة، وهي تحارب من أجل التقاط أنفاسها وتأخذها بصعوبة. "دهب حبيبتي، انتي كويسة؟" وبصوت عالي يقول: "حد يجيب ماء بسرعة!"
تقى بخوف ودموع ليس من أجل ما يحدث ولكن بسبب ما يحدث في قلبها، وهذه الغيرة غيرة العشق الذي تسيطر عليها بسبب منادات حبيب قلبها لامرأة أخرى أمامها. "حاضر!"
تجري وتجيب زجاجة ماء وتعطيها لشهاب، ويديها ترتعش من شدة هذا الحزن الذي يمزق قلبها. "اتفضل يا شهاب، الميه."
شهاب ينظر إلى تقى بامتنان. "شكراً" ويأخذ الزجاجة من يد تقى ويضعها برقة على فم دهب وهو يقول بحنان: "اشربي يا حبيبتي."
دهب بصعوبة تأخذ زجاجة الماء من شهاب وتشرب منها وهي تنظر إلى شهاب مستغربة لما هو خائف لهذه الدرجة عليها، وتنظر إلى يديه التي تلمس ظهرها بحنان وهو يقول: "دهب حبيبتي، حاسة بإيه؟ اتكلمي، سكتة ليه؟" وبخوف أكثر: "مالك سكتة ليه، اتكلمي؟"
دهب من شدة الاستغراب من خوف وقلق شهاب عليها تنظر له بعمق وتسأل نفسها مالذي يجعله يخاف من أجلي لهذا الحد؟ هل هو خائف عليا فعلاً أم خائف أن يحدث لي شيء، وامرأة عمه تذهب إلى السجن بسببي؟ "يالله، لم أعد أفهم شيئاً، مالذي يحدث لي؟ لم أعد أعرف نفسي، هل هذه أنا فعلاً أم واحدة آخرى؟"
وتستفيق من شرودها على صوت نور وهي تهز في جسدها وتقول: "نور بخوف، لا يكون حدث شيء ل دهب بسبب الشئ الذي فعلته سوزان منذ قليل!" "دهب يابنتي، مالك في حاجة؟ وجعاكي انطقي، سكتة ليه؟ قولي حاجة!"
دهب تنظر إلى الجميع وتشعر بخوف الكل، ولكن تنصدم عندما تحاول الكلام ولا تقدر على النطق أو قول شيء. "يالله، مالذي يحدث لي؟ لماذا لا أقدر على قول شيء؟" تضع يديها على عنقها محاولة النطق، لكن في كل مرة تفشل.
❈-❈-❈
شهاب وهو ينظر إلى دهب والجميع: "ايه مالك مش قادرة تتكلمي؟"
دهب تهز رأسها بمعنى نعم، لا أقدر على قول شيء.
نور بصدمة: "يعني ايه يابنتي مش قادرة تتكلمي خالص؟ طيب اهدي شوية كدا وحاولي تاني."
شهاب بخوف من الذي يحدث وهل يعقل أنه لم يعد يستطيع أن يسمع صوتها الذي أصبح يعشقه بشدة: "خدي اشربي واهدي، ماشي، ماتخافيش، تقي وباري راحوا يجيبوا الدكتور يكشف عليكي، ماتخفيش، إن شاء الله هتتكلمي تاني، إن شاء الله."
دهب تنظر إلى شهاب متسائلة، هل هو متأثر بهذا الحد من القلق بسببي؟ هل أنا شيء ثمين له لهذا الحد؟ هل أعني له شيئًا؟ تنظر إليه بنظرات لم يستطيع شهاب تفسيرها.
شهاب بتوتر: "مالك بتبصي ليا ليه كدا؟ عايزه حاجة اجبهالك."
نور بستغراب: "دهب حبيبتي، عايزه حاجة، أقوم أجبهالك."
دهب: "أريد فقط أن أفهم لما أنتم خائفين عليها لهذا الحد؟ هل أنا شيء يخص أحدًا فيكم، وأنت بالذات؟ أيوه، المتجعرف أنا أريد أن أفهم، ما هو سبب خوفك الذي غير طبعك؟" تنظر إلى الأرض وتهز رأسها بمعنى لا، لا أريد شيئًا.
وبعد وقت ليس بكثير، تأتي تقى وباري ومعهم أحد الأطباء.
الدكتور بإحترام: "بعد إذنك يا فندم، خليني أشوفها."
شهاب يبتعد عن دهب وهو ينظر لها بعناية، ويقول: "آسف، اتفضل، شوف شغلك."
الدكتور: "بعد إذنك يافندم، افتح بوقك كدا علشان اكشف عليكي."
دهب تنظر إلى شهاب وتفتح فمها مثلما قال لها الدكتور.
الدكتور وهو يكشف على دهب: "طيب انتي سمعنا يافندم قادرة تسمعي حاجة؟ سامعة صوتي كويس؟"
دهب تهز رأسها بمعنى نعم، أقدر أن أسمع كل شئ بوضوح.
❈-❈-❈
الطبيب: "طيب ماتخفيش يا فندم، أنتي فقدتي صوتك لفترة، وإن شاء الله مع الوقت هترجعي تتكلمي زي الأول وأحسن كمان، بس التزمي بالعلاج وخديه بانتظام، وإن شاء الله كل حاجة هتكون كويسة، ماتخفيش."
شهاب باستغراب وحزن: "ازاي فقدت صوتها لفترة، مش فاهم؟ طيب هي هاتقعد قد ايه ماتتكلمش؟"
الدكتور: "بصراحة، دي حالة بتحصل كتير، والسبب ممكن يكون حالة نفسية أو تكون بسبب اختناق شديد في الزور، وأما الفترة فهي حسب ارادة واسرار المريض على استرجاع صوته مرة تانية."
نور بأهتمام وحنان: "متخفيش يا دهب يا حبيبتي، إن شاء الله هاترجعي أحسن من الأول، ماتخفيش وماتزعليش من سوزان، هي كدا لما تزعل مش بتعرف هي بتعمل ايه."
شهاب بغضب: "انتي بتقولي ايه يا أمي، دي واحدة مريضة نفسيًا ولازم نشوف لها دكتور، دي كانت ممكن تقتلها، وينظر إلى تقي الذي تسمع كل شيء بصمت وبهدوء، "انا آسف يا تقي، بس كلنا شوفنا اللي حصل واللي امك عملته، هي فعلاً كانت ممكن في حالة زي دي تقتل دهب، فماتزعليش من كلامي."
تقي وهي تحاول السيطرة على نفسها: "لا ولا يهمك يا شهاب، مازعلتش، وانت معاك حق في كل كلمة قولتها، بس دلوقتي أهم حاجة نطمن على صحة بابا، وبدموع، أنا مش يهمني حاجة غير بابا يقوم بالسلامة وبس، وتفضل تبكي في حضن باري الذي أخذتها في حضنها."
نور بحزن تروح عند تقي وتحاول تهدئتها: "إن شاء الله يا حبيبتي، هيكون بخير وهيقوم بالسلامة، بس قولي يارب، ماتخافيش."
وفجأة يسمعوا صوت الممرضة وهي تقول: "دكتور الحقني، المريض اللي لسه خرج من غرفة العمليات بين عليه بيموت؟"
❈-❈-❈
الجميع يقف بصمت من هذه الصدمة وهذا الخبر الذي نزل على آذان الجميع مثل الصاعقة ويفوق الجميع على صوت باري وهي تقول بصوت كله رعب: "تقي حبيبتى، الحقني ياشهاب، تقي!"
وينظر الجميع إلى تقي التي وقعت على الأرض مغشي عليها من سماع خبر موت أبيها، الجميع يذهب لعند تقي.
نور بدموع: "تقي حبيبتى، حد يجيب شوية ميه نفوقها بيهم."
شهاب يروح عند تقي ويشيلها من على الأرض وهو يقول: "لا، سيبيها كدا، أحسن لها." ويذهب بها ويضعها على أحد السراير في المستشفى ويتركها وهو يقول: "باري، تعالى اقعدي جنب تقي."
باري بدموع: "حاضر، ياشهاب." وتذهب كما أمرها شهاب.
شهاب ينظر إلى دهب باستغراب كيف هي قادرة أن تكون هادئة لهذه الدرجة. هل حدث لها شئ أم أنها لا تهتم بما الذي يحدث.
نور بدموع: "استرها يارب."
سماح وهاني جايين جريًا من خارج المستشفى وهي تقول بدموع: "مهند، ابني فين، فين مهند؟"
هاني بقلق: "فين مهند؟ وايه اللي حصل؟"
الجميع واقف بصمت، لا أحد يقدر أن يجيب بحرف، وبعد لحظات يردف شهاب قائلا: "هو الدكتور مع عمه مهند جوه، ولسه مش عارفين ايه اللي حصل، بس إن شاء الله كل حاجة هتكون كويسة."
سماح بدموع: "يارب، ياحبيبي، أنا ماليش غيرك، جيب العوايد سليمة، يارب، والطف بينا يالطيف."
هاني باستغراب: "يعني إيه متعرفوش حاجة عمك في إيه، ياشهاب؟"
وقبل ان يجيب شهاب بشيئ يسمع الطبيب يقول: "لو سمحتم، ياجماعة، مين هنا دهب وتقي المريض، طلبهم."
❈-❈-❈
دهب دموعها تنزل ولا تقدر على قول شيء، هي لا تقدر على المواجهة في هذه اللحظة وتنظر إلى شهاب كما لو كانت تخبره أنه بحاجة إلى المساعدة، فهي مثل غريق في بحر وتطلب منه النجدة.
سماح بدموع وتوجه كلامها إلى الطبيب: "طمني، يابني، مهند ابني عامل إيه، عايزه أدخل اطمن عليه."
الطبيب بحزن على حال هذه العجوز التي على وشك أن تخسر ولدها إلى الأبد: "حاضر من عيني، بس هو طلب بناته الاتنين دلوقتي."
هاني بخوف: "مهند عامل إيه، يا دكتور؟"
الطبيب ينظر له ويصمت، ويعلم الجميع أن اللي جاي لن يكون خيرًا أبدًا.
شهاب وهو ينظر لدهب كما لو يعلم ما الذي يحدث في ذهنها، لأنه يعلم بأنها ضعيفة جدًا ولا تقدر على هذه المواجهة الآن: "طيب، يادكتور، بس التانية اغمى عليها، هفوقها وهجي." ويذهب إلى الغرفة التي يوجد بها تقي.
باري تقوم بستغراب وهي تقول: "شهاب، خير في حاجة؟"
شهاب بحزن وينظر إلى تقي: "هي لسه ماصحيتش خالص."
باري بحزن على هذه الحالة: "لا، ما صحيتش لحد دلوقتي."
شهاب: "طيب، نوليني قزازة المية دي علشان نفوقها، عمك طلبها."
باري بفرح: "هو عمي مهند فاق!"
شهاب ينظر إلى اخته ولا يعلم ماذا يقول لها، أن عمه فاق بجد أم لا يقول لها، يبقي صامتاً.
باري بتوتر من صمت شهاب: "شهاب، انتي سكت ليه؟ وبدموع عمي مهند فاق صح؟"
شهاب بحزن ويأخذ اخته في حضنه وهو يقول: "هشششش، لازم تكوني قوية علشان تقدري تسندي تقي وتقفي جنب منها في الظروف دي، والموت والحياة بإيد الله، وهي دي سنة الحياة، وانتي كبيرة وعارفة كل ده."
باري بدموع: "بس الفراق صعب أوي ياشهاب."
شهاب وهو يمسح دموعها: "عارف، ياحبيبتي، أن الفراق صعب، بس هنعمل إيه، لازم نستحمل ونكمل حياتنا، يلا، خلينا نفوق تقي قبل فوات الأوان."
ويذهب ويأتي بزجاجة بها ماء وبرقة يضع الماء على وجه تقي من أجل أن تفيق، وبعد عدة محاولات تفتح تقي عينها وهي لا تدري ماذا يحدث بجانبها، وفجأة تتذكر كل شيء وتقوم مفزوعة من الفراش وهي تقول:
"بابا! بابا! بابا فين حصل له اي.
" تقول تقي كذلك بصوت مكسور، وتحاول النهوض من السرير.
شهاب يضع يده على كتفها بلطف، قائلاً: "تقي، اهدي و، ارتاحي، أبوك كويس والله وهو عايز يشوفك تعالي معايا."
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية