رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - اقتباس الفصل 12 - الأربعاء 1/5/2024
قراءة رواية حرمان الهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حرمان الهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة كيان
اقتباس
الفصل الثاني عشر
تم النشر يوم الأربعاء
1/5/2024
وليسَ لنا فِي الحنين يَد
وفي البُعد كان لنا ألف يَد
سلامٌ عليك، افتقدتكَ جدًا
وعليّ السَلام فِيما افتقِد..
بسم الله الرحمن الرحيم٠
تتمنى الموت علي أن يمسها هذا البغيض، ظلت تضرب بقدميها في الهوى وهو يحملها متجه بها صوب الأعلى، خرج صراخها المكتوم بسبب لاسقة الموضوعة على فمها وكان لا صوت لها.
أما هو فقد كان في غاية سعادته سينال من حلم بها خمس سنوات ولم تمن عليه بنظرة واحدة ها هي الآن بين يديها ستكن مرته الاولى وهنا وبعدها سيغادر إلى احد الدولا الأجنبية فمن المؤكد أن يونس سيأتي به ، أنزلها فوق الفراش يرمقها بنظرة متشفية،
أمدت يده لخلع قميصه، أنتها من خلعه حتى مأل يقبل عنقها بينما حاول هي دون جدوه منعه وتلك الصرخات المكتومة تقسم أنها تذبح حبالها الصوتية، أنفتاح الباب العنيفة جعله ينظر خلفه لعله تلك الغبية نوسة.
ولكن مهلًا كيف هو مُتأكد أن رجاله شتتوهم حتى لا يستطيعوا الوصول إلي هنا كيف، لقمة حطمة أسنانه هي ما جعلته يفيق يليها عدد لا نهائي من الضرب المبرح حتى أنه لم يلحق لرد واحدة من تلك الضرايات،
تركه يونس يتول أمر هذا البغيض مؤاقتًا وبعدها سيتولى هو الآمر، أقترب من سما يفك وثاقها وفور أن انتهى أرتمت بأحضانه حاول تهدائها:
"أهدي متخافيش"
ضمت سما جسدها إليه أكثر تقول من بين شهقاتها:
" كويس أنك جيت يا يونس دا.. دا "
لم تستطع قولها لتشد من جلباب يونس بين يديها أكثر بينما يونس حاول جلب الهدوء والرزانة فقد نصف ساعة حتى يصل بها إلي المنزل وبعدها يتخلى عن كل ذلك.
لا يوجد نفس ربما مات يا ليت، أبتعد عنه ينفس بعنف لم يترك مكانًا واحدًا بجسده سليم ولم يهدى بعد سيطمئن عليها ثم يعود إليه، أقترب من عمه يقول بحده:
" عمي أنا عايز أكتب عليها دلوقتي "
أسبل يونس جفونه يحاول امتصاص غضبه:
" نوح مش وقته و "
" أنا موافقه يا يونس "
قطعته هي بجملته الصادمة يعلم أن هذا تاثر الصدمة عليها فقط، حاول يونس تهدئة الوضع:
" جواز إيه حتى لو مش دلوقتي ولا بطريقة دي "
أقترب نوح منه يحاول إقناعه:
" اكتب عليها دلوقتي يا عمي وبعدين أعملك كل اللي أنت عايزه هاجي أطلبها ونعمل حنه وفرح ولي أنت عايزه بس أكتب عليها دلوقتي "
يعلم أن ما تمر به سما رد فعل لصدمتها وأن فاقت منها فسترفض رفضًا قاطعًا برغم من حبها الظاهر لأبن أخيه ولكنه تعاند، حسنًا سيوافق وستكون زيجة مؤقتة أن ارادت سما أن تكمل فلا بأس وان لا فهو بجنبها هز راسه بهدوء ينظر للقابعة بين أحضانه يقول:
" أنتِ موافقه يا سما "
هزت رأسها تؤكد موافقتها، ليقبل يونس مقدمة رأسها:
"ماشي يا سما جواز على ورق لمدة شهر ولو حسيت أنكم مرتاحين تمام مش مرتاحين كل واحد في حاله"
أنتفض نوح يؤكد:
" لا مفيش زعل يا عمي هشيلها بين رموشي أقسم بالله "
ابعدها يونس عن أحضانه برفق يساعدها على الوقوف:
" تمام يلا على المأذون وأنا الكلب دا هخلي الرجالة تاخده "
اقترب نوح علي حين غفلة من عمه يهمس لها في حنان:
" أنتِ كويسة لمسك قرب منك اقسم بالله ما هرحمه"
هزت راسها تنفي حديثه يلقرب كفه منها في محاولة للامساك بيدها ولكنها أبعدتها خلف ظهرها، أنتبه الأثنان إلي صوت يونس يطلبهم بالسير إلى الخارج:
" يلا "
❈-❈-❈
#
مسحت يديها بسعادة عند سماعها لصوت خطواته بالخارج، لقد أتى باكرًا اليوم على أي حال أشتاقت له.
خرجة من المطبخ ترتسم فوق شفتها بسمة واسعة والتي أختفت فور رأيتها لنوح يحمل سما النائمة يتوجه بها إلي الأعلي اترتمست علامة الأستفهام فوق ملامحها لتسأل بعدم أستيعاب:
"هو فيه أيه سما مالها و نوح شيلها كدا ليه"
أقترب منها يخرج رد مختصر جعل عينيها تنفتح على وسعيهم:
"سما مراته"
هزت رأسها يمين ويسارًا ترفض ما يقول:
"مراته ازي يعني…. "
ابتعدت تلحق بنوح قبل صعوده تصيح بصوت عالي:
"رايح فين نزلها… يعني أيه مراتك دي"
سيتغاضي عن صوتها العالي لأنه يقدر تلك الحالة، بخطا واسعة لحق بها يمسك مرفقها بينما أشار لنوح الذي أدار ظهره عند صراخها بصعود، لتنفض هي يدها بقوه ثم أعادت سؤالها مرة أخرى:
"في أيه يا يونس فهمني ازي يعني مراته أنتوا هتجننوني"
مال يحملها بين ذراعيه بينما شهقت هي متفاجئة أنحنى برأسه قليلًا يهمس لها:
"قسمًا بربي لولا مقدر أنك مصدومه مكنت سكتلك علي صوتك العالي دا"
تجمعت العبرات بين جفونها محاولة عدم نزولها بينما همسة:
"عايزني أعمل أيه شايفه ابن أخوك شايل أختى وطالع بيها وبتقلي مراته"
قبل جفونه قبل أن ينزلها فوق الفراش لا تعلم متى أصبحت بغرفتها، وضعها فوق الفراش ثم جلسه بجواره يمسك وجهها بين يديه يهمس لها في حنان:
"تفتكري أنا ممكن أضر سما أو أنا يعني مكنتش هحكيلك فيه أيه بدل صوتك العالي دا"
تساقطت عبراتها تسألها في هدوء:
" طيب فهمني في ايه "
سحب بعض الهواء إلى رئتيه ثم قال ما جعلها تشهق:
" سما أختك كانت مخطوفة لولا ستر ربنا كان زمانها متبهدله"
حلت الصدمه فوق وجهها غير مصدقة لما قال ماذا؟ اكمل هو حديثه يخبرها بباقي التفاصيل بينما وجهها تحت تأثير الصدمة.
" بس والشخص دا معايا دلوقتي "
أنه سرده يطالعه بنظره مشفقة علي حالها و نوبة البكاء التي أنتابتها بينما هي دفت وجها في كفها تهزي وتقول:
"أختي كانت هضيع مني، الأمانة إلى سبهالي بابا كانت هضيع منى"
ضمها إلى صدره يهدئها:
"أهدي دا نصيبها ويمكن لو أبوكِ عايش كان حصل كدا مكان، ولو حد غلطان فهو أنا"
ابتعدت عن صدره تمسح جفونها ثم قالت بلهفه:
"أنا عايزه أروح لسما"
"مش هينفع هي مع جوزها دلوقتي"
رمقته بنظرة متوسلة ثم قالت:
"علشان خاطري يا يونس عايزه أتكلم معاها وشوفها راضيه عن الجوازة دي ولا لا"
هز رأسه بيأس فمع تلك النظرة لا يستطيع الرفض، وقف عن الفراش يمد يده لها:
"يلا"
❈-❈-❈
أنزلها فوق الفراش برفق حتى لا تفيق بينما يطالعها هو بحب ويزيل خصلات شعرها ومدت يده لفك حجابها ليرى باقي تلك اللوحة الجميلة.
أنزعجة ملامحه تهز رأسها برفض تفتح عيونها ببطئ حتى لمحت وجهه أماماها حتى تراجعة للخلف بخوف:
"بتعمل إيه هنا"
أبتسم يقترب منها:
"أنتِ إلي في اوضتي علي فكره وبقيتى مراتي ولا ناسيه"
" معلش تعبانه شويه ومكنتش مركزه"
اقترب يمسك كف يدها بدعم:
"أنا معاكِ يا سما متخفيش والكلب دا خلاص بقى مع عمي هتاخدى حقك منه بطريقه إلي أنتِ عايزاها"
تجمعت العبرات بعينها تلوم نفسها:
"أنت حزرتني منهم وأنا زي الغبية أول ما طلبت مساعدة جريت سعدتها هي ليه الناس مؤذية كدا"
ربت فوق كفها يهون عليها ليقول:
"المهم تكوني اتعلمتي الدرس"
أقترب يمسح عبراتها بكف يده، ليغمر قلبه السعاده لعدم رفضها وسكونها بين يديه اقترب أكثر ليضمها له، لكن دقات الباب جعلته يتراجع ماسحًا صفاح وجهه:
"دقيقة هشوف مين"
بينما بالخارج كان يمسك بيدها وتلك العبرات تقطع قلبه، قبل تلك اليد الممسك بها للتفاجاء هي من تلك الحركة:
"كفايه عياط أنا مستحيل اعمل حاجه تأذي أختك"
أنزلت رأسها في خجل منه وهي تهمس:
"عارفه"
أقترب منها أكثر حتى اصبحت بين أحضانه تقريباً ثم قال:
"امال ليه الدموع دي"
لم يستمع اجبته حتى فتح الباب وانتفض كليهم مبتعد ليهمس نوح في خبث:
"في حاجه يا عمي"
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة كيان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية