رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 45 - الأربعاء 8/5/2024
قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حكاية بنت الريف
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله فتحي
الفصل الخامس والأربعون
تم النشر يوم الأربعاء
8/5/2024
في غرفة شهاب، شهاب يفتح الباب بغضب ويسحب دهب داخل الغرفة، ثم يغلق الباب بعنف.
شهاب: قوليلي بقا يابت، انتي عايزة توصلي لي ايه من ورا البرود اللي عندك ده؟
دهب، بتحاول السيطرة على أعصابها وغضبها: أنا ولا عايزة أوصلك. ولا توصلي كل اللي أنا عايزاه تسبني في حالي وماتخفش، اللي أنا عايزاه بعرف أزاي أوصله ياحضرت الرائد
ولسه هتطلع. شهاب بغضب، يمسك دهب جامدًا ويقربها منه بنبرة هادئة: وانتي عايزة توصلي لإيه؟ ماهو ده اللي أنا عايز أعرفه ياحضرت الظابط؟
دهب، بتوتر وبصوت ضعيف، وتقفل عيونها: ابعد عني ياشهاب، قصدي ياحضرت الرائد.
شهاب يشعر بضعف دهب وسكونها في حضنه، فيقربها منه أكثر، وهذا ما يزيد توتر دهب، وهو أيضاً لا يعلم لماذا لا يقدر على السيطرة على مشاعره. عيونه على وجه دهب ومن غير وعي يرفع يديه ويزيل الحجاب من رأس دهب وينبهر بجمالها. "أنتِ جميلة أوي يادهب، أنتِ ليَّا أنا لوحدي وبس."
ومن غير واعي يقبلها بكل شغف وحب ولا يستطيع الابتعاد عنها. أما دهب فهي كانت في حالة من الذهول، ليس من تصرف شهاب ولا من القبلة، بل من هذه المشاعر التي تهاجم قلبها. غمضت عينيها مستمتعة هي الأخرى بهذه القبلة، وفجأة تتذكر شيئًا فتفتح عينيها بغضب وتبتعد عن شهاب وتضربه بالقلم. "أنتَ مين؟ مفكر نفسك إيه؟ أوعى تكون مفكر إني هاصدق المسخرة اللي حصلت...
و قبل أن تكمل كلامها، وقعت على الأرض بسبب القلم الذي اخدتها من شهاب. شهاب بعصبية وغضب يركع على رجليه ويمسك دهب بشدة من شعرها. "أقولك أنا مين ومفكر نفسي مين، أنا جوزك يا هانم، وانا اتجوزتك على سنة الله ورسوله، يعني يحل لي أعمل اللي أنا عايزه."
يطبع شفاهه على شفاه دهب مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت مختلفة. كانت قبلته عنيفة جدًا، لدرجة تذوق طعم دماء دهب. دهب تحاول أن تبعد شهاب عنها، ولكنها مهما كانت قوية فهي في النهاية أنثى، وشهاب كان مثل الوحش، كل ما يريده فعل ما يشاء، يتهمها رغم كل المحاولات. لا تستطيع ابعاده عنها ولا تفهم ما يحدث. هل هي ضعيفة لهذه الدرجة؟ ولأول مرة تشعر بالضعف في هذه المعركة.
بعد فترة، يبتعد شهاب عن دهب لأخذ بعض الهواء، ثم يمسكها من رقبتها بغضب. "أنا عايزك تفضلي تفتكري اللي حصل ده، لأن كل ما تعنديني وتقفي في وشي، هيكون ده عقابك."
يبتعد عنها و يقول وهو يسير باتجاه باب الغرفة. "مش عايز أشوف رجلك براها، وحتى شغل من هنا ورايح، مفيش، وأنا هعرفك إزاي ترفعي إيدك على حضرة الرائد شهاب."
❈-❈-❈
في غرفة تقي الدكتور بيكشف عليها
مهند بقلق/ خير يادكتور طمني بنتي مالها"'
الدكتور/ بصراحه ياستاذ مهند ماكذبش عليك بنت سعدك اتعرضت لحاله نفسية كبيره اوي وانا دكتور بطني والحالات النفسيه مش اختصاصي انا اتيدها حقنه مهدئه للاعصاب وفي رائي تشوف دكتور نفساني كويس ويتابع معاه حالتها هيكون افضل"'
سوزان بغضب وصوت عالي على الدكتور / ليه حد قالك ان بنتي مجنونه علشآان نشوف لها دكتور نفسي وفر نصيحك لنفسك"
الدكتور باحراج/ انا اسف ياستاذ مهند بس انا قولت رأي مش اكتر' "
مهند باحراج وينظر إلى سوزان بغضب وهذا جعلها تخاف ََمن نظراته /انا اللي اسف على تصرف المدام الغبي يادكتور ََ وان شاء الله هعمل بنصحتك وهشوف دكتور نفسي كويس"
الدكتور / عادي ياستاذ مهند ولا ياهم انا مقدر خوف وقلق المدام بعد اذنكم"
وفحاه تليفون سوزان يعلن على وصول رساله من رقم مجهول سوزان تفتح التليفون والرساله عباره عن فيديوا وبستغراب / هو ايه الفيديو ده ومين اللي بعتو ولسه هتفتح الفديو يوصل لها رسالة تانية بتقول نصيحة مني اسمعي الفيديو ده وانتي لوحدك سوزان بخوف وتنظر للتليفون هو في أيه الفيديو ده انا لازم اعرف وتنظر إلى الكل من نور ومهند وبصوت ضعيف فيه التظاهر بالتعب معلش يا نور خليكي مع تقى على ما اجي اصل حاسه ان مصدعه شويه هاروح اخذ حبايه للصداع وهاجي تاني على طول مش هاتاخر"
نور بطيب خاطر/ الف سلامه عليكي يا سوزان خليكي يا حبيبتي انتي جنبي بنتك وانا هاروح اجيب لك البرشام واجي لو مش قادره "
سوزان بسعلبه /لا خليكي انتي انا هاروح يا حبيبتي اخدها وانتي بس خدي بالك من تقي و بلاش تتعبي نفسك يا حبيبتي كفايه وقفتك جنبنا في الظروف دي"
نور /ايه اللي انتي بتقوليه ده بس يا سوزان يا حبيبتي احنا اهل وربنا يعلم انا بحب تقي قد ايه و بعتبرها زي شهاب وباري بنتي بالضبط و عمري مافرقت بينها وبين عيالي بلاش الكلام اللي يزعل ده"
سوزان وهي تنظر الى مهند/ كتر خيرك يا حبيبتي ما انحرمش منك بعد اذنكم وتخرج من الغرفه وهي تنظر الي الهاتف بخوف وأول ماتوصل غرفة تفتح الفيديو وأول ماتشوف في ايه دموعها تنزل علي وشها من كتر الخوف وتحط ايديها على بوقها وتمشيها على وشها من كتر التوتر لو حد شاف الفديو ده هايحصل فيا ايه وترد علي الرساله انت مين وازاي المعلومات دي وصلتلك؟؟
❈-❈-❈
في غرفة تقي، الدكتور يقوم بفحصها.
مهند بقلق: "خير يادكتور، طمني بنتي مالها؟"
الدكتور: "بصراحة يا استاذ مهند، ماكذبش عليك. بنت سعدك اتعرضت لحالة نفسية كبيرة، وأنا دكتور بطني والحالات النفسية مش اختصاصي. أنا أعطيتها حقنة مهدئة للأعصاب وفي رأيي تشوف دكتور نفساني كويس ويتابع معاه حالتها هيكون أفضل."
سوزان بغضب وصوت عالي على الدكتور: "ليه حد قالك إن بنتي مجنونة علشان نشوف لها دكتور نفسي؟ وفر نصيحتك لنفسك!"
الدكتور باحراج: "أنا آسف يا استاذ مهند، بس أنا قولت رأي مش أكتر."
مهند باحراج وينظر إلى سوزان بغضب، وهذا جعلها تخاف من نظراته: "أنا اللي آسف على تصرف المدام الغبي يادكتور، وإن شاء الله هعمل بنصيحتك وهشوف دكتور نفسي كويس."
الدكتور: "عادي يا استاذ مهند، ولا يا ههمك، أنا مقدر خوف وقلق المدام بعد اذنكم."
وفي هذه الأثناء، تلقت سوزان رسالة من رقم مجهول. تفتح التليفون وتجد الرسالة تحتوي على فيديو، سوزان بستغراب: "هو إيه الفيديو ده ومين اللي بعته؟" وقبل أن تشاهد الفيديو، تصلها رسالة أخرى تقول: "نصيحة مني، اسمعي الفيديو ده وانتي لوحدك."
سوزان بخوف وتنظر للتليفون: "هو في إيه الفيديو ده؟ أنا لازم أعرف."
وتنظر إلى الكل، نور ومهند، وبصوت ضعيف: "فيه التظاهر بالتعب. معلش يا نور، خليكي مع تقى على ما أجي، أصل حاسة إني مصدعة شوية. هاروح أخذ حباية للصداع وهاجي تاني على طول، مش هاتأخر."
نور بطيب خاطر: "الف سلامة عليكي يا سوزان، خليكي جنبي بنتك، وانا هاروح اجيب لك البرشام واجي لو مش قادرة."
سوزان : "لا، خليكي أنتي، أنا هاروح. انتي بس خدي بالك من تقى وبلاش تتعبي نفسك."
نور: "إيه اللي انتي بتقوليه ده بس يا سوزان؟ احنا أهل، وربنا يعلم إني بحب تقى قد إيه، وبعتبرها زي شهاب وباري بنتي بالضبط، وعمري مافرقت بينها وبين عيالي. بلاش الكلام اللي يزعل."
❈-❈-❈
سوزان وهي تنظر إلى مهند: "كتر خيرك يا حبيبتي، ما انحرمش منك. بعد إذنكم."
وتخرج من الغرفة وهي تنظر إلى الهاتف بخوف. وأول ما وصلت لغرفتها، فتحت الفيديو، وأول ما شافته، دموعها نزلت على وجهها من كثرة الخوف. وحطت ايديها على فمها وهي تمشي ببطء من كثرة التوتر. "لو حد شاف الفديو ده هايحصل فيا إيه؟" وردت على الرسالة: "أنت مين وإزاي المعلومات دي وصلتلك؟؟"
❈-❈-❈
في غرفه شهاب
دهب بدهشة: "انتِ إيه اللي بتقوليه ده؟ هيَّ مين دي اللي ماتطلعش من باب الغرفة وتكمل بسخرية؟ ومفيش أيه شغل؟" وبصوت مرتفع: "ده في أحلامك يا حضرة الرائد، وهقولك تاني، انا مش مصدقة اللي حصل تحت ده، وحتى لو حصل، أنا مستحيل أوافق على الجواز منكِ بذات."
وترحل من أمام شهاب وتتركه يحترق من الغضب.
شهاب بغضب يمسك زجاجية البرفان من على التسريحة ويجي بكل غضب وعصبية ويرميها على الأرض وبنبرة مخيفة وهو ينظر إلى انعكاس صورته في المرآة ويرجع شعره للخلف بعنف: "ماشي يا دهب، عايزة تقفي في وشي وتعصي كلامي وتعندي؟ استحملي بقى اللي هاحصلك من تحت، أم عندك ده ما كانش حضرة الرائد شهاب لو ما كسرتش أم غرورك ده؟ و أم البرود اللي عندك ده؟ أنا مش عارف والله بتيجيه منين."
في الدور الأرضي.
نور بقلق: "في رأيك يا ماما دهب هتعمل إيه؟ ولا شهاب هايتصرف ازاي معاها؟"
سماح بنفس قلق نور: "والله مانا عارفة يا بنتي، بس الاتنين أعند من بعض، وربنا يستر من اللي جاي، والله ما صعبان على غير الغلبانة تقي."
نور بحزن على حالها هذه المسكينة التي ليس لها ذنب في شيء، ومع ذلك فهي ادمرت نفسيا وكسرها قلبها: "والله يا ماما مش عارفة أقولك إيه، بس كل شيء قسمة ونصيب، وبالذات الجواز ده مش بايدينا، دي حاجة بإيد ربنا سبحانه وتعالى، وهو وحده اللي بيقرر مين هيتجوز مين ومين هيكون مع مين، ونرجع برضو ونقول كل شيء قسمة ونصيب، وما نقدرش نقول حاجة غير كده يا ماما."
سماح بحزن على الحالة اللي وصلت لها المنزل وحالة أحفادها: "ونعمة بالله العلي العظيم، وأتوب إليه يا بنتي، معلش يا بنتي دخليني الاوضه بتاعتي استريح شوية."
نور بانتباه: "خير يا ماما، حاسة بحاجة بتوجعك، اتصل بالدكتور."
سماح بحب وحنان: "لا يا بنتي ماتخافيش، أنا كويسة والحمد لله بس عايزة استريح شوية."
نور تقوم وتمسك يد هذه العجوزة بانتباه: "حاضر يا ماما، تعالي يا حبيبتي، ادخلي استريحي شوية وأنا لما الغداء يجهز هاعرفك."
سماح وهي تتسند على العكاز من أجل النهوض: "ربنا يجبر بخاطرك يا نور يا بنتي."
نور تبتسم لها ابتسامة حنونة وترد قائلة: "الله يبارك لنا في عمرك يا ست الكل، ومانحرمش منك ولا من دعواتك الجميلة، اللي زيك دي يا جميلة." وتغطيها وبحب: "نوم الهنا يا ست الكل."
❈-❈-❈
في غرفة سوزان
سوزان جالسه والقلق يؤكل قلبها بسبب الفيديو اللي وصل لها، وتتساءل من الذي يعلم كل هذا، وهي لا تتذكر من كان هناك عندما قامت بهذا العمل. تفتح الفيديو مرة أخرى، ويتضح أنه تسجيل اتفاق بين سوزان والدكتورة التي كانت تتابع حالة دهب قبل وفاتها.
رجوعاً للماضي،
سوزان بكبرياء: "ها فهمتي، أنا عايزة إيه منك؟"
الدكتورة، واحدة رخيصة فبعت ضميرها من اجل المال: "فهمت، بس أنا هكسب إيه من كل ده؟"
سوزان بسخرية: "لايه من ناحية المكسب، فأنتِ هتكسبي كتير أوي، ماتخفيش، بس الأهم مش عايزة حد يشك في أي حاجة، وكمان عايزة تفهميها أن بسبب حبوب منع الحمل اللي هي اخدتها عمل عندها السرطان، ومش عايزة تعرف أو تشك في حاجة، وخدي البرشام ده وفهميها أن ده علاج لمرض السرطان."
الدكتورة تأخذ البرشام من سوزان بذهول: "يالهوي انتي تعرفي ده بيعمل إيه في الجسم الإنسان؟ ده هيقتلها في اللحظة أكتر من ألف مرة، في رأيي لو تدبحيها أرحم، لأن البرشام ده هيعذبها جداً، حرام."
سوزان بصوت ممزوج بالغضب: "انتي اعملي بس اللي أنا بقولك عليه من سكات، ولو أنا مش عايزة تتعذب، ليه هخطط لموتها بالطريقة دي بذات؟"
وتستفيق من شوردها على صوت الهاتف يعلن عن وصول رسالة، وتفتح الرسالة وتتصدم من المكتوب وبخوف.
الرسالة: "ههههه هو انتي مفكراني بعمل ده كله علشان الفلوس يا حلوة؟ أنا عندي فلوس تشتري مصر كلها، وفري فلوسك لنفسك، أنا مش محتاج فلوس من حد، بس احتفظي بيها، ممكن تفيدك بعدين."
سوزان بخوف: "لااا ابوس ايدك، ماتبعتش الفيديو ده لحد، وانا مستعدة أديك المبلغ اللي انت عايزه، بس الفيديو ده مش يوصل لحد ويتمسح من عندك."
تصل لها رسالة مكتوب فيها: "الرسالة عايز بنتي."
سوزان بستغراب وشك: "مين انت؟"
❈-❈-❈
في الممر، دهب ماشية بغضب وتتحدث مع نفسها: "مين مفكر نفسه الجدع ده ولا مفكرني هبلة وعبيطة؟ هصدق أي حاجة هما بيقولها."
وفجأة تصطدم بشخص، فتعتذر: "دهب، أنا آسفة جداً، ماخدتش بالي والله."
وباستغراب، تلاحظ حضور الرائد إيهاب وتسأل: "انت بتعمل إيه هنا؟"
لكن إيهاب كان في عالم آخر عندما رأى دهب بهذا الحال. هي كانت ترتدي فستان بيتي وحجاب غير مثبت، وكان هناك بعض خصلات شعرها تتطاير على وجهها. وبجمالها ونظرات الخجل، زادت جمالها. إيهاب بدهشة: "يا دهب، أنتي جميلة أوي."
دهب بخجل: "نعم حضرتك، قلت إيه ما سمعتش؟"
إيهاب يفوق وينظر بعيدًا، ويغضُّ نظره: "لا ولا حاجة، بس سمعت عن اللي حصل، جيت أطمن على شهاب، بس لما شفتك حبيت أعرف رأيك في الموضوع اللي كلمتك فيه قبل كدا."
يأتي صوت شهاب بغضب: "دهب بتعملي إيه عندك وإيه موقفك بالشكل ده؟"
دهب بصدمة: "نعم، لاكون مستنية الأذن من حضرتك علشان أعمل إيه ومش أعمل إيه يا حضرة الرائد."
شهاب بغضب وهو يعلم مافي قلب إيهاب اتجاه دهب، ويرى نظرات الإعجاب والعشق في عيونه اتجاه دهب، فتغضبه هذه النظرات كثيراً، وبصوت ممزوج بالغضب وهو يقف حاجزًا بين إيهاب ودهب: "ادخلي يا محترمة، شوفي نفسك في المرآة وانتي هتعرفي أنا بتكلم عن إيه."
دهب بصدمة وتنظر إلى نفسها وتلاحظ طرحة شعرها المطلقة نصفًا وفستانها الذي يكشف جمال جسدها، وتحمر وجهها خجلاً، وتتمنى لو تبتلعها الأرض في تلك اللحظة، وتنظر إلى شهاب: "أنا آسفة، ماخدتش بالي والله."
وتقف مستغربة من حالها، وهي لا تعلم لماذا هي مهتمة بما يقول هذا المتكبر.
شهاب بهدوء: "طيب ادخلي وخدي بالك المرة الجاية وهدومك في الدولاب في الغرفة بتاعتي."
إيهاب واقف بذهول ولا يفهم شيئًا.
أم دهب تسأل بدهشة: "هدومي في الغرفة عندك بتعمل إيه؟"
شهاب بزهق: "امشي يا دهب، شوفي أنا بقول إيه الأول ولا عجبك منظرك كدا."
دهب باحراج وتبلع ريقها بصعوبة وتنظر إلى إيهاب بحراج وتذهب من أجل إعادة حالها.
شهاب واقف وعيناه على دهب وهي تسير، وكانت في غاية الجمال لدرجة أنه تمنى لو يستطيع أن يخفيها عن أنظار الجميع. وفجأة يسمع صوت صديقه من خلفه يسأل بدهشة: "هي هدوم الآنسة دهب بتعمل إيه عندك في الغرفة أو الدولاب بتاعك يا شهاب؟ معلش بس مش فاهم حاجة."
شهاب ببرود ويُجيب بمختصر: "علشان بقت مراتي يا إيهاب."
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية