-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 33 - 3 - السبت 22/6/2024

 قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثالث والثلاثون

3

تم النشر يوم السبت

22/6/2024

أمام والد حفظي 

رغم عدم رغبة حنان لكن والدتها أصرت عليها من باب المودة والذوق زيارة زوجة عمها المريضة،إمتثلت غصبًا رغم معرفتها بطباع زوجة عمها التى داىمًا تقوم بتشيجع حفظي حتى وهي على علم انه مُخطئ لا تنصحه ابدًا بل تتغاضي،حتى عن قسوته مع أخواته البنات الاتي شبه قاطعن والدتهن بسبب فظاظته معهن لا تُبالي بذلك هو الاهم عندها، حتى أخيه الآخر لا تهتم به وهو الآخر كآن إستهواه ذلك وبعد عن هنا إختار ان يعيش بعيدًا

إمتثلت لقول والدتها

"زيارة المريض صدقة"

ذهبن فتحت لهن الخادمة باب المنزل وإستقبلتهن ودخلن الى غرفة الضيوف...

تعمدت والدة حفظي تركهن لوقت،شعرت حنان بالضيق والضجر  وكادت تنهض وهي تقول بغضب: 

شايفه يا ماما أهز سمعت كلامك وجينا نزور مرات عمي وهي سيبانا هنه ومش معبرنا، قومي يلا نمشي وبعد كده... 


قاطعتها زوجة عمها التى دلفت ببطئ تشعر بكُره ناحية حنان وتتفوه بنزق: 

بعد إكده إيه يا جباحتك بدل ما تحسي بالخزي من اللى عملتيه. 


نظرت حنان لها بغضب قائله: 

عملت إيه يا مرات عمي. 


نظرت بلوم  لـ حنان وهي تشعر بحقد حين وقع بصرها على بطنها المُنتفخة قليلًا، وقالت بإستهجان: 

عمك مات بسببك بعد ما إتحسر وهو شايف حفظي فى غيبوبه،وياريت إكده بس... لاء   كمان شلفطتي وش ابن عمك،عشان خاطر حبيب القلب اللى...


قاطعتها حنان بغضب:

فعلا آدم حبيب قلبي وهدافع عنه،وحفظي ولدك ده إنتِ السبب فى فشله وأنه من غير أخلاق ويبطل يطارد ست متجوزة، تعرفي حتى لو مكنتش بحب آدم عمري ما كنت هقبل اتجوز من حفظي كان عندي الموت أرحم من انى أتجوز،إنسان معدوم الاخلاق..


توقفت حنان عن بقية إستهجانها بعدما سمعت صوت تصفيق،نظرت نحوه وهو يُظهر انيابه يصقها بغيظ قائلًا:

برافو يا بِت عمي،قويتي وبقي...


قاطعته بحده وغضب:

طول عمري قويه،سكوتي عن تحرشك بيا قبل كده مكنش خوف منك قد ما كان خوف على مشاعر عمي وإنى أجيب خلاف بينه وبين أبوي،فوق لنفسك يا حفظي قبل فوات الآوان 

وبحذرك لو قربت من آدم او إتصاب بخدش مش هفكر المره دي اشوه وشك هقتلك بدم بارد وإنسي إننا ولاد عم.


قالت هذا ولم تنتظر ذهبت نحو باب الغرفه كي تغادر لكن حفظي لوهله كاد يقطع طريقها،نظرت له بغضب وقامت بإلتقاط إحد التحف الكيريستاليه ودفعتها نحوه مما سبب له هلع وعاد للخلف،فإنزاح من أمامها عدت من جواره دون مبالاة،بينما أندهشت والدة حفظي من قول وفعل حنان،

حنان تلك التى كانت خاضعة حين كانت بكنف والدها تبدلت بأخري شرسة،لكن زاد الغِل فى قلب حفظي،يتوعد بهزيمتها عن قريب وستدفع ثمن ذلك مضاعف.

❈-❈-❈

بـ دار عُمران العوامري 

بغرفة إيمان 

كانت تنكب على إحد الكُتب الخاصه بالدراسة شعرت بإرهاق وملل من ذلك،لأكثر من يوم تستمر على مُطالعة الكُتب فقط حتى شبه لا تخرج من غرفتها...أزاحت الكتاب جانبًا تزفر نفسها  بقوة، عاود شعور الحزن لقلبها وهي تتذكر كلمات عمران الأخيرة وقسوة الفراق التى تشعر بها وتحاول إخفائها من أجل والدتها كي لا تزيد من حُزنها... دوامة حزن ودموع تسيل... 

أخرجها من ذلك صوت هاتفها 

جذبت محرمه ورقيه وجففت دموعها ونظرت الى شاشة الهاتف، خفق قلبها حين قرات إسم جسار.. جلت صوتها من إختناق البكاء، وقامت بالرد بعد السلام بينهم تفوه بسؤال: 

بقالك كم يوم مش بتجي لمركز الشباب لعله خير. 


اجابته: 

عندي إمتحانات خلاص الفترة الجايه  ولازم اركز دي آخر سنه ليا وعاوزه أتخرج بتقدير عالي زي السنين اللى فاتت زي ما وعدت أبوي. 


شعر بإختناق صوتها بالدموع حين جائت سيرة والدها، شعر بغصة، وحاول تشجيعها والتخفيف عنها قائلًا: 

إن شاء الله هتتخرجي بتقدير عالي، بس عاوز أعرف بعد ما تتخرجي ناويه تشتغلي معيدة فى الجامعه. 


فكرت قليلًا لاول مره يطرق على راسها ذلك لم تخطط لشئ بعد ان تتخرج، سوا أنها ستتفرغ لممارسة رياضة الكارتيه مع أشبال مركز الشباب... أجابته: 

مش عارفه انا مخططتش إنى أكون معيدة فى الجامعه، 


توقفت للحظه ثم قالت: 

ممكن أقدم فى اكاديمية الشرطة النسائيه وأخد منحه وبعدها هبقي ظابطة شرطة. 


ضحك بمرح قائلًا: 

هتبقي زميله يعني،أهو  الشرطة والجيش فى خدمة الشعب. 


تبسمت وزال غمها، دار بينهم حديث مُتشعب خفف عنها، ومشاعر جديدة وبداية تنجرف لها المشاعر فى طريق الإتفاق بعد الخناق، 

❈-❈-❈

ليلًا 

بالمكتب الخاص بـ ثريا كانت تجلس وكالعادة الباب الخارجي مفتوح، إبتسمت حين دخل عليها إحد الزبائن، جلست معه تستفهم عن قضيته الى أن إنتهت الجلسة وغادر وظلت هي بالمكتب تعكف على دراسة تلك القضية غير منتبه لبعض الوقت، لكن رفعت رأسها حين سمعت صوت شئ قُذف بالمكتب من الخارج، نظرت نحوه، رأت مُغلف صغير، أثار فضولها بسبب الصوت الحاد الذي أصدره ذلك المغلف، كذالك شعرت بخضه، نهضت من خلف المكتب وذهبت نحو ذلك المغلف إنحنت تلتقطه، رجف قلبها حين تحسست المغلف، وإرتعشت يدها وهي تقوم بفتحه للتأكد من محتواه، كما توقعت الصوت الحاد كان بسبب تلك الرصاصة التى كانت بالمغلف، بيد مرتعشه جذبت تلك الورقه المُرفقة... فتحتها سُرعان ما فقدت الشعور بيديها ووقعت منها الورقه  والمُغلف أرضًا تشعر بإنعدام  للحظات قبل أن يصدح هاتفها وتعود للوعي تنظر نحو هاتفها الموضوع فوق المكتب، بأرجل مُرتعشه سارت نحو المكتب  جذبت الهاتف تنظر لشاشته،زاد الرعب فى قلبها،ذلك الرقم الذي يُرسل لها منه رسائل قذرة بها بعض الألفاظ الدنيئه والوقحه كذالك بعض التهديد،إرتجف جسدها هلعًا،بصعوبه سارت نحو باب المكتب الجارجي وقامت بإغلاقه ولم تستطيع الوقوف إنهارت جالسه خلفه تضع يدها على صدرها تحاول تهدئة انفاسها المتلاحقه،لسوء الحظ وبسبب دخول الهواء الى المكتب سابقًا إنجرفت تلك الورقه التى كانت بالمغلف وأصبحت امام يدها الاخري،لمع الضوء عليها يبرز تلك الكلمه المكتوبه بالدم 

"سراج"

سالت دمعة عينيها المغشيه التى نظرت نحو المُغلف الذي مازال بداخله الرصاصة...زاد الهلع وإنتفض جسدها حين صدح رنين الهاتف مره أخري،لكن لم تستطيع النهوض من مكانها وظلت جاثيه أرضًا يخفق قلبها وتتسارع دموع عينيها.... أصبحت على يقين "غيث" مازال حيًا، وأصبح قريب للغاية، لكن لم تخاف على نفسها، خافت على سراج فالتهديد له... 

لكن إزداد الهلع بقلبها  حين شعرت بمحاولة لفتح باب المكتب التى تجلس خلفه. 

❈-❈-❈

قبل لحظات بمكان قريب من منزل والدة ثريا 

صعد ذلك الشخص  الى تلك السيارة التى كانت تنتظر، ازاح عن وجهه تلك التلثيمه يلهث،يلتقط نفسه ثم نظر بظفر الى ذلك الجالس قائلًا: 

تم يا باشا رميت الظرف فى قلب المكتب... ومحدش شافني. 


تبسم له بعين ثعلب تلمع يمد يده بمغلف آخر قائلًا: 

عفارم عليك، خُد ده اتعابك، ودلوقتي إنزل من العربيه ولما أحتاجك هتصل عليك. 


لمعت عين ذلك الشخص وأخذ المغلف فتحه ونظر بداخله ثم سرعان ما لمعت عينيه بطمع قائلًا بترغيب: 

وأنا تحت أمرك يا باشا أي وقت إتصل عليا. 


أومأ له فغادر السيارة، بينما لمعت أنياب ذلك الجالس بالسيارة وحسم أمره يتقدم بالسيارة خطوات نحو هدفه الذي أصابه بالذعر. 

❈-❈-❈

بـ دار العوامري، بغرفة نوم سراج القديمة 

مرت أيام إمتثل لرغبة ثريا يُعطيها وقتًا كي تتغلب على ذلك الشعور بالضعف والإنهزام عليها هي إستراد ثقتها ومحاربة ضعفها ومواجهة هزائمها كي تنتصر... 

لكن الشوق يتغلب علي قلبه، ينظر الى الوسادى جواره، كم شاركته من ليالى بهذه الغرفة، هنا كان  أول قُبلة،أول لقاء حميمي تم بينهما، وما تبعه من مشاعر كانت غير معلومة، إشتياق لقُبلات ومشاعر حميمية كان يظنها مجرد مشاعر ورغبات يستطيع كبتها ، إكتشف

مذاقها المُختلط، وإستطعمها بقبول بل بإشتياق، الليله بل الليالي الماضيه، فراشه خاوي جواره، حتى الشقه لم يستسيغ البقاء بها... 

أشواق وتوق وحنين 

تجعله يغمض  عيناه كآنه عاد مثل الصبيان يقع بالغرام لاول مره، فتح عيناه ينظر  الى تلك الوسادة الخاليه جواره لا هي موجودة ولا ملامحها مرسومه مثلما كان يسمع، لكن ذكري خلف أخري معها هنا تمر، إبتسامات تئن بالقلب 

بين وداعه منها وعِصيان 

أين هي الليله ليتها موجوده تُشعل قلبه بالعِصيان المحبب له... 


فاق من ذلك على صوت  رنين هاتفه 

نظر نحوه وجذبه نظر الشاشه، سُرعان ما إعتدل فى الفراش وقام بالرد لينهي الإتصال قائلًا: 

جاي حالًا مسافة السكة


نهض من فوق الفراش سريعًا بدل ثيابه بأخري وخرج من الدار، صعد الى سيارته لكن فتح أحد الادراج تاكد من وجود سلاح بالسيارة قبل 

أن يقود السيارة يستشعر أنه لا يسير

            «بطريق خاوي» 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة