-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 18 - 1 - الأثنين 17/5/2024

   قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الثامن عشر

1


تم النشر الأثنين

17/5/2024


في صباح يوم جديد تحديدا في نيويورك 


في غرفه نيره كانت متسطحه فوق الفراش وهي تفكر بمجيء تلك الفتاه التي لا ترتاح لها بالمره والتي منذ قدومها وافتعلت مشاكل كثيره بينها وبين زوجها فمنذ امس وسيف يحاول ان يراضيها ولكنها ترفض ربما لانها ليست اول مره له يفعل مثل هذه الاعمال التي دائما تحذره منها ولكنه لا يستجيب لها اطلاقا ولكن ماذا تفعل فهي تحبه بل تعشقه ولا تستطيع ان

تظل غاضبه منه كثيرا كانت في حيره من امرها ان تمرر ما جرى مرار الكرام كان شيئا لم يكن او تظل على موقفها وعندها الكبير  انتشالها من افكارها 

صوت ضحكات عاليه اتيه من الخارج استغربت 

كثيرا فالوقت ما زال باكرا فمن مستيقظ في هذا الوقت فسيف لا يستيقظ ابدا في هذا الوقت 


نهضت من فوق الفراش وارتدت الروب الخاص بها وتوجهت الى الخارج لتعرف مصدر تلك الضحكات 


ولكن عندما خرجت وقفت مصدومه عندما شاهدت زوجها يضحك ويمزح مع تلك الفتاه الجريئه التي كانت ترتدي ملابس تظهر اكثر ما تخفي اقتربت منهم ومعالم الصدمه ما زالت مرسومه على ملامحها بوضوح مع قليل من الغضب الذي تحاول تخفيه 


كانت مسك تضحك بمرح قائله 


والله انت مشكله يا سيف بجد صدمتني كنت بتعمل كده وانت صغير لا انا كده همسكها عليك وكنت بتعمل ايه ثاني 


ضحك الاخر معها واجابها قائلا 


امال يا بنتي انا كنت شاقي جدا وانا صغير وماما دايما كانت بتقول ان كنت دايما مضايقها لكن دلوقتي الحمد لله ربنا هداني واديكي شفتيني بعمل شقاوه زي كنت صغير ولا لا 


توقفت مسك عن الكلام عندما وجدت نيره قادمه اليهم استغرب سيف وسالها قائلا 


في ايه يا مسك سكت ليه 


ردت عليه نيره بالنيابه عنها قائله 


سكت عشان شافتني هو انت كنت بتتكلموا بحاجه وحشه مش عايزين نسمعها ولا ايه علشان كده سكت اول ما شفتوني 


نهدها سيف مفزوعا كانه كان يرتكب في خطا ووقف بجوارها وهتف مبررا وقال 


لا ابدا يا حبيبتي انا كنت بحكي المسك وانا صغير كنت بعمل ايه وتلاقيها سكتت لما شافتك عشان انت جيتي فجاه فتخضينا 


نظرت له نظره حارقه وهتفت بصوت عالي قائله 


والله خضتكم معلش ابقى اخبط على الباب قبل ما ادخل عليكم عشان انبهكم اذا كنتم بتعملوا حاجه  اصل خلاص بقيت غريبه في بيتي 


رد عليا يا سيف قائله 


في ايه بس ايه يا نيره لكل ده


انا صحيت بدري لقيت مسك قاعده على الكمبيوتر فقعدت جنبها وبدانا في شويه كلام واخذنا الكلام ودردشنا شويه مع بعض ما فيهاش حاجه انا مش فاهم ليه تعملي مشكله من لا شيء انت بقيتي شكاكه جدا والبنت ما غلطتش حتى ما رضيتش تدافع عن نفسها وسايباك تقولي اللي انت عايزه 


نظرت نيره اليه بصدمه بسبب طريقته الهجوميه عليها فهي لم تقل شيئا خطا فاي امراه يا ساده 

تجد تجد زوجها مع فتاه ويضحكون ويسكتون عندما تاتي فاكيد سوف ياتي في افكارها خاطئه ولكن لماذا يدافع عنها هكذا فهي لم تاتي الا من امس واليوم انقلب حاله واصبح يدافع عنها فماذا اذا بقيت اسبوع اكيد سوف تفعل مشاكل اكبر بينهم 


لحظه هو ،سكوتهاوعينيها التي تحدق بها بغرابه كانها لم تتوقع هذا الرد منه وهنا ادرك خطا الذي افتعله كان يجب علي ان يفهمها وان يعرف ما الذي تشعر به ولكنه زاد الامر سوءا بالذي فعله الان فاراد تصليح الخطا فهدف بتوتر وتبرير قائلا 


نيره يا حبيبتي انا مش قصدي انا كنت 


ولكن لم يكمل كلامه لانها قطعته بحده قائله 


ما لوش لازم التبرير اللي انت عامله ده كله انا مش عايزه اسمع منك حاجه كملوا قعدتكم اللي انا قطعتها عليكم بعد اذنك واسفه ثاني يا مسك اني اتدخلت بينكم بعد اذنكم 


لم تعطي اي رد ان يشرح موقفه وذهبت الى غرفتها ودموعها تغرق خديها فلم تتوقع في حياتها ان يجرحها هكذا لقد ذبحها معشوقها بكلامه السام الذي نطق به كانه خنجر داخل اعماق قلبها 


اما عنها فوقف مذهولا من الذي فعله فالموقف لم يكن يحتاج الكلام الذي قاله هو يعرفها جيدا تغار عليه تحبه حتى الجنون مثلما يحبها هو ايضا اذا راى تضحك او تتحدث مع شاب اكيد سوف يجن جنونه لماذا لم يتعقل قبل ان يغضب هكذا الا يكفيه 

انها لا تنام معه في الغرفه منذ امس تنهد بالم يشعر 

انا قلبه حزين على دموع معشوقته يجب عليه ان يتحدث معه يجب عليه ان يصلح ذلك الموقف والا سوف يتوسع اكثر فهذه اول مره في حياته يغضب عليها هكذا لا يعرف لماذا فعل هذا 


كاد ان يتحرك ويذهب وراءها ولكن تلك الشيطانه لم تسمح له ابدا فاقتربت منه بذكاء انثى قائله 


اهدى يا سيف الموضوع مش محتاج كل اللي عملته نيره بس هي بتحبك واكيد غارت عليك مني 


رد عليها وهو ينظر الى الفراغ كان العالم كله يتوقف حوله قائلا 


معك حق يا مسك انا زودتهم قوي لما اتكلمت معاها كده بس هي برده ما اعطتنيش فرصه اني اشرح لها كانت جايه بتهجم علينا على طول حتى امبارح ما رضيتش تسمعني وقفلت على نفسها الباب وانا مش عارف اوصل معاها لاي حل وخايف للفجوه اللي بينا تكبر اكثر 


ردت عليه بكذب وتمثيل قائله 


لو كان الموضوع متعلق بوجودي هنا انا مستعد امشي مش عايزه اخرب علاقتك انت ومراتك بسببي انا عمري ما كنت خربت بيوت ولا هكون يا سيف 


رد عليها سيف بنفي قائلا 


طبعا لا يا مسك انت بتقولي ايه وجودك ملوش اي دخله بالمشاكل اللي بيني وبينها انا هحاول اتصرف لكن اوعي تجيبي سيره انك حامله انت هنا في بيتك ما تقوليش الكلام الفارغ ده ثاني انت قبل ما تكوني اخت مرت اخويا فانت صديقتي وانا مش هتخلي عن الصداقه دي ابدا 


وضعت يدها فوق كتفه بمياعه قائله ربنا يخليك ليا بجد انت افضل صديق شفته في حياتي انا لو عندي اخ مش هيعمل اللي بتعمله ده انا بقول تروح دلوقتي تشوفها وتحاول تحتوي الموقف يا سيف ما تتخلاش عنها


رد عليها بتاكيد قائلا 


معك حق انا لازم اروح اتكلم معاها مش لازم اسيب الشيطان يدخل بينا انا رايح لها 


انهي حديثه وتوجه الى غرفه نيره حتى يصلح ما جرى بينهم فهو لا يستطيع ان يغضبها اكثر فيكفيه ليله امس التي قضاها وحيدا 

وترك تلك الشيطانه تنظر لهم ابتسامه شيطانيه وتتكلم بينها وبين نفسها قائله 


ولسه اللي جاي لعب على تقيل ما بقاش انا مسك اما خليته يطلقك ويتجوزني قدام عينك يا نيره هانم 


انا تحديثها المريض وجلست على الاريكه تلعب في التليفون ولا كانها اشعلت نار بين زوجين منذ قليل 

❈-❈-❈

في غرفه كانت جالسه غير مستوعبه ما جرى لقد اهانها لقد اعل صوته عليها لاول مره من اجل من اجل تلك الفتاه التي واضح من قدومها انها تريد تخريب علاقته شعرت بقلبها يدق بسرعه من شده الالم لقد تعبت من كثر التفكير لقد تعبت من المشاكل العائليه التي تسببها دائما ام زوجها لا تعرف لماذا تكرهها هكذا لماذا تحقد عليها ربما كانت والدتها محقه عندما كانت ترفض هذا الجواز ولكنها تحبه ماذا تفعل في ذلك القلب الذي اختاره من بين الملايين هو لم يدق لغيره ولا يرى في هذا الكون رجل يستحق ان يكون زوجها غيره هو فقط بينما كانت دموعها تنزل بغزاره دون توقف ودون اراده منها ووجدت الباب يفتح فرفعت عينيها دون ان تتكلم فوجدته هو معذب روحها وقلبها الوحيد يقف امامها بخجل واقترب منها بهدوء وهتف بنبره ضعيفه قائلا 


انا اسف يا حبيبتي انا عارف غلط اني عليت صوتي عليك بس انت برده غلطانه انت اللي عليتي الاول صوتك وبعدين الموضوع ما كانش مستاهل اللي انت عملتيه كله ماسك كانت قاعده فاضيه 

فكانت بتكلمني على حاجات واخذنا الكلام يعني ما اجرمناش ومع ذلك انا جايه اعتذر لك ومش عايزه الموضوع يكبر اكتر من كده 


نظرت اليه نظره غريبه وردت عليه باستهتار قائله 


بجد يعني انت مش مغلط نفسك وجاي بتبرر لي اللي حصل كانك مش غلطان انت فاهم ولا مش عايز تفهم انا شايفاك بعيني وبتضحك مع بنت وانا نايمه عايزني افكر ازاي انا عقلي في الوقت ده اتوقف عن التفكير بدل ما تيجي تشرح لي بتدافع عنها كاني كنت هضربها ولا كنت هعمل لها حاجه وحشه انت كسرت ثقتي فيك الثقه اللي عمرها 

قلد صوتي قلد سنتي بسببها هي اتزعزعت وما بقتش زي ما هي 


اقترب منها اكثر ورجع وركع امامها وامسك بيديها بحب قائلا 


كل اللي قلتيه ده انا عارفه وانا بعتذر منك ليه مش عايزه تقبلي ليه عايزه الموضوع تافه يكبر ويبقى مشكله كبيره يا حبيبتي انا بحبك ومش عايزك تغيري من واحده زيها هي زي اختي وعمرها ما هتتخطى كده وانا بعترف قدامك يا ستي ومش ببرر غلطي 


ان كان مفروض وانت نايمه ما اقعدش معاها بس هي ضيفه عندنا ما ينفعش نعملها كده هتقول ايه علينا احنا من عاداتنا وتقاليدنا ان احنا نكرم الضيف مش نقلل منه بالشكل ده 


نظرت اليه بتمعن وفكرت قليلا ماذا تفعل هل تغضب وتزيد تلك الفجوه التي اختلعتها تلك الفتاه ان تنهي المشكله وترجع لحياتها الطبيعيه ولا تدع فرصه لاي احد ان يدخل في علاقتها هي وزوجها ،استفقت من افكارها عندما وجدته وقف وجلس بقوارها بجوارها واحتضنها بقوه في عناق قوي وهمس داخل اذونها بحراره وعشق قائلا 


ارجوكي ما تزعليش مني انا اسف انا بحبك قوي يا نيره ما تبعزنيش عنك وعد مني مش هتتكرر تاني 


تنهدد بالم فما يفعله كلها يجعل تفكيرها يتشتت اكثر فلن تجد حلها غير انها بدلته العناق بعناق اقوى كانها تثبت للعالم كله انه زوجها فقط ولن تدع اي دخيل ان يدخل في حياتها الزوجيه ويدمرها وهتفت وهي تتعمق في الحضن اكثر قائله 


انا كمان بحبك يا سيف ومش هخلي اي حد يدخل في علاقتنا بس ارجوك خليك دايما قد الثقه اللي بحطها فيك لان لو اتكسرت الثقه اللي بينا مستحيل تتصلح ثاني 


عندما سمع تلك الكلمات من معشوقته وحبه الوحيد ذهب عقله وتفكيره ولا يفكر الا بان يبس حبه ويثبته لها فابتعد عنها وامسك بوجهها بين يديه وهو ينظر الى عينيها بعشق وهمس بحراره امام شفتيها قائلا 


اوعدك يا نبض قلبي ان عمري ما هزعلك تاني 


لم يمهلها فرصه ان تجيبوا بعد انهاء حديثه التهم شفتيها في قبله عميقه معبرا عن مدى حبه ووجعه والمه لها وبعد مده تحولت القبله الى مطالبه الى احتياج واخذها وذهبوا الى عالمهم الخاص عالم لا يوجد به غيرهم لا يوجد به مكائد ولا ظلم ولا كراهيه يوجد به عشق نيره وسيف فقط 


الصفحة التالية