-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 18 - 2 - الأثنين 17/5/2024

    قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الثامن عشر

2


تم النشر الأثنين

17/5/2024

وفي بيت الذهبي 


كانت مكه تجلس بفرحه فهي او شكت على انتهاء الامتحانات وبعدها سوف تتزوج هي و ريان بينما هي تجلس بهدوء دق والدتها على الباب فاذنت لها بالدخول قائله 


اتفضلي يا ماما ادخلي 


دخلت والدتها وهي فرحه للغايه ومعالم وجهها مشرق واقتربت منها وجلست على الكرسي الذي بجانب السرير وبدات الكلام قائله 


بصي يا حبيبتي كده من غير كلام كتير عندي ليك مفاجاه هتبسطك جدا وما ردتش اقولها لك امبارح قلت اعملها لك مفاجاه بالمره 


قلبت مكه عيناها مثل الاطفال و استغراب وهتفت سائله وقالت 


مفاجاه ايه يا ماما وهي تخصني انا 


ردد الام عليها بفرحه قائله

ايوه يا حبيبه امك عارفه ريماس بنت خالتك اللي بتحبيها وبتعتبريها كانها توامك ابسطي يا ستي هي جايه تقعد معانا من دلوقتي لحد ما تتجوزي انت عارفه من وقت ما والدتها ماتت وهي عايشه مع ابوها في لندن وما بتجيش ابدا لكن النهارده اتصلت بيا وقالت لي ان هي ممكن تيجي على اخر الاسبوع 


نظره مكه الى والدها بفرحه شديده فهي تعشق ريماس حتى الجنون وختفت بعدم تصديق قائله 


بجد يا ماما انا مبسوطه جدا ما تعرفيش انا بحب ريماس قد ايه انا مش قادره اصبر لغايه ما تيجي اخر الاسبوع عشان اشوفها 


ضحكت الام على فرحه ابنتها كانها اخذت شيء جائزه هو اجابتها بحب قائله 


معلش يا حبيبتي اصبري شويه لغايه ما ترجع

من السفر وبعد كده ابقى قضي اكبر وقت ممكن معاها اتفقنا 


اجابتها ماسه بطاعه قائله 


اتفقنا يا ماما 


نزلت والدتها اليها وهتفت بطريقه رسميه قائله بصي في موضوع كنت عايزه افتحه معاكي ومش عايزكي

تزعلي اتاكدي اني بعمل كل ده عشان خايفه عليك 


نظرت مكه الى طريقه والدتها باستغراب قائله 


موضوع ايه يا ماما تتكلمي انا سامعاك يا حبيبتي 


الموضوع بيتعلق بروحك وجايك مع ريان يا حبيبتي انت عندك امتحانات بعد ما تخلصي امتحانات وتتجوزي اعملي اللي انت عايزه لكن دلوقتي ما فيش خروج ثاني انا ما رضيتش ارفض لما اجي امبارح علشان شفت ان انت كنت عايزه تروحي لكن غير كده انا ما كنتش هوافق ابدا اتفقنا ما فيش خروج معاه ثاني لغايه الفرح 


نظرت الى والدتها بحزن واجابتها بطاعه قائله 


خلاص يا ماما اللي تشوفيه اعمليه انا ما اقدرش اكسر كلمه انت قلتيها 


لاحظت الحزن المرسوم على وجهها لكن ماذا تفعل في ذلك الخوف الاعمى الذي ينبض داخلها على فتاتها المدلله فهي تعتقد انها عندما تبعدتها عن العالم هكذا تحميها 


اجابتها الام بحنان قائله ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي يلا قومي كده اغسلي وشك وانزلي على الفطار 


انهت كلامها وتوجهت الى الخارج تركه تلك بريئه تنظر اليها بحزن طفيف داخل اعماقها فهي لا تعرف ان ذلك شاب اصبح محور حياتها ولا تستطيع ان تتخيل يومها دون ان تتحدث او تراه  فاقترب موعد الزواج فغدا سوف تبدا اول ايام الامتحانات وبعدها سوف تتزوجي وتصبح على اسمه وحده 

نزلت من على السرير وتوجهت الى الحمام حتى تغتسل وتنزل على الفطور وهي تعدي الايام حتى تتخلص من ذلك السجن التي الذي محبوس فيه منذ صغرها معتقده انها سوف تعيش اسعد ايام حياتها 

❈-❈-❈


وفي غرفه قاسي وجميله 


كان يخرج من الحمام باريحيه شديده بينما يسمع صوت صراخها الهستيري القادم من الخارج الاخرى 

وكان يشعر بشعور النشوه والانتصار على تلك الفتاه الحمقاء فمن هي حتى تتجرا وترفع يدها في وجهه ابتسم وهو يتذكر ماذا فعل بها،منذ قليل 


فلاش باك 


نظر اليها باستغراب وهتف قائلا 


يا نهار ابوك اسود ايه اللي انت عملتيه ده ازاي ترفعي ايدك عليا انت فاكره نفسك مين 


نظرت اليه قائله 


انت لسه ما شفتش حاجه و وهجمت عليه ولكنه بحركه سريعه جعلها تحته وهو فوقها ونظره الى عينيها المرعوبه وهتف بغضب وهمس بفحيح الافاعي قائلا 


انت صدقتي اني بخاف منك ولا ايه لا يا جميله مش قاسي ريان اللي واحده زيك تمد ايدها عليه 


كانت نظرته اكثر جديه جعلتها ترتعب من الداخل فاجابته بهدوء قائله 


انت فاهم الموضوع غلط انا كنت بهزر معاك ايه ما بتهزرش ما كانش قصدي حاجه وحشه والله 


رد عليها بغضب قائلا 


لا والله هو احنا من امتى بينا هزار انت باين عليك اخذت عليا جامد وانا دلوقتي هوريكي مين هو الشيطان وزي تمد ايدك عليه لان ما اتخلقش ولا هيتخلق اللي يرفع ايده عليا 


نهض من فوقها بغضب شديد ووقف بجانب السرير ونظر اليها بغضب قائلا 


مش انت دلوقتي افعى ولا مش عارف ايه انا بقى عايزك تثبتي نفسك وانقذي نفسك من اللي هعمله فيك يا حرمي المصون 


ردت عليها بخوف قائله 


قصدك ايه والله انا قلت لك اني بهزر انت ليه مش بتصدق ما كانش قصدي حاجه وحشه بس انا عملت كده عشان انت كسرت التلفزيون وانا كنت مندمجه مع ،المسلسل لكن انا ما كانش قصدي اني امد ايدي عليك انت ليه مش بتقبل الهزار 


ضحك بسخريه على كلامها الغبي وهتف بعدم مبالاه قائلا 


انا حذرتك مره واثنين وقلت لك ما تلعبيش معايا يا جميله ما تختبريش صبري ان هو ينفذ عليك لكن انت لا ده وصل جنونك وهزارك البايخ انك تمد ايدك عليا فاكراني عيل معاكي عشان تعملي كده بس انا مش بيتلعب معايا وهوريكي نتيجه الهزار مع حد زيي عشان تعرفي ان في وقت الهزار وقت الجد يا حرام المصون 


نظرت اليه جميله بغضب وهتفت قائله بتحدي 


انت ليه محسسني اني ضربتك قدام الناس كلها انا كنت بهزر معاك وبعدين انا ما عملتش حاجه غلط كنت بحاول اخوفك وانت خفت ما تنكرش انا شفت الخوف بعينيك قوي 


نظر اليها بسخريه واجابها بلهجه غير قابله للنقاش قائلا 


والله طيب جه دوري انا بقى علشان اوريك الهزار بيبقى عامل ازاي مع الشيطان 


نظرت اليه باستخفاف واجابته قائله 


اعمل اللي يريحك انا خلاص زهقت منك ومن تحكماتك العاميه وريني بقى هتقدر تعمل ايه لكن انا مش خايفه 


زهرت ابتسامه على شفتيه واجابها بغرور قائله

شيف ان الخوف اللي كان من شويه راح منك يا حرمي الماصون 


لم تجيبه بل ظلت تنظر اليه بتحديها ونهضت من فوق الفراش ووقفت امام عينيه واجبته بتحدي قائله 


لسه ما اتخلقش ولا هيتخلق اللي يخوفني انا ما بخافش غير من ربنا وبس 


هنشوف نطق بها وهو ينظر ويبادلها النظارات بنظرات اكثر برود لم تستوعب ماذا ينوي فعله ولكن 

عندما جاءت تخرج من الغرفه تراك اياه ولكنه بحركه سريعه امسكها من معصمها بقوه ونظر اليها قائلا 


على فين العزم يا هو انا لسه عملت حاجه لم تستوعب ماذا يقول هذا المختل حاولت ابعاد يدها عنه بع وف وهتفت قائله 


سيب ايدي ايدي بتوجعني انت عايز مني ايه مش كفايه كل اللي حصل لي بسببك 


لما يجيبها على اي سؤال ولكنه اكتفى فقط بجرها الى الخارج وهي تعترض تحت اعتراضها الكبير على افعاله الهوجاء ولكنه لم يا ابي لصراخها وتوسلاتها ان يتركها كل ما يدور في عقله هو رفع يديها عليه ظلت تصرخ وتصرخ وتصرخ الى ان وصلوا الى خارج الكوخ قديمه  نظرت اليها جميله باستغراب وهتفت قائله 


انت جبتني هنا ليه وانا هو على ايه انت اكيد مش طبيعي ما كانش هزار اللي هزرته معاك ده لو مش عايزني يهزر معاك ثاني خالص انا مستعده بس ما تعملش الحركات الغريبه اللي بتعملها دي 


لم يجيبها كالعاده و وتركها في الخارج تحت اعتراضها الشديد وخوفها من القادم والقاهاونظر اليها قائلا 


ومين قال لك انا عايزك تهزري معايا انت لازم تتعاقبي انك عليا انا لما سمحت لك انك تدخلي تنامي معايا في الاوضه كان علشان شفقه مني عليك مع اني مش بشفق كثير على حد بس قلت كفايه اللي حصل النهارده وصعبت عليا لما قلت لي ان عندك 

فوبيا من الاماكن الظلمه لكن تطلع دي كلها خطه منك معاش ولا كان للي يخطط حاجه على قاسي ريان 


نظرت الهي جميله بكراهيه قائله بالتاكيد مش طبيعي ما فيش انسان بيعمل اللي انت بتعمله ده اي 

اتنين متجوزين وارد ان هم يهزروا مع بعض بس انا اللي فكرت ان احنا متجوزين صح ما كنتش اعرف اني متجوزه شيطان ما بيفكرش غير في نفسه وفي غروره وبس 


ما ، كلامها حتى تلقت كف كبير على وجهها ادى الى سقوطها على الارض رفعت وجهها اليه وهتفت وهي تضع يدها على مكان كفه قائله 


بكرهك هفضل طول عمرك اكرهك وعمرك ما هيتغير شعوري تجاهك ابدا 


ابتسم لها ببرود واجابها بعنفها قائلا 


وانا مش عايزك تحبيني انا عايزك تكرهيني اكتر اوعي تفكري اني عشان اتعاملت معاكي بحنيه كم يوم اني نسيت،اتجوزتك ليه   لا وعمري ما هنسى 


ردت عليها بكبريائها المهدور واجابته قائله 


وانا مش عايزاك تتعامل معايا بحنيه ولا بغيرها لاني بكرهك واتعودت على القسوه منك 


نظر اليها بسخريه واقترب منها ببطء حتى اصبح وجهه قريب من وجهها وهتف قائلا

انت لسه ما شفتيش قسوه وايدك اللي اتمدت عليا هوريكي هعمل فيها ايه 


نهد بسرعه وتوجه الى الخزانه الموجوده في الغرفه ،الداخليه كل هذا تحت انظرها المستغربه،،واحضر حبال ونظر اليها بتوعد واقترب منها تحت انظارها المرتجفه وهي تهتف قائله 


انت بتعمل ايه سيب ايدي انت اكيد مش انسان طبيعي انت عايز توصل ايه لكل اللي بتعمله ده لم يعطيها اي رد فعل غير انه احكم على يديها داخل قبضته الحديديه ونظر الى عينيها وهتف قائله 


بعمل الصح يحرمي المصون وابقي سلمي لي على الافاعي اللي انت عايشه معاهم مش هم كمان لبسوكي ولا كان كلام وخلاص 


انهي حديثه بعد ما ربط يديها وقدميها بالحبال 

ثم نهض ونظر اليها بسخريه قائلا 


يلا بقى good bye ابقى خلي المسلسلات الهنديه تنفعك مش انت اتعودت على القسوه مني استحملي بقى 


نظرت اليه بغضب والى نفسها بخوف فهي الان مربوطه الارجل والايدي في الغابه وسط الذئاب شعرت بالخوف يتسلل اكثر واكثر داخل اعماقها تعلم جيدا انها اخطات عندما مزحت معه مزحه ثقيله مثل تلك ولكن اعتقدت انه شخص عادي وسوف يتقبل مزاحها الثقيل لكن مهلا عزيزتي فهو ليس بشخص عادي انه قاسي ريان يا ساده الذي لا يمزح ابدا ولا يقبل الا 

بقراراته هو وحده 


اغلق الباب عليها تحت صراخها المدوي وهي تترجاه وتعتذر منه قائله 


ارجوك افتح لي الباب يا قاسي انا اسفه مش هعمل كده تاني بس ارجوك دخلني وعد مني مش هزعلك ولا اعمل اي حاجه ثاني بس بس دخلني،ي من هنا انا ,،خايفه جدا،من المكان ده 


لم يستمع لصراخها وكانه هباء ولا يسمع شيء غير كرامته التي يرد يردها منها تركها وذهب الى غرفته وتوجه الى السرير و وذهب في نوم عميق غير ابي بتلك التي تنادي بخوف شديد في وسط الغابه مع الذئاب والوحوش في جو شديده الظلام مثل قلبه الحجري 


(تفتكروا جميله تستاهل ولا لا )


عوده من الفلاش باك 


الصفحة التالية