-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 20 - 5 - الخميس 27/6/2024

 

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل العشرون

5

تم النشر يوم الخميس

27/6/2024 


بينما في منزل شاهين، لم تتوقف زوجته عن الشكوى بابنها منذر وزوجته مما جعل الأخر 

يرد بحدة صارمة


= ما خلصنا يا مايسة هو انتٍ شويه تشكري في البنت وشويه تانيه تشتكي منها! مش كانت مريحاكي وقدتي تقوليلي شكلها طيبه و هتطلع احسن من بسمه عشان مريحني في شغل البيت.. ما تقعديش تقفلها على الواحده وكبري دماغك من شغل الحموات بتاعك ده 

وقلت لك بدل المره ألف ما تدخلينيش في حكايات النسوان دي انا ما فيش دماغ اسمعك


وقبل أن ترد تفاجأ بهاتفه يرن برقم إبنه معاذ،

أجاب مستغرب وهتف بضيق مزعوج


= معاذ! انت اهبل يالا بتتصل بيا وانت في نفس البيت معايا


جاء صوته مرتعش وهو خائف 


=لا ما انا مش في البيت اسمعني وركز معايا من غير ما تتعصب! انا خرجت مع اصحابي من حوالي نصف ساعة ودلوقتي في القسم وعاوزك تيجيلي حالا وتعمل حسابك في مبلغ محترم


تابع قائلا بتبرير وهو يحاول أن يبدو صلب

ولا يبكي من شده الرعب


= لاحسن انا خبطت واحد غصب عني بعربيه منذر وهو دلوقتي في المستشفى؟ و واحد صاحبي اقترح أعرض عليه تعويض كبير عشان يرضى يتنازل عن القضيه.. بسرعه الله يرضى عنك يا ابويا انت اكيد مش هتسيبني اتحبس صح! 


نهض شاهين بصدمة هادر بصراخ متعصب


= نعم بتقول إيه! ومين اللي اداك عربيه منذر وانت مش بتعرف تسوق .


❈-❈-❈


وفي نفس التوقيت بالأعلى استمعوا الى باب المنزل يدق، اعتقدت ضحى بأنها بسمه صعدت حتى تستعجلهم للطعام لكن عندما فتحت الباب تفاجات به غاده أمامها، ابتسمت ابتسامه عريضة هاتفه بخبث 


= ازيك يا عروسه عامله ايه معلش بقى جت متاخر ما توسعي كده خليني ادخل ده كان بيتي برده في يوم من الأيام وبيت ابني كمان


زفر منذر مستاءً من تلك اللعينة التي أفسدت حياته بالسابق وما زال يدفع الثمن حتى الان،  دنا منها ليقف قبالتها محدجًا إياها بنظرات مخيفة، صائحًا بصرامة آمرة


=انتٍ اللي جابك هنا اطلعي بره، هو انا مش قلت مش عاوز أشوف وشك تاني ولا انتٍ بتحبي تتهزئي كثير


أسرعت غاده بالدخول وإعتراضت طريقه لتمنعه من الرحيل وشكلت بجسدها حائطًا أمامه، ثم ردت عليه بوقاحة فجة


=الله، براحه على نفسك أصلك مش بتسال على ابنك ولا عليا بحكم يعني ان انا كنت مراتك في يوم من الايام قلت اجي بنفسي واعمل الواجب بالمره ابقى كده غلطانه 


وقفت ضحي بالخلف تراقبهما بأعين ناريـــة، كادت تفقد السيطرة على نفسها بسبب ما تراه يحدث على مرآى ومسمع منها، ما جعل نيرانها تآكلها وهي ترددها بكل جرأة و وقاحه بأن ذلك الطفل إبن منذر وهي قبل قليل كانت تضيق من سماع ذلك ثم تأتي هي وتاكد لها و ذلك أصبح يثير أعصابها بشده، كيف تكون تلك المرأة كذلك حقا! وقبل ان يقترب منذر ليتحدث معها قاطعته وأشارت بكفها نحو الباب قائلة بوقاحة متعمدة 


= لا معلش سيبلي انا بقى الطلعه دي عشان انا في حياتي ما شفتش بجاحه بالشكل ده، هي كلمه واحده؟ اياكٍ تقربي من بيتي تاني ولا من جوزي ولو شفتك صدقيني هندمك.. و يلا اطلعي بره 


شهقت غاده مدهوشة من طردها لها، وحلت تشابك ساعديها هاتفة بحنق كبير


=ياما تصدقي خفت ويا ترى هتعملي ايه؟ 


هزت ضحي رأسها كعلامة تأكيدية على جوابها، ثم قالت صائحة بتهكم مسيء


=لا من ناحية انا هعمل فأنا هعمل كتير واقل حاجه هنزل اقول لحمايه ومراته ووالدك لو وجب كمان انك ست مش كويسه وكذابه و خاينه ولو عايزين يصدقوني يعملوا تحليل لابنك ويشوفوه إبن مين؟ وخليكي كمان حاطه في اعتبارك أن قريب جدا الولد ده مش هيفضل على إسم جوزي كتير


نظرت لها مبتسمة باستخفاف مزعج، ثم تحركت قبالتها قائله بثقة 


= لو كنتي تقدري تعملي كده كنتي عملتي من زمان انتٍ زيك زي اللي وراكي ده، هتخافي لان انا برده هقول اللي عندي ومش هسكت وفضيحه بفضيحه بقى


هدرت فيها بنبرة قوية لا تحمل إلا الصرامة


=جوزي ما عندوش فضايح اللي عنده فضايح هو انتٍ واللي مفروض تخافي وتتكسفي على دمك وما تقربيش من المكان ده تاني وتحمدي ربنا أن وقعك في واحد زي منذر سترك! لكن انا بقى ليا رأي تاني وشايفه اللي زيك تستاهل الفضيحه واكثر طالما بجحه وقليله الادب و مش متربيه ومش مقدره النعمه اللي فيها ولا عاوزه تتلمي! اوعي تفكري أنك هتفضلي كده عايشه في الحياة طايحه من غير ما تتعاقبي انتٍ ربنا عمال يديكٍ فرصه واثنين وثلاثه وانتٍ اللي مش عاوزه تستغلي ولا فرصه لصالحك وتتوبي


نظرت لها غضب شديد حاولت اخفاءه وقد تقوس ثغرها بابتسامة متباهية


= وانتٍ بقى اللي هتيجي تلميني على اخر الزمن، اتلمي يا بنت بدل ما المك أنا، انتٍ ما تعرفنيش كويس واسالي جوزك ياما شاف مني أيام سوده 


اغتاظت ضحي من طريقة تعاملها مع زوجها فردت بنبرة عدائية


= لا شكلك انتٍ بقى اللي ما تعرفنيش كويس وما سمعتيش كلامي ولا فهمتيني لما قلت لك اطلعي بره بيتي وما تغلطيش في جوزي مرة تانية.. بس انا هعرف اطلعك بمعرفتي 


أضاء عقل ضحي بفكرة ما، ترددت للحظة في تنفيذها فعليًا لكونها شبه جريئة، لكنها ستساعدها لو قليلاً في ذعر الأخري اتجهت إلى الخارج ثم وقفت بين الدرج وبكل قوه صاحت بصوت جهوري 


= يا عم شـــاهـيـن يا طنط مــايــسـه تعالوا شوفوا واتفرجوا بنفسكم على الفضايح وقله الأدب بتاعه الهانم اللي عامله فيها مؤدبه! وانها ام حفيدتكم وهي... 


توجست الأخري خائفة عندما رأت منذر يقف مكانه ولم يتحرك شبر واحد ليمنعها! فما جعلها تتحدث بكل ثقه لأنها تعرف جيد بأن منذر يخشى الفضيحه اكثر منها، لكن تفاجأت به صامد وغير مبالاة هذه المره. تسارعت دقات قلبها خوفًا، وهتفت مذعورة


= ما تعمل حاجه انت هتفضل واقف كده دي هتفضحك وهتفضحني!. 


التفت بوجهه بجمود رغم توتره لكنها أساءت له اليوم كثيراً وهو مل من الصمت على أفعالها الوقاحة، بل ابتسم لها ابتسامة متشفية فهي نالت جزاء ما تستحقه عن جدارة يكفيه رؤية ذلك الخوف في عينيها ليشعرها بقيمتها الحقيقية.


هدرت ضحي بصوت مرتفع يحمل الغل متابعة 


= يا عم شاهين اطلعلي عشان تعرف الحقيقه حفيدك من طليقه ابنك يبقي مش ابنـ...


أحست غاده بتلك البرودة التي كست بشرتها، و بالشحوب المريب الذي سيطر على وجهها فصاحت بفزع


= لالالا، اسكتي، هيسمعوكٍ كده! 


ركضت إليها بتلهف مذعور عندما يأست من أن يتحرك منذر ويمنعها، لتضع يدها على فمها محاوله اسكاتها وهتفت بتوسل منفعل


= بس اسكتي يخرب بيتك ده انتٍ فضيحه اخرسي خالص... كتك نصيبه أنا طالعه أهو بس اتكتمي.


اضطرت أسفًا أن تخرج للخارج وهي شبة تركض من الرعب والخوف بأن يصعدوا الى هنا وتبدأ تتحدث ضحي بكل شيء تعرفه عنها، فمن الواضح لم يكن مجرد حديث كانت ستفعلها بالفعل وتخبر الجميع عن ســـرهـــا .


تنهدت ضحي بعمق وهي تعود للداخل واغلقت باب المنزل بعد رحيلها، ثم دنت من زوجها لتقف أمامه محدقة فيه بنظرات مطولة أسفة على حاله البائس، ثم قطبت جبينها مرددة بتوجس


= ماتقساش! علي نفسك يا منذر والله اللي انت عامل لهم حساب دول ما يستاهلوا اذا كانوا؟ معلش في الكلمه اهلك ولا الهانم اللي كانت هنا من شويه وجايه بكل بجاحه تكمل استغلالها ليك.


هوي فوق الأريكة بالصالة باعصاب متوتره، و رد عليها بجدية مقلقة


=ماقدرش والله ما أقدر، طلبتي مني موضوع الدكتور و وافقت فما تطلبيش اكتر من كده.. انتٍ مفكره الموضوع سهل واللي عرفتي ولا شفتيه حتي دي حاجه بسيطه من اللي بتحصل لي دائماً وكل يوم.


وضعت يدها على كتفه، ثم بدأت في تدليكه برفق كمحاولة منها لتهدئة أعصابه المشدودة، وهي ترد بهدوء


= هناخدها واحده واحده وهنكون مع بعض! مش انت كان همك الوحيد حد يهتم بيك و يكون جنبك ويسندك انا اهو موجوده.. بس ما تستسلمش ولا تيأس تاني عشان خاطر ربنا


شعر بأناملها الرقيقه بفقراته المتيبسة فاسترخى كتفيه إلى حد ما، لكن بقي أعصابه متوترة، أغمض عيناه براحه ليقول هامس برجاء 


= هتستحمليني يا ضحى.


أومــأت بالإيجاب قائلة دون تفكير 


= هستحملك يا منذر.


رفع منذر أنامله يدعك عينه بقوة أثر الدموع التي تساقطت رغم عنه وهو يشعر بالراحه أثر كلماتها، لتتسائل ضحي بحذر 


= منذر هو انا ممكن أسألك سؤال وما تفهمش غلط؟ بس هو انت ليه لما عيونك بتدمع بتدور وشك عني وتفضل تدعك فيها جامد عشان تمسحهم 


بادلها نظراته بحرج، وهتف معتذرا


= عشان الطبيعي ما فيش راجل بيعيط لا إلا هيكون رجل مش كويس وذي الستـ...


نظرت له مستنكرة عقليه تلك العائلة الدائمه فردت بجدية


=هشش بس ما تكملش ايه ده مين قال لك الكلام الاهبل ده، لا طبعا الرجاله بتعيط عادي زيها زي الستات حد كان قالهم أن الراجل الة يعنى دة انسان.. اصلا اللي مش بيعيط ويحس يبقى حيطة او جماد من حقك تعبر عن حزنك وغضبك، والمفروض تفرح انك لسه جواك قلب أبيض وبتحس مش قسيت علي نفسك بسبب شويه عادات وتقاليد


عقد حاجيبة بدهشة كبيرة من كلماتها التي اشعرته بالاعجاب و الاستغراب أيضاً، فتفاجا من ردت فعلها حقا ولم يتوقع بانها لم تشعر بالاشمئزاز والنفور عندما كان يفعل ذلك مثلها مثل الآخرين، ليقول غير مصدق


= هو انتٍ مش بتضايقي خالص في ولا مره عيط قدامك غصب عني ! أصلا بابا وغاده لما كنت بالصدفه قدامهم بعمل كده كانوا بيقولوا كلام يعني صعب وان انا ما ينفعش اعيط 


هزت رأسها برفض ثم أومأ بعينيها مرددة بنبرة ذات مغزى


= احنا قلنا إيه من شويه يا منذر مش هنفكر في كلامهم ولا هنهتم غير لمصلحتك واللي انت عاوز تعمله اعمله طالما مش غلط ولا حرام، خلص كل عياطك حتي لو هتعيطي كل يوم وكل شوية طبيعي تبقي متأثراً انت بني آدم... وما فيش إيه قرآنية ولا حديث بيقول ان بكاء الراجل حرام مش كده؟ يبقى ليه تمنع حاجه ربنا حللها.. عيط يا منذر وما تشغلش دماغك بناس فاضيه حتى لو عاوز تعمل كده قدامي انا بس هكون سرك من أول النهارده لطول العمر.


هز منذر رأسه بتعجب قائلاً ببطء 


= عندك حق؟ بس انا مش عاوز اعيط دلوقتي تاني! لما اعاوز يبقى اعمل كده انما دلوقتي لأ مش حاسس اني عاوز اعيط


صمتت للحظة تستوعب كلماته وحديثها للتو وكيف كانت تضغط عليه ليبكي، ثم ضحكت بلا مقدمات مما جعل الأخر يستغرب فعلها ذلك، وأطال النظر نحو قسماتها المتوردة وهي تبتسم ليقول بدهشة


= بتضحكي على ايه؟ 


أوقفت ضحكتها بصعوبة وهي تقول موضحة


= اسفه والله مش قصدي بس انا حسيت فجاه كاني بضغط عليك عشان تعيط مخصوص! و هي أكيد حاجه مش بتبقى عاوز تعملها دي مشاعر بتطلع غصب عشان تخفف عننا.. بس انا مش فاهمه ليه خدتني الجلاله أوي وبقيت عماله اقول لك عيطي يا منذر 


صمت بتفكير مثلها و عندما تذكر طريقة حديثها انفجر ضاحك من طريقتها المحاكية معه ولم تستطع ضبط نفسها هي الأخري فواصلت ضحكاتها اللاهية، نظرت له بأعين لامعة محاولاً حفر تلك الصورة المشرقة و المبهجة لوجهه في مخيلتها لتخترق حواسها وتلهب مشاعرها أكثر نحوه دون وعي، لكن لماذا؟!. سؤال مباغت ضرب بنواياها عرض الحائط فهي لأول مره تشعر بهذا الاحساس تجاهه لا تعرف كيف ولماذا بعد كل ما حل بها من تحت رأسه ولكن شعرت برجفه غريبه تسري بجسدها وهي تراه كذلك سعيد لأول مرة، ثم علقت قائلة مبتسمة 


= تعرف أن دي اول مره اشوفك بتضحك من ساعه ما اتجوزنا؟! يعني متهيالي لو قلت  الكلام ده لحد هيجيب الحق عليا ويقول لي انتٍ اللي منكده عليه 


تردد بذهنه كلماتها أنها لأول مره ترى ابتسامته فهو بالفعل لم يكن يبتسم او يضحك من قبل وكيف لم يلاحظ عليه احد ذلك، دائما يبكي ويعاني منهم فقط، رفع عينيه ينظر لها بألم ثم هتف من بين شفتيه بمزحة مؤلمة وصوته متحشرج اثر الغصه المريرة التي سرت بحلقه


= يا ستي ولا منكده ولا حاجه انا اصلا من قبل الجواز ولا بضحك ولا ببتسم حتى، انا نفسي مش فاكر اخر مره ضحكت امتى.. حاجه غريبه صح !. 


تلاشت ابتسامته تدريجياً ثم صمت فوق صمتها ليعم السكون من حولهم الا من صوت انفاسه العنيفه فقد كان صدره يعلو ويهبط وعيون تترقق بها الدموع من جديد! لتسرع قائلة بصوتها الهادئة الذي يملؤه الاسف


= متهيالي انك كده هتعيط فعلا! وانا مش عاوزه كده بعد ما شفتك بتضحك و صدقت اشوفك فرحان شويه .


شعر بحاله ألم وخوف وقد اقشعر جسده من حديثه عن ذكرياته البشعه من أهله حوله تنفض تلك الأفكار عن ذهنه فهو لا يتحمل تخيل اذا كان منتبهين الى ذلك أم لا كالعاده 

جائت أناملها تحيط بوجنتيه وتمسح دموعه برقه نازعه اياه من دوامه افكاره، كانت تهم بسؤاله ولكن هو لم يعطي لها فرصه مباغتاً إياها بحركه مفاجأه حين امتدت انماله خلف رأسها تتخلل اصابعه خصلات شعرها ليتحكم بها قبل ان يجذبها بداخل احضانه و يسند رأسه فوق صدرها يضمها له بحمايه واخذت هي علي الفور تربت فوق شعره بحنو نزولاً بظهره علي طول عموده الفقري في صمت تام لم يخلو من اصوات انفاسهم المتصاعده اثر تقاربهم.


وكأن هذا ما كان يحتاجه ليهدأ ثوره افكاره قليلاً و اوجاعه بداخل احضانها وهو يري تلك النظره من عينيها، شعوره بتلك الراحه والهدوء الروحي يذوب إياه بين يديها واحضانها هي فقط لا غيرها، وهو يضم جسدها كالغريق الذي يتشبث بطوق نجاته، فكلما شعر بألم أو حزن يبحث عن أحضانها كالطفل الصغير وفكر ربما ستكون ضحي طوق نجاته بحياته القادمة..!! 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة