-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 25 ج2 - 6 - الخميس 18/7/2024

  

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الخامس والعشرون

ج2

6

تم النشر يوم الخميس

18/7/2024

خفق قلب منذر وهو يطالعها بنظرات عاشقة، ثم أرادت ضحي أن تغير الموضوع قائلة بتلهف 


= استنى عندي ليك خبر حلو! هو انا ما قلت لكش أن القط الجديد اللي جبناه لسلطانه جي بنتيجه وبطلت تتعصب وتتنرفز من غير سبب 

عشان الجواز 


عقد حاجيبة مِن كلماتها وتصرفها عندما رفعت القطه في الهواء ثم إذ بها تقول بنبرة متحمسة


= قطتي الجميلة سلطانه حامل وقريب هتجيب قطط جميله زيها صغيرين


نظر مندهشة ثم وضع كوب القهوة الذي بيده على المنضدة ليجلس جانبها وهي تناوله

القطه من بين يداها، ثم ازدادت ابتسامته اتساعًا وهو يقول بمرح


=ده بجد! يعني هنكون جدو وتيته قريب


ضحكت بشدة على كلماته تلك وهي كل اهتمامها مع القطه وفي عينيها بريق سعادة..

حينما إرتوت عيناه برؤية إبتسامتها نَبت أمل

جديد بداخله بِأن لايزال كل شيء بخير وأن

مهما حدث سيحاول إعادة صُنع أسباب لها

للأبتسام، إبتسامة واحدة قادرة على صنع

الكثير من الكوارث بداخل قلبه .


وحينها قد قرر أن يذهب ويحضر جلسه علاجه القادمة مع الطبيب مثل ما تريد لأجلها، ولأجل ان تظل سعيدة هكذا من أبسط الأشياء و الأسباب.. حقا أصبحت لها تأثير إيجابي وبشده على حياته بكل شيء .


فالشعور بالسعادة لحظات مَأخوذاً فَأَعادَ كلمات داخله بنبرة متحررة بعزيمة: سوفَ أُبالِغ في فرحتِي يومًا، ثأرًا من الأيام التي خذلتْني.."


❈-❈-❈


وقف آدم أمـــام المراه يضبط الكرفته قبل أن يذهب للعمل! بينما كانت ديمة بالداخل نائمة فلم تعد تستيقظ مبكراً بعد عطلتها، اعتدل في وقفته وذهب يحضر حقيبه حاسوبه الشخصي وإنشغل بمتابعة أعماله من خلاله قبل ان يذهب للجامعة.. وفي تلك اللحظه تفاجئ بجرس الباب يرن!. 


= ايوه!. 


قالها وهو مسلط أنظاره على شاشة حاسوبه ثم تحرك نحو الباب وقد أنصدم بشدة عندما رآه أشقاء ديمة الاثنين أمامه، وابتسمت رانيا وهي تردد بامتنان شديد 


=ازيك يا استاذ ادم احنا جايين عشان ناخد ديمه ونخلص اجراءات الطلاق، وكتر خيرك لحد كده .


تملكه في ثواني القلق الممزوج بالخوف وهو يسمع إلي الحديث بصدمة كبيرة فلم يتخيل وجودهم الآن، حبس أنفاســـه وهو يسلط أنظاره بالخلف ولا يعرف بماذا يجيب عليهم، وكيف يخبرهم بأنه خلف الوعد.


❈-❈-❈


أمام جامعه بسمة كانت تقف تتحاور مع محمود حتى تضع حد لذلك الوضع ويبتعد عنها فلم ينقصها مشاكل اكثر، لكنه كان يرفض الانصياع لها مطلقاً، صاحت فيه بإنفعال وهي تغمض عينيها بقوة بنفاذ صبر 


= هو انا مش هقعد ارغي كتير قلت لك لاخر مره بحذرك تقرب مني! عشان ما اخدش اجراء قانوني بعد كده 


اقترب منها خطوه وســألها بنبرة تلهفاً وقد زاد لمعان عينيه


=انا مش مصدقك بجد هو انتٍ في حد بيهددك تبعدي عني اهلك يعني، قوليلي يا بسمه.. قولي ان في سبب قولي انك بتحبيني زي ما انا بحبك! 


انفعلت بسمة وهي ترد بعصبية


= حب ايه انا لو في مشاعر ناحيتك هتبقى كره، ايوه بكرهك وبكره نفسي وبكره ضعفي اللي خلاني لمجرد تفكير بس؟ أن ممكن اعرف بواحد واخون جوزي، بس انا لازم افوق وانت كمان عشان ده حرام وغلط وربنا هيعاقبني عليه لو طاوعتك على الهبل ده .. ! 


تعجب محمود من كلماتها وســألها بإستغراب 


= جوزك ايه! بس صاحبتك قالتلي ان انتٍ مطلقه؟!. 


هزت رأسها برفض وهي تقول بجدية


= غلطانه او ما اعرفش هي قالت كده ليه بس هي عارفه كويس ان انا متجوزه وعندي طفل!

ولو عندك ذره رجوله بقي بعد ما عرفت ان انا متجوزه اصرف نظر عني والبنات كتير حواليك


لم يظهر عليه اي تأثير بأنها مرتبطه وهو يهز رأســه معترضاً وأردف قائلاً بصوت خافت 


= بسمة انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وصدقيني كل شيئ هيتصلح! ولو مش مبسوطه مع جوزك زي ما واضح جدا قدامي اطلقي منه ونتجوز 


إرتسم على ثغر بسمة إبتسامة باهتة مصدومه من رده فعل الغريبه وســألته بصوت ضائق 


= بتحبني تدمرني ومستمر تخليني اخسر نفسي وجوزي وبيتي وحياتي كلها .. بقول لك ايه انا بدات اشك فيك أصلا انت بني ادم مش كويس ازاي بعد ما عرفت ان متجوزه لسه مصر على اللي في دماغك! 


وفي نفس التوقيت على بعد مسافة كان معاذ يقف ينظر للمارة وكأنه يبحث عنها في كل الوجوه وهي كانت تقف هناك مع شخص امام بوابه الجامعه لكن لم يراها، فاول ما جاءت له تلك الرساله وصورتها وهي بذلك المكان وانها تخونه اسرع الى هنا دون تفكير لانه بالاساس أصبح يشك في تغيرها مؤخرا؟ ظل يبحث حوله مثل المجنون وبتلك اللحظة وسريعة حينها إستدار ليحدّق في الجالسين لتقع عينيه عليها لكن لم تكن بصوره اوضح ولم يرى حتى الشخص الذي أمامها من بعد.


لذلك اسرع يقترب منها أكثر واتضح صوره الشخص الذي تقف معه والتي كانت تتحدث معه وفي يديها عده كتب! نظر في أعين بسمه التي كانت تقف قباله بجسدها وميزها بسرعه من بين كل اللذين يقفون.


وحينها بترت بسمة كلامها مع الذي كانت تتحدث معه وهي تنتفض بذعرٍ للخلف التصقت بظهر بوابه الجامعه بينما تشاهد زوجها أمامها يتقدم منها بوجه غير مقروء الملامح..


لتفهم على الفور بانها غاده من اخبرته بالمكان! وماذا اخبرته يا ترى ايضا؟ شعرت بأن المكان

يضيق أكثر لائت عينيها وفضحها بريقهما من الخوف والرعب، كان ينظر معاذ لها بنظرات تعني أن تغادر المكان وحسب خلفه افضل لها، وكأنه يُحذرها مِن أن تخطو خطوة واحدة للأمام، قبل أن لا يتحكم باعصابه اكثر ويقترب منها يأخذها بالاجبار وكأنه سينفجر في أي لحظة......


دون ان يهتم بمن حولهم وتلك صديقتها التي كانت تتحدث معها فنعم من كانت تقف معها عندما رآها مروه وليس محمود الذي امرته بان يذهب وليس له علاقه لها بعد الآن ومن حسن حظها بأنه راها مع فتاه وليس شاب حتى لا يزداد مشاكلها..!!! 


لكن كيف ستبرر وجودها هنا والكتب التي تحملها في بيديها وماذا ستكون ردة فعله عند كشف المستور فا اللحظة التي كانت تخشاها من الواضح أن الوقت قد حان للكشف عن الحقيقة المخفية .


❈-❈-❈


أضطر منذر لترك ضحى والنزول إلى الوكالة لإخبار والده على بدأ المشروع فقبل قليل، اتصل به شخص وأخبره أن جميع الإجراءات أصبحت جاهزة للتنفيذ، و عندما هبط فوجئ بسيارة فخمة وجديدة ذات ماركة عالية تقف أمام الوكالة وكان صبي الوكالة يقف بجانبها وينظفها بقطعة قماش قديمة بعناية


فرك طرف ذقنه بكفه بدهشة كبيرة وهو يتسائل باهتمام 


=ايه ده يا مصيلحي هو احنا عندنا زباين جوه في الوكاله، ولا ايه العربيه الحلوه دي شكلها شيك وغاليه أوي 


رد عليه صبي الوكاله بإيماءة خفيفة من رأسه


=ما تغلاش عليك يا منذر بيه ما هي مش هتروح لحد غريب برده، دي عربيه معاذ بيه الجديده ولسه جايه بمصنعتها على الزيرو! 


انتبه حواسه كليًا لجملته الأخيرة، وتصلب تعابير وجهه كرد فعل طبيعي لما سمعه توًا ونظر إلي خزنه الوكاله بسرعه بتوجس! ثم توهجت عيناه بوميض غريب، وهتف متساءل بفضول كبير 


= عربيه معاذ ازاي قصدك يعني الحج جابها لي قسط


راقبه منذر بنظرات دقيقة متأمل لكل ردة فعل تصدر عنه أراد أن يعرف وبشدة من اين جاء والده بتلك الأموال، فقد دار في رأسه فكرة ما! وتمنى ان تكون خطا. بينما هز الآخر رأسه هاتفًا بتوضيح 


=لا دفع فلوسها كلها مره واحده وقال لي روح استلمها و ورقها خلاص جهز واتمضى كمان مبروك عليكم ربنا يجعلها وش السعد.


اتسعت عينا غير مصدق هل والده أضع حلمه وصرف كل المال مقابل سياره الى معاذ حتى يذهب ويتظاهر بها أمام الجميع ولم يفكر أن يستشيره في الأمر حتى! او ياخذ اذنه و يستفسر لما كان يجمع تلك الأموال كلها؟ 


أسرع بخطواته نحو الخزنه ليتأكد من الحديث وقد وجدها فارغه بالفعل! اشتدت تعابير وجهه حدة وتجمدت نظراته المحتقنة نوعًا ما عليه قبل أن يرحل ويصعد إلي منزل والده وكل غضب الدنيا داخله.


ضرب علي باب المنزل بانفعال وهو يضرب بيده بعنف حتي فتح الباب والده وهو يقول بانزعاج قوي 


= ما بالراحه على الباب هو انت في ايه؟ الدنيا اتهدت ولا ايه بتخبط كده ليه؟ 


لم يستطيع ضبط انفعالاته الهائجة ولاول مره لم يفكر في خوفه من والده أو تعنفه بالحديث مثل كل مره، و زادت نبرته قتامة وهو يصيح بنبرة عدائية مخيفة


= فين الفلوس اللي كانت في خزنه الوكاله اوعى تقول انك خدتها ورحت دفعتها في العربيه اللي تحت وجايبها لابنك الصايع اللي قاعد زي قلته جنبك ومستني ياخد المصروف !. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة