-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 27 - 6 - الأربعاء 24/7/2024

  

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل السابع والعشرون

6

تم النشر يوم الأربعاء

24/7/2024

بعد مرور وقت، مسحت ضحي على كف ديمة بأناملها وهي راقده فوق الفراش فكانت مرهقـة من الولاده ثم وضعت بجانبها علبه قطيفه وهي تقول بابتسامة هادئة 


= حمد لله على سلامتك يا ديمه جبتي ولد زي القمر يتربى في عزك يا حبيبتي 


ابتسمت ديمة بهدوء وسط ألمها وأجابت بصوت واهن 


= تسلمي يا حبيبتي عقبالك يا رب، بس ما كانش في داعي كفايه مجيتكم 


هزت رأسها ضحي بمعني لا عليها فقد نشأت بينهما صداقة بالفتره السابقه، وعندما علمت بمولدها تركت كل شئ هي و زوجها وجاؤوا يطمئنون عليها، رغم سكنهم البعيد عنهم! لكن لم ينسوا وقفتهم جانبهم .


وفي ذلك الأثناء كان آدم يرد على الجميع بكلمات مقتضبة فعقله وقلبه مشغولان بطفله الرضيع الذي حمله بين يده غير مصدق أنه وصل أخيرا بخير، نبضاته كانت تتسارع مع أنفاسه تلهفاً لثمرة حبه والتي جمعت بينهما بعد وقت طويل من المعاناة والشقاء... 


فذلك الملاك الغافل جعله يتذكر كل مشاعر الأبوة من جديد، رغم انه حاول تكرار ومرات يتذكر موقفه مع طفلته رنا عندما كانت طفله رضيعه لكن لم يتذكر ابدأ ولم يعرف السبب؟  


ربما بسبب بعدها عنه قد نسى، لكن ذلك الصغير أعاد له الشعور من جديد والذكريات أيضاً.. إنها لحظة لا توصف بالنسبة له  إحساس رهيب بالسعادة الغامرة سيطر عليه كلياً.


تململ الرضيع بين ذراعيه، فإرتجف قلبه خوفاً عليه وهو يحمله بين ذراعيه برفق شديد كأنه كنزه الثمين.. بينما حاول منذر أن يحمله قليلاً  لكنه رفض، حتي عندما طلبت زوجته رفض أيضاً بسبب خوفه المبالغ فيه على طفله.


صمتت ديمة لحظات وبعد برهــة تلفتت حولها لتدقق النظر فيمن متواجدون معها.. وبالأخص زوجها وهي تقول بنبرة حادة 


=ادم في ايه؟ الممرضه من ساعه ما جابت الولد وانت اللي ماسكه ومش عاوز تديه لحد فينا وقلت خايفه عليه عشان هم جايين من بره و مش متعقمين طب انا امه مش هشوفه 


أمعن آدم النظر فيه مطولاً قبل أن يمد يده المرتجفة علي وجنتيه برفق شديدة جدآ.. ثم

حاول تبرير تصرفه قائلاً بخوف بائن علي طفله


= انتٍ تعبانه يا حبيبتي ارتاحي براحتك وما تشيليش هم انا هخلي بالي منه، وبعدين ده يا حبيبي صغير اوي ولسه مولود مش هنقعد نشيله من ايد لايد كده ممكن يتجزع مننا واحنا مش واخدين بالنا 


تجهمت تعبيراتها بشدة وزفرت بصوت مسموع، وهي تقول بازدراء 


= معنى ايه الكلام ده مش هشيل أبني ولا ايه

انت مالك متابت في الولد كده و مش عاوز تديه لحد، مش هناكله علي فكره.. أهدي وبطل خوف علي الفاضي 


انحنى على جبين طفله طابعًا قبلة عليه، مرددًا بعبوس شديد


= مالك يا ديمه هو انا اللي هاكله يعني! ابني وعاوز اشيله شويه في حضني عندك مانع!  


سلطت أنظارها على زوجها بحنق ثم هتفت بنبرتها المحتدة


= آدم انا عاوزه اشوفه دلوقتي حالا عشان أكله، إيه هتعند وتمنعني في دي كمان ولا إيه.


ضحك منذر من طريقتهم بصمت، بينما نفخ آدم بشدة بغيظ واضطر ان يعطيها الطفل بحذر شديد وهو يهتف بجدية شديدة 


= أوف لا يا ستي حاضر طالما عشان خاطره بس خدي بالك منه وبالراحه وانتٍ بتشيلي، مش هيستحمل اي خبطه ده.. اكلي كويسه هاه.


تنهدت ديمة بحرارة وهي تقرب وجهها من طفلها لطبع قبلة اموميه حانية على بشرته الرقيقة مرددة بابتسامة لاهية


=شكلي كده هبتدي أغير منك يا آدم اكلت الجو كله مني وابوك من اول يوم مش عاوز يفرط فيك وخايف عليك مني كاني مرات ابوك؟ مش ابني ولسه والداك وشلتك تسع شهور وتعبت فيك! 


ارتفع حاجباه للأعلى باستنكار كبير حينما سماعها تنادي الطفل باسمه، واعترض معلل


= آدم مين؟ اوعي تقولي انك هتسمي الولد آدم.. ديمه انا وافقت انتٍ اللي تسمي الطفل بس مش للدرجه دي يعني؟ مش من قله الأسامي يا حبيبتي 


ضمت طفلها بحنان إلي صدرها، وهزت كتفيها في عدم مبالاة وهي ترد ببرود 


=لا يا حبيبي عاجبني الاسم وهساميه، بذمتك مش حلو ولا مش عاجبك اسمك؟ والله هيليق عليه.. وهدلعه واقول له ادهمي حبيبي


اتسعت حدقتاه بصدمة وشعر بالحرج بسبب تلقيبها لذلك الإسم في حضور منذر وزوجته،

ليرد هاتفًا من بين أسنانه المضغوطة


= كمان! لا يا حبيبتي كده الهيبه هتروح خالص شوفلك إسم تاني وانا هوافقك على طول بس بلاش آدم ولا ادهومي دي 


رفعت وجهها لتحدق في عينيه بنظرات محذرة وهي تقول بإصرار جاد 


= في ايه يا آدم المفروض تفرح عشان معنى كده ان انا بحبك وبقدرك لدرجه هسمي اول طفل لينا باسمك زعلان ليه.. الإسم عاجبني يا ابو آدم ومش هغيره 


وقف قبالتها معترضًا بشدة وهو يشير بسبابته

هاتفآ بتبرم ساخط


= وانا قلت هتغيريه يا ديمة وما فيش آدم ده خالص.. و شوفي كلام مين اللي هيمشي .


❈-❈-❈


كان الوضع في منزل متولي هادئ وصعب للغايه، غاده ظلت حبيسة بغرفتها بامر من والدها والطعام يدخل لها كالمساجين، و عندما حاولت بسمه التحدث معها فيما فعلته تفاجأت بها ما زالت عدوانيه ولم تتغير بعد، واخبرتها بنبرتها الحقودة 


= ما تعمليش فيها ابله النظره انا لولا ان ابوكي كسر التليفون مني والصور اللي فيه راحت كنت عرفته حقيقتك انتٍ كمان، و زمانك قاعده جنبي بتتعاقبي؟!. 


حينها حاولت الإبتعاد عنها تماماً لأنها حقا أدركت أنها شخص غير سوي نفسياً، وفي ذلك الاثناء تعالت طرقات باب المنزل وذهب والدها يفتح وحينها تفاجأت بوجود ثلاث سيدات مناظرهم لا تبشر بالخير ابدأ ثم تحرك والدها يفتح باب غرفه أختها أيضاً وأشار للسيدات نحو غاده التي ذهبوا الى الفور يجذبوها بقوه.


حدقت غاده في أوجههم العابسة بتخوف كبير، وعندما فاقت من صدمتها المذعورة هدرت بانفعال 


= اوعوا سيبوني انتم مين وعاوزين مني أيه.


فقد تواصل والدهم مع أحد أقربائه وقص لهم باختصار ما فعلته أبنته وأن لم يعد قادر على تربيتها، لذلك لجأ لهم عله يكون سببًا في التوفيق من جديد وإصلاح ذاتها قبل أن يتمادى الأمر أكثر من ذلك، لفت تلك السيدة ذراعيها حول كتف غاده لتجرجرها قسرًا معها إلى بلدها، حاولت أن تتملص منها فلم تهدأ وواصلت تذمرها وصراخها بخوف شديد منها، لتصيح بها بقسوة شديدة 


=اكتمي خالص يا بنت، ايه مالكيش كبير ولا إيه؟ لينا حساب في البلد، ما احنا مش هنقبل سمعتنا تتوسخ!


ارتجفت غاده من تهديده العلني، وصرخت مستغيثة ببكاء حارق


= ابوس ايدك يا بابا ما تسيبنيش اروح معاها والله هسمع الكلام و مش هخرج عن طوعك بس ما تخليهاش تاخدني.. اتكلمي يا بسمه عشان خاطري. 


ارتجفت بسمة من منظرها واستنجادها لها المفاجئ وحافظت على ثباتها الانفعالي هاتفة 

باضطراب كبير


= بابا أعمل حاجه هم هياخدوها يعملوا فيها ايه؟!. 


وقف أبيها عاجزًا في مكانه حتى عن تقديم أي مساعدة لها، بالطبع هي جنت على نفسها بتصرفاتها الهوجاء وهي الآن ستحصد تبعات أعمالها، ولم يجد حل آخر غير ذلك حتى يتخلص من أعمالها المخجلة، بينما هتفت تلك المرأة صائحة بنفاذ صبر


= خلاص الأمر نفذ! هناخدها نربيها وهنعمل اللي كان مفروض يعمله ابوكي من زمان، هنستر عليها!.


عقدت بسمة حاجيبها باستغراب وهي لا تفهم حديثها جيد، لكن الأخرى تابعت حديثها بغموض مريب قائلة 


= هنجوزها لواحد في البلد عندنا عنده عيلين واعاقه في رجله وعاوز اللي يخدمه وهتكون تحت عينينا أي حركه كده ولا كده هتتحاسب عليها، واحنا حسبنا هناك غير حساب ابوكي.


استشعر التهديد العدواني في نبرتها، فصاحت بهلع وهي توجه أبصارها نحو تلك السيدة  


=ابعدي عني يا وليه يا مجنونه انتٍ مين قالك ان انا هسمع كلامك وهتجوز واحد مشلول! والله أموت نفسي فيها لو ده حصل.


اخرستها المرأة بصفعه قوية بشراسة فوق وجنتيها جعلت جسدها عاجزاً عن التحرك، لتقول بجمود مخيف


=هتسمعي كلامي غصب عنك، الظاهر كان معاك حق يا متولي بنتك ناقصه ربايه! قلت لك انا غير ابوكي في العقاب.. اتقي شري أحسن!. 


انكمشت غاده على نفسها برعب شديدة منها ولاول مره في حياتها لا تستطيع الاعتراض واستخدام أسلوبها الوقح مع الآخرين، فمن الواضح تلك المرأة لا تتفاهم مُطلقًا، أسلوبها حاد وعنيف، وجهت أمينة نظراتها فوق بسمة وقالت بنبرة حادة 


= لو عاوز عريس لبنتك الثانيه قبل ما تطلع من تحت طوعك طالما اتطلقت هي كمان خليها تيجي معانا يا متولي .


زادت كلماتها الغاضبة من رعب بسمة، لتشعر بالخوف الشديد بأن من الممكن يوافق والدها علي حديثها ويضيع مستقبلها هناك، لتقول بذعر 


= لأ لأ لأ، بابا عشان خاطري اوعى تعمل كده انا والله العظيم ما عملت حاجه غلط وفهمتك الموضوع كله، ارجوك ما ترمنيش الرميه دي تاني .


نظر متولي إليها مطولاً ثم أشار لها بذراعيه معللاً


= متشكر يا أمينة! هي غاده وبس، بسمه ليها عيل هنا بتربيه جنب اهل طليقها وما ينفعش تمشي، وهي كمان وعدتني انها مش هتعمل حاجه من ورايا تاني.


تنفست الصعداء بقوة، بينما أدركت غاده أنها لن تتركها تفلت منها فصاحت ببكاء وخوف


= خلاص انا اسفه بس سيبيني!. مش عاوزه اتجوز الراجل اللي انتٍ قلتي عليه ده.


لم تمهلها أحد السيدات الفرصة لطلب النجدة أو الاستغاثة مجدداً، وجذبوها بقسوة فعجزت عن إيقاف دفعهم حتى وصلوا بها إلى الأسفل بسيارة خاصة كانت تعج برجال بلدتها الأشداء، 

زادت رجفتها وخوفها مما هي مقبلة عليه، ثم وضعت بداخل السيارة بالاجبار وسط مشاهده الجميع لها لكن لم يتدخل أحد بالطبع بعد أن علم حقيقتها الشنيعة! ومن وجهة نظرهم هي تستحق ذلك واكثر، لذا الجميع تركها تواجه مصيرها الغامض الذي ينتظرها هناك.


❈-❈-❈


بالجانب الآخر، كانت ضحي تجلس بجسدها وسط الجميع جاهدت لتبدو تعبيراتها طبيعية باقي الزيارة لكن لاحظ منذر الوجوم الذي حل على قسماتها و رأى ذلك الحزن البائن في نظراتها، نهض بترقب واستأذن بهدوء للرحيل هو و زوجته.


وعند خروجهما التفتت تتحرك بشرود فأجبرها منذر على التوقف متسائلاً بحذر  


= مالك يا ضحى اول ما مدام ديمة قالت لك عقبالك وانتٍ وشك قلب في حاجه انا ما اعرفهاش ؟ 


استدارت نحوه مبتلعة ريقها وهي ترد بابتسامة زائفة


= ايوه يا حبيبي! مش ملاحظه ان احنا اتاخرنا في موضوع الخلفه ايه رايك ننتهز فرصه ان احنا في المستشفى ونكشف 


تعجب من تعجلها لتلك المسألة التي لا دخل لهم بها، وهتف معترضة بنبرة شبه مرتفعة


= بس لسه بدري احنا ملحقناش، وبقالنا فتره قصيره متجوزين وانتٍ فاهمه قصدي مش هنحسبها من اول ما كتبنا الكتاب 


هزت رأسها برفض وهي تقول بقلق شديد


= مين قال ان احنا لسه بدري تعرف فات كام شهر واحنا سايبين بيت ابوك؟ لا اسمع كلامي وتعالى نكشف وبعدين مش انت فتحت معايا الموضوع ده وانا من قبل كده كل شهر بستنى واعمل اختبار في البيت ومش بيحصل وانا بصراحه خايفه ليكون في عيب !. 


قبض على يدها بيده، وحدجها بنظرات حادة و هتف قائلاً بصلابة


= انا لما قلت لك كده ما كانش قصدي ان احنا نستعجل ولا انك تستني كل شهر وتعملي اختبار سيبيها بظروفها، وعيب إيه بس اللي بتفولي على نفسك بيه، انسي يا حبيبتي و ما تفكريش في الموضوع ده تاني .


تقوس فمها للجانب بيأس وأجابته بصوتها المختنق


= غصب عني والله عاوزة أفرحك، طب ايه اللي هيحصل لو كشفنا مش ممكن تكون حاجه بسيطه وتتعالج او يدوني اي علاج يسرع الموضوع ده.


وقف قبالتها مسلطًا أنظاره عليها وهو يسألها باقتضاب


= هو انتٍ مالك حاطه في دماغك الموضوع أوي ليه؟ اللي بيركز في الحاجات دي هيتعب! غير أن لو طاوعتك مثلا وطلع فيا أنا عيب ناويه تسيبيني ولا حاجه  


أغمضت عينيها بعدم اقتناع مرددة بصوت خافت بإصرار 


= بعد الشر ان شاء الله هتكون كويس وانا كمان! كل الحكايه بقول لك تعالى نكشف ممكن تطلع حاجه بسيطه ويدونا فيتامينات او اي حاجه تعجل الموضوع شويه عشان خاطري طوعني وما ترفضش. 


رمقها بنظرات قوية هاتفًا بصلابة


= وبعدين يا ضحي أنا قولت ايه؟ هو انتٍ خلاص وحشك النكد والغم لحياتنا هتدوري على اي حاجه تعملي عليها مشكله.


ابتلعت ريقها وتلألأت العبرات في مقلتيها وهي ترد


= خايفه اوي يا منذر.. آآ أن موضوع سني يكون هو السبب في تأخير الحمل زي ما كانت والدتك دايما بتقول  


نظر لها مستنكرًا تفكيرها السطحي، وتحدث يعنيفها بضيق


= أستغفر الله العظيم، ممكن تشيلي الهبل ده من دماغك عشان ما فيش حاجه زي كده و عشان اخلص حاضر يا ستي هعمل لك اللي انتٍ عاوزاه .


حاول منذر رفض طلبها بشده حتى لا يفسد حياتهم الهادئه، لكن مع اصرارها الكبير رضخ لطلبها وانتظر مجئ الطبيب ليخبرهم ما وجد في التحاليل الخاصه بهما، تعمدت ضحي الحفاظ على ابتسامتها اللطيفة وهي تكافح لمنع أفكارها من الظهور علنًا لتكشف ضيقها المكتوم بداخلها، وأنها تقلق من القادم

لكن رفع منذر يده ليداعب طرف ذقنها قائلاً 


= صدقني لو في اي عيب عندك عادي! هو انتٍ متوقعه ان انتٍ يعني تقفي معايا في ضيقتي وانا قليل الاصل أوي كده وهسيبك عشان موضوع الخلفة، لو حصل لقدر الله حاجه صدقيني الموضوع ده هننهي من حياتنا ومش هنفكر فيه تاني.. انتٍ عندي اهم من كل حاجه ومن ١٠٠ عيل كمان.


أدمعت عينها تأثراً ثم لفت ذراعيها حوله ليلتصق رأسها بصدره، هامسة بتوجس 


= ربنا يخليك ليا ومايبعدنيش عنك!


بعد دقائق دخلت الطبيبه لهما بالتحاليل، ثم اعتدل الاثنين في جلستهم وهم يتطلعون لها باهتمام كبير، لتقول هي بنبرة هادئ 


= تمام، تحاليلك كويسه يا أستاذ منذر.


ابتسمت ضحي بسعادة صادقة لسماعها ذلك لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها بخيبة عندما تابعت الطبيبة حديثها قائلة بحذر 


= بس للاسف المشكله عندك انتٍ يا مدام ضحى، وهي اللي منعاكي من الخلفه!. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة