-->

نوفيلا جديدة الجميلة المحتلة لحور طه - الفصل 1 - الخميس 25/7/2024

 

قراءة نوفيلا الجميلة المحتلة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا الجميلة المحتلة 

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حور طه

الفصل الأول

تم النشر يوم الخميس

25/7/2024


كان يلتقط بعض الصور للاحدأث التي تحدث أمامه الى أن أتت في وجه الكاميرا ليلتقط وجهها في صوره مميزه جدا ! يبعد الكاميرا عن عينيه وينظر لها بأعجاب،،يراها تركض تحت النيـ ـران وتحمي هؤلاء الاطفال،، فلا يشعر بنفسه الا وقدميه تاخذه اليها ويسحبها الى حضنه قبل ان يستهـ ـدفها ذلك القنـ ـاص ،تقع عينه عليها وهي تغلق عيونها ثواني وتفتحها قائله:: من أنت!! ومن أين خرجت؟!


يااااااه ماااااا هذا الصوت وهذه النعومه ياااااه ربي!!

أنا الذي دعت له امه منذ دهر وفي هذه اللحظه إستجاب ربي لها....قالها سيف بدون وعي فكان يتجاهل كل الأحداث التي تحصل من حوله وكأنه لا يرى سواها!


يافا بعدم أهتمام لما قال! تجمع الاطفال حولها قائله:: اسمعوني جيدا يا أطفالي سوف نؤمن خروجكم من هذا المكان قبل أن يقتربوا المغتصـ ـبين! فلترجعوا الي منزلكم سالمين...

ثم تتفقدهم بعنايه وبقلق قائله:: رهف... أين رهف يا معاذ ألم تخرج من المدرسه معكم..!؟

الطفل معاذ قائل :::لا يا أختي يافا لم تأتي معنا!!!


سيف مبتسمآ لأنه علم أسمها ويزيد أعجابه بها اكثر


يافا بخوف قائله::لا استطيع تركها،،سأذهب أنا وأحضرها

سيف قائل:: الى أين تذهبين تحت هذه النيـ ـران الذي تأتي من كل إتجاه! فإن خرجتي لن يقابلك سوى المـ ـوت؟!

يافا قائله:: لا يوجد معنى للخوف من المـ ـوت في هذه الأرض! لتبقى أنت مع الاطفال،، وسأذهب أنا وأحضر رهف


لن أسمح لك بالذهاب، سأحضر أنا الطفله وستبقي أنتي مع الاطفال،،ولتكون هذه الكاميرا معك الى أن أعود،،

وأن لم أعد لتكون معك ذكرى من عاشق!!

قالها سيف بابتسامه وكأنه لا يهاب كل ما يحدث حوله 


ينهي حديثه ويذهب كي لا يعطيها فرصه للرد ،،ويذهب من خلف المغتـ ـصبين وتحت القصـ ـف !يتحرك بشكل خفي كي لا يراه أحد،، الى أن وصل الى المدرسه ويبدا بالبحث عن الطفله،، الى أن سمع صوت بكاء الطفله واتجه نحو الصوت ويتفاجأ بأحد المغتـ ـصبين يحمل سلاحـ ـه بوجه الطفله وقبل ان يقتـ ـلها أقترب عليه وفـ ـك رقبته قبل ان يطلـ ـق ويمـ ـوت هو،،ثم يأخذ الطفله بحضنه قائل ::تمام لقد زال الخطـ ـر ،فالتهدئي قليلا


رهف ترتعش خوف وتبكي بحضنه وتتشبث به،، ما شعر سيف بالأرتياح إتجاه هذه الطفله ويضمها أكثر ليطمئن قلبها قائل ::لماذا كل هذا الخوف انت بطله لقد هزمت

الأعـ ـداء، فلنخرج الان...


حملها سيف وذهبوا،، قبل ان يقصـ ـف المدرسه هؤلاء المغتـ ـصبين ،،ولان وصل الى يافا والاطفال مره اخرى لينظر لها بابتسامه قائل:: لقد عاد العاشق...

يافا تاخذ رهف وتحتضنها قائله:: حبيبتي انت بخير لقد اخفتيني كثيرا...


سيف واخيرا يستوعب ما يدور حوله قائل ::الا يوجد منزل لنكمل هذه المشاعر به ...قبل ان يأتوا ونذهب جميعنا الى خبر كان..؟!

يافا وسيف يأخذون الأطفال ويذهبوا الى منازلهم وأستضافت يافا سيف بمنزلها قائله:: تفضل هذا منزلي..


سيف ينظر الى المنزل بأعجاب شديد برغم أنه منزل عادي وأقل من العادي في الحقيقه إنما يجد به راحه لم يجدها في اي مكان أخر قائل ::شكرا لأنك أستضفتيني في منزلك لن أزعجك كثيرا ،،الى ان يهدأ الوضع في الخارج سأذهب


يافا بابتسامه خفيفه قائله:: لا تقل هذا ! أنت ضيفنا!!


وقبل ان يتحدث سيف سمعوا صوت بكاء الطفله رهف وتدخل يافا اليها ويقف سيف عند باب الغرفه وتقترب منها يافا وتمسح على جبينها بحنان قائله ::ما بك يا حبيبتي لماذا تبكين... لقد زال الخطـ ـر لا تقلقي...


رهف بدموع ينشق لها الحجر تتذكر الاسبوع الماضي والديها واخوانها الذي قتلـ ـهم الاحتـ ـلال تحت القصـ ـف قائله:: اريد ان امـ ـوت! اريد الذهاب للجنه !حيث يوجد ابي وامي واخواني!! حيث لا يوجد هؤلاء المغتـ ـصبين حيث لا يوجد آلام.....،،


يافا تستمع الى كلماتها وتنزل دموعها بدون إراده!! وسيف لن يفرق عنها كثيرا فكان قلبه يتمـ ـزق على هذه الطفله


ثم اكملت رهف من بين شهقاتها قائله:: اسفه يا يافا لا اريدك ان تحزني... فأنا أريد أن تنتهي الآلآم......


تدير وجهها عنها وتضم ساقيها وتحتضنهم وتستمر في البكاء،،وتجلس بجوارها يافا لتهدئتها،،،الى ان غرقت في نوم عميق وتتركها يافا وتخرج لتحضر شراب لسيف قائله:: رهف أبنه أخي لم يبقى لي من أهلي سواها،،، فالأحتـ ـلال قضـ ـى عليهم جميعا...


سيف بنبره حزينه قائل :: هذأ يعني أن رهف بنت يتيمه؟!


يافا تمد يدها له بكوب الشاي قائله:: أتفضل....ثم تتابع حديثها :: لم تكن رهف فقط !أطفال كثير هنا مثلها، وغداً اللي مثلها هيكونوا أكثر...ها يا سيدي هي دي بلدنا عشان ناس تعيش لازم ناس كثير تمـ ـوت ...أصلك لسه ما عرفتهاش؟


سيف يأخذ شرفه من كوب الشاي بأستغراب قائل:: قصدك البلد؟!

يافا بابتسامه قائله:: لا ،، الحقيقه لما تعرفها وتعيشها مثلنا بتلاقي نفسك بترمي روحك في النـ ـار كرمالها...


سيف بلا مبالاه قائل:: لا أرغب في تحديد إقامتي في هذه البلد ..بمجرد أن ينتهي عملي ،سأذهب! لم أرغب في المجيء الى هذا المكان...


يافا قائله:: هذه الأرض لا تحتوي ألا من يؤمن بترك روحه من أجلها.. لن استطيع أن اقول لك رحله ممتعه لأنك لن ترى في هذه الأرض اي متعه...


سيف يجذب أنتباهه تلك الجوابات الذي يغطيها التراب يخرج أحدهم قائل ::ما هذه كل الجوابات؟!


يافا بتلقائيه قائله ::الم يعلموك القراءه مع التصوير؟!


يفتح الجواب مبتسما الى أن وقع نظره على الكلمات المكتوبه مردد بنبره حزينه قائل:: انا بريهان من غـ ـزه اكتب تحت القصـ ـف ودبـ ـابات العـ ـدو قريبه مني،،،وقد تغيب حروفي عنكم،،،أسمي بريهان وأكثر ما يخيفني هو ذكر أسمي في استهـ ـداف الاحتـ ـلال كرقم من ضمن الأعداد التي تزيد كل يوم ،والتي يصعب إحصائها ،،فيقولون استشهـ ـاد شابه وآخرون في

استهـ ـداف المغتـ ـصبين لمنطقه سكنيه ...انا لست رقما؟ لدي من العمر24 عاما لأصبح كما انا عليه الان لدي اصدقاء وذاكره والكثير من الألم .....،،


يافا بنبره متالمه قائله:: كانت هذه اخر الكلمات التي كتبتها بريهان قبل استشهـ ـادها..!! 


بريهان ليست رقما ولن تكون رقما بريهان شهيده قتـ ـلها الاحتـ ـلال ...لن ننساك يا بريهان ولن ننسى كل الشهـ ـداء  وسنبقى صوتكم الذي لا ينام...

قالها سيف باندفاع عاطفي ليتعجب لما خرج من فمه وكأنه لم يكن هو المتحدث بهذه الكلمات وإنما غلبت عليه تلك العاطفه الموجوده باعماق قلبه ولم يستطع اخفائها امام هذه الكلمات المـ ـؤلمه....


فكانت تشير الى الورقه بألم قائله:: وهذه كانت رساله من ضمن رسائل كثيره اجبرنا ظلم العـ ـدو وطغيـ ـانه على تركها...فيأتي كل من بعدنا ليقرأها وتنزل دموعه وهو لا يدرك انه سيترك رسالته أيضا في يوما ماا؟....!!!!!


يترك الباب بقوه وينتفضوا خائفين قائله:: ربما تعقبونا الى ان وصلنا،،،أخرج أنت من الباب الخلفي..


سيف بقلق قائل ::لن أذهب واتركك بمفردك!!


يافا واضـ ـربات الباب تزداد قائله:: لا تنسى أنك قتلـ ـت أحدهم !ربما يبحثون عنك الان! فلتذهب، ولا تقلق علينا


سيف بأصرار قائل:: قلت لك لن أتركك وأذهب وأن كان يريدون أخذي فأنا لا اخاف، ولكن هؤلاء لا يستطيعوا أخذي الى اي مكان... فلتطمئني!!!


يافا تتجه نحو الباب ولكن يقف امامها بتعجب قائل ::ماذا تفعلين؟! الا يوجد رجل معك! فالتقفي خلفي ،،انا من سأفتح لهم!!


يافا بتلقائيه قائله:: ربما نحن ضخمنا الامر قليلا،،اذا كانوا هم لكانوا هـ ـدموا المنزل فوق رؤوسنا من زمن!!!


سيف يفتح الباب ليصطـ ـدم بخالد صديقه امامه قائل:: ماذا تفعل ايها الرجل لقد أخفتنا !من اين علمت بمكاني؟ 


خالد بتنهيده قائل:: تعقبتك منذ أن دخلت الى المدرسه وقتلـ ـت ذلك الجنـ ـدي وخرجت... اين كان عقلك لماذا  تحشر أنفك في كل أمر...؟!


سيف بلا مبالاه قائل:: ماذا لو لم أقتلـ ـه فكان هو 

سيقتـ ـل الصغيره ،،،لم يكن لدي حل أخر سواء قتلـ ـه!


يافا تحضر كوب من الماء لخالد قائله ::تفضل!!


خالد بخوف قائل ::لم أعرف الى أين تأخذنا لا مبالاتك هذه ؟فأنت تستهين بكل الأمور! لسنا في بلدنا !ليستوعب عقلك هذا ...جنـ ـدي آخر التقط صوره لك وذهب بها الى المخيم ماذا سنفعل الان.....؟!


يافا بقلق قائله:: هذا الأمر لم يكن جيد! فأن أرسل تلك الصوره الى رؤساؤه لن تستطيع النجاه!!


سيف يجلس قائل::اذا لنذهب وناخذها قبل ان يرسلها !اين مشكلتكم؟!


خالد ويافا ينظروا الى بعض باستغراب؟!!!!!


  يافا بتلقائيه قائله ::المشكله لديك في استيعاب الكلمات يتضح أن عقلك يستوعب متأخر......؟!


خالد بتحذير قائل:: مغامراتك في بلدنا لن تنفع على هذه الارض!!!


سيف يرسل تنهيده قائل ::ماذا أفعل لكم فأنتم تصيحوا مثل البغبغاء ولا تتوقفوا ..ما حصل قد حصل وانتهى الامر ...فليأتي ما كتبه الله لنا!!!


يافا قائله ::دعنا نؤمن خروجك من هذا المكان!!


أنا لم أنهي عملي بعد، ولن أترك عملي ناقص، فلتهدوا قليلا،، وأتركوا هذا الخوف!!

قالها سيف وهو نظره عالق عليها وكأنه يقول لها لا أريد الابتعاد عنك!!! ثم يكمل قائل ::بإمكاني ان اطمع بفنجان قهوه من يدك الحلوه؟!


يافا تذهب الي المطبخ لتحضر له القهوه قائله ::من أين خرج لي هذا المجنـ ـون... روحه على حافه الهاويه وهو لا يهتم....؟!


يدخل هو الاخر ليستمع ما قالته قائل:: هذا المجنون كان يود أن يشرب قهوتك !ولكن القدر لم يسمح له؟


يافا باستغراب قائله:: ما الأمر؟!


سيف قائل:: لقد أتوا بالخارج ويجب علينا أن نترك هذا المنزل قبل مجيئهم..


يافا تتجه بخوف الى رهف وتحملها ويذهبوا من المنزل وانما أوقفها ليأخذ منها رهف قائل:: لقد قلتي أنني اعاني من مشكله في الاستيعاب !واتضح أنك مثلي؟!


يافا ترفع حاجبها قائله ::ما بك أنت!! ماذا فعلت أنا؟؟


سيف قائل ::ألم انبهك من قبل بأنني الرجل هنا! لماذا تحملين الطفله !أنا من سيحملها وتكوني بخلفي ولا تتقدمي!!!


خالد قائل:: لنكمل هذا الشجار الذي بينكم الى أن نذهب الى مكان أخر...أن أردتم!!


ثم ينهي حديثه ليأتي أطـ ـلاق النيـ ـران مثل الأمطار؟!!


يتبع....