-->

نوفيلا جديدة الجميلة المحتلة لحور طه - الفصل 2 - الخميس 25/7/2024

 

قراءة نوفيلا الجميلة المحتلة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا الجميلة المحتلة 

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حور طه

الفصل الثاني

تم النشر يوم الخميس

25/7/2024



سيف سحبها الى حضنه ووضع قبله على خدها قائل:: كيفك يا نبض قلبي؟!

يافا تجز علي شفايفها تحدث نفسها قائله ::يا ربي يعني ما بيعرف اني بخجل.... ثم ترفع صوتها قائله ::تمام.. وانت

سيف يجلسها بجانبه قائل::بخير ما دامك جنبي يا قلبي 

يافا تحدث نفسها مره اخرى قائله:: الم يأتي اي عذر حتى اقوم من جانبه ،لماذا يشعرني بكل هذا الخجل وهو ما زال يقربني منه واهله لا تجف نظراتهم عنا ،وهو ما شاء الله عليه، ما خلى للجرأه شيء ....

ترفع صوتها قائله ::سيف ممكن تبعد قليلا !؟

سيف بعناد قائل:: إلى متى يعني!مر علينا اكثر من شهرين،متى، تتعودي اني ما اقدر ابعد عنك، انا مضطر اجبرك على التعود علي طبعي يا ملاكي انتي

يقترب منها اكثر  قائل ::تعلمي لماذا،، لاني مضطر أسافر وأبعد عنك بسبب عملي، لا أهتم بأحد ،،أريد ان أشبع منك، لأني بنحرم من شوفتك أسبوع كامل ،هل تعرفي كيف يعني أسبوع كامل؟!


يافا  تشعر بالفرحه والسعاده بسبب حب سيف لها  وأن هذه الحياه كانت لا تراها إلا بأحلامها والأن هي تعيشها معه بكل تفاصيلها بحب وسعاده 


سيف بتنبيه قائل:: بتفكري فيا وانا مازالت هنا 

يا يافا مبتسمه بحب قائله:: بدعي ربنا لا يحرمني منك

سيف يحضنها بحب قائل:: ولا يحرمني منك ياقلبي


❈-❈-❈ 



يصيح خالد بفزع قائل ::أراك تنام نومه أهل الكهف؟ الم تصحى بعد؟!

سيف بخضه قائل:: أريد أن اعرف من هو الشخص الذي وصاك عليا ....بالله قل لي لأخنقه 

خالد مبتسمآ قائل:: لماذا كنت تضحك وانت نائم؟ هل جننت

سيف يسترجع ذلك الحلم مبتسمآ قائل ::متى يصير هذا الحلم حقيقه

خالد ينظر له وهو يتحدث مع نفسه قائل:: لم نبقى سوى اسبوعين في هذه البلد وجعلتك ان تتحدث مع نفسك كالمجـ ـانين،، لأبشرك اننا سنغادر في صباح الغد


سيف يقف ويرتدي ملابسه ويخرج مسرعا ويوقفه خالد قائل ::إلى أين تذهب؟!

سيف قائل :::سأذهب إلى يافا ورهف لأودعهم

خالد بتفحص قائل:: الم تنوي أن تخبرني كيف حصلت على هاتف الجندي الذي التقط لك الصوره

سيف قائل ::ما الفائده من اخباري لك!!حصلت عليه وانتهى الامر  ...لا تدعني أتاخر 

يذهب لها وهو عقله وقلبه ما زال يعلق بذلك الحلم الذي رآه 

❈-❈-❈ 

- لتأتي معي وانا ساوفر لك الرعاية والحماية وعيشة أفضل من هنا بكثير.

قالها سيف برجاء، 


فأطلقت يافا تنهيدة متألمة وحلمت بنقطة وهمية بالفراغ مرددةً بنبرة حزينة:

-ماذا لو أُجبرت على الرحيل من بيتك! ما الذي ستأخذه وما الذي ستتركه؟... وإن كان ترك البيت بمثل هذه الصعوبة... فـ... فهل ستتمنى لو كان فقط بإمكانك أن تأخذ البيت كله معك... أذهب أنت فأنا لا أستطيع الرحيل عن بيتي....


-ولكن هذا المكان لا يناسب هذا الجمال فلتأتِ معي، وستُكوني صداقات وعلاقات أخرى ستسعدك بكل تاكيد.


أطلقت يافا ضحكة وقالت ساخرة:

لقد أصبحنا نساء بلا رغبات فعن أي جمال وعلاقات تتحدث؟

سيف قائل::لماذا ترين الحياة بمثل هذا الذبول؟! فهناك الكثير من الزهور والورود!


أشارت لصدرها الذي يحترق قائلة بانفعال:

-نحن ورود ولكن ورود ملـ ـغمة تتفـ ـجر في صدور المغتـ ـصبين ولسنا للمتعة!

سيف قائل::ألم يخفق قلبك بالحب من قبل؟


يافا قائله::بالطبع، يرتجف من كثرة الحب الذي بداخله !ولكن قلبي يخفق لوطني ! 

سيف قائل::لهذا أنتم أعظم النساء!


يافا قائله::وأمثالك لا ينفعهم العيش في اراضينا بل لا ينفعهم نساء أمثالنا... اذهب ولا تضيع وقتك هنا... اذهب واستمتع بحياتك وليعيننا الله على حـ ـربنا ضد الطغـ ـيان.


صمت سيف لبرهة ثم قال:

-أتعلمين؟ لقد جئت لأصور واقعكم وأنقل اخباركم للعالم لكن... لكن هل أستطيع نقل شجاعتكم! تلك شجاعتكم التي ترعـ ـبون بها المغتـ ـصبين رغم ضعفكم!


يافا قائله ::لسنا ضعفاء وانما ننتظر اليوم الموعود الذي سينصرنا فيه الله ولحين قدوم هذا اليوم سنظل نحارب لاخر نفس داخل صدرونا...


يأتيهم صوت طفولي يجذبهم قائله:: حان الوقت أن تذهب يا سيف 

سيف التقط آله التصوير الخاصه به وانحنى ليكون بمستوى الطفله ::: لقد انتهى عملي ولابد أن أرجع الى بلدي لأنقل أخباركم للعالم كله


قالتها رهف بعبوس :الكل يأتي ويذهب ولكني ظننت أنك ستبقى؟ فكنت دائما مختلف عن الآخرون!

سيف قائل ::ما هو الشيء الذي رأيتيه في مختلف؟

رهف بانكسـ ـار قائله :: لقد رأيتك بطل لا يتخلى

عن قضـ ـيتنا ،ولكن الأن ستذهب مثلهم وتنسانا ايضا


ومن قال أني ممكن انساكي! ستظلى في

قلبي وفي عقلي لا يمكنني أن انساكي ولو لحظه 

قالها سيف وهو يوجه بصره إلى يافا الذي تتابع حديثهم في صمت...


ثم جذبته رهف بشيء تمد يدها به قائله :: ليبقى هذا معك، كل ما تراه ستتذكرني !خليني دايما في عقلك يا سيف 

لأني لن اخرجك من قلبي ما دمت حيه!!

سيف ينظر للمـ ـفتاح باستغراب قائل::ما هذا المـ ـفتاح ؟

رهف بطفوله قائله:: هذا مـ ـفتاح دارنا اتركه معاك

إذا أنا استـ ـشهدت !وانت حضرت النصر فالتأتي وتفتحوا 


يافا تمسح على شعرها بحنان متجاهله كل حديثها مع سيف قائله::يلا يا حبيبتي كي لا نتأخر 

رهف تحضنه بقوه قائله:: مع السلامه يا سيف أشوفك على خير!!

سيف يبادلها نفس الحضن وهو يشعر بداخله بقلق عليها قائل::مع السلامه يا حبيبتي!! خلي بالك من نفسك 

ولا تخرجي إلي الشارع بمفردك؟

قالتها رهف بانكـ ـسار::: نحن اطفال بلا طفوله! فلا داعي لخوفك علينا


❈-❈-❈ 

أنا لن أترك هذا المكان!!

قالها سيف لصديقه خالد 


خالد بقلق:: ماذا تقول أنت؟ أتعتقد أنه بإختيارك أن تبقى أو تذهب! لقد جئنا من أجل مهمه أنتهت والأن نعود الى بلدنا فلا داعي لهذا الكلام الفارغ


لقد أخذت قراري لن أترك هذا المكان... وهذه استقالتي تقدمها للمدير حين عودتك

::قالها سيف بإصرار

قال خالد::انت...لقد تأثرت ب يافا ؟...ستبقى من اجلها أليس كذلك ؟


سيف بقلب يحتـ ـرق قائل::بل... تأثرت بكل شيئ هنا... هم هؤلاء الابطال الحقيقيين... لقد اتحرروا من كل صفاتنا البشعه ... اما نحن نسعى خلف الدنيا وخلف رغباتنا نركض خلف سراب ولكنهم يريدون الآخره يريدون رضاء الله!! لقد أصبحوا شوكه في حلق خصـ ـومهم ..و


قاطعه خالد باستغراب قائل:: غير معقول... هل تغيرت إلى هذه الدرجه؟ لقد أجبرتك على المجيء إلى هذا المكان!! كنت دائم تقول أن من المفترض أن تصور في إنجلترا ..في باريس.. في لندن... وليس في هذا المكان ...؟والآن تريد البقاء !!لا أصدق؟


قاطعه سيف بغضب قائل::لقد رأيت هنا اطـ ـفال بلا طفوله 

وشيـ ـوخ بلا شيـ ـخـ ـوخه ونساء بلا رغبات 

لو رآهم الحجر فسوف يلين.. فكيف بقلبي؟... لن أرجع بعد اليوم الى تلك السخافات التي كنت أقوم بها دائما


خالد قائل:: لقد تأثرت بالأوضاع هنا...ولكن صدقني أنت لن تقاوم على الاستمرار في هذا المكان 


سيف باصرار قائل:: لن أتنازل عن هذا القرار !! فلتأخذ هذه الاستقاله وتسلمها للمدير... ولتوصل هذا الجواب إلى أهلي لقد أخبرتهم به بكل شيء!!


خالد قائل::سنغادر هذا المكان بعد يومان !! فلتعيد النظر في قرارك هذا ...أنت لن تغير الكون إذا بقيت أو ذهبت! فلن يتغير شيء


لقد كان القرار الصائب في حياتي...ولن أتراجع عنه مهما كلفني الامر.....قالها سيف وهو يشعر بالراحه بداخله 

خالد ينظر له بتفحص قائل:: لقد تأخرت بالأمس ولم تأتي! أين ذهبت؟؟ 


في تلك اللحظه كان سيف يسترجع ما حدث في ليلة الأمس! ولا يعرف إذا كان يجب عليه أن يفصح بما حدث لصديقه ام لا؟؟!!


فلاش باااك بالامس


=كيف استطعت الدخول الى هذا المكان فلا أحد يدخله


= لكي تدخل اي مكان تحتاج الى شيئان أولهم الثقه في الرب... وثانيها الشجاعه الكافيه التي بداخلك وتحركك الى أي مكان يصعب على أي شخص دخوله !لكنك قادر على أن تدخلوا بتلك الشجاعه ...فأنتم لا تفهموا هذا الشئ

لأنكم من الشجاعه متجردون ..ومن الثقه فالرب فاقدون 

لهذا أمثالكم يهزمون دائما!! مهما طال طغيا,نكم 


قال الذليل ::مع اول طلـ ـقـ ـه ستخرج من سلا,حك فهي ستـ ـنهى عليك وليس علي !وقتها لا تنفعك الشجاعه


=ولكن تنفعني ثقتي  بربي 

قال الذليل بخوف::قل لي ماذا تريد لكي أحققلك إياه 

وسأتركك تذهب إلى حيث أتيت


= ولكن لم آتي لأذهب خالي الأيدي؟ دين في رقبتي أن أخذ روحك ثم أذهب 

قال الذليل:: اذا قتـ ـلتـ ـني سيـ ـقـ ـتل مقابلي الكثير من شعبك !؟


= شعبي لا ينتهي بقتـ ـلــ كم ...ولا ينتهي بظـ ـلمـ ـكم... ولا ينتهي حتى قيام الساعه ... لقد اجبتك من قبل! انتم جاهلون لا تستوعب عقولكم بأن شعبي لا يهاب المـ ـوت

ارجوك لا تقتـ ـلنـ ـي،،

قالها الذليل برجاء

يصـ ـوب عليه وينهي امره ::

الدنيا ستودع ذليل آخر

___________________

يجذب خالد من افكاره قائل::هذا الموضوع غير قابل للنقاش نحن سنعود بكل شيء جمعناه للقناه وهذا أخر القول 


تأخذهم تلك الضربات السريعه على باب المنزل

ويقوم سيف بفتح الباب ليصطدم برهف أمامه::: رهف... رهف لماذا خرجتي من المنزل في هذا الوقت المتأخر من الليل؟

أنجدني يا سيف يافاااا؟

قالتها من وسط خوفها وشهاقتها المتقاطعه 

لتتسع عينيه بخوف عند سماع اسمها:: ماذا حدث

ل يافا ؟ تحدثي يا رهف !!؟؟


يتبع.......