-->

نوفيلا جديدة لست أنا لملك ابراهيم - الفصل 1 و 2 - الإثنين 15/7/2024

  

قراءة نوفيلا لست أنا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قصة لست أنا

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ملك ابراهيم


الفصل الثالث والرابع


تم النشر يوم الإثنين

15/7/2024

الفصل الأول


«قـد نغـفل عـن الشخـص الـذى أمامنا ولكـن لا ننسـى مـن هـو».

«قـد نـذنب بحـق غيـرنا ويأتينا النـدم بعـد فـوات الآوان».

  ❈-❈-❈


_مـامـا صبـاح الخيـر.

قـالت تلـك الكلـمات ملـك وهـى تنـظر لـوالدتهـا بسعـاده.

 

نظـرت لـها والـدتها بدهشـه وقـالت:

 

_أول مـره أشـوفك بتضحكـى يا ملـك طـول عمـرك كـئيبه مـع أى حـد حتـى خطيبـك.

 

نظـرت لـها ملـك بدهشـه فـهى لا تتـذكر ماذا حـدث بـ آخر سبعـة أشهـر ولكـن قـد قـالت لوالدتهـا.

 

_يا حبيبـتى لقيـت أن الحـزن مـش جايب همـو خالـص وبعديـن الحيـاة بتتعـاش مـره واحـده بـس.

 

نظـرت لـها والدتهـا وقـد ظهـر علـى وجههـا بسـمةً خفيفـه وقـالت لـها:

 

_ربـنا يسعـدك ديمًا ياحبيبتـى أدخلـى أوضتـك وصحيح فـارس أتصـل عليـا وبيقولك كلميـه لمـا تصحـى وأديكـى صحيـتى أهـو.

 

نظـرت لـها ملـك وتـود لـو تحـادثها وتخبـرها أنهـا لا تتذكـر فـارس ومـاذا حـدث طـوال تلـك المـده ولكـن أكتفت بأماءة رأسها أنها سـوف تحـادثـهُ.

  ❈-❈-❈

بـ«داخـل غـرفة ملـك».

 

دلفـت ملـك إلى غرفـتها وجلسـت علـى الفـراش وهـى تنـظر أمامـها بشـرود فأنها لا تتـذكر مـاذا حـدث ولكـن قـد قاطـع شـرودهـا صـوت رنيـن الهـاتف وكـان المتصـل فـارس أجابت بهدوءً شـديدً عليـه.

 

_أيـوه يا فـارس عـاوز حـاجه.

 

_لا يـا ملـك بـس أهم حـاجه إنتى كـويسـه.

 

قـال فـارس تلـك الكلمـات عبر الهـاتف.

 

_أيـوه معلـش يـا فـارس هقفـل دلوقتـى علشـان مـاما بتنـادى.

 

قـالت ملـك تلـك الكلمـات عبـر الهاتـف.

 

_تمـام كلميـنى تـانى هستنـاكى.

 

قـال فـارس تلـك الكلـمات عبـر الهاتـف وهـو بتحـدث بلهفـةً شديـدة.

 

أغلقت ملـك الهاتـف بوجهـه فهـى كـانت تكـذب عليـه لا تـريد التحـدث معـه هنـاك شيـئ يقـوم بمنعهـا مـن ذلك.

 

أثناء مـا كانـت تجلـس علـى الفـراش لمحـت بعينيـها ذلـك العقـد الـذى يتوهـج أمامـها قـامت مـن مكـانها وهـى تـذهب تجـاههُ حتـى وصـلت أمامـهُ وقامـت بحملـه كـان عبارةً عـن عقـد وبـهِ فـى المنتـصف قلـبً كبيـر حاولـت ملـك فتحـهُ وبالفعـل قـد نجحـت بـذلك وجـدت بـداخلـهُ ما جعـل عينيـاها تتسعـان وبشـده وقـالت بصـدمه.

 

_أنـا لازم أروح المقـابر دلوقتـى وبأي تمـن.

  ❈-❈-❈


 

القصل الثـانى.

 

بـداخل المقـابر».

 

سقطـت ملـك أمـام تلـك المقـبره وهـى تنـظر بصـدمه مـن تلـك اللـوحه التـى أمامـها فقـد كـان مكتـوبً عليـها «كُل نفسً ذائقة المـوت،مـدفن المغـفور إليـها ملـك الأسيـوطى.

 

_يعـنى إيه أومـال أنـا ميـن لمـا ملـك ماتـت وفيـن الأتنين إللـى معـايا فـى الصـورة.

 

عـادت ملـك بنظـرها مـرةً أخـرى لـذلك العقـد وجـدت مـا وجـدتهُ بمنـزلها صـوره لـثلاث فتيـات وكانـت الأبتسـامه مشـرقه علـى وجههمـا عنـدما دقـقت ملـك بتلـك الصـوره وجـدت أن فتاتين منـهما يبـدو عليـهم أنهـما تـوأم والأخـرى مـن المتضـح أنهـا صديقتهـما تعـرفت ملـك علـى هيـئتها بشكـلً أسـرع ولكـن أين همـا ومـن هـى.

 

_لسـه بتيجـى هنـا تـانى يـا ملـك.

 

قـال تلـك الكلمـات فـارس وهـو يقـوم بأحاطتها بـذراعيـه.

 

أنـزلت ملـك يديـه وألتفت لـهُ وقـالت بهـدوءً شديـد:

 

_هـو حصـل إيه أنـا مش فاكـره حاجـه ما تحكـيلى.

 

نظـر لـها فـارس وتنهـد بعمقٍ شـديد فتلـك المـره التـى لا يعلـم عـددها التـى يـروى لـها تلـك القصـه.

 

_الحكـايه بـدأت لمـا كـان عيـد ميلادك يا ملـك روحتـى إنتى ومليـكه أختـك ونـدى صاحبتـكم وكنتـى بتسـوقى العـربيه وعملـتو حادثـه وأنتقـلتـو للمستشفـى لمـا الشـرطه حققـت ورا كل دا لقت أنهـا بفـعل فـاعل لأن كان حـد لعـب فـى فـرامل العـربيـه مليـكه ماتـت ونـدى طلـعت بكسـر فـى دراعهـا وإنتى كـان عنـدك شـرخ فـى الجمـجمه وبقيـتى سليـمه لمـا جيـنا نـدفن مليـكه والـدك أتلغبـطت وكتـبو أسمـك مكـانها بـس كـده.

 

_ملـك ألحقيـنى ملـك أنـا بتخـنق هـو كـــــــــــــــــــــــــــــــــداب.

 

نظـرت ملـك حـولـها وهـى تسـتمع لصـوتً مـا يشبـهها بطـريقةً كبيـره ولكـن قـد نظـر لـها فـارس ومـد يديـه إليـها وذهـبت معـهُ كـ المغيبـه.

 

_ملـك متسيبينيش أنـا إللـى عايشـه.

 

ظلـت تلـك الفتـاة تـردد تـلك الكلـمات من الداخـل ولكـن قـد ذهبـت ملـك وتـركتها.

 

_يعنـى خـلاص أنـا همـوت هنـا مش هجيـب حقـكك كمـان.

 

كـان هنـاك ريـان ذلـك الشـاب الـذى عـادةً مـا يـذهب لـزيارة والـدتهُ ويجلـس بجانبـها لبعض الوقـت ولكـن قـد نظـر أمـامهُ وحـوله عنـدما سـمع

صـوتً حـولهُ قـام مـن مـكانـهُ وظـل يتجـول فـى أنحـاء المقـابر.

 

_لـو حـد بـرا أنـا بتخـنــــــــــــــــــــــق الحقــــــــــــــــــــونى.

 

نظـر ريـان أمـامهُ لتـلك المقبـره بـرعبً شـديد وقـال بصـوتً حـاول أستجمـاعهُ.

 

_فـ...... فـى حـ....... حـد تحـت.

 

_ألحقـنى والنبـى هتـخنق.

 

سقـط ريـان علـى الأرض وبـدأ بالحـفر حتـى تـوصل إلـى بـاب المقـبره وحـاول فتحـهُ ولكـن كـان مغلقً وبشـدة وبعـد عـدة محـاولات قـد تـم فـتحهُ وخـرجت منـهُ تلـك الفتـاة كـان ريـان يـنظر لـها بصدمـةً كبيـره.

 

قـال ريـان بصـدمةً.

 

_إنتى ميـن وإيه إللى نـزلك هـنا أصلًا.

 

_مش وقـتُ هفهمـك عـوزاك توصـلنى لعنـوان دلـوقتى وبسـرعه.

 

قـالت تلك الكلمـات الفتـاة وهـى تقـف علـى قـدميهـا وتنـظر لـهُ قـام ريـان مـن علـى الأرض بعـد أن اغلق المقـبره مـرةً أخـرى وأتجـه ناحيـة الخـارج معـاها لكـى يوصلـها لـهذا العنـوان.

 

تـرى مـن تلـك الفتـاة وإلـى أين سـوف يذهبـون.

يتبـع.

  الصفحة التالية