-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 21 - 3 - الأربعاء 17/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والعشرون

3

تم النشر الأربعاء

17/7/2024


ردت بجرأة :

-أنا بحبك.

أتسعت عيناه بصدمة وقال:

-أنتي بتقولي أيه أنتي اتجننتي يا أسيل ؟ أنتي عارفة أنتي عندك كام سنة أنتي لسه في ثانوي يا ماما طيب بلاش دي أنتي عارفة عندي كام سنة ٢٥سنة وأنتي عندك ١٥سنة شايفة الفرق ما بينا قد ايه يعني أنتي بالنسبة ليا طفلة صغيرة وبطلي الهبل بتاعك ده ياريت تروحي شوفي مدرستك بدل ما أقول لأخوكي ومن هنا ورايح أسمي أبيه زي أدهم بالظبط.

نظرت له بخزي ودموعها تنساب علي وجنتيها بصمت تام وهتفت بكبرياء:

-أنا أسفة عندك حق أنا غلطانة.

ألقت جملتها وغادرت سريعاً وهي تركض للداخل نظر هو في آثرها بندم وقال:

- غصب عني يا حبيبتي بس مش عايزك في يوم تندمي ومقدرش أخون ثقة صاحب عمري لو لينا نصيب في بعض ربنا هيسبب الأسباب إلي تجمعنا والحمد لله هسافر وأبعد عنك عشان تقدري تشوفي حياتك.

عودة.

فاق من شروده على صوت صديقه نهض علي الفور يسلم عليه بحرارة وترحاب شديد وبعدها دلفوا إلي الداخل سويا.


دخلت أسيل المنزل بعصبية شديدة وصعدت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بعنف وهي تصيح :

-جاي بعد ده كله يقولي نفس الكلام التافه بتاعه هو ليه محسسني أني عيلة صغيرة مكنوش ١٠سنين عمي أه يا ناري منك يا بعيد أنت أيه جبلة .

فتح باب الغرفة ودلف تمارا وحدقت بها بإستغراب:

-مالك يا أسيل بتكلمي نفسك ولا أيه؟

ردت بضيق:

-متخديش في بالك عايزة حاجة؟

أومأت بإيجاب :

-أيوة تعالي ساعديني نحضر الغدا عشان أحمد صاحب أخوكي معاه تحت وده أكيد هيتغدا معانا اول لقاء بينهم بعد ما رجع من السفر.

ردت بإمتعاض:

-حاضر.

❈-❈-❈

في مكتب أدهم جلس هو ورفيقه تحدث أحمد بأسف:

-أسف والله يا أدهم أني أتاخرت عليك بس الظروف غير في شوية مشاكل بخصوص قاسم.

رد أدهم بهدوء:

-كان الله في العون يا أحمد عارف أن مش هيأخرك عني غير الشديد القوي و الحمد لله ماشي الحال.

ربت أحمد علي قدمه وتحدث ممتنا:

-ده العشم يا صاحبي.

صمت قليلاً وتسأل بحذر:

-معرفتش حاجة عن أسر؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ أختفي كأنه فص ملح وداب شكلك عارف حاجة يا أحمد صح ؟

أومأ أحمد بإيجاب وعقب:

- أيوة عرفت أنه عنده مصنع إنتاج وتصدير لحوم للخارج وماشاء الله شغال حلو جدا سمعت أن مراته إلي ممشياه.

ضرب أدهم كف بكف وتحدث ضاحكاً:

-إذا كان مراته ممشياه هو شخصياً مش هتمشي المصنع ده أنت طيب أوي.

رد بتدارك:

-خلاص يا أدهم سيبك منه بكره هو الي هيرجع صدقني المهم عمو سراج أخباره أيه ؟

تنهد أدهم بحزن وقال:

- قاعد علي طول في أوضته ويبص لصور ماما وحاجتها بنخرجه يأكل معانا بالعافية.

رد أحمد بأسف :

-الله يعينه وباذن الله تفوق طالما الحالة كويسة ده شئ كويس أفضل ما تتدهور حالتها.

رد أدهم بسأم:

-بس بقالها شهر في الوضع ده .

إبتسم أحمد وعقب:

-أدهم حبيبي جلطة المخ بتاخد وقت كبير وطول ما هي في غيبوبة ده في صالحها بحيث المخ يقدر يبني الخلايا التالفة من جديد أطمن.

تطلع إلي صديقه بأمل وقال:

-يارب يا أحمد ربنا يسمع منك هقوم أطلع لبابا أقوله إنك هنا يجي يقعد معانا شوية.

رد أحمد بتأييد: 

-ياريت يكون أفضل ليه.

❈-❈-❈

في غرفة سراج يجلس علي سجادة الصلاة الخاصة بعليا ويمسك مصحفها يتلو القرآن الكريم منه.

طرق الباب ودخل أدهم ونظر له بحزن وجلس بجواره :

-إزيك يا بابا عامل. 

رد سراج بهدوء:

- الحمد لله يا أبني.

تحدث أدهم بإيضاح:

-أحمد صاحبي تحت وعايز يسلم عليك.

أومأ بإيجاب:

-حاضر يا حبيبي أسبقني وأنا جاي وراك.

أومأ بتفهم وقال:

-حاضر يا حبيبي.

نهض أدهم وهبط إلي الأسفل لينزل وكذلك نهض سراج بتثاقل وأغلق المصحف ووضعه مكانه وطوي المصلية وتحدث بحزن:

-ربنا يرجعك بالسلامة.


في مكتب أدهم فتح عمر الباب وركض تجاه والده الذي تلقفه بحنان :

-حبيب بابا.

تحدث عمر بطفولة:

-بابا ماما بتقولك هات عمو عشان الغداء جاهز وجدو مستنيك.

أومأ أدهم بهدوء ورد:

- حاضر يا حبيبي قوم يلا سلم علي عمو أحمد واسبقنا .

نهض عمر وذهب إلي أحمد يسلم عليه قبله أحمد بحنان وغادر الصغير سريعاً .

تحدث أحمد بإبتسامة:

-ماشاء الله عليه ربنا يخلهولك.

رد بمجاملة: 

-يارب يلا بينا.


علي طاولة الطعام يجلس سراج علي مقدمة السفرة وعلي يمينه أدهم ويساره أحمد يتناولوا الطعام ويتبادلوا أطراف الحديث سويا.


بينما جلس البنات في المطبخ يتناولوا الطعام بصمت تسألت تمارا بفضول:

-مالكوا ساكتين ليه ؟

ردت تقي باللامبالاة: 

-مفيش.

تسألت تمارا بحيرة:

-مش عجبني بصراحة مش مرتاحة ليكم .


بعد فترة أنتهي الغداء وخرج أدهم وأحمد للتمشية قليلا في الحديقة وبعدها أستأذن وغادر علي وعد بتكرار الزيارة مرة آخري.

❈-❈-❈

في شقة أسر و نيڤين تعمل علي اللاب توب وتحادث مدير إحدى الشركات المستوردة بالخارج.

بينما أسر يجلس أمام التلفاز بضيق نهض فجأة واتجه لها وتحدث بتذمر: 

-مش كفاية شغل بقي أنا زهقت من القعدة لوحدي.

ردت  ببرود:

-أنا مش فاضية يا أسر وبعدين شايفني بلعب ولا أيه ده شغل عشان نكبر.

تحدث بنفاذ صبر:

-ماشي نكبر وكل حاجة بس مش كل حاجة شغل هناك شغل وهنا شغل أنا مبقتش عارف أقعد معاكي أصلاً.

ردت بملل:

-يوه يا أسر أنا عايز أخلص شغلي ممكن.

رمقها بتحدي وتحدث بإصرار:

-براحتك بس أعملي حسابك أحنا هنروح بكرة لدكتور عشان نكشف .

تسألت باستغراب:

-دكتور ايه؟

رد  بهدوء:

-دكتور نساء عشان نشوف موضوع الخلفة.

ردت برفض قاطع:

-لا مش هروح وبعدين أنا حابة نأجل موضوع الخلفة أصلاً.

قطب جبينه بعدم إستيعاب وتسأل:

-خلفة أيه إلي تأجيلها أنتي بتخدي حاجة أصلاً ؟

أومأت بتأييد :

-أيوة باخد من ساعة ما أتجوزنا.

أتسعت عيناه بصدمة وتسأل:

-أفندم من ساعة ما أتجوزنا وأنا معنديش خبر ليه يا هانم ؟ وأزي تخدي الخطوة دي من غير أذني ؟

ردت  بنفاذ صبر:

-عادي يا أسر كنا في آول الجواز هنقرف نفسنا بطفل ليه.

ابتسم ساخراً وعقب:

-والله القرار ده ناخده أحنا الأتنين واه أعمالي حسابك نفسي في طفل.

ردت بعدم إستيعاب:

-يعني أيه؟

تحدث بإصرار:

-يعني البرشام ده تبطليه يا هانم أنا عايز طفل وده آخر كلام عندي.

 تركها واتجه لغرفة النوم صافعا باب الغرفة بعنف رمقته باستخفاف وغادرت.

❈-❈-❈

بينما بالعودة إلى القاهرة في غرفة أدهم تحديداً يقف في الشرفة  يحتسي قهوته.

اقتربت تمارا منه وتسألت:

-أيه يا حبيبي سرحان في أيه؟

رد أدهم بألم:الدنيا دي وحشة أوي تمارا .

تنهدت بحزن وقالت:

-خالتو هتقوم بالسلامة بإذن الله وأنت لازم تمسك نفسك وتهديد وحالتك  كده بتوجعها أوي .

تنهد بسأم وقال:

-ربنا يرجعها لينا بالسلامة.

صمت قليلاً وأسترسل بإيضاح:

-في حاجة عايز أقولك عليها بس متقوليش لحد دلوقتي.

تسألت بفضول: 

-حاجة أيه؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة