-->

نوفيلا جديدة منزل موازي لإلهام صبحي - الفصل 1- السبت 20/7/2024

 

قراءةنوفيلا منزل موازي

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قراءة نوفيلا منزل موازي

قصة قصيرة جديدة

من روايات وقصص 

الكاتبة إلهام صبحي

الفصل الأول

تم النشر يوم السبت

20/7/2024 

 (اعلانات مزعجة) 


في أحد الأيام الجميلة حيثُ تُشرق أشعة الشمس الذهبية على الكون بخجل نذهب إلى أحد الأماكن داخل مدينة الإسكندرية المحبب إلى القلوب  قُرب ترام الإبراهيمية أمام أحد المنازل هُناك نجد المنازل مصممه بشكل جذاب يجعلك تتطلع إليها دون أرادتكَ على تصميم المنازل الهواء هُنا رائع هُنالك نسمة هواء تُشعركُ بنتعاش كبير بينما أشعة الشمس تختفي بخجل خلف أحد السحابات ولكن أشعتها تُضيء الأرجاء الهواء مُعبق برائحة الشاطئ الجميل تستطيع أن تُبصر أمواج البحر التي تتميل بسعادة مِن شُرفتَك  ، أمام أحد البناية تِلكَ نجد شاب يبدو في  الثلاثون عامًا خصُلاته شعره سوداء اللون كثيفة تميل إلى اللون البني أسفل أشعة الشمس الذهبية يرتدي عويناته سوداء اللون يُخفي بها مقلتيه الخضراء مِن الضوء يرتدي بنطال مِن خامة القطن يلتصق في جسده ممزق بخطوط عشوائية مِن أسفل ركبتيه باللون الأبيض يعلو سُترة مِن خامة الجلد أسود اللون أسفل كنزة بيضاء يتواجد بها كلمة رائع باللغة الانجليزي بخطوط ضخمة ينتعل حذاء رياضي يمزج بين اللونين الأبيض والأسود  معًا ننظر حول معصمه نجد به ساعة يدي فضية اللون تُشير إلى الثانية ظهرًا يقف ذلك الشاب ويظهر على وجهه البرود يقف ينتظر أحد ما يستند بساعديه على أحد السيارات التي تقف في الجوار دقائق فقط وقد أتى شخص يبدو في الستون عامًا أو ما شابه خصُلاته شعره البيضاء التي تُصارع لكي تظل في رأسه ولا تسقط مثل الآخرين سمين وقصير القامة نظًرا إلى قامة الآخر الذي يفوقه طولاً يرتدي سرول قصير يصل إلى ما بعد الركبه رمادي اللون بينما يرتدي أعلاه كنزة برتقالية اللون مخطط باللون الازرق ينظر بتوتر حاوله بمقلتيه السوداء اقترب مِن ذلك الشاب وقال وهو يتحسس لحيته بخبث وهو يناظره بينما يُرسم بسمة غبية على ثغره: 


ها يا برنس جاهزة الفلوس؟، ولا إيه الدنيا. 


معايا الفلوس كل حاجه جاهزه، معاك العقود مش عايز أي تأخير أنا معنديش مكان ابات فيه دلوقتي كافية مرمطت الفنادق، همضي العقود من غير تأخير عشان ورايا  كام مشوار كده وبعدين هاجي اظبط الشقة بمزاجي. 

تفوه الشاب بذلك الحديث وهو يُطالع الأخر بستحقر ذلك الجشع يُريد أخذ منه الكثير مِن المال يستغل حاجته للمنزل اسوء استغلال يسير وهو يلعن حظه الذي أوقعه مع ذلك الرجل الحقير. 


طب يلا بينا نشوف الشقة طيب إذا كانت هتعجبني أو لا. 


صاح الشاب بهذه الكلمات وهو يرفع أنظاره نحو الأعلى حيثُ البناية التي أمامه لعلهُ يجد تِلكَ الشقة التي سوف يقيم بها وهو يتنهد بضجر ويسخط  على حظه العثر الذي يُقعه دائمًا في الكوارث هكذا هو دائمًا يُلقي الالوم على حظه. 


بينما صاح الرجل وهو يهز رأسه بود زأف وهو يبتسم على هذا المُغفل مثله مثل الكثير من البشر الحمقاء يستطيع نيل الكثير مِن المال دون تكبد الكثير فقط يستغل موهبته في الإقناع ويسقطون في شباكه. 


الله الله دي هتعجبك أوي كمان يا ابوحميد دي على البحر وهواها يرد الروح وفي الدور السادس كمان يعني زي ما طلبت بظبط وكمان واسعة وكبيرة وفيها كل حاجه زي ما حضرتك عايز يعني تستاهل السعر وأنتَ اللي هتقول ده بنفسك كمان لما تشوفها يلا أنتَ بس تعال معايا عشان تشوف بنفسك خلينا نلحق نمضي العقود عشان ورايا ناس تانين عاوزين يشوفو شقق زيك كده يا ابو حميد. 


تفوه الرجل وهو يتقدم ويسير إلى الأمام حيثُ البناية التالية 



طب تمام يلا بينا يا عم سيد طيب ده خلاص مفضلش كتير والعصر يأذن عايز الحق اللي ورايا . 


تفو بتلك الكلمات أحمد وهو يسير نحو مدخل البناية وهو يتبع سيد حيثُ الطبقة السادس  كُلَن منهم يحمل داخله  مشاعر مختلفة عن الأخر أحمد يشعُر بشعور سيء واضطراب كبير نحو القادم بينما سيد مشاعر الجشع تغزو كيانه قد أقرب على حصد الغنيمة خاصته وسوف يأخذ المال وهُناك الكثير مِن الغموض يدور حوله. 


أنتَ تقف لا تعلم ما ينتظرك بعد قليل ولكن القادم أسو يا صديقي احتراس كثيرًا فأنتَ لا تدري ماذا يُخبئ القادم إليكَ. 

••••


في الساعة الثانية عشر مُنتصف الليل في ذات المنزل الذي أصبح مُلِك إلى أحمد الآن بعدما تم نقل المنزل إليه، منزل كبيرة ذو غُرف كبيرة كثيرًا مُصمم على الطراز القديم طراز التسعينيات الذي لا يُعجب أحمد بتاتً أخذ مُنذ الصباح وهو يُعيد تشكيل أغراض المنزل بعدما وضع أغراضه في الخزانة نزع الإطارات المُعلقه على الحوائط ذات الألوان الهادئة التي تتراوح بين الكافي واللون السماوي والرمادي، ألوان ليس لها علاقة ببعضها البعض متناقضين حقًا يكره تِلكَ الألوان كثيرًا يعشق هو الألون التي تُشعرك بحماس، نذهب إلى غرفة الجلوس نجد يتواجد به اريكة صغيرة باللون البني أمامها تلفاز صغير قديم ليس حديث بينما بجوار الأريكة نباتات خضراء اللون وكأن هُناك أحد يعتني به دائمًا ولكن ذلك مستحيل فأكما أخبره المدعو سيد ذلك أن لا أحد يعتني بمنزل أذًا كيف يبدو نظيفًا هكذا وكأن هُناك أحد يقيم به؟  ذلك ما يدور داخل رأس أحمد وهو يتطلع إلى جميع أركان المنزل بضيق يعتمره صدره ولا يعلم لَمِ، ذهب نحو الشرفة ليجدها يوضع بها طاولة كبيرة مِن خشب الزان مُغطي بمفرش صغير باللون الأسود غريب؟  أشح بنظر عن الطاولة ليجد جميع أنواع الأزهار تتوجد هُنا مهلًا مهلًا فقط أوليس ذلك النوع  مِن الزهور نادرً ولا يتواجد هُنا؟ إذًا ماذا تفعل في هذا المنزل، هز رأسه بارتباك يُبعد عن رأسه تِلكَ الأفكار المريبة التي تتجمع داخله الآن دلف إلى الداخل حيثُ غرفته نجد فراش كبير يوجد أعلاه مفراش باللون الأسود وضع هو للتو بعدما ازال الاخر وغطاء صغير مِن خامة الحرير مثلما يحب  ذهب نحو الخزانة واحضر ثياب أخرى وذهب إلى المرحاض لكي ينعم بحمام بارد يُنعش جسده قليلًا مِن الألم التي تتراكم بحسده الذي عانه كثيرًا معه خلال الأيام الماضي حيث أصبح يتنقل مِن مكان إلى أخري لجد منزل يتناسب مع المال الذي يتوفر معه. 


بعد مرور دقائق فُتح باب المرحاض وهو يخرج يُجفف خصُلاته شعره السوداء بمنشفة وضعه على الفراش بفوضى وذهب نحو غرفة الطعام ليحضر شيءٍ ما يتناوله قام بأعداد طبق الاندومي اللذيذ أخذه الطبق وذهب نحو الخارج جلس على الأريكة وهو يُمسك بجهاز التحكم التلفاز لعلي يجد شيءٍ ما يُشاهده ولكن لا وضع جهاز التحكم جواره بضجر وهو يقول بضيق وغضب بينما يتناول الطعام: 


إيه القرف ده بس ياربي مش لاقيه ولا محطة شغل عليه حاجه عدل يأم فيلم قديم يأم اعلانات  كتير ناس رخمه والله الواحد يتفرج أمتي على حاجه عدل اعلانات مزعجة. 


تفوه أحمد بانزعاج وهو يلوك الطعام داخل فمه ببرود


معاك حق والله يابني مش هتتفرج على حاجه عدل غير لما تموت. 


اه والله يا حاجة معاكي حق والله..


صمتَ أحمد بعدما تفوه بذلك الحديث ببلاهه دون أدرك مِن الذي تحدث للتو


إيه ده مين اتكلم؟  مين هنا؟. 


صاح بها أحمد وهو ينهض بزعر ينظر حوله لعلي يجد مِن تحدث معه منذ قليل ودقة قلب أصبحت ترتفع نظرًا إلى الزعر الذي تملكهُ. 


أنا اللي اتكلم  اخص عليك  يا قاسي لحقت تنساني كده عيب عليك ابوحميد. 


تحدث الصوت مجددًا بحزن مصطنع بينما أحمد يدور حول ذاته برعب وهو يحدق هُنا وهُناك تمتم أحمد بهلع وهو يبتلع لعابه بتوتر وهو يأخذ أكبر قدر مِن الهواء إلى رئتيه  التي نفذ منها الهواء للتوه مِن الرعب: 


انسي مين بس هو أنا اعرفك أنتِ،  أنتِ مين يا ستِ أنتِ؟ أو أنتِ فين اصلا ودخلتي ازاي؟.


أنا صافي الله ازاي متعرفنيش ده أنتَ بقالك ست ساعات قعد فيا وعمال تخبط وبتنقل حاجتي وكل ده ومتكلمتش ؟، وبعد كل ده يا خاين مش فكرني؟،اخس عليك يا واطي.


 


ينهار ازرق صافي مين يا ستِ أنتِ وبعدين ست ساعات إيه اللي قعد فيكِ؟ أنا هقعد فيكِ إزاي يعني.


صراخ أحمد بتلك الكلمات وهو ينهض مِن  على الأريكة بعدما جلس مِن الخوف دون أن يشعر بذلك، أصبح لا يستطيع أن يُسيطر على جسده مِن ذلك الوضع الغريب والمُربك الذي وقع به الآن صمتَ ثم تابع حديثه باستنكار وهو يرفع أحد حاجبيه وهو يبحث عن مَن يخرج ذلك الصوت الأبله: 


 لا وا خبط كمان،  بصي لو ده مقلب الكاميرا الخفية فا أنا مش موافق على الحلقة دي تمام واطلعي يلا عشان هعملها على نفس يرضيكِ وأنا في السن ده أعملها على نفسي يعني؟.  


أنهي أحمد حديثه بنبرة أشبه بي البكاء وهو يكاد يبكي بالفعل مِن تِلكَ الأفكار التي تدور داخل رأسه  تحثه على الفرار 



ياشيخ اتنيل هو أنتَ حد يعرفك يا منيل أنتَ وبعدين كاميرا خفية إيه بس يا هبل  أنا أحسن من كده بكتير أنا صافي بقولك، وبعدين اه يرضيني اعملها يلا و أوعدك هقول لخمس ست بس ودول بعون الله هيقول للكوكب كله. 


صدح الصوت صافي مجددًا بنبرة يشوبها الضحك وهي تُخبره بهذا الحديث 



يلهوي عليا صافي مين ياولية أنتِ أنتِ داخلتي ازاي بيتي؟. 


همس أحمد وهو يقترب مِن الشرفة لعي يجد مَن تتحدث تِلك ولكن قد أغلقت الشرفة نوافذها بمفردها بقوة وظهر ذلك الصوت مجددًا يقول بسعادة كبيرة وبلاها: 


أنا صافي أنا البيت اللي أنتَ فيه دلوقتي متأخذنيش يا ابو حميد بس أنتَ غبي اوي على فكره ازاي معرفتنيش بعد كل الإشارات دي . 


البيت أيوه أنا شكك من الأول أن سيد المبعجر ده وراء حاجه وفي الاخر البيت بيتكلم البيت مسكون بشبح واحدة هبلة، خلني ادفع فلوس كوم وفي الأخر اخد بيت مسكون  منك لله يا سيد يا ابن أم سيد روح ياشيخ ربنا يبتليك بعربية نقل تخبطك رايح جاي و متموتش لا تجي تقوم تلاقي ترولي عدة عليك رايح جاي و متموتش برضو لا تتحرك تاني تلقي فيل هربان من الجنينة  الحيوانات  معرفش ازاي عشان  الفيل حمدي مات يدوس عليك  وبرضو متموتش يكون لسه فيك الروح يروح جاي سوق أعمى يخبطك بعربية و ميحصلش حاجه تيجي نملة هي والقطيع بتاعه تدوس عليك تموت فيه قادر يا كريم. 


أنهى أحمد حديثه وهو يتنفس بعنف ولَمِ يكاد يكمل ليستمع إلى  صوت صافي تقول: 


الله سيود مبعجر طب والله معاك حق هو مبعجر صح ده كرش يشبه البطيخة الكبيرة، وبعدين أنتَ خايف كده ليه؟. 


تحدثت صافي  بتلك الكلمات بتساؤل وهي تُبصر أحمد يكاد يبلل سرواله مِن الرعب. 



ها خايف أنا لا طبعًا أخاف ليه  ده حيالله البيت بيدردش  معايا في كلمتني بس يعني مش حاجة كبيرة احيه. 


صمتَ أحمد ثم أكمل قائلاً بهمس وهو يأخذ هاتفه وطبق الاندومي بين يديه! وهو يستعد للفرار مِن ذلك المنزل المسكُن مثلما يعتقد: 


أنا هفضل اتكلم مع البيت الاهبل ده وازوغ واهرب  اجيب الجزمه سيد يجي يشوف البيت اللي بيتكلم مهو مش هتجنن لوحدي. 


يابني هو أنتَ اهبل؟. 


صاحت صافي قائلة وهي تُشاهد ذلك الأحمق أمامها يُثرثر بخطة الهروب الغبية خاصته. 


ها لا ليه بتقولي كده يعني، وبعدين مسمحلكيش تشتمني أنا محدش يشتمنى غير امي الله يرحمها. 


تفوه أحمد بانزعاج وهو يرفع أصبع يحذر المنزل وهو يطالع يمينًا وياسارًا وكأنه يحدث شخص يقف أمامه وليس منزل غريب الأطوار يتحدث. 


طب عندك خال اهبل ماهو الغباء ده اكيد وراثة يعني. 



لا برضو أنا معنديش اخوال اصلا امي معندهاش اخوات رجال بس ليه؟. 


تسأل أحمد وهو يرتعب من داخله ولكنه لا يُريد أن يُظهر ذلك إلى عدوه المجهول إلى الآن يعتقد أن أحد ما يفعل به مقلب سخيف و سوف يُمسك به قريبًا ويلقنه درسًا كبير على  أخافته هكذا 


يعني الغباء ده أجتهد شخصي منك أنتَ، وبعدين يا أهبل أنتَ بتقول ازاي هتهرب بصوت واطي على اساسي أني طرشة ومش هسمعك يعني. 



أنتِ يا وليه أنتِ اطلع من هنا أنا عارف أن ده مقلب متخلف من حد فا يلا اطلعي ومش هبلغ البوليس على الهبل ده بس اطلعي ابوس رجلك. 


خد بوس رجلي اهي. 


صاحت صافي ببرود وهي تضع أمامه طاولة لكي يقبله قدميها. 


إيه البجاحه دى وبعدين دي رجلك يعني رجل الترابيزة المعفنه دي رجلك؟ عشان كده صاحب البيت باع البيت وطافش من شكلها اللي عامل زي خفاش اللي عامل حادثة. 


قالها ثم ضحك بغباء وهو يُطالع الطاولة تعود مجددًا إلى الوراء ثم أستمع إلى صوت المنزل يتحدث ولكنه بنبرة غاضبه كثيرًا: 


كده يا معفن طب أنا هنشر صورك ببوكسر بطوط اللي أنتَ لابس دلوقتي وها هوريك هيحصلك إيه. 


لا بطوط إيه أنتِ أيش عرفك بس أنتِ يا ولية استني يلهوتي. 


قالها وهو يجد ثقب أسود أسفله يسحب إليه بعنف والمنزل يهتز بقوة كبيرة بينما يستمع إلى ضحكات صافي وهي تقول بخبث: 


سلام يا ابو بوكسر بطوط هناك هتشوف الويل عشان تتريق على صافي تاني تتريق على الملكة يا حثالة خسئت. 


أنتهت مِن حديثها وهي تستمع إلى صوت صراخات أحمد تتلاشى داخل الثقب بينما الثقب يختفي تدريجيًا. 


قد تقع داخل دوامة كبير بسبب غبائك وعليك تحمل نتاج ذلك الغباء. 

••••


بينما في مكان أخر في الفضاء الخارجي داخل أحد المجرات  في كوكب أزرق اللون غريب نذهب لكي نرى ماذا يتواجد بها مخلوقات غريبة تُشبه الذئب ولكن بقدميه أرنب وذيل حصان وانف وفم تمساح مخلوقات غريبه ومُخيفة  تُسمة "سِچونار" نجدهم يتجمعون حول زعيمهم أو الأكبر حجمًا بينما يجلس يُنتظر شيءٍ ما وها هو يأتي عندما استمعوا جميعهم إلى صوت صُراخ أحد يقول بصراخ وهو يسقط مِن الثقب الأسود الذي ظهر مِن باطن الأرض: 


لا طبق الاندومي يا حرمية هاتي الطبق، كله بسبب سيد المبعجر هو السبب. 


سقط أمامهم وهو ينهض ويضع يدي أسفل خصره بألم وهو يُبصر المكان حول باستغراب وخوف عندما وجدا مجموع مِن لا يعلم مَن هم ولكنهم مُخيفين كثيرًا يقتربون منه ببطء مُخيف وهم يكشرون عن أنيابهم المُخيفه  تراجع أحمد للخلف ببطء وهو يقول بتلعثم بينما يبتلع لعابه بتوتر وأنفاس تتعالى بينما نحن نكاد نستمع إلى صوت دقة قلبه تضرب بعنف نظرًا إلى خوفه: 

أنا… أنتم مين وأنا فين أبعد ياض عني أنتَ بتقرب ليه يلهوي الحقوني ياخالق في ارنب لا ده تمساح لا ده حمار ياختي في  حاجات مش عارف هي إيه بتجري ورايا الحقوني يلهوي، هموت على حاجه مش عارف اسمه حتى. 


صاح أحمد بصراخ وهو يركض وهم يركضون خلف ويحاولون النيل منه هو فريستهم اللذيذة وقد حصلو عليها عندم سقط أحمد بعدما تعرقل بشيءٍ ما على الأرض سقط على ظهر وهو يصراخ عندما أقترابه منه وأحدهم قد أمسك بقدميه بأسننه الحادة التي تُشبه الخناجر ونزعها مِن محلها بينما الآخر أمسك برأسه  بين فمه وفصله عن جسده ومنهم مَن أخذ يخرج أحشائاء مِن جسده و يأكل منها بشراسه أصبح جثة هامة أو لنقل لَمِ يعد يتواجد منه شيء بعد الآن سو الدماء فقط التي تناثرة على الأرض وهذه أيضًا يرتشفو منها مثلما نرتشف نحن الحساء مشهد مقزز ومحزن في ذات الوقت تِلكَ المخلوقات البشع أنهت الشاب ذو سرول بطوط ببشاعة كبيرة أنهت حياة أنسان أو ليَّ نقول أنهياء وجبتهم اللذيذة ولَمِ يعد يتواجد شيءٍ مَنه سوا ذلك السروال فقط. 

قد يقودك حظك العثر إلى نهايتكَ دون أن تدري ذلك أنتبه يا عزيزي فأنتَ قد تكون أحمق لا يعلم شيءٍ ولكنه قد تكون إلى أحدهم وجبه لذيذة….. يتبع

إلهام صبحي الدالي


الصفحة التالية