-->

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك لإيمي الرفاعي - الفصل 1 و 2 - السبت 27/7/2024

 

    قراءة نوفيلا مازال قلبي ينبض بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي الرفاعي

الفصل الأول والثاني


تم النشر يوم السبت

27/7/2024



لك تشعر بطعم السعاده يجب أن تتذوق بعض من الألم...

.ستبقى عيناك تربكنى مهما اعتدت رؤيتها

.

أطل ببندقتيه اللامعه من خلال نافذه غرفته الصغيره المطله علي الشارع الرئيسى فى إحدى المناطق الشعبيه ملتقطا نسيم الصباح داخل صدره معبئا إياه قبل أن يذفره براحه وهدوء مستديرا ك يلتقط منشفته ليتجه بها إلى دوره المياه مستعدا لأول يوم له في العام الدراسى الأول داخل إحدى الجامعات الخاصه مكافئةً له كمنحه لتفوقه فى الثانويه العامه.ترجل من غرفته بنشاط وحيويه راسما بسمه حب لمن تتكأ على الأريكة الوحيده الموضوعه جانب إحدى حوائط منزلهم الصغير المكون من حجرتين حجره له وحجره لوالدته العجوز من تبقى له بعد وفاه والده من زمن طويل تقدم إليها دانيا برأسه ليلتقط يدها ويرفعها الى ثغره طابعا قبله قويه قائلا:

-صباح الورد على أحلى زوزو في الدنيا


بادلته ابتسامتها الحانيه مربته على رأسه بعد أن جلس بجانبها:

:

-صباح الفل على فارس قلبى.جهزت لك أحلى فطار هتدعيلى عليه وكمان كويت ليك القميص والبنطلون الجداد ربنا يفتحها في وشك وأشوفك أحسن واحد في الدنيا


ابتسم بعد أن مال وقبل رأسها بحب:

-ربنا ما يحرمنى منك يا ست الكل بس ليه تعبتى نفسك كنت هقوم وأعمل كل حاجه


هزت رأسها رفضا ملتقطه يده بحب:

-وأنا عندى أغلى منك علشان أجهز له لو كنت أقدر أعمل أكتر من كده ما كنتش اتأخرت أنا عارفه ياحبيبى إن مقصره وتعباك معايا علاجى وأدويتى مكلفينك جامد ومعاش أبوك على القد سامحنى يابنى


قطب جبينه ضيقا ليضم رأسها لصدره مردفا بنبره حب:

-.إنت عايزه تزعلينى منك أنا لو أطول أقدم روحى ليك مش هتأخر إنت مش عارفه غلاوتك عندى وبعدين يا ست الكل إنت مستقليه بيه مش دايما تقول إن الراجل بتاعك ،وأنا بقول ليك طول ما أنا موجود مش هخليك محتاجه لحاجه أنا كل الى عايزه منك تدعيلى إن ربنا يوفقنى فى جامعتى وكمان شغلى الجديد الى هستلمه انهارده بليل


ارتدت قليلا للوراء كى تتمعن فى ملامحه المحببه لقلبها لتتلألأ العبرات في مقلتيها وترتعش شفتيها حزنا:

-ربنا يفتح لك أبواب الخير وأشوفك أحسن واحد في الدنيا و مايحرمنى من طلتك عليه،.بس هتنزل الشغل علطول كده من أول يوم مدرسه


انطلقت ضحكته عاليا ليهز رأسه مشاكسه لها.ليشير الى طوله الفارع:

-مدرسه إيه بس ياجميل كل الحجم ده ومدرسه حرام عليك أنا رايح الجامعه يا زوزو


ابتسمت لمشاكسته وتدليله إليها بطريقه محببه الى قلبها لتقرص وجنته ضاحكه:

-خلاص ماتزعلش يادكتور فرى


ضرب وجه ضاحكا ليذم شفتيه بضيق مصطنع:

-فرى إيه بس ياست الكل ده الهيبه راحت خالص


لضم يديه متوسلا:

-علشان خاطرى بلاش الاسم ده الواد حسام لما بيسمعه بيسيحلى


ليقطع توسله طرقات عاليه على باب المنزل جعلته يشير تجاه الباب قائلا بتهكم:

-يارتنا افتكرنا ١٠ جنيه بيجى على السيره 


استقام فى وقفته متجها إلى من تتراقص دقاته بطريقه عشوائيه جعلت فارس يصرخ في وجهه عند فتحه للباب صائحا:

-إيه مشغل مزيكه حسب الله على الصبح ارحمنى يانصيبى وقدرى في الدنيا


هز رأسه ضاحكا ليميل بجسده غامزا له بمشاكسه:

-أحلى نصيب ياعمرى وحشتنى يافرى فين أيامك يا وحش


ضربه في كتفه جعل من يتراقص أمامه يتأوه بضيق مصطنع:

-اه كده ياوحش بتضرب حبيبتك


جذبه من ملابسه ليدفعه الى الداخل وهو يصيح بنفاذ صبر:

-ارحم أمى إنت مابتفصلش وبعدين حبيبتك إيه إنت هتلبسنى مصيبه ربنا ياخدك


ذم شفتيه حزنا ليجلس بجانب من تضحك على مشاكستهم لينظر إليها مرفرفا أهدابه :

-شايفه يا زوزو ابنك بيتهرب منى وبيزعقلى ازاى يرضيك الى بيعمله فيه ،أروح فين وأجى منين اه يانى يامه علشان أنا وحيده وماليش قريب ولا حبيب بيبهدل فيه


مسدت على رأسه ضاحكه لتمتم بنبره حزينه لتجاريه فى شكوته:

-ماتزعليش يااختى هجيب لك حقك منه هنجرجره فى محكمه الأسره بس إنت ماتنخيش أول ما يقول لك كلمه حلوه


هز رأسه نفيا ليلوى شفتيه ناظرا الى من يتابع هذه المسرحيه الهزليه:

-أبدا ولا هعبره ولا لسانى هيخاطب لسانه


ارتفع تصفيق من يتابعهم قائلا بعد أن قدم إليهم التحيه:

-هايل يا فنان أدئك إتحسن خالص عن المره الى فاتت


وضع يده على صدره ليحنى رأسه بطريقه مسرحيه مردفا بجديه:

-شكرا ،شكرا لا داعى للتصفيق دعونا نعمل فى صمت


ضرب كفيه على جنون صديقه لترتفع ضحكات من تجوارهم قائله بحب:

-ربنا يسامحك يا حسام مش قادره أمسك نفسي من الضحك


رفع أنفه لأعلى مبتسما بزهو:

-علشان تعرفوا إنكم ماتقدروش تعيشوا من غيرى


تأوى بصوت مكتوم عند ارتطام وساده صغيره بوجهه ألقاها عليه صديقه ساخرا:

-ياشيخ اتلهى ده إحنا ما بنصدق تروح علشان نستريح من دوشتك قوم يالا علشان أخرتنى


وضع ما ألقى عليه جانبا ليطبع قبله سريعه على رأس من تجاوره قائلا بنبره سريعه قبل أن يهرول تجاه منضده الطعام:

-صباح الفل يا زوزو أكيد الأكل ده لي صح قولى ماتتكسفيش


ليلتقط إحدى الأرغفه واضعا فوقها قطعه من الجبن دافعا إياها بقوه داخل فمه مشيرا إلى من يتابعه باستهجان مردفا:

-تعالى يابنى ما تتكسفش البيت بيتك


مسح على وجه ضيقا من لامبالاه صديقه ليجز على أسنانه:

-يابنى بقول لك إتأخرت ارحمنى يالا لو مش هتوصلنى همشى أنا


ذم شفتيه متجرعا كأس من الماء دفعه واحده جعلته يشهق بضيق ليذجر من يقرض في أصابعه غيظا:

-عجبك كده أهو شرقت شكلك باصص فى اللقمه


ضحك بسخريه :

-أحسن تستاهل،أنا ماشى عيل بطئ ورخم


ليلتفت لمن تتابعهم والابتسامه تجتاح محياها مستطردا بحب:

-عن اذنك يا ست الكل دعواتك


رفعت يديها عاليا مبتهله بنبره تملأها الحب:

-ربنا ينور طريقك ويوقف لك ولاد الحلال يا فارس يا حبيب قلبي

ابتسم متقدما لمن يدفع بلقم الخبز فى فمه ليصفعه على مؤخره رأسه :

-تسلمى يا أحلى زوزو


مسد على رأسه بضيق من أثر صفعته ليترك مابيده ملقيا قبله فى الهواء قبل أن يلحق بمن سبقه صائحا:

-سلام يا زوزو فى المساء ألقاكي 

❈-❈-❈

بالأسفل

داخل سياره أجره صديقه يجلس وهو ينقر فوق نافذته منتظر من يهرول وراءه ليتجه إلى مقعده قائلا بمرح:

-إيه ياعم السريع كنت هتقلب على السلم مابراحه علينا


تأفأف بضيق مشيحا برأسه للجهه الاخرى جعل من يجاوره ينكزه ضاحكا:

-مالك يالا عامل زى العيل الى أول مره يروح مدرسه ماتفكها كده يا دكتره ده إنت رايح الجامعه ومش أى جامعه ،جامعه البهوات أنا خايف بعد كده ماعرفش أكلمك


فرك يديه توترا مطلقا تنهيده خوف وهو يتمتم:

-ومين قال لك إن مش خايف أنا قلقان من المجتمع الجديد الى رايح له خايف أتعامل مع ناس مش شبهى ولا طينتى خايف أفشل


قطب جبينه استنكارا ليربت علي كتفه بهدوء:

-إيه الهبل الى بتقوله ده مين ده الى يفشل، إنت، ده إنت دماغك ذريه  وبعدين إيه حكايه مش شبهنا ليه يعنى ناس جايه من كوكب تانى ده على الأقل إنت أحسن منهم بدماغك وأخلاقك الى بكره أفكرك مش هتلاقيها عندهم أوعى أسمعك تقلل من نفسك تانى ،ادخل عليهم بقلب جامد وبثقه ومن تعاملك معاهم هتكتشف إنك أحسن منهم مليون مره وهما الى هيجروا وراك علشان يكلموك كمان، يابنى إنت فارس أبو الفوارس أجدع دكتور فيك يا منطقه


ابتسم ابتسامه هادئه مهديا إياه بامتنان:

-شكرا ياسامح كنت محتاج دفعه تساعدنى على الى جاى،شكرا يا صاحبى


ابتسم بزهو رافعا ياقه قميصه مردفا:

-لا شكر على واجب إنت أصلا ماتعرفش تعيش من غيرى


ضحك بخفوت لينكزه فى كتفه:

-طيب يالا يافالح أنا خايف عليك من كتر الغرور هتفرقع


غمز له ضاحكا ليدير مقود سيارته متمتما:

-ماتخافش ده أنا جامد قوى وأعجبك


هز رأسه مبتسما بسخريه على مشاكسه صديقه  له ليدير رأسه خارجا متنهدا بقلق وعيناه تتابع طريقه متمنيا بداخله بأن يتحلى بالقوه فى مواجهه الدلوف للعالم الجديد الذى سيواجه اليوم

❈-❈-❈

على الجانب الآخر

داخل إحدى المنازل الفخمه تتململ فتاه أقل ما يقال عنها جميله فهى رائعه الجمال ذات جسد متناسق ووجه ملائكى  أطرفت بزرقاتيها لتفرك عينيها مزيله أثر النوم قائله بصوت هادئ.لمن تقف أمامها بابتسامه ناعمه:

-.....bonjour mamy

أجابتها بعد أن أزالت ستائر الغرفه لتنيرها بنور الصباح:

-بونجور ياعيون مامى،يالا يا كسلانه هتتأخرى على جامعتك


تمطعت بدلال لتعتدل بعد أن فركت شعرها بأناملها مردفه:

-أوك ،دادى صحى


ألتفتت إليها قبل أن تترجل من غرفتها :

-من بدرى ومنتظرك على الفطار يالا علشان تسلمى عليه قبل ما يسافر


أومأت برأسها لتمد قدميها الى الأسفل مستقيمه فى وقفتها ماضيه نحو خزانتها لتقف قليلا بحيره قبل أن  تمد يدها ملتقطه إحدى ملابسها الفاخره  ملقيه إياها فوق فراشها قبل أن تلج إلى دوره المياه 

.....

بالأسفل

يترأس رب الأسره مائده الطعام ذات الطول الشاسع على إحدى جانبيه تجلس زوجته وفى الجانب الآخر مقعد خال منتظر من تتدلى من الدرج برشاقه قائله بنبره ناعمه جعلت من استمع إليها يلتفت برأسه مهديها ابتسامه حب لتقترب من إحدى وجنتيه طابعه قبله حب:

-بونجور بابى


ربت علي يدها قبل أن تجلس بجواره مردفا بصوت رخيم:

-بونجور يا قلب بابى مستعده لأول يوم


اومأت برأسها بحماس ملتقطه إحدى قطع الخبز بعض أن وضعت فوقها الزبد:

-.sure dadمتحمسه جدا


رشف من فنجان قهوته بضع رشفات ليهز رأسه بإعجاب:

-تمام وأنا عند وعدى زى ما اتفقنا تقدير كويس كل سنه فى المقابل كل الى نفسك فيه اطلبيه


ابتسمت بخفوت لتنفض يدها من بقايا الطعام ملتقطه متعلقاتها مستطرده  بنبرتها الناعمه:

-.وأنا مش عايزه حاجه إلا إن حضرتك تفضل مبسوط منى


فتح ذراعيه لترتمى فى أحضانه مربتا علي ظهرها بحب:

-أنا علطول مبسوط منك علشان إنت أحلى حاجه في حياتى وبتسمعى دايما كلامى أنا هسافر دلوقت وأول ما هوصل هكلمك علشان تحكيلى عن أول يوم ليك


ارتدت الى الوراء قليلا متفحصه ملامح والدها الوسيمه برغم مرور الزمن إلا أنه مازال محتفظا بوسامته طابعه قبله فوق وجنته قبل أن تمضى مردفه:

.-ok dadلازم أمشى علشان ما اتاخرش see you mam.see you dad


ابتسمت والدتها بعد أن انهت ما كانت تتناوله تحيها بحب:

-..see you ياحبيبتى خلى بالك من نفسك


حملت حقيبتها لتسرع بخطاها الى الخارج تحت أنظار من يتابعوها بابتسامه حب تزين شفاههم

❈-❈-❈

أمام إحدى أبواب الجامعه الخاصه يصطف سامح بسيارته الاجره فاغرا فاهه بانبهار متمتما غير مصدق ما يراه من ترف يلتحف به هؤلاء الشباب من ملابس فاخره وسيارات فارهه ليتمتم بنبره ذهول:

-إيه يا عم الحلاوه ده كلها  بنات وعربيات يا بختك يا عم فارس ده إنت هتهيص ولا حد قدك


ألتفت إليه ليذجره باستهزاء:

-إيه الى بتقوله ده هو أنا رايح أتعلم ولا أشقط


ضحك بسخريه ليغمز له بمشاكسه:

-وماله تتعلم وتشقط يامحلى الشقط المتعلم ده كفايه عنيك الى هتدلع من كل الحلويات الى حواليك، مش زى لما تتلفت تتخض من جعفر الى بتلاقيه فى وشك على الأقل هنا لما تتخض هتتخض برواقه وقلبك هيعمل مزيكه حسبالله،اه يانى على حظى الهباب مش كنت اتنيلت وذاكرت كويس كان زمانى بونسك فى وحدتك فى الكليه الابهه ده على العموم ماتقلقش ياصاحبى هتلاقينى كل يوم معاك هنا علشان ماتحسش إنك وحيد و غلبان


ضرب كفيه ساخرا وهو يرمقه بتهكم دافعا إياه  بحنق:

-..إيه يا ولا الحنيه الى بتقع منك ده حوش لتغرقنا متشكرين علي خدماتك يا برنس 


نفض يده ليرمقه بغيظ مستطردا:

-صحيح عالم نمرود خير تعمل شر تلقى ده جزاتى إن مش عايز أسيبك لوحدك أنا غلطان ،أنا ماشى بس بكره تترجانى أفضل معاك


هز رأسه ضاحكا ليلوح له قبل أن يمضى في طريقه:

-إمشى يا سامح أنا مش ناقصك ،سلام


غمز لإحدى الفتيات الماره بجانبه مهندما ملابسه بابتسامه:

-.سلام يا صاحبى أول ما خلص هرن لك علشان أجيلك هتوحشنى ياحبيبى ماتنساش الجوابات


هز رأسه على مزاح من يشاكس الماره ليمضى الى الداخل ملتقطا أنفاسه المتوتره قلقا مما هو مقدم عليه ليترك وراءه من يتأمل ما حوله من بذخ وهو يتمنى نصف مايمتلكه هؤلاء الشباب


❈-❈-❈

دلف بخطى متوتره حتى وصل إلى الداخل، استوقف أحد الماره من الطلبه يتسائل عن وجهته ليشير اليه الى أحد المبانى الشاهقه ليبتسم له بود  متقدما للأمام كى يبدأ أول يوم له

بالداخل .....ارتفعت الأصوات المرحه من قبل أحد الطلاب ملتفتين حول بعضهم كل منهم يقص على الآخر كيف قضى أجازته الصيفيه،بلع ريقه توترا ليمضى الى أحد المقاعد الخلفيه متجنبا نظراتهم المستنكره من هيئته البسيطه متسائلين بداخلهم عن كيفيه حضور شخص بمثل هذه الهيئه  معهم في جامعتهم

خفت الأصوات عند دلوف رجل مهندم كبير في العمر يقف أمام اللوح الالكترونى المعلق على الحائط من خلفه ملوحا بيده كى يهدأوا ليقدم نفسه...... أثناء حديثه دلفت فتاه ذات شعر أسود طويل عينان مثل موج البحر تغوص في أعماقه عند النظر إليها لتتقدم بخطوات هادئه مبتسمه بخجل:

-..sorryدكتور على التأخير


بادلها ابتسامه هادئه ليشير اليها بالدلوف قائلا:

-.مافيش مشكله اتفضلى


مضت بسرعه لأحد الشباب عندما أشار إليها اهدته ابتسامتها الناعمه تتقدم نحو المقعد المجاور له بعد أن دفع احد اصدقائه كى تجلس بجانبه...تم كل هذا تحت أنظار من خفق قلبه عند رؤيتها أثناء تمخترها أمامه كحوريه هاربه من أساطير البحار ظل فى شروده  حتى أفاق بعد أن ارتفع صوت من   يقف أمامهم فى شرح ماسيتدارسوه فى هذه السنه الدراسيه......فى المقعد الامامى يهمس من يجلس بجانبها متسائلا:

-اتأخرتى ليه 


بادلته الهمس دون أن تحيد بنظرها عن من يتحدث أمامهم قائله:

-دادى مسافر الصبح وكان لازم أقعد معاه وأسلم عليه قبل ما يمشى


اومأ برأسه متفهما لحديثها ليتابع هو أيضا ما يقال أمامهم من معلومات جديده تخص دراستهم


فى نهايه اليوم الدراسى ...اجتمع الطلاب بالخارج فى واحده من إحدى الحدائق التى تمتلأ بها الجامعه يجلس كل منهما بجانب الآخر أصواتهم صاخبه بمرح ليستطرد أحد منهم مردفا:

-ناوين نسهر فين انهارده


أجابت إحدى الجالسات بجانب صديقها مستطرده باستنكار:

-إيه يا بنى إنت مابتهمدش مش من أول يوم دراسه اصبر شويه وبعدين إنت مش لسه راجع من أوروبا


قلب عينيه بملل مشيحا بيده:

إنت عيله فصيله وإيه ياعنى أوعى تقولى إنك هتذاكرى من أول يوم وتعملى فيها الست الدحيحه


هزت كتفيها:

 -مش هعمل فيها الست الدحيحه ولا حاجه بس قولت نريح انهارده ونخرج بكره،إيه رأيك إنت يادارين هتخرجى ولا لأ


ضمت شفتيها لتهز كتفيها حيره:

-مش عارفه هتخرج يامازن


رفع رأسه من فوق هاتفه قائلا:

-.أوك نخرج في كافيه جديد صاحبى كلمنى عنه تعالوا نروح نجربه


هلل الجميع موافقه ليقرروا سويا بالالتقاء في المساء عند إحدى الكافيهات الشبابيه المقامه حديثا وأثناء حديثهم مر بجانبهم من يضم كتبه لصدره يسير بخطى هادئه ليلمح بعينيه من تقف بجانب هذا المتحزلق يمرر يده فوق خصلات شعرها معيدا إحداهما وراء أذنها بهيام جعلت هذه الحركه قلبه يعتصر ضيقا ليسرع بخطاه معنفا حاله على هذه الأفكار الغريبه التى اقتحمت عقله متمتما بهمس:

-.وأنا مالى مضايق ليه إيه الهبل الى أنا فيه ده أنا جاى أتعلم ولا أحب،يالا يا فارس أمشى ربنا يهديك لسه ورانا شغل وهم ما يتلم


مضى مسرعا إلى الخارج تاركا وراءه من يتفقون  على قضاء أمسيتهم سويا فى بذخ الحياه التى اعتادوا عليها

❈-❈-❈

الفصل الثانى 


لا شئ يسعد المرأه أكثر من رجل يشعرها بأنها أغلى ما يملك
فى الليل
.داخل إحدى الكافيهات الشبابيه الفخمه التى يظهر عليها الترف من ديكوراتها وأثاثها يقف فارس أمام رئيسه فى العمل يشرح   له طبيعه عمله قائلا:
-.فهمت يا فارس هتعمل إيه

أفاق من تأملاته لما حوله مجيبا:
 -اه فهمت ماتقلقش حضرتك بس اعذرني أنا مش هقدر أقدم خمور أى حاجه تانيه ماشى

امتعض وجه من يستمع إليه مردفا بضيق:
-.من أولها هتتشرط ياسى فارس

أخفض عينيه ليهز رأسه بتهذيب:
-مش بتشرط والله يا فندم بس ده مبدأ ماشى بيه علشان ربنا يبارك ليى فى حياتى

أشاح بيده بضيق متمتما ببرود:
-خلاص إنت هتدينى محاضره  مش مشكله روح دلوقت ونبقى نحلها بعدين

اومأ برأسه تهذيبا وقبل أن يبدأ عمله الجديد وبعد  ابتعاد مديره  تقدم نحوه أحد العاملين معه متسائلا عند رؤيه امتعاض وجه متسائلا:
-مالك ياعم فارس شكلك مضايق ليه إحنا لسه بنقول ياهادى

إلتقط إحدى الأكواب مجففا إياها ليصفها في موضعها قائلا:
-أبدا بس المدير شكله رخم إضايق لما قلت ليه إن مش هقدر أقدم خمور هو الراجل ده مايعرفش إنها حرام وإن ربنا مش هيبارك ليه فى حاجه

ابتسم بسخريه بعد أن حمل صنيه تحوى بضع أكواب بها مشروبات بارده ليتجه بها الى الخارج:
-هى الناس ده تفرق معاها حلال وحرام كبر دماغك ياسى فارس الناس ده أهم حاجه عندهم الفلوس ولسه لما تشوف الناس الى بتتردد على المكان هتحس إنك مش عايش فى الدنيا الناس هنا همها تنبسط وبس مش مهم أى حاجه تانيه

جفف يده من بقايا قطرات الماء ليهز كتفيه بلا مبالاه:
-ولا عايز أشوف ولا أسمع أنا جاى أشتغل علشان أكون قرشين يساعدونى على دراستى وخلاص

أهداه ابتسامه اعجاب ليربت على كتفه قبل أن يمضى الى الخارج مهمهما:
-ربنا يعينك ألحق أطلع الاوردر ده قبل ما المدير يدخل ويسمعنى كلمتين

......
فى الخارج إلتف مجموعه من الشباب حول إحدى الطاولات  ومن ضمنهم من يجلس بأريحيه وبيده أحد الكؤوس المملوئه بالمشروبات الروحيه لترتفع ضحكته عند ألقاء أحد أصدقائه مزحه بذيئه قائلا بسخريه:
- يخربيتك يا تامر بتجيب النكت ده منين

انتفخت أوداج من يشاركه الضحك ليرفع أنفه بتفاخر مشيرا بسبابته لرأسه مردفا بغرور:
-.من هنا يا برنس أنا عندى قدره أألف ليك نكت تموتك من الضحك ،المهم سيبك شوفت لانا وفيديوهاتها

هز رأسه نفيا ليشير إليه الآخر بالاقتراب رافعا هاتفه أمام وجهه ليرمق من دسوا رؤوسهم  كى يتابعوا ما يعرض ذاجرا إياهم:
-إيه يا جماعه اللمه ده ماتوسع إنت وهو

رفع أحد الحاضرين حاجبه تذمرا.:
-ايه ياعم تامر مش عايزنا نتفرج ليه مش معنى مازن ولا هو على راسه ريشه وبعدين فيديوهاتها موجوده في كل مكان

نكزه بسخافه فى كتفه ببرود أردف:
.-بدال ما هى موجوده مقرب ليه ولا إنت عارف إن الى معايا مانزلش لسه وعاينه لحبيب قلبى البرنس مازن،وسع كده ماتبقاش رخم لما يبقى يتفرج عليه هو الأول أبقى خليك تتفرج

ضجر من شجارهم ليمد يده ملتقطا الهاتف عائدا بظهره الى الوراء مستطردا ببرود:
-أنا هتفرج على بال لما تخلصوا خناق وبعد كده خدوه

اتسعت عيناه ذهولا لتتسارع أنفاسه إثاره مما يعرض أمامه من إحدى الافلام الإباحية لفتاه لاترتدى شيئا تتمايل برقصات خليعه جعلته يذوب مشدوها من حركاتها الجريئه غير مبالى بمشاكسات من يجاوروه

بالخارج
.....تقدمت بخطوات بها دلال تتحدث من خلال هاتفها لأحد ما وعينيها تتلفت بها باحثه عن أصدقائها وأثناء ألتفاتها اصطدمت بظهر أحد العاملين عند رجوعه إلى الوراء غير منتبه إليها ليلتفت مسرعا وبنبره اسفه:
-انا اسف مااخدتش بالى

ابتسمت باستحياء بعد أن أنهت اتصالها قائله:
-حصل خير

لتقطب جبينها متمعنه النظر إليه متسائله:
-.إحنا اتقابلنا قبل كده

اذدرد ريقه مع ارتفاع ضربات قلبه غير مصدق هذه الصدفه برؤيتها مرتين فى اليوم لتعاجله صائحه:
-إنت معانا فى الكليه أنا شوفتك الصبح.

اومأ برأسه خجلا لتتابع متسائله :
-إنت بتعمل إيه هنا

حك جبينه ليمرر يده نحو خصلات شعره السوداء قائلا باستحياء:
-زى ما إنت شايفه بشتغل

اتسعت عيناها انبهارا لتثنى على اجتهاده مردفه بإعجاب:
-برافو عليك أنا بحب الشخص المجتهد الى مابيعتمدش على أهله،برافو بجد يا--تصدق أنا ماعرفش اسمك

ارخى عينيه خجلا مهمهما بخفوت:
-فارس

بادلته الابتسامه لتمد يدها إليه بإعجاب:
-وأنا دارين مبسوطه إن اتعرفت عليك وأتمنى نكون أصحاب

 وقبل أن يعقب على تحيتها لمحت من بعيد أحد أصدقائها يشير إليها لتومأ برأسها مردفه بنبره مسرعه:
-صحابى بينادوا علىَّ أتمنى اشوفك تانى ونتكلم see you فارس

أسرعت بخطاها نحو  أصدقائها تاركه من يتابع ابتعادها بقلب يرقص طربا من اللحظات الخياليه التى مرت عليهم منذ قليل غير مصدق حديثها ونبرتها الناعمه فى الثناء عليه

تقدمت بابتسامه ناعمه لينكز تامر من يشرد فى هاتفه تائها فى ما يعرض أمامه ليذدرد ريقه بابتسامه شاحبه مغلقا مابيده قائلا بنبره متحشرجه تحت تأثير ما كان يشاهده:
-دارين،اتأخرتى ليه

ابتسمت بود وعينيها تتفحص المكان مردفه:
-كنت بكلم تاليا وبتعتذر إنها مش هتقدر تيجى باباها رفض إنها تنزل

ارتاحت ملامح من يلتقط هاتفه من صديقه مهمها بهمس:
-.أحسن ريحت

مسح وجه بعد أن تناول كأسه دفعه واحده مستطردا لمن تتجاذب الحديث مع من جانبها بعد ارتفاع الموسيقى:
-دارين ما تيجى نرقص

هزت كتفيها قائله بعد أن وضعت حقيبتها جانبا:
-okيالا
سحب يدها سريعا لتقطب جبينها تعجبا من سرعته قائله بهدوء:
-مازن هقع براحه

اهتزت شفتاه بابتسامه ليعتدل جاذبا إياها بلطف يحيط خصرها متمايلا مع  نغمات الموسيقى مردفا. بخفوت:
-اسف يا روحى

استجابت لسحر الموسيقى متمايله  مع من ترتفع درجه حرارته من قربها مستغلا خفوت الأضواء وانشغال الجميع بمن معه ليمرر يده على جنبات خصرها جعلها تجفل بتعجب تزيح يده متمتمه بضيق:
-مازن

همهم بتيه ومازال فى تصرفاته الهوجاء لتنكزه بغضب:
-مازن إنت بتعمل إيه وسع إيدك كده

أفاق من تصرفاته الغير بريئه ليذدرد ريقه توترا مع ابتسامه شاحبه:
-اسف يا حبيبتى سامحينى

قطبت جبينها استنكارا لترتد الى الوراء غضبا متفحصه هيئته المبعثره وتيهه متسائله بإتهام:
-مازن إنت شارب

فرك وجه لتنبت ابتسامه سخيفه على محياه قائلا بتبرير كأنه ضبط بالجرم المشهود:
-ده كأس واحد ياحبيبتى

كتفت يديها حول صدرها غضبا لتصيح فى وجه برفض:
-.ولا نص كأس أنا نبهت عليك مابحبش الى أعرفه يكون بيشرب أنا غلطانه إن صدقتك

جذب ذراعها عند استدارتها لتبتعد عنه قائلا بأسف:
-اسف يا بيبى غصب عني القاعده مع الشباب نستننى وشربت من غير ما أخد بالى ،خلاص بقى ماتضيعيش سهرتنا

نفضت يده بغضب مشيره اليه بسبابتها ونبره حازمه:
-لا مش هقعد زى ماانت مااحترمتنيش أنا كمان مش هحترمك وهمشى

لتسرع بخطاها ملتقطه حقيبتها تاركه من يشتعل غضبا ليقترب منه صديقه متسائلا بتعجب:
-دارين مشيت ليه

جز على اسنانه ضيقا ليرمقه بغيظ متمتما:
-منك لله إنت والفيديو بتاعك من وقت ما شوفته وأنا مش على بعضى خلتنى أتصرف معاها بطريقه بايخه

فغر فاهه واضعا يده على ثغره لتنطلق ضحكته ساخرا:
-ده إنت طلعت خفيف خالص يا مان معلش تعيش و تاخد غيرها

نكزه بغضب تاركا من يتأوه من قوه ضربته ليهز كتفيه قائلا بضيق:
-وانا مالى زعلان منى ليه هو أنا الى قلت ليه أتفرج
وأثناء انشغاله بتقديم طلبات الحاضرين استرعى انتباهه من تهرول للخارج بغضب ليسرع بخطاه ورائها مناديا بلهفه:
-انسه دارين ،دارين
ألتفتت إليه بعد أن ألتقطت أنفاسها الغاضبه لترسم على وجهها ابتسامه هادئه ليتقدم منها متسائلا:
-.إنت كويسه

هزت رأسها دون أن تجيب ليتابع متسائلا:
-أصل لقيتك بتجرى في حد ضايقك

هزت رأسها نفيا بهدوء حاولت أن تعقب على تسائله :
-لا بس حسيت إن تعبت،ممكن رقمك لوحابب نبقى نتكلم

تهللت أساريره ليهز رأسه بالموافقة قائلا بفرحه:
-أكيد طبعا

جذب هاتفه من جيب بنطاله ممليا على مسامعها لتلتمع عيناه بالفرحه  عند رؤيه رقمه يزين  هاتفها وبعد أن إنتهت رفعت رأسها بابتسامه:
-تمام أشوفك بكره سلام

تابع ابتعادها ليتنهد بهيام قبل أن يعاود أدراجه لمتابعه عمله وعينيه تتلألأ بقلوب من الغرام
.......

.قرب منتصف الليل عاد الى المنزل ليقابل من ينتظره كى يدلفوا سويا شهق بنبره انثويه قائلا:
-كل ده تأخير وسايبنى لوحدى ياقاسى بين أربع حيطان مش مسامحاك

ضرب كفيه ضاحكا بسخريه ليدفعه بعد أن وضع مفتاحه فى الباب ليديره دالفا الى الداخل ليتبعه من يضع يده موضع ضربته يتأوه بحزن مصطنع:
-كمان بتضربنى يا أبو قلب قاسى هنت عليك اه ياغلبانه علشان ماليش قريب ولا حبيب بتبهدل فيه

إلتفت إليه ليصيح بضيق مكمما فمه يجز على أسنانه:
 -إيه راديو أفصل شويه الله يخربيتك صدعتنى

اهتزت شفتاه ليرمش عيناه بنبره باكيه:
-كمان بتشخت فيه ماكانش العشم

كور قبضته ليتراجع الآخر الى الوراء ضاحكا يرفع يده حاميا وجه من تهور من يرمقه بضيق مردفا:
-خلاص يا عم بهزر معاك إيه إلى أخرك كده

ألقى بجسده المتعب متنهدا بإرهاق:
-الشغل كان كتير ويدوب لسه مخلص ،المهم عملت ايه في جامعتك انهارده

اعتدل في جلسته ليربع قدميه قائلا بلهفه:
-سيبك منى ياعنى هعمل إيه ده تجاره يابنى يعنى كليه الشعب حاجه كده تخلص فى ورقتين برشام

فغر فاهه ليهز رأسه على لا مبالاه صديقه مستطردا:
-مش ناوى أبدا تسيبك من الاستهتار لازم تهتم من أول يوم علشان تجيب تقدير

أطلق ضحكه ساخره:
-تقدير مين ياعم، التقدير ده للناس اللي زيك أنا يدوب أنجح علشان يبقى فى أيدى شهاده غير كده أنا مش فارق معايا وبعدين أنا فاضى الميكروباص واخد كل وقتى المهم ماتوهش عملت إيه وأخبار المزز إيه طمن قلبى إلا ياصاحبك من وقت ماوصلتك وأنا مش على بعضى ونفسى أقدم معاك،اه يانا ياما لو يسيبونى  هجيب أحلى تقدير مع مرتبه الشرف

انتفض عند اصطدام إحدى الوسائد الصغيره فى وجه جراء ألقائها من قبل من يرمقه بغيظ:
-إمشى أطلع بره يا حسام أنا راجع تعبان ومافيش دماغ لسخافتك وبعد كده ماتتعبش نفسك الصبح أنا عرفت الطريق وهروح لوحدى

هز رأسه رفضا ليريح جسده الى الوراء متمتما بنعاس زحف لعينيه:
-.لا أبدا ولا يمكن أسيب صاحبى حبيبى يتبهدل فى المواصلات وأنا موجود ده تبقى عيبه فى حقى قوم شوف حاجه لينا ناكلها علشان هموت وأنام أصل خالتك أم حسام الى هى أمى طردتنى وحرمانى من العشا

زفر بقله حيله على تصرفات صديقه المشاكسه للجميع التى ستودى به يوما ما الى مشفى الأمراض العقليه متجه إلى الداخل بعد أن أدار مقبض غرفه والدته ليطمئن عليها مبتسما بحب لمن تغط في النوم جراء الادويه التى تتناولها ليغلق بابها متجها إلى غرفته بعد أن ألقى نظره لمن ارتفعت أصوات نومه
..تقدم بخطى متعبه حيث إستلقى فوق فراشه واضعا إحدى ذراعيه وراء رأسه وعيناه للاعلى مبتسما بهيام لمن زحف خيالها أمام ناظره وحديثهم سويا ليتمتم مرددا بحروف اسمها بنغمه قائلا:
-دارين واحلى دارين شافتها عنيه
.......
.....فى اليوم التالى
نفضت يد من يحاول إيقافها بنبره أسفه وقف أمامها مردفابندم:
-سورى ياديرى ماكانش قصدى الى حصل سامحينى ،ما بحبش أشوفك زعلانه منى

كتفت يديها حول صدرها ملامحها يعتريها الضيق لتهز إحدى ساقيها بنبره غاضبه صاحت بصوت عابس:
-أنا نبهت عليك أكتر من مره ومافيش تغير بليز مازن سيبنى دلوقت أحاول أنسى الى حصل علشان مانخسرش بعض

جذب يدها برجاء متمتم بنبره حزن مصطنعه:
-.ماأقدرش أبعد عنك إنت ماتعرفيش إنت إيه بالنسبه ليى،أوعدك مش هعمل كده تانى طول ما إحنا مع بعض

ذجرته بنظره متهكمه لترتد قليلا الى الوراء بعيدا عن مرمى يده المتشبثه بذراعيها:
-ايه، يعنى وأنت مش معايا بتعمل الى إنت عايزه

جز على اسنانه ليفرك وجه مردفا بابتسامه صفراء:
-مش قصدى ياديرى ماتمسكيش ليه على الواحده ده مره وخلاص خليك open minded baby

لاح لها من بعيد من يمضى بخطواته الواثقه لتتبدل ملامحها بابتسامه مشيره اليه بصوتها الناعم:
-فارس

إلتف لمصدر الصوت مبادلا إياها بسمتها التى تطرب قلبه لتلتفت لمن يرمقها بتعجب والبسمه التى احتلت وجهها بعد تجهمها مردفه ببرود:
-سورى يا مازن نبقى نتكلم بعدين ،سلام

لتسرع بخطاها تاركه وراءها من ينظر لهرولتها بضيق يفتك صدره ضاما عينيه بتفكير عن ماهيه هذا الشخص الذي أسرعت نحوه  دارين غير مباليه بحديثه ، أجفل على نكزه من يد صديقه متسائلا:
-ايه الأخبار يا مان رضيت تصالحك ولا لسه دماغها مقفله

كتف يديه متمعنا لسعادتها الظاهره في ملامحها ليجز على أسنانه غضبا:
-لسه بس على مين مش هسيبها دارين ده بتاعتى ومابتقدرش تبعد عني شويه وهتنسى المهم كنت عايز اسألك هو مين الى واقف معاها تعرفه

حك جبينه ليضيق عينيه متفحص من يتحدث بأريحيه مع صديقتهم ليصيح قائلا:
-ده الواد الى واخد منحه تعليم من الكليه عيل أى كلام ،بس شكله مسيطر لسه مابقاش ليه يوم وعرف يشد انتباهها ،شكل دماغه عاليه وهيعلم عليك يا برنس وياخدها منك

رمقه بغيظ ليدفعه بغضب مردفا بزمجره خشنه:
 -ياخد مين إنت هتستهبل دارين ده بتاعتى ويبقى يفكر يقرب منها  وسع كده خلينى أشوف ورايا إيه عيل مستفز

فغر فاهه ليشير الى نفسه مردفا بتعجب:
-أنا  مستفز ده أنا مافيش ألذ منى صحيح مش عارفين قيمتى وبعدين هو زعلان ليه هو أنا الى قلت ليها تروح تكلمه مش عارف يشطر عليها بيشطر عليه أنا
  
ليلتفت مره تانيه لمن تقف بأريحيه والابتسامه تزين محياها قائلا بسخريه:
-شكلك يا مان هتاخد الصابونه من دارين والولد ده هيعلم عليك،ده هتبقى حدوته الموسم خلينا قاعدين نتفرج لما نشوف نهايتها إيه

فى الاتجاه الاخر
تقف وهى مبتسمه لمن يدنو عينيه خجلا للاسفل مردفه بنبرتها الناعمه:
-ازيك يا فارس عامل ايه

بادلها الابتسامه بحياء ضاما حقيبته لصدره كى لاتنتبه لضربات قلبه التى ترقص ظنا منه بأنها ستستطيع الاستماع اليها :
-الحمد لله ،إنت عامله إيه وذاكرتى الى اخدناه  انبارح

أطلقت ضحكتها المازحه:
-لا مش علطول كده واحده واحده ،إحنا لسه فى الاول

حك عنقه مبتسما ليهز رأسه موافقه لحديثها:
-اه إحنا لسه فى الأول بس أنا بحب أذاكر أول بأول علشان مافيش حاجه تتراكم عليه

غمزت له ضاحكه:
-شكلك دحيح وأنا مش قدك وده هيدفعنى إن استغلك إنك تساعدنى لو فى حاجه وقفت معايا

احمر وجهه خجلا من مشاكستها ليهز رأسه على استحياء:
-أنا تحت أمرك في أي وقت

ابتسمت بإعجاب لتشير إليه بعد أن ألتقطت إحدى الكتب من حقيبتها قائله:
-تمام تعالى نقعد في الكافتريا علشان فى حاجه الدكتور قالها انبارح ومافهمتهاش

اومأ برأسه ليشير اليها بتقدمه مستطردا بحياء:
-إنت تؤمرى اتفضلى

انتظر تقدمها ليسحب نفسا عميقا ويزفره بسرعه محاولا التحكم فى ضرباته التى تتراقص داخل صدره بعد أن نفذت إلى أنفه رائحتها العطره 

....بعد مرور كثير من الوقت تنهدت بتعب لتشير إليه بابتسامه:
-خلاص يا فارس دماغى تعبت مش قادره بس برافو عليك شرحك مبسط وسهل جدا اتنبأ ليك مستقبل كويس 

ابتسم بخجل لاطراءها ململما كتبه كى يضعها
داخل حقيبته:
-شكرا ليك ومبسوط إن قدرت أوصل ليك المعلومه بسهوله وفى أى وقت احتاجتى حاجه ماتتردديش تكلمينى

ضحكت بمزاح:
-أكيد يابنى إنت كنز وأنا وقعت عليه

ابتسم ليرتفع رنين هاتفه ملتقطا إياه قائلا تحت أنظار من تتابعه:
-ايوه يا حسام اه خلصت تمام أنا طالع ،سلام

قطبت جبينها متسائله بعينها عن هويه المتصل ليشير لهاتفه :
-ده صاحبى حسام واقف بره مستنينى علشان نروح سوا

اومأت برأسها لتستقيم فى وقفتها  بعد أن ألتقطت حقيبتها مردفه:
-أوك يالا بينا أنا كمان هروح ما تيجى أوصلكم في طريقى

اجتاحت الابتسامه وجهه ليهز رأسه بتهذيب:
-شكرا ليك بس حسام معاه عربيه هيوصلنا بيها

اومأت برأسها لتسير معه حتى وصلت للخارج منتبهه لمن يستند على سياره أجره صغيره وعينيه تتلفت يمينا ويسارا  يغمز للماره ببسمه مشاكسه ابتسمت على حركاته بخفوت خاصه  عندما لمحت من يجاورها يضرب كفيه على تصرفات صديقه البلهاء مردفا وهو يقترب منه:
-مش هتبطل حركاتك ده أبدا

لم يهتم للنظر اليه ليستطرد ورأسه في الاتجاه الاخر:
-هو أنا عملت حاجه كل إلى فيها إن بقدر الجمال وبعبر عنه،اه يا جدع إيه الحلويات ده ربنا يكون في عونك حاجه كده مهلبيه محشيه مكسرات

جذب رأسه ليذجره بعينيه حرجا ممن تقف بجانبه تتابع حديثهم ليشهق الآخر بمزاح:
-إيه ده مش ممكن

أجفلت بقلق متسائله وهى تتلفت حولها:
-فى إيه

أسبل عينيه ليفغر فاهه بمزاح جعلت من تتسائل ترمقه بغيظ قائلا:
-هو القمر بقى ينزل بالنهار وأنا معرفش

ليمد يده مهندما ياقه قميصه باليد الأخرى مردفا بخيلاء:
-معاك حسام صاحب الى واقف جنبى ده ،اسم القمر ايه

ابتسمت بخفوت لتمد يدها:
-وانا دارين يا أستاذ حسام

وضع يده على صدره بألم مصطنع ليشهق:
-اه يا قلبى قولى حسام تانى كده ،أول مرة أسمع اسمى بالحلاوه ده

جز على أسنانه غضبا ليصفعه على مؤخره رأسه جعلته يتأوه ويفرك رأسه ضيقا:
-ايه، فى إيه كذا مره اقول لك إيدك تقيله

ضغط علي أسنانه ليتمتم بوعيد:
-مش إيدى بس الى هتبقى تقيله لو مابطلتش سخافه

ليلتفت لمن تتابعهم مستطردا بأسف:
-اسف يا دارين بس حسام دايما بيحب الهزار أنا اسف لو كان ضايقك

ضحكت بغنج لتهز رأسها نفيا:
-بالعكس ده لذيذ خالص ، أنا لازم أمشى دلوقت هتيجى بكره

هز رأسه نفيا ليستطرد بهدوء:
-لا ،هعقد أذاكر بما إن مافيش بكره حاجه ضرورية

هزت كتفيها مردفه:
:أوك هبقى أكلمك

لتبتسم لمن يرمقها بنظرات بلهاء قائله:
-see youحسام ومبسوطه إن شوفتك

لوح لها وهو يطرف بعينيه بابتسامه كبيره:
-أنا الى مبسوط إن شوفت القمر

ضحكت قبل أن تبتعد ليشهق بفزع ممن ينكزه بضيق دافعا اياه الى سيارته وهو يضغط على أسنانه غضبا:
-.مش هتبطل سخافتك ده أبدا ينفع كده أحرجتنى معاها

رفع حاجبه ليمسد موضع ضربته  بضيق:
-ايه ياعم هو حد مسلطك عليَّ كل شويه تضربنى وبعدين هى اشتكت لك البنت لذيذه وشكلها حبتنى هى مين ده اعترف

جلس بجانبه ليتنهد بهيام وعينيه شارده نحو الطريق الذى مضت تجاهه:
-ده دارين

صدحت ضحكته ليطلق صفيرا  بمشاكسه:
-ومالك بتقولها بسهوكه كده ليه ده دارين، ياعينى شكلك طبيت ووقعت بصراحه عندك حق البنت تستاهل تقع فيها قال وقاعد تتريق عليه ورايح تتعلم فداء للوطن وأحب ايه أنا فاضى للهبل ده وفى الاخر ،ده دارين

جز على اسنانه ليرمقه وهو يلوى شفتيه
ضيقا:
-حسام ممكن تسكت شويه صوتك صدعنى وأنا طول النهار فى محاضرات لو تتكرم وتقفل بقك شويه

هز رأسه رفضا بعد أن أدار سيارته منطلقا بها ليبتسم بسخريه:
-وغلاوتك أبدا إلا لما تحكى ليَّ إيه الحكايه

أراح رأسه الي الوراء ليغمض عينيه متمتما بإرهاق:
-مافيش حكايه يابنى ده زميلتى ولسه متعرف عليها سيبنى الله يخليك أنا تعبان

رمقه بنصف عين ليلاحظ انتظام أنفاسه ليرفع حاجبه وهو يتمتم بإبتسامه:
-والله شكل الحكايه كبيره ياصاحبى وقلبك بدأ يدق  وهفرح بيك قريب

يتبع