نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك لإيمي الرفاعي - الفصل 1 و 2 - السبت 27/7/2024
قراءة نوفيلا مازال قلبي ينبض بحبك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي الرفاعي
الفصل الأول والثاني
تم النشر يوم السبت
27/7/2024
لك تشعر بطعم السعاده يجب أن تتذوق بعض من الألم...
.ستبقى عيناك تربكنى مهما اعتدت رؤيتها
.
أطل ببندقتيه اللامعه من خلال نافذه غرفته الصغيره المطله علي الشارع الرئيسى فى إحدى المناطق الشعبيه ملتقطا نسيم الصباح داخل صدره معبئا إياه قبل أن يذفره براحه وهدوء مستديرا ك يلتقط منشفته ليتجه بها إلى دوره المياه مستعدا لأول يوم له في العام الدراسى الأول داخل إحدى الجامعات الخاصه مكافئةً له كمنحه لتفوقه فى الثانويه العامه.ترجل من غرفته بنشاط وحيويه راسما بسمه حب لمن تتكأ على الأريكة الوحيده الموضوعه جانب إحدى حوائط منزلهم الصغير المكون من حجرتين حجره له وحجره لوالدته العجوز من تبقى له بعد وفاه والده من زمن طويل تقدم إليها دانيا برأسه ليلتقط يدها ويرفعها الى ثغره طابعا قبله قويه قائلا:
-صباح الورد على أحلى زوزو في الدنيا
بادلته ابتسامتها الحانيه مربته على رأسه بعد أن جلس بجانبها:
:
-صباح الفل على فارس قلبى.جهزت لك أحلى فطار هتدعيلى عليه وكمان كويت ليك القميص والبنطلون الجداد ربنا يفتحها في وشك وأشوفك أحسن واحد في الدنيا
ابتسم بعد أن مال وقبل رأسها بحب:
-ربنا ما يحرمنى منك يا ست الكل بس ليه تعبتى نفسك كنت هقوم وأعمل كل حاجه
هزت رأسها رفضا ملتقطه يده بحب:
-وأنا عندى أغلى منك علشان أجهز له لو كنت أقدر أعمل أكتر من كده ما كنتش اتأخرت أنا عارفه ياحبيبى إن مقصره وتعباك معايا علاجى وأدويتى مكلفينك جامد ومعاش أبوك على القد سامحنى يابنى
قطب جبينه ضيقا ليضم رأسها لصدره مردفا بنبره حب:
-.إنت عايزه تزعلينى منك أنا لو أطول أقدم روحى ليك مش هتأخر إنت مش عارفه غلاوتك عندى وبعدين يا ست الكل إنت مستقليه بيه مش دايما تقول إن الراجل بتاعك ،وأنا بقول ليك طول ما أنا موجود مش هخليك محتاجه لحاجه أنا كل الى عايزه منك تدعيلى إن ربنا يوفقنى فى جامعتى وكمان شغلى الجديد الى هستلمه انهارده بليل
ارتدت قليلا للوراء كى تتمعن فى ملامحه المحببه لقلبها لتتلألأ العبرات في مقلتيها وترتعش شفتيها حزنا:
-ربنا يفتح لك أبواب الخير وأشوفك أحسن واحد في الدنيا و مايحرمنى من طلتك عليه،.بس هتنزل الشغل علطول كده من أول يوم مدرسه
انطلقت ضحكته عاليا ليهز رأسه مشاكسه لها.ليشير الى طوله الفارع:
-مدرسه إيه بس ياجميل كل الحجم ده ومدرسه حرام عليك أنا رايح الجامعه يا زوزو
ابتسمت لمشاكسته وتدليله إليها بطريقه محببه الى قلبها لتقرص وجنته ضاحكه:
-خلاص ماتزعلش يادكتور فرى
ضرب وجه ضاحكا ليذم شفتيه بضيق مصطنع:
-فرى إيه بس ياست الكل ده الهيبه راحت خالص
لضم يديه متوسلا:
-علشان خاطرى بلاش الاسم ده الواد حسام لما بيسمعه بيسيحلى
ليقطع توسله طرقات عاليه على باب المنزل جعلته يشير تجاه الباب قائلا بتهكم:
-يارتنا افتكرنا ١٠ جنيه بيجى على السيره
استقام فى وقفته متجها إلى من تتراقص دقاته بطريقه عشوائيه جعلت فارس يصرخ في وجهه عند فتحه للباب صائحا:
-إيه مشغل مزيكه حسب الله على الصبح ارحمنى يانصيبى وقدرى في الدنيا
هز رأسه ضاحكا ليميل بجسده غامزا له بمشاكسه:
-أحلى نصيب ياعمرى وحشتنى يافرى فين أيامك يا وحش
ضربه في كتفه جعل من يتراقص أمامه يتأوه بضيق مصطنع:
-اه كده ياوحش بتضرب حبيبتك
جذبه من ملابسه ليدفعه الى الداخل وهو يصيح بنفاذ صبر:
-ارحم أمى إنت مابتفصلش وبعدين حبيبتك إيه إنت هتلبسنى مصيبه ربنا ياخدك
ذم شفتيه حزنا ليجلس بجانب من تضحك على مشاكستهم لينظر إليها مرفرفا أهدابه :
-شايفه يا زوزو ابنك بيتهرب منى وبيزعقلى ازاى يرضيك الى بيعمله فيه ،أروح فين وأجى منين اه يانى يامه علشان أنا وحيده وماليش قريب ولا حبيب بيبهدل فيه
مسدت على رأسه ضاحكه لتمتم بنبره حزينه لتجاريه فى شكوته:
-ماتزعليش يااختى هجيب لك حقك منه هنجرجره فى محكمه الأسره بس إنت ماتنخيش أول ما يقول لك كلمه حلوه
هز رأسه نفيا ليلوى شفتيه ناظرا الى من يتابع هذه المسرحيه الهزليه:
-أبدا ولا هعبره ولا لسانى هيخاطب لسانه
ارتفع تصفيق من يتابعهم قائلا بعد أن قدم إليهم التحيه:
-هايل يا فنان أدئك إتحسن خالص عن المره الى فاتت
وضع يده على صدره ليحنى رأسه بطريقه مسرحيه مردفا بجديه:
-شكرا ،شكرا لا داعى للتصفيق دعونا نعمل فى صمت
ضرب كفيه على جنون صديقه لترتفع ضحكات من تجوارهم قائله بحب:
-ربنا يسامحك يا حسام مش قادره أمسك نفسي من الضحك
رفع أنفه لأعلى مبتسما بزهو:
-علشان تعرفوا إنكم ماتقدروش تعيشوا من غيرى
تأوى بصوت مكتوم عند ارتطام وساده صغيره بوجهه ألقاها عليه صديقه ساخرا:
-ياشيخ اتلهى ده إحنا ما بنصدق تروح علشان نستريح من دوشتك قوم يالا علشان أخرتنى
وضع ما ألقى عليه جانبا ليطبع قبله سريعه على رأس من تجاوره قائلا بنبره سريعه قبل أن يهرول تجاه منضده الطعام:
-صباح الفل يا زوزو أكيد الأكل ده لي صح قولى ماتتكسفيش
ليلتقط إحدى الأرغفه واضعا فوقها قطعه من الجبن دافعا إياها بقوه داخل فمه مشيرا إلى من يتابعه باستهجان مردفا:
-تعالى يابنى ما تتكسفش البيت بيتك
مسح على وجه ضيقا من لامبالاه صديقه ليجز على أسنانه:
-يابنى بقول لك إتأخرت ارحمنى يالا لو مش هتوصلنى همشى أنا
ذم شفتيه متجرعا كأس من الماء دفعه واحده جعلته يشهق بضيق ليذجر من يقرض في أصابعه غيظا:
-عجبك كده أهو شرقت شكلك باصص فى اللقمه
ضحك بسخريه :
-أحسن تستاهل،أنا ماشى عيل بطئ ورخم
ليلتفت لمن تتابعهم والابتسامه تجتاح محياها مستطردا بحب:
-عن اذنك يا ست الكل دعواتك
رفعت يديها عاليا مبتهله بنبره تملأها الحب:
-ربنا ينور طريقك ويوقف لك ولاد الحلال يا فارس يا حبيب قلبي
ابتسم متقدما لمن يدفع بلقم الخبز فى فمه ليصفعه على مؤخره رأسه :
-تسلمى يا أحلى زوزو
مسد على رأسه بضيق من أثر صفعته ليترك مابيده ملقيا قبله فى الهواء قبل أن يلحق بمن سبقه صائحا:
-سلام يا زوزو فى المساء ألقاكي
❈-❈-❈
بالأسفل
داخل سياره أجره صديقه يجلس وهو ينقر فوق نافذته منتظر من يهرول وراءه ليتجه إلى مقعده قائلا بمرح:
-إيه ياعم السريع كنت هتقلب على السلم مابراحه علينا
تأفأف بضيق مشيحا برأسه للجهه الاخرى جعل من يجاوره ينكزه ضاحكا:
-مالك يالا عامل زى العيل الى أول مره يروح مدرسه ماتفكها كده يا دكتره ده إنت رايح الجامعه ومش أى جامعه ،جامعه البهوات أنا خايف بعد كده ماعرفش أكلمك
فرك يديه توترا مطلقا تنهيده خوف وهو يتمتم:
-ومين قال لك إن مش خايف أنا قلقان من المجتمع الجديد الى رايح له خايف أتعامل مع ناس مش شبهى ولا طينتى خايف أفشل
قطب جبينه استنكارا ليربت علي كتفه بهدوء:
-إيه الهبل الى بتقوله ده مين ده الى يفشل، إنت، ده إنت دماغك ذريه وبعدين إيه حكايه مش شبهنا ليه يعنى ناس جايه من كوكب تانى ده على الأقل إنت أحسن منهم بدماغك وأخلاقك الى بكره أفكرك مش هتلاقيها عندهم أوعى أسمعك تقلل من نفسك تانى ،ادخل عليهم بقلب جامد وبثقه ومن تعاملك معاهم هتكتشف إنك أحسن منهم مليون مره وهما الى هيجروا وراك علشان يكلموك كمان، يابنى إنت فارس أبو الفوارس أجدع دكتور فيك يا منطقه
ابتسم ابتسامه هادئه مهديا إياه بامتنان:
-شكرا ياسامح كنت محتاج دفعه تساعدنى على الى جاى،شكرا يا صاحبى
ابتسم بزهو رافعا ياقه قميصه مردفا:
-لا شكر على واجب إنت أصلا ماتعرفش تعيش من غيرى
ضحك بخفوت لينكزه فى كتفه:
-طيب يالا يافالح أنا خايف عليك من كتر الغرور هتفرقع
غمز له ضاحكا ليدير مقود سيارته متمتما:
-ماتخافش ده أنا جامد قوى وأعجبك
هز رأسه مبتسما بسخريه على مشاكسه صديقه له ليدير رأسه خارجا متنهدا بقلق وعيناه تتابع طريقه متمنيا بداخله بأن يتحلى بالقوه فى مواجهه الدلوف للعالم الجديد الذى سيواجه اليوم
❈-❈-❈
على الجانب الآخر
داخل إحدى المنازل الفخمه تتململ فتاه أقل ما يقال عنها جميله فهى رائعه الجمال ذات جسد متناسق ووجه ملائكى أطرفت بزرقاتيها لتفرك عينيها مزيله أثر النوم قائله بصوت هادئ.لمن تقف أمامها بابتسامه ناعمه:
-.....bonjour mamy
أجابتها بعد أن أزالت ستائر الغرفه لتنيرها بنور الصباح:
-بونجور ياعيون مامى،يالا يا كسلانه هتتأخرى على جامعتك
تمطعت بدلال لتعتدل بعد أن فركت شعرها بأناملها مردفه:
-أوك ،دادى صحى
ألتفتت إليها قبل أن تترجل من غرفتها :
-من بدرى ومنتظرك على الفطار يالا علشان تسلمى عليه قبل ما يسافر
أومأت برأسها لتمد قدميها الى الأسفل مستقيمه فى وقفتها ماضيه نحو خزانتها لتقف قليلا بحيره قبل أن تمد يدها ملتقطه إحدى ملابسها الفاخره ملقيه إياها فوق فراشها قبل أن تلج إلى دوره المياه
.....
بالأسفل
يترأس رب الأسره مائده الطعام ذات الطول الشاسع على إحدى جانبيه تجلس زوجته وفى الجانب الآخر مقعد خال منتظر من تتدلى من الدرج برشاقه قائله بنبره ناعمه جعلت من استمع إليها يلتفت برأسه مهديها ابتسامه حب لتقترب من إحدى وجنتيه طابعه قبله حب:
-بونجور بابى
ربت علي يدها قبل أن تجلس بجواره مردفا بصوت رخيم:
-بونجور يا قلب بابى مستعده لأول يوم
اومأت برأسها بحماس ملتقطه إحدى قطع الخبز بعض أن وضعت فوقها الزبد:
-.sure dadمتحمسه جدا
رشف من فنجان قهوته بضع رشفات ليهز رأسه بإعجاب:
-تمام وأنا عند وعدى زى ما اتفقنا تقدير كويس كل سنه فى المقابل كل الى نفسك فيه اطلبيه
ابتسمت بخفوت لتنفض يدها من بقايا الطعام ملتقطه متعلقاتها مستطرده بنبرتها الناعمه:
-.وأنا مش عايزه حاجه إلا إن حضرتك تفضل مبسوط منى
فتح ذراعيه لترتمى فى أحضانه مربتا علي ظهرها بحب:
-أنا علطول مبسوط منك علشان إنت أحلى حاجه في حياتى وبتسمعى دايما كلامى أنا هسافر دلوقت وأول ما هوصل هكلمك علشان تحكيلى عن أول يوم ليك
ارتدت الى الوراء قليلا متفحصه ملامح والدها الوسيمه برغم مرور الزمن إلا أنه مازال محتفظا بوسامته طابعه قبله فوق وجنته قبل أن تمضى مردفه:
.-ok dadلازم أمشى علشان ما اتاخرش see you mam.see you dad
ابتسمت والدتها بعد أن انهت ما كانت تتناوله تحيها بحب:
-..see you ياحبيبتى خلى بالك من نفسك
حملت حقيبتها لتسرع بخطاها الى الخارج تحت أنظار من يتابعوها بابتسامه حب تزين شفاههم
❈-❈-❈
أمام إحدى أبواب الجامعه الخاصه يصطف سامح بسيارته الاجره فاغرا فاهه بانبهار متمتما غير مصدق ما يراه من ترف يلتحف به هؤلاء الشباب من ملابس فاخره وسيارات فارهه ليتمتم بنبره ذهول:
-إيه يا عم الحلاوه ده كلها بنات وعربيات يا بختك يا عم فارس ده إنت هتهيص ولا حد قدك
ألتفت إليه ليذجره باستهزاء:
-إيه الى بتقوله ده هو أنا رايح أتعلم ولا أشقط
ضحك بسخريه ليغمز له بمشاكسه:
-وماله تتعلم وتشقط يامحلى الشقط المتعلم ده كفايه عنيك الى هتدلع من كل الحلويات الى حواليك، مش زى لما تتلفت تتخض من جعفر الى بتلاقيه فى وشك على الأقل هنا لما تتخض هتتخض برواقه وقلبك هيعمل مزيكه حسبالله،اه يانى على حظى الهباب مش كنت اتنيلت وذاكرت كويس كان زمانى بونسك فى وحدتك فى الكليه الابهه ده على العموم ماتقلقش ياصاحبى هتلاقينى كل يوم معاك هنا علشان ماتحسش إنك وحيد و غلبان
ضرب كفيه ساخرا وهو يرمقه بتهكم دافعا إياه بحنق:
-..إيه يا ولا الحنيه الى بتقع منك ده حوش لتغرقنا متشكرين علي خدماتك يا برنس
نفض يده ليرمقه بغيظ مستطردا:
-صحيح عالم نمرود خير تعمل شر تلقى ده جزاتى إن مش عايز أسيبك لوحدك أنا غلطان ،أنا ماشى بس بكره تترجانى أفضل معاك
هز رأسه ضاحكا ليلوح له قبل أن يمضى في طريقه:
-إمشى يا سامح أنا مش ناقصك ،سلام
غمز لإحدى الفتيات الماره بجانبه مهندما ملابسه بابتسامه:
-.سلام يا صاحبى أول ما خلص هرن لك علشان أجيلك هتوحشنى ياحبيبى ماتنساش الجوابات
هز رأسه على مزاح من يشاكس الماره ليمضى الى الداخل ملتقطا أنفاسه المتوتره قلقا مما هو مقدم عليه ليترك وراءه من يتأمل ما حوله من بذخ وهو يتمنى نصف مايمتلكه هؤلاء الشباب
❈-❈-❈
دلف بخطى متوتره حتى وصل إلى الداخل، استوقف أحد الماره من الطلبه يتسائل عن وجهته ليشير اليه الى أحد المبانى الشاهقه ليبتسم له بود متقدما للأمام كى يبدأ أول يوم له
بالداخل .....ارتفعت الأصوات المرحه من قبل أحد الطلاب ملتفتين حول بعضهم كل منهم يقص على الآخر كيف قضى أجازته الصيفيه،بلع ريقه توترا ليمضى الى أحد المقاعد الخلفيه متجنبا نظراتهم المستنكره من هيئته البسيطه متسائلين بداخلهم عن كيفيه حضور شخص بمثل هذه الهيئه معهم في جامعتهم
خفت الأصوات عند دلوف رجل مهندم كبير في العمر يقف أمام اللوح الالكترونى المعلق على الحائط من خلفه ملوحا بيده كى يهدأوا ليقدم نفسه...... أثناء حديثه دلفت فتاه ذات شعر أسود طويل عينان مثل موج البحر تغوص في أعماقه عند النظر إليها لتتقدم بخطوات هادئه مبتسمه بخجل:
-..sorryدكتور على التأخير
بادلها ابتسامه هادئه ليشير اليها بالدلوف قائلا:
-.مافيش مشكله اتفضلى
مضت بسرعه لأحد الشباب عندما أشار إليها اهدته ابتسامتها الناعمه تتقدم نحو المقعد المجاور له بعد أن دفع احد اصدقائه كى تجلس بجانبه...تم كل هذا تحت أنظار من خفق قلبه عند رؤيتها أثناء تمخترها أمامه كحوريه هاربه من أساطير البحار ظل فى شروده حتى أفاق بعد أن ارتفع صوت من يقف أمامهم فى شرح ماسيتدارسوه فى هذه السنه الدراسيه......فى المقعد الامامى يهمس من يجلس بجانبها متسائلا:
-اتأخرتى ليه
بادلته الهمس دون أن تحيد بنظرها عن من يتحدث أمامهم قائله:
-دادى مسافر الصبح وكان لازم أقعد معاه وأسلم عليه قبل ما يمشى
اومأ برأسه متفهما لحديثها ليتابع هو أيضا ما يقال أمامهم من معلومات جديده تخص دراستهم
فى نهايه اليوم الدراسى ...اجتمع الطلاب بالخارج فى واحده من إحدى الحدائق التى تمتلأ بها الجامعه يجلس كل منهما بجانب الآخر أصواتهم صاخبه بمرح ليستطرد أحد منهم مردفا:
-ناوين نسهر فين انهارده
أجابت إحدى الجالسات بجانب صديقها مستطرده باستنكار:
-إيه يا بنى إنت مابتهمدش مش من أول يوم دراسه اصبر شويه وبعدين إنت مش لسه راجع من أوروبا
قلب عينيه بملل مشيحا بيده:
إنت عيله فصيله وإيه ياعنى أوعى تقولى إنك هتذاكرى من أول يوم وتعملى فيها الست الدحيحه
هزت كتفيها:
-مش هعمل فيها الست الدحيحه ولا حاجه بس قولت نريح انهارده ونخرج بكره،إيه رأيك إنت يادارين هتخرجى ولا لأ
ضمت شفتيها لتهز كتفيها حيره:
-مش عارفه هتخرج يامازن
رفع رأسه من فوق هاتفه قائلا:
-.أوك نخرج في كافيه جديد صاحبى كلمنى عنه تعالوا نروح نجربه
هلل الجميع موافقه ليقرروا سويا بالالتقاء في المساء عند إحدى الكافيهات الشبابيه المقامه حديثا وأثناء حديثهم مر بجانبهم من يضم كتبه لصدره يسير بخطى هادئه ليلمح بعينيه من تقف بجانب هذا المتحزلق يمرر يده فوق خصلات شعرها معيدا إحداهما وراء أذنها بهيام جعلت هذه الحركه قلبه يعتصر ضيقا ليسرع بخطاه معنفا حاله على هذه الأفكار الغريبه التى اقتحمت عقله متمتما بهمس:
-.وأنا مالى مضايق ليه إيه الهبل الى أنا فيه ده أنا جاى أتعلم ولا أحب،يالا يا فارس أمشى ربنا يهديك لسه ورانا شغل وهم ما يتلم
مضى مسرعا إلى الخارج تاركا وراءه من يتفقون على قضاء أمسيتهم سويا فى بذخ الحياه التى اعتادوا عليها
❈-❈-❈
يتبع