-->

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك لإيمي الرفاعي - الفصل 3 و 4 - السبت 27/7/2024

 


    قراءة نوفيلا مازال قلبي ينبض بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي الرفاعي

الفصل الثالث والرابع


تم النشر يوم السبت

27/7/2024


الفصل الثالث 


لماذا أراك على كل شئ...كأنك فى الأرض كل البشر....كأنك درب بغير انتهاء..وإن خلقت لهذا السفر......إذا كنت أهرب منك ..إليك...فقولى بربك ..إين المفر

تململ بضيق ومازال يهاتفها دون جدوى من أجابتها اليه ليلقى بالهاتف أمامه جعل من يجلس بجانبه يرفع حاجبه متسائلا:

-.فى إيه مالك وشك مقلوب ليه


تجرع كأسه دفعه واحده وهو يزمجر بضيق:

-بتعلمنى الأدب ورافضه ترد عليه بس على مين مش هسيبها


لوى شفتيه تهكما ليمد يده ملتقطا بعض من النقانق يلوكها بسخريه:

-أنا مش عارف إنت متمسك بيها قوى كده ليه فى زيها كتير


زفر بضيق وأنفاسه تشتعل غضبا ليهز رأسه رفضا:

-استحاله أسيبها قبل ما تبقى بتاعتى دارين ده حب حياتى اتربينا سوا وكبرنا مع بعض صعب إن أتخيل حياتى من غيرها


قطب جبينه استنكارا ليبتسم بسخريه:

-الى يسمعك كده يفتكر إنك بتحبها بجد آمال بتعرف عليها بنات ليه لو بتحبها بصحيح كنت تبقى مخلص ليها


هز رأسه نفيا ملتقطا هاتفه مره أخرى ليردف:

 بحبها طبعا بس ده ما يمنعش إن أدلع نفسى شويه


صدحت ضحكه من يجاوره ليغمز له بوقاحه:

-وأنت أستاذ فى الدلع


حاول مره تانيه ولكن دون جدوى ليلمح من بعيد من يتحرك حول الموائد حاملا بيده صنيه بها أكواب من المشروبات ضيق عينيه ليتمتم متسائلا:

-هو مش الى هناك ده الواد الى معانا في الكليه


اومأ برأسه دون أن ينظر متناولا إحدى الشطائر ليستطرد:

-ايوه هو ما أنا نسيت أقول لك أنه بيشتغل هنا


ابتسم بسخريه لتشتعل عينيه بنظره ماكره قائلا:

-ينفع حاجه زى ده تتنسى كان لازم تقول ليه علشان أوجب معاه


ليشير لمن يقف فى نهايه الكافيه يتابع عمل العاملين في المكان حتى قدم اليه بابتسامه عمليه مردفا:

-تحت أمرك يا فندم


ابتسم نصف ابتسامه خبيثه ليشير بعينيه لمن يتنقل بين الموائد قائلا:

-شايف الشاب الى هناك ده عايزه هو الى يبقى مسؤول عن طلبتنا انهارده


اومأ برأسه احتراما ليستقيم فى وقفته قائلا:

-تحت أمرك يا فندم


ليبتعد بخطى ثابته الى من يحمل الكؤوس الفارغه مناديا عليه بعمليه:

-فارس


ألتفت إليه قائلا بتهذيب:

-نعم ،حضرتك


إلتفت بنصف جسده مشيرا لإحدى الموائد البعيدة مستطردا:

-شايف التربيزه الى هناك ده إنت الى مسؤول عنها انهارده عايزهم ينبسطوا منك


اومأ برأسه احتراما ليشير لأحد العاملين معه مادا يده إليه بصنيه الأكواب كى يتجه لما أشار إليه مديره قائلا بجديه:

-ماتقلقش يا فندم عن اذنك


ضرب تامر  كفيه  بمرح متمتما بسخريه بعد ما فعله صديقه:

-شكلها هتحلو وهنتبسط


عند اقترابه هدر الى مسامعه من يتحدث من خلال هاتفه قائلا بحميميه:

-ديرى وحشتينى كده أهون عليك ،أنا تعبان ومش عارف أعمل أى حاجه فى حياتى طول ما إنت زعلانه منى ،لو لي خاطر عندك تسامحينى ده أنا ميزو حبيبك،لو سامحتينى بجد تعالى أنا والشله مستنينك نسهر سوا مش هأخرك يا روحى بليز،أوك وأنا فى انتظارك


بلع ريقه ضيقا عندما لاح إليه وجه زملائه في الجامعه ليبتسم بعمليه متقدما نحوهم :

-مساء الخير تحبوا تشربوا إيه


رفع عينيه ليطالعه بخبث صامتا قليلا وهو يحك ذقنه قائلا بعد تفكير مع ابتسامه ساخره:

-عايزينك تظبطنا انهارده حاجه حلوه على ذوقك أصل أنا مبسوط وعايز انبسط أكتر


بادله ابتسامه مصطنعه قائلا:

-تشربوا حاجه معينه ولا أى حاجه


مط شفتيه بتفكير ليشير لاصدقائه مردفا بخبث بعد أن اشار إليه بالاقتراب:

-عايزين كام ازازه تدلعنا بس من غير ماحد ياخد باله أصل صاحبتى بتزعل قوى لما بتشوفنى بشرب وأنا ما بحبش أزعلها


اعتدل في وقفته ليلتقط أنفاسه الغاضبه راسما على وجه ابتسامه صفراء:

-اسف مابقدمش النوعيه ده من المشروبات لو حابب أطلب من حد غيرى


قطب جبينه استنكارا ليضغط على أسنانه غضبا:

-وأنا مش عايز حد غيرك الى يجيب ليه الى أنا عايزه


ارتد قليلا الى الوراء واضعا يديه بجانبه ليهز رأسه أسفا:

-اسف يا فندم تؤمر بحاجه تانيه


استشاط غضبا ليهدر صوته عاليا:

-وأنا قلت ما حدش هيشوف طلباتى غيرك


لاحظ المدير تصاعد الموقف ليتقدم بخطى ثابته مع ابتسامه عمليه قائلا:

-فى حاجه يا فندم


ألتفت إليه والغضب يملأ قسمات وجهه قائلا وهو يشير لمن يقف ببرود غير عابئ بغضبه:

-الأستاذ بطلب منه يشوف طلبتنا بيرفض ويقول إنه مش هيقدر هو مش عارف هو بيتعامل مع مين أنا اشتريكم واشترى المكان بالى فيه


جز على اسنانه ضيقا لينظر لمن يدنو برأسه متسائلا:

-مزعل الباشا ليه يا فارس


أخذ نفسا عميقا ليذفره بهدوء  وهو يضغط على أسنانه:

-يا فندم أنا بقول ليه مش هقدر أقدم المشروبات الى هو طالبها أى حاجه تانيه ماعنديش مشكله بس هو اتعصب مش فاهم ليه


انحنى باحترام ليبتسم ابتسامه لم تتعدى عينيه قائلا:

-خلاص يا فندم ماتعصبش نفسك هخلى حد تانى يشوف طلباتك المهم عندنا إنك ماتتضايقش


هز رأسه رفضا ليطالع من ينظر إليه بجمود قائلا:

-وأنا قلت ماحدش هيخدمنى غيره 


قطب جبين من يطالع عنجهيته ليتمتم بضيق:

-.يا فندم 


وقبل أن يسترسل فى حديثه أشار إليه مديره قائلا بصرامه:

-فارس اتفضل استنانى جوه


كور قبضته بغضب ليستدير دالفا الى الداخل  يبرطم بضيق وغضب ،إلتف نحو من يتابع ما يحدث بعد أن هدأت قسماته وجهه يريح جسده للوراء واضعا ساقا فوق الأخرى ليردف الاخر بابتسامه عمليه:

-ماتضايقش نفسك يا فندم كل الى عايزه هيتم


رفع حاجبه استهزاءا ليمط شفتيه قائلا بوقاحه:

-لما نشوف


اومأ برأسه تحيه ليستدير بعد أن أهداهم ابتسامه عمليه دالفا لمن يستشيط غضبا على ما حدث منذ قليل توقف بخطواته امام  من يجز فوق أسنانه بضيق ليشوح بيده أمام وجه غضبا يهدر صوته بانفعال:

 -ممكن تفهمنى ايه الى حصل بره ده أنا مش منبه إن طلبات الزباين أوامر وده مش أى زبون ده واحد يشترينى ويشتريك بفلوس أبوه وبما أنه طلب حاجه تتنفذ علطول


ضغط علي اسنانه جازا عليها كى لايتهور ويتلفظ بأشياء يندم عليها لاحقا قائلا:

-يا فندم بيطلب منى أقدم مشروبات أنا رافضها وماأقدرش أستحمل وزرها


قطب جبينه استهجانا ليصيح بغضب:

-.مش مشكلتى أرائك وأفكارك ده تبقى بره الكافيه أما هنا تمشى زى ما أنا عايز والكلام الى أقوله يتنفذ أتفضل شوف هما عايزين إيه ونفذه


كتف ذراعيه حول صدره ليهز رأسه رفضا:

-آسف يا فندم مش هقدر أنا متفق مع حضرتك من الأول ولو فى اعتراض أنا ممكن أقدم استقالتى


رفع حاجبه واضعا إحدى يديه فى جيب بنطاله يبتسم بتهكم قائلا:

-وماله بس قبل ما تقدم استقالتك ادفع وصل الامانه الى عليك على ما أظن إنك كنت ناسيه


فتك الضيق بصدره ليشحب وجه عند تذكره وصل الامانه الذى أجبر عليه من قبل صاحب الكافيه كتأمين وحمايه من السرقات والتلفيات ليلتقط أنفاسه الغاضبه قائلا وهو يجز علي أسنانه بضيق:

-بس يا فندم ده اسمه ابتزاز وصل الامانه أنا مضيت عليه بحسن نية وحمايه للمكان بس ماكنتش متخيل إن حضرتك هتستخدمه للضغط عليه


هز كتفيه بلا مبالاه ليتشدق بسخريه:

-والله أفهمها زى ما إنت عايز المهم دلوقت الشغل  يمشى زى ما أنا عايز


لتهدأ نبرته المعنفه قائلا بود مصطنع:

-بص يا فارس إنت زى ابنى وأنا ما أرضاش ليك الضرر الولد الى بره ده لو حطك فى دماغه هيتعبك وأنت شاب غلبان وفى أول حياتك ومحتاج كل مليم علشان أهلك ودراستك يبقى عديها ونفذ إلى هو عايزه وأنا أوعدك بعد كده مش هخليك تطلع تقدم  إلا  إنت عايزه،اتفقنا يالا مش عايزينه ينتظرنا أكتر من كده


جز على اسنانه ضيقا ليطالع من يبتسم له بسماجه مشيرا لأحد العاملين بتحضير متطلبات هذه المائده كى يقدمها فارس إليهم،ربت صديقه على كتفه بايماءه تشجيعيه ليغمض عينيه بضيق ويجذبها منه ملتقطا أنفاسه الغاضبه متجها إلى الخارج وبرغم النيران المشتعله ضيقا بصدره إلا أنه اضطر أن يرسم ابتسامه مصطنعه مرددا بداخله بتشجيع:

-اهدى يافارس،ولا كأن حاجه حصلت ياما دقت على الرأس طبول

تقدم بخطى ثابته غير منتبه لمن مد قدمه بخبث جعله يتعثر ويسقط على الأرض محدثا صوتا عاليا نتيجه ارتطام ماكان يحمله من أكواب زجاجيه لتتهشم جميعها،انطلقت الضحكات المكتومه من حوله ليتمتم بسخريه وهو يعتدل فى جلسته:

-سورى يا مان ماكانش قصدى


اعتدل في سقطته ليجز على أسنانه وترتفع أنفاسه الغاضبه محاولا الوقوف لحفظ ماء وجه من سخريه المحيطين به وعند اعتداله وحمل ما سقط منه دنى من يرمقه بتهكم  وعينيه تملأها الشماته ليبتسم ابتسامه ساخره وصوت هامس:

-.ده كانت قرصه ودن علشان عنيك ماتترفعش على حاجه مش بتاعتك تانى

ليربت علي كتفه بسخريه كأنه ينفضهم من الغبار ليشتعل غضبا دافعا يده وهو يرمقه باشمئزاز معتدلا في وقفته ليهرول إلى الداخل  يبرطم ويسب فقره وقله حيلته للرضوخ لهذه الاهانه وعدم قدرته على ردها والدفاع عن كرامته لترتفع الضحكات بعد ابتعاده مستحسنين  تصرفات صديقهم الهوجاء غير مبالين بجرحهم انسان مثلهم له مشاعر وأحاسيس كأن قلوبهم طمست بالجبروت والظلم مستغلين مناصب وأموال عائلتهم لدعس من هم أقل منهم مستوى


.....بينما بالخارج تقدمت بتأفأف لترمق من تجاورها بضيق:

-.أنا وافقت إن أجى علشان خاطرك بس انا ماكنتش عايزه أحضر ولا أشوف حد


جعدت ملامحها بطريقه طفوليه مبتسمه:

-.خلاص بقى يا دارين ده خامس مره تقولى نفس الكلام،أعمل إيه ماصدقت إن مازن كلمك علشان تسهرى معاهم فحبيت أجى معاك وخاصه إن تامر موجود وأنت عارفه أنا بكون مبسوطه قد إيه وأنا معاه  


زفرت بضيق لتهز كتفيها بلا مبالاه:

-وأنا مالى هو علشان تشوفى سى تامر بتاعك أدبس وأسهر معاكم وأنت عارفه من اخر موقف بينى وبين مازن وأنا مابقتش طايقاه


رفعت يدها أمام وجهها برجاء:

 -خلاص يا ديرى علشان خاطرى عديها عايزين نتبسط انا ماصدقت إن بابا سافر وعرفت أخرج


مطت شفتيها ضيقا لتتقدم معها إلى الداخل وعينيها تتلفت حولها بحثا عن أحد ما ضيقت صديقتها حاجبيها استغرابا  متسائله:

-بتدورى على مين


هزت رأسها نفيا لتسرع فى خطاها كى لاتثير انتباهها:

-أنا بتفرج علي المكان أصل الديكور شكله لذيذ بقول لك اسبقينى وأنا هحصلك هدخل التويلت أظبط مكياجى


اومأت برأسها لتلتفت بحثا عن مائده أصدقائهم قائله:

-أوك ما تتأخريش


انتظرت ابتعادها لتستدير متجه إلى الاتجاه الآخر الخاص بالعاملين إلتقت بأحد منهم لترسم ابتسامه ناعمه متسائله:

-لو سمحت هو فارس موجود


اومأ برأسه احتراما:

-اه يا فندم تحبى أندهه ليك

ابتسمت بترحيب لاقتراحه قائله بلهفه:

-ياريت لو سمحت


بالداخل 


يذرع غرفته وهو يكتم صرخته وأهاته عبراته ترسم خطوط غائره  فوق وجنتيه بأسى شعور مضنى لعدم رد الاساءه جعله في حاله يذرى لها أنفاسه تتلاحق بسرعه يشعر بنيران تحرق صدره،دلف أحد العاملين ليتفاجأ بهيئته المذريه ليقطع المسافه بينهم محاوط كتفيه بتساؤل:

-فارس مالك إيه الى حصل


ضغط علي جفونه كى يمنع عبراته فى الانهيار ليهز رأسه بنبره متحشرجه قائلا:

-مافيش يا سيد ،بس مضايق شويه ،كنت عايز حاجه


ربت علي كتفه بتشجيع ليهديه ابتسامه :

-ماتزعلش نفسك على الى حصل أرمى كل حاجه ورا ضهرك ياما هتقابل مش كل موقف هتضايق خليك زى بارد مافيش حاجه تأثر فيك،إحنا غلابه ومحتاجين كل قرش ومانقدرش نقف فى وش ناس زى ده أنا عارف إنك متأثر بس علشان إنت لسه فى الأول بعد كده جسمك هيتنح وهيتعود على الصدمات زى كده


هز رأسه بسخريه ليستطرد بضيق:

-إنت مالك فرحان بنفسك قوى كده ليه انا ماأقدرش أتحمل الاهانه واسكت عليها


نبتت ابتسامه فاتره على ثغره ليردف قائلا بنبره تحمل في طياتها القهر:

-لازم أفرح بنفسى وأبلع كل حاجه علشان انا محتاج كل مليم من غير كده مش هقدر أعيش وأصرف على كوم اللحم الى عندى،.بكره تتعود،.فوق كده واغسل وشك وماتزعلش ياسيدى هتحجج للمدير بأنك تعبان وهكمل خدمتهم بدالك،.المهم قبل ما أنسى فى مزه بره كانت عايزاك


قطب جبينه متسائلا:

-مين ده


هز كتفيه قبل أن يمضى الى الخارج وهو يلوح له برؤيتها:

-معرفش بس هى واقفه بره مستنياك


زفر بضيق بعد ابتعاده ليفرك وجه يستعيد رباطه جأشه متجها إلى الخارج لمعرفه من يسأل عنه،تفاجأ بمن تقف متأمله  شئ مابهاتفها حتى وقف أمامها قائلا بنبره جافه:

-خير يا انسه دارين


قطب جبينها استنكارا لتطلق ضحكه خافته:

-ايه يا فارس إحنا مش شيلنا التكليف الى بينا وبعدين إنت ناسى إنك استاذى وأنا تلميذتك


ظل على تجهمه مرددا ببرود:

-لا ازاى هى العين تعلى على الحاجب،حضرتك محتاجه حاجه لأن مش فاضى وعندى شغل


مطت شفتيها حرجا لتبتسم ابتسامه متوتره قائله:

-لا أنا كنت عايزه أسلم عليك وأسألك مستعد لامتحان اخر الاسبوع


سحب نفسا طويلا ليذفره بضيق مما حدث له مردفا بجفاء:

-الله يسلمك واه مستعد فى حاجه تانى 


اضطربت قسماتها من جفاء نبرته لتمتم بتساؤل:

-هو إنت زعلان منى فى حاجه


تأفأف بضيق ليحول بصره وهو يفرك يديه محاولا إنهاء هذا اللقاء قائلا ببرود:

-هو فى حاجه بينى وبينك علشان نزعل من بعض لو سمحت يا انسه انا مش فاضى وعندى شغل عن اذنك

ليوليها ظهره متجها إلى الداخل تاركا وراءه من اكتسى الحزن ملامحها متعجبه من جفائه وبروده في الحديث أفاقت من شرودها على تلويح أصدقائها لها لتتقدم إليهم بملامح باهته ليتقدم من ابتسم عند رؤيتها ملتقفا إياها بين أحضانه قائلا:

-وحشتينى يا ديرى اتأخرتى ليه

ارتدت الى الوراء وهى تبتسم ابتسامة مهزوزه بعد أن سحب يدها لتجلس بجانبه قائله:

-كنت فى الحمام


اعتدل في جلسته ليقابلها ملتقطا احدى يديها بحب واليد الاخرى يمسد بها فوق خصلات شعرها الحريريه:

-وحشتينى كده أهون عليك الخصام والبعد ده كله ده أنا ميزو حبيبك 


أبعدت يده بجفاء لتبتعد قليلا من اقترابه متمتمه:

-خلاص يا مازن ممكن مانتكلمش فى الموضوع ده تانى


اومأ برأسه بفرحه يرفع يدها إلى ثغره وهو مبتسم:

-عندك حق وأنا خلاص عند وعدى ومش هعمل حاجه تانيه تزعلك،تعالى نرقص


هزت رأسها رفضا لتتحجج بارهاقها قائله بهدوء:

-لا مش قادره خليها مره تانيه 


لم يدعها ترفض ليصر على رأيه ساحبا يدها وهو يبتسم:

-تعالى بس وأنا هفرفشك


تحت اصراره اضطرت مجاراته  لتنهض متجه معه الى ساحه الرقص وعينيها تتلفت حولها بحثا عن من أحزن قلبها من غير سبب


.........من بعيد يتابع مايحدث ليشعر بغصه فى قلبه تحرق روحه يستدير مسرعا إلى الداخل وكله إصرار بلفظها من حياته كى يستطيع المضى بسلام بعيدا عن الأحزان والآلام التى سترهق قلبه من هذا الحب السام


.❈-❈-❈


الفصل الرابع 


اذا لم للدمع فى الخد مسرب..
..روي فما للحزن فى القلب موضع

مرت الأيام بحزنها حاول تجنب الجميع متحججا بقرب الامتحانات ولكن هذه الحجه لم تطل على  صديقه المقرب ليقرر اقتحام أحزانه ومعرفه ما به،دلف إليه بمرحه الدائم وهو يدندن بمزاح:
-يامقلح جوه قلبى ،وقلبي مش متين ،من حبك جانى سكر وباخد انسولين،،.اه ،انسولين

قطب جبينه استنكارا لمن يستلقى على فراشه متجهم، الصمت يغلف ملامحه،اقترب منه لينكزه ضاحكا:
-واد يا فارس مالك عامل زى المطلقه الى جوزها رماها بره البيت في إيه حد مزعلك

تنهد بضيق ليهز رأسه بعد أن اعتدل ليفرك وجه قائلا:
-مافيش قلقان بس من الامتحانات

رفع حاجبه استنكارا:
-قلقان وده من إيه  ده إنت فى عز الثانويه العامه كنت جبل واثق من نفسك عمرك ما اتهزيت جاى دلوقت وتقول قلقان،شكلك كده مخبى عنى حاجه تانيه،قول ،قول ماتخابيش

انفلتت ابتسامه فاتره من ثغره ليهز رأسه نفيا:
-مافيش يا بنى إنت زنان ليه قلت ليك علشان الامتحان

ضيق عينيه لينحنى برأسه مقتربا منه قائلا بنبره ماكره:
-ماشى هعمل نفسى مصدقك
ليغمز له مسترسل حديثه المرح:
-طيب أخبار المزه ايه،دارين

قلب عينيه ليحول بصره للاتجاه الآخر مردفا بلا مبالاه:
-معرفش ولا عايز أعرف أصلا مافيش بينا حاجه علشان تسألنى عنها

رفع حاجبه استنكارا لينكزه بلطف ضاحكا:
-على بابا يالا ده إنت عنيك بتنور لما بيجى اسمها،احكيلى ماتخافش هى زعلتك في حاجه

انتفض بغضب ليصيح بصوت عال وجسده يهتز:
-مافيش حد يقدر يزعلنى،ولا هسمح لحد بعد كده يزعلنى

أجفل بتعجب من عصبيته الغير مبرره ليلوح بيده كى يهدأ مستطردا:
-اهدى يا فارس إنت زعلت كده ليه أنا مش قصدى حاجه

تسارعت أنفاسه ليمسح على وجه بضيق قائلا بعد أن هدأ:
-آسف يا حسام بس ضغط الامتحانات موترنى ماتزعلش منى

مسد على كتفه بحب مردفا وهو يقترب منه:
-أنا عمرى ما أزعل منك يا صاحبى بس حالتك والحزن الى مال عنيك بقالك كام يوم قلقنى

اعتدل في جلسته ليستقيم متجها إلى نافذه غرفته المفتوحه على مصراعيها ملتقطا أنفاسه  المخنوقه يذفرها بتعب وهو يتمتم لمن يجلس وراءه متعجبا من حاله الحزن الملتحف بها صديقه :
-هو ليه الناس قاسيه قوى وبتحب تذل بعضها ،ليه كل واحد عنده سلطه فاكر أنه يقدر يدوس ويذل فى الى حواليه مش عارفين إن كلنا زى بعض ومافيش حد أحسن من التانى،إيه يعنى شويه فلوس كله بيروح في الآخر ومابيفضلش إلا سيره البنى ادم

اتجه إليه ليربت علي كتفه ليسانده قائلا بعمق وحكمه تنم عن عقل راجح عكس مزاحه الدائم:
-طبعا مافيش حد أحسن من التانى كلنا ولاد تسعه بالعكس الى زيك وزى الى بيتعب ويشقى علشان لقمه العيش هو ده الى يتعمل ليه تعظيم سلام ويتشال على الرأس لأنه راجل بجد مش زى العيال الفرافير الى عايشين على فلوس بابى،أنا مش عارف إيه الى مزعلك بس أكيد حد فى الكليه بتاعتك قال ليك كلام بايخ

جذب ذراعه ليديره اليه بقوه مردفا:
-أوعى فى يوم تحس إنك قليل ،إنت كبير قوى وبكره هتبقى أحسن من كل الى ضايقوك ،أوعى تسمح ليهم يهزوا ثقتك بنفسك ،أمسك في الدنيا بقوه وحارب لغايه لما توصل لهدفك وساعتها هما الى هيتمنوا يكلموك ويقعدوا معاك ،الدنيا ده صاحبى عايزه القوى المخربش مش الى من أقل كلمه يستخبى ويقعد يعيط،فاهمنى مش عايز أشوفك ضعيف كده تانى

نبتت ابتسامه صغيره على محياه ليهز رأسه بحب ضاغطا على يده الممسكه بذراعه قائلا بشكر:
-شكرا يا صاحبى ربنا يديمك دايما سند ليه

أثناء حديثهم هدر رنين جرس الباب ليجذب انتباههم صوت والدته وهى تفتح الباب قائله لمن تطالعها بابتسامه هادئه:
-مساء الخير يا طنط فارس موجود

قطبت حاجبها تساؤلا لتهز رأسها بإيجاب:
-اه ياحبيبتى أقول له مين

شعرت بالتوتر من نظراتها المتفحصه لملابسها لارتدائها ثوب يصل لركبتيها ذو أكمام قصيره تظهر بياض بشرتها مطلقه لشعرها العنان مع قليل من زينه الوجه لتصبح آيه من الجمال تغوى الراهب عند النظر إليها  لتحيبها بهدوء:
-دارين ،زميلته في الكليه

اشارت إليها بابتسامه ودوده بعد أن لاحظت توترها قائله:
-اتفضلى ياحبيبتى على بال لما أبلغه

اومأت برأسها  تتفحص ماحولها حتى دلفت الى الداخل حيث أشير إليها من قبل سيده المنزل
مضت بخطوات ثقيله متجهه لغرفه ولدها لتطرق بابه مناديه:
-يا فارس،فى حد عايزك بره

أطل حسام برأسه سريعا وهو يتسائل بلهفه مشاكسا من تقف أمامه:
-مين يا خالتى ،وإيه الريحه الحلوه ده إنت بتحطى كلونيا من ورايا بتتزوقى لمين ياسعديه

ضحكت بخفوت لتنكزه في كتفه:
-بس يا واد مابتعرفش تتكلم كلمتين جد على بعضهم

أجفل بشهقه لمن دفعه بضيق متسائلا:
-مين يا ماما
ابتسمت بمشاكسه لتغمز له جعلت من يناظرهم يضحك قائله:
-بنوته زى القمر بتسأل عليك بتقول اسمها دارين

هلل بشقاوه وهو ينكزه فى كتفه ليضغط على شفته السفلى ضاحكا:
-ياواد يا جامد البت مااقدرتش على بعدك وجات لك لغايه البيت

تراقصت دقات قلبه فرحه عند استماعه لنغمه اسمها فى أذنيه ليفرك يديه توترا وهو يتلعثم متسائلا:
-هى فين وجات ازاى

تأوه بضيق لمن صفعه على مؤخره رأسه قائلا بمشاكسه:
-هى فين إيه ماتصحصح أكيد قاعده بره اطلع يالا بسرعه لتزهق وتطفش من وشك العكر

اومأ برأسه بارتباك ليتقدم للداخل تحت أنظار من يتابعوه كاتمين ضحكتهم على حاله الارتباك والخجل التى تلبسته......اتجه إلى غرفه الضيوف بأقدام هلاميه غير مصدق عيناه برؤيتها بعد فتره انقطاع عن الجامعه لاستعدادهم للامتحانات لتبتسم بنعومه عند رؤيته  لتمد يدهاقائله:
-إزيك يا فارس

ألتقط يدها الممدوده إليه لتسرى رجفه في أسفل ظهره من ملمس أناملها الناعمه مردفا بصوت مبحوح:
-الحمد لله،إزيك إنت ،عرفتى البيت إزاى

ابتسمت بعد أن اضطر أن يترك يدها على مضض حتى لاتنكشف مشاعره أمامها قائله وهى تجلس بأريحيه:
-شغل مخابرات يابنى آمال إنت فاكر إيه

لترفرف بأهدابها الطويله  تهمس بدلال....وحشتنى

ارتفعت ضربات قلبه لتتراقص سيمفونيه الحب داخل صدره وهو يبتلع ريقه مفاجأه لجرئتها متمتم بكلمات متلعثمه متدفقه كقوه الموج قائلا:
-وإنت كمان

اتسعت عيناه ذهولا لما نطق به خاصه عند رؤيه الابتسامه الفرحه التى شقت ثغرها مردفا بنبره مرتعشه:
-.قصدى كلكم وحشتونى،.تشربى إيه

رفعت حاجبها بمكر لتريح رأسها إلى الوراء قائله بابتسامه:
-أى حاجه منك حلوه

اومأ برأسه لينتفض مهرولا الى الداخل غير مصدق حضورها ولا جرئتها فى الحديث وأثناء دلوفه  اصطدم بمن يبتسم له بسماجه مختبئ خلف إحدى الحوائط لينكزه بغضب:
- يخربيتك خضتنى

كتم ضحكته ليغمز له ساخرا:
-سلامه قلبك يا بيضه
دفعه بضيق متجها إلى والدته التى تحضر لهم طعام الغداء قائلا وهو يتصبب عرقا من المفاجأه التى تعرض لها:
 -أمى

ألتفتت إليه بتعجب من تلعثمه وتوتره مردفه بحب:
-نعم يا حبيبى

فرك يديه مع ابتسامه مهزوزه تزين ثغره مشيرا تجاه من تجلس بالخارج :
-ممكن تعملى حاجه نشربها

تركت مابيدها لتجففهم بمنشفه نظيفه  تربت فوق كتفه بابتسامه ودوده:
-حاضر يا حبيبى بس أنا قربت أخلص الغدا إعزم عليها ده أول مرة تدخل بيتنا

اومأ برأسه يستدير متجها لمن تجلس بالخارج تنتظره..
انتهز حسام دلوف فارس لوالدته ليتجه ببسمته المشاكسه قائلا لمن تقلب في هاتفها:
-يا مساء الأناناس ياأنانانس وأنا أقول الدنيا ريحتها حلوه ليه اتارى الورد عندنا إنت بتحطى كلونيا اسمها إيه علشان أجيب لأمى زيها

ارتفعت ضحكتها لتجعيدات وجه الضاحكه لتتمتم بمرح:
-حسام إزيك

ضغط علي صدره ليتأوه بخفوت مشيرا إليها بسبابته :
-معلش قولى حسام تانى كده مزيكا يا ولاه إنت بتاكلى إيه علشان تطلعى بونبونايه كده

ضغط علي اسنانه غيظا لمن صفعه على مؤخره رأسه ليضرب قدميه في الأرض حانقا وهو يزمجر:
-ياعم برستيجى ماينفعش كده بوظت منظرى قدام المزه

جذبه من تلابيب ملابسه ليدفعه الى الداخل وهو يجز علي اسنانه بغيظ:
-ادخل يا زفت لأقل منك قدامها

جذب ملابسه ليهندمها وهو يرفع رأسه بغرور يمط شفتيه قائلا:
-أنا هدخل بس علشان أساعد خالتى في الأكل أصل أنا جعان مش علشان خايف منك لا سمح الله لا،علشان جعان

يهرول مسرعا إلى الداخل عند رفع من يرمقه قبضته فى وجه لترتفع ضحكات من تتابع مشاكستهم،حك عنقه بحرج يبتسم :
-آسف على رخامه حسام بس هو بيحب الهزار

هزت رأسها نفيا لتخبت ضحكتها قائلة بتأكيد:
-بالعكس ده دمه خفيف خالص

شهقوا مفاجأه لمن مد رأسه من وراء الباب قائلا بمزاح:
-تسلمى الله يخليك يا شيخه للغلابه
ارتفعت ضحكاتهم ليحول بصره لضحكتها التى سلبت قلبه تائها فى سحرها جعلها تخفض عينيها خجلا حمحم بحرج قائلا وهو يحك عنقه:
-أمى مصممه تتغدى معانا بما إنك أول مرة تزورينا بس لو مش حابه اعتذرلها

هزت رأسها نفيا لتعتدل فى جلستها وهى تبتسم بفرحه:
-بالعكس أنا نفسى أتعرف على مامتك وأدوق أكلها إلا لو إنت بخيل وعايزنى أمشى

هز رأسه نفيا ليستطرد مردفا:
-بالعكس،قصدى إنت منورانا،المهم أخبار المذاكره معاك إيه

اعتدلت فى جلستها لتذم شفتيها ضيقا:
-مش حلوة خالص بصراحه فى كام  حاجه واقعين منى ومحتاجاك تفهمهالى

أشار لعينيه وهو يهتف بصوت يتخلله الحب:
-من عنيه بعد الغدا هنقعد وأشرح لك كل الى إنت عايزاه

من الداخل... نادت والدته لكى يحضر ضيفته لتناول الغداء ليشير اليها بتقدمه ملتقطا أنفاسه المبعثره من رائحتها التى أسكرت لبه

إلتف الجميع حول المائده ليشرعوا في تناول الطعام تحت مشاكسات ومزاح حسام الذى لا ينتهى،ابتسمت بشكر لمن تجاورها مقدمه إليها قطع الدجاج وهى تحثها على تناوله قائله:
-كلى ياحبيبتى إنت خاسه خالص  هما مابيأكلوكيش في بيتكم ولا إيه ،ولا يكون الأكل مش عاجبك

هزت رأسها نفيا وهى تنهى ما بفمها مردفه بصدق:
-بالعكس يا طنط أنا أول مره أكل الكميه ده تسلم إيدك بجد ،أنا كده ممكن أخد عندك كورس طبخ لأن بحبه جدا

اجتاحت الابتسامه وجهها وهى تضع أكوام من الخضار فوق طبقها قائله:
-ربنا يجبر بخاطرك يابنتى،إنت تنورى فى أى وقت أنا حبيبتك لله فى لله

جففت ثغرها من بقايا الشوربه لتومأ برأسها مع ابتسامه امتنان وحب:
-من القلب للقلب،تسلم إيدك الحمد لله أنا بسبب الاكله ده هعمل دايت لمده كبيره

لوت شفتيها باستنكار لتمتم بسخريه:
-دايت هو أنت فيك نفس ده إنت عمله زى عصايه القصب

ارتفعت ضحكات الجميع على عفويتها في الحديث ليردف حسام  بمشاكسه:
-معلش يا زوزو هما بنات اليومين دول كده بيحسبوا كل حاجه بالجرام سيبك منهم وكلى وأكلينى معاك أصل أنا هفتان خالص

تعالت ضحكه من يجاوره لينكزه بسخريه:
-اه يابنى وشك أصفر خالص محتاج تتغذى ده حتى أكلتك قلت خالص كل الى كلته فرخه وطبقين رز إن شاء الله المره الجايه ندبحلك خروف

مط شفتيه بسخريه وهو يتمتم :
-ننننى،رخم

بعد انتهائهم أشار إليها بأن تتقدمه بعد أن قبل يد والدته بحب قائلا بأدب:
-ممكن كوبايتين شاى من إيدك الحلوه علشان نعرف نذاكر كويس بس ما تعمليش حساب الرخم ده معانا

كتمت ضحكتها بعد أن صدح صوت من يرتشف من كوب الماء الذى بيده مردفا:
-وانت مالك بيا يارخم وبعدين أنا مش فاضي ،أنا راجل مهم وورايا مصالح وكده كده كنت ماشى

ليوجه حديثه لمن تتابعه قائلا:
-سلام بقى علشان أشوف الميكروباص تسلم إيدك يا زوزو،سلام يا جميل 

أسرع بخطاه الى الخارج بعد أن بادلوه التحيه لتستدير والدته الى المطبخ لتحضير أكواب الشاى تاركه من مضت مع ولدها الى الشرفه وبيده كتبه للبدأ فى المذاكره

بعد كثير من الوقت فركت عنقها لتمتم بتعب قائله:
-خلاص مش قادره

ترك ما بيده ليرتد الى الوراء بابتسامه متسائلا:
-فهمتى

اومأت برأسها بفرحه معتدله في جلستها متمتمه بانبهار:
-جدا ،إنت عبقرى يابنى

أرخى عينيه بخجل ليستطرد بخفوت:
 -مش قوى كده هى الفكره لما بحب حاجه بركز فيها جامد فبتطلع منى حلوه على العموم فى أى وقت حاجه وقفت معاك ماتتردديش تكلمينى علطول
هزت رأسها بتأكيد ملقيه إياه نظره اعجاب لم يستطع تجنبها ليفرك يديه توترا والأسئلة تدور بعقله يريد أن يعرف طبيعه العلاقه بينها وبين هذا المتحذلق كى يحدد أى طريق سيسلك فى حبها قضم شفتيه يبلع ريقه متسائلا:
-دارين هو إيه علاقتك بمازن،لو مش عايزه تقولى براحتك

مطت شفتيها بعدم اهتمام قائله بعد أن مدت يدها ملتقطه كوب الشاى خاصتها:
-ومش هعوز أقول ليه،مازن مش أكتر من صديق اتربينا وكبرنا سوا دخلنا مدارس مع بعض علشان كده تلاقينا متعودين على بعض

حك عنقه بتوتر ليتسائل:
-يعنى مافيش بينكم مشاعر وأحاسيس

قطبت جبينها استنكارا لتهز رأسها نفيا:
-لا طبعا أنا بعتبره زى صاحبى أخويا  لتصمت قليلا وهى تتمعن في نظراته لتهمس بدلال:
-بس فى مشاعر لحد تانى

ارتبك من تصريحها لترتفع ضربات قلبه فى التراقص وعينيها تأبى أن ترحمه وتتركه فى حاله لتخرجه من حاله الشرود التى تلبسته قائله:
-إن شاء الله عيد ميلادى آخر الأسبوع هنتظرك تيجى وتجيب معاك حسام ومش هقبل أعذار

اهتزت شفتاه بابتسامه ليومأ برأسه والفرحه تدور داخل قلبه تنتظر مرسى تريح أجنحتها فوقها

يتبع