-->

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك لإيمي الرفاعي - الفصل 5 و 6 - السبت 27/7/2024

 


    قراءة نوفيلا مازال قلبي ينبض بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

نوفيلا جديدة مازال قلبي ينبض بحبك

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي الرفاعي

الفصل الخامس والسادس


تم النشر يوم السبت

27/7/2024


الفصل الخامس

فى يوم من الأيام سأحلق في الفضاء بدون أجنحة مادام قلبى ينبض بحبك

ولك كل شئ...فى حياتى نصيب......فى أحلامى ..فى أنفاسى...حتى دقات قلبى.....هناك دائما نبضات تتغنى باسمك


حتى وإن افترقنا سيظل قلبى يشتاق للمسه يدك تريحه من عناء الدنيا☺


ارتفعت الموسيقى داخل حديقه المنزل المزين بالورود والأنوار المضيئه الجميع يتمايل على الأنغام ملتفين حول حوض السباحه المقيم بجانبه حفل عيد الميلاد...تهادت بخطواتها المتبختره بثقه والابتسامه تزين محياها تهديها لمن حولها تنتقل من مائده لأخرى متلقيه التهانى بعيد ميلادها ..تقدم إليها أصدقائها وكل منهما يمد يده نحوها بهديته مع ابتسامه وعباره تهنئه..انتظر ابتعاد أصدقائهم ليرفع يدها لثغره طابعا قبله اعجاب بهيئتها التى تشعل الشوق فى قلبه متمنيا امتلاكها يوما ما متمتما:

-كل سنة وإنت طيبه يا ديرى عقبال ١٠٠ سنه وأنت معانا


ابتسمت بعد أن سحبت يدها ليسترعى انتباهها علبه أظهرها أمام وجهها ليفتحها وملتقط ما بها وهو يلبسها إياه فى معصمها قائلا:

-أتمنى هديتى تعجبك


أهدته ابتسامه هادئه لتومأ برأسها اعجابا:

 -حلوه قوى يا مازن ميرسى


اتسعت عيناها فرحه لمن يتقدم مع صديقه لتسحب يدها من بين أنامل من استشاط غضبا عند رؤيه ابتسامتها لغيره لتغمغم بسرعه:

-.عن إذنك يامازن


أسرعت بخطاها لمن أخذه جمالها لتهديه ابتسامه أسكرت عقله  قبل قلبه مردفه بفرحه:

-كنت هزعل لو ماحضرتش


غمز لها  من يجاوره بمشاكسه مادا يده بإعجاب:

-هو إحنا نقدر ياقمر نزعلك،أمال البوفيه فين


هدر قلبه من ضحكتها لتشير إليهم قائله:

-تعالوا اتفضلوا،تعالى يا فارس أعرفك على دادى وأنت يا حسام إنجوى المكان قدامك


اومأ برأسه وهو يلتفت حوله بمرح:

-هنجوى ولا يكون عندك فكره


إلتقطت أنامله بين كفها لتبتسم بعفويه وهى تتجه لمن يقف بشموخ وسط مجموعه من أصدقائه قاطب جبينه  يتحدث عن بعض الأعمال الخاصه بهم لتجذب انتباه بعد أن توقفت امامه ونادته بصوتها الناعم و بنبره فرحه:

-.دادى


إلتفت إليها بابتسامه متقدما بضع خطوات بعد أن استأذن مِن َمَن معه قائلا:

-.نعم يا روحى


جذبت من يفرك يديه توترا من هذا اللقاء لتبتسم مردفه:

-أحب أقدم ليك دكتور فارس واستاذى كمان هو الى بيساعدنى فى المذاكره يعنى التقدير الى جبته هو السبب فيه


اومأ برأسه متفحصا من يقف أمامه بملابسه وهيئته البسيطه قائلا بغرور:

-أهلا يا دكتور شكرا على مساعدتك لدارين


اذدرد ريقه توترا ليهز رأسه نفيا مع ابتسامه مهزوزه:

-لا شكر على واجب يا فندم أنا ماعملتش حاجه هى دارين الى بتحب تكبر الموضوع


هزت رأسها نفيا لتمتم بإعجاب وعينيها تأبى أن تتوقف عن النظر إليه بحب:

-لا، طبعا إنت عبقرى وتستاهل كل الكلام الحلو


احمرت وجنتاه خجلا من اطرائها ليعقد من يقف أمامه جبينه تعجبا من النظرات المتبادله  بينهم  أردف بنبره خشنه  كى ينهى هذا الحوار:

- تمام مبسوط إن اتعرفت عليك يا دكتور استأذنك، عايز دارين لحظه

اومأ برأسه خجلا ليتراجع إلى الخلف قليلا:

-اتفضل يا فندم

انتظرت ابتعاد والدها لتهمس له بدلال:

-مش هتأخر


اومأ برأسه ليشيعها بنظراته حتى ابتعدت ليلتفت بحثا عن صديقه كى يدركه سريعا قبل أن يتسبب له بمصيبه من مصائبه..


ضرب كفيه ضاحكا بذهول لمن يقف أمام مائده الطعام المستديره يحمل بيده صحن كبير ممتلئ بأنواع من اللحوم وصحن آخر به أنواع مختلفة من الحلوى هذا غير فمه الممتلئ  اقترب منه وهو يجز علي أسنانه بغيظ لمن يبتسم  يلوك مابفمه :

-إيه الى إنت عامله ده يخربيتك هتفضحنا


لم يعر له أهميه متجرعا كأس العصير دفعه واحده وهو يتمتم:

-ايه ياعم بأكل إنت هتبص ليه فى اللقمه وبعدين ماتقلقش ماحدش واخد باله،بس شايف يالا العز والابهه الى هما فيها،الناس ده بتجيب الفلوس ده كلها منين  أوعدنا يارب 


وأثناء حديثهم ألتفتوا برأسهم تزامنا مع خروج صوت من يتقدم إليهم مع إحدى أصدقائه يتهكم بنبره هجوميه وهو يقف أمامهم قائلا:

-هو إنت لسه ماتعلمتش الدرس مش منبه عليك عينك ماتترفعش على حاجه مش بتاعتك


انحنى للأمام وهو يناظره بنظره ساخره مدعيا عدم الفهم:

'معلش فى السؤال هى  إيه الحاجه الى بتاعتك وأنا أبعد عنها علطول لأن بصراحه مايشرفنيش أقرب منها


هدر صوته بغضب ليجذبه من ملابسه جعل الجميع يتحفز خوفا من تطور الموقف جازا على أسنانه وهو يزمجر:

-دارين يالا ،أنا مش نبهت عليك دارين خط أحمر ومش هسمح ليك تقرب منها لأنها بتاعتى


نبتت ابتسامه صغيره على محياه ساخره يدفع يده وهو يكتم ضحكته:

-مش لما تبقى بتاعتك الاول تبقى تتكلم روح أسألها ولو قالت ليه أبعد ماعنديش مانع


ضغط علي اسنانه غيظا وهو يلمح من تسرع بخطاها إليهم ليهمس لمن يطالعه بسخريه:

-ابعد عنها أحسن لك علشان ماتندمش

ليربت علي وجه بسخريه مستدير بخطوات غاضبه يبتعد قبل أن يتهور ويلقنه درسا قاسيا

ألتفت حسام لصديقه ذو الملامح الساخره ليذمجر بضيق:

-مين الديك الشركسى ده أنا لوله إننا في حفله كنت عرفته مقامه


ابتسم تهكما وهو يغمغم بخفوت لمن تقترب منهم مردفا:

-سيبك منه ده عيل سيس فاكر الدنيا كلها تحت أمره،.المهم وسع إنت دلوقت علشان أديها هديتها ونمشى


اومأ برأسه يستدير   متجها إلى موقعه السابق كى يترك له الحريه بتقديم هديته،،أسرعت بخطاها المتمايله بفرحه تردف بنبره أسفه:

-اسفه يا فارس أتأخرت عليك


هز رأسه نفيا قائلا وهو يخرج من جيبه علبه صغيره ويمد يده إليها بابتسامه:

-ولا يهمك ،اتفضلى ده هديتك يارب تعجبك أنا عارف إنها مش قد كده


وضعت يدها على ثغره لتمنع حديثه ملتقطه إياها منه والفرحه تتلألأ فى مقلتيها:

-أى حاجه منك حلوه كفايه إنك افتكرتنى وبعدين الهديه بقيمه صاحبها وأنت قيمتك غاليه عندى قوى


أثلجت صدره بحديثها الرطب لروحه ليبتسم للفرحه المشعه من عينيها عند رؤيه هذا السلسال الفضى يتدلى منه قلب صغير محفور بداخله حروف اسمها،.قلبته بين يديها وهى تضحك بفرحه تضمه لصدرها:

-حلو قوى يا فارس أحلى هديه جات لى انهارده 


رفعت شعرها مستديره برأسها والفرحه تقفز من ثغرها قائله :

-ممكن تلبسهالى


مد يده ملتقطا إياها من بين أناملها ليلبسها حول عنقها بجسد يرتجف خجلا من قربها المهلك لقلبه ،بعد أن شعرت بملمسها حول عنقها إلتفت إليه ببسمه ساحره:

-ميرسى يا فارس

وبحركه جريئه منه إلتقط كفيها يضمهم الى صدره بنبره تنبض بحب أرهق قلبه منذ رؤيتها أول مره تدلف بهيئتها الساحره ليقع في عشقها غافلا عن الفروق الطبقيه بينهم ليهمس:

 -شكرا ليك إنك فى حياتى،دارين أنا مش عارف ينفع أقول لك الى فى قلبى من ناحيتك ولا لا بس بصراحه مش قادر أخبى أكتر من كده،من أول مره عنيه لمحتك حسيت وقتها أن روحى تاهت منى وبتجرى ناحيتك عايزه تضمك لحضنها،كل يوم حبك بيذيد فى قلبى ،عنيه مش قادره تلمح حد غيرك ولا قلبى قادر ينبض بغير حبك،،بحبك 


زلزلت الكلمه قلبها لتسرى قشعريره في جسدها

جعلتها ترتجف  تشهق بسعاده ترفرف بها لعنان السماء لتتوه منها الكلمات جل مااستطاعت أن تفعله للرد عن مشاعره المرطبه لقلبها  بأن ألقت بجسدها فى حضنه ليجفل بخجل من تصرفها وعينيه تتلفت حوله خوفا من رؤيتهم لتهمس بقلب مشتاق:

-وأنا كمان بحبك قوى يا فارس وكنت خايفه لما تكونش بتبادلنى نفس الشعور خاصه معاملتك المتغيره معايا


أبعدها قليلا ليكوب وجهها بين يديه مهدى إياها نظره عاشق تمنى رؤيه بحور عينيها التى تتدفق منها سحر الحب مردفا:

-كنت خايف أقرب وأتجرح ومايكونش قلبك ميال لي غير طبعا زى ما إنت شايفه  الفروق الى بينا 

وضعت يدها على ثغره لتمنع حديثه قائله بنظره رفق:

-أنا مش شايفه غير إن بحبك وهحارب كل الدنيا علشان نفضل مع بعض إنت عندى حاجه كبيره وأنا استحاله افرط فيها


أثلجت قلبه بكلماتها الساحره ليهز برأسه وعينيه تفيض حبا:

-وأنا استحاله أبعد عنك لأنك ببساطه قلبى إلى بينبض علشان يعيش


أفاق الاثنان من حاله الهيام المحيطه بهم على همهمات قادمه من وراءهم وصوت صديقه يحثه على الانتباه لوجودهم فى حديقه المنزل قائلا بنبره جديه:

-فارس مش يالا قبل ما حد ياخد باله

أخذ نفسا عميقا دون أن يلتفت ليضم يد من تقف أمامه وعينيها تلمع بحبه قائلا بحزن:

-معلش يا حبيبتى لازم أمشى دلوقت وأول ما أوصل هكلمك


أومأت برأسها وأناملها ترفض ترك يده مردفه باشتياق:

-هتوحشنى


مسد على شعرها بحنان مهدى إياها بسمه تزيده وسامته قائلا بحب:

-وأنت أكتر،.سلام ياحبيبتى


إستدار مسرعا بخطاه تاركا وراءه من تنظر لابتعاده  تضم يدها التى لامست يده منذ قليل مستنشقه رائحته من بين أناملها  تهمس بحب:

-بحبك


....بعد ترجلهم من منزل حبيبته استقل الاثنان سياره حسام للعوده للمنزل وأثناء حاله الهيام والشرود التى يسبح فيها من يجلس بجانب صديقه ،انتبه بعد قليل على حمحمات صوت بجانبه يتحدث بقلق قائلا:

-فارس بعيد عن حاله الحب والسعاده الى إنت عايش فيها دلوقت والى أكيد أنا مبسوط إن شايفك كده بس أنا خايف عليك إنت يا صاحبى بتبص على حاجه بعيده عننا قوى وصعب نوصل ليها علاقتك بيها مش هتكون سهله زى ما إنت متخيل هتقابل صعوبات كتير لأنها مش مننا واستحاله أهلها يوافقوا على ارتباط بالشكل ده


شعر بدلو من الماء البارد ألقى فى وجهه ليفيق وهو يصارع أنفاسه عندما لاح إليه الحقيقه المره التى أوضحها له صديقه ليهز رأسه بعد قليل رفضا له قائلا بتصميم وقلب يحثه على سير هذا الطريق غير عابئ بعواقبه:

-بس أنا وهى بنحب بعض وأكيد لما يلاقوها مصره على وكمان  لما يشوفوا اجتهادى وحبى ليها أكيد مش هيعارضوا، إنت علطول موسوس يا حسام مش كل الناس ماديه وبتفكر بعنصريه وبعدين أنا برده مش قليل بكره هبقى دكتور، وكمان أنا نسيت أقول لك الكليه عامله منحه للخارج للمتفوقين وأنا قدمت فيها ادعيلى أتقبل فيها وساعتها أكيد هيوافقوا بيه،.صح ولا أنا غلط


اهتزت شفتاه ببسمه صغيره ليربت علي يده بقلب قلق على صديقه خوفا من سقوطه فى بئر الحزن ويعود خالى الوفاض عندما تنكشف أمامه الحقيقه المره برفضهم له للفروق الاجتماعيه بينهم  اهتزت شفتاه بدعاء خافت  بأن يخيب ظنه ولا يرى فى صديقه مكروه ليومأ برأسه بنبره حاول اظهارها بموافقته الرأى:

-صح يا صاحبى إن شاء الله خير

......

مرت الأيام واشتعل، ،تفاقم،،الحب داخل قلوب العاشقين غافلين عن من يتربص لهم بوقيعه ستهلك هذا الحب فى مرقده

..........

داخل إحدى الحدائق يستند على جذع شجرته ممسكا بين أنامله من تلقى برأسها على كتفه لتمتم بدلال:

 -أنا زعلانه منك


ابتعد قليلا بعد أن اعتدلت فى جلستها ليكوب وجهها بين يديه مع ابتسامه صغيره على محياه متسائلا:

-وأنا مقدرش على زعلك بس أنا عملت إيه


هزت كتفيها بدلال لتضم شفتيها:

-أيوه زعلانه علشان بقالى كتير مش عارفه أشوفك وأنت بتوحشنى


ترك وجهها ليمسد على شعرها الحريرى هامسا لها بشوق:

-وإنت كمان بتوحشينى بس غصب عني الشغل الفتره ده كتير علي ،ده غير أنا بشتغل الصبح في عياده دكتور منها أزود دخلى وأتمرن على بال لما تيجى الدراسه


أشفقت على حاله لتذم شفتيها حزنا:

-بس كده كتير عليك يا حبيبى إنت كده هتتعب جامد


ارتسمت بسمه على جانب ثغره يرفع يدها إليه وهو يضمها الى صدره:

-فداك أى حاجه ،أنا عايز يبقى معايا فلوس كويسه علشان لما أجى أتقدم لباباك مايعترضش ويفتكر إن طمعان فيك


هزت رأسها رفضا لمشقته مقتربه وهى تهمس بشوق جعلته يذدرد ريقه قلقا من قربها المهلك قائله:

-وأنا مش عايزه من الدنيا غيرك لإن بحبك


وضع أصبعه على ثغرها يمنع اقترابها ليبلع ريقه بابتسامه حب:

-وأنا كمان بحبك


قطبت جبينها استنكارا لتبعد يده  رافضه تمنعه مردفه بتذمر:

-ولما إنت بتحبنى بتبعد عنى ليه


أغمض عينيه ملتقطا أنفاسه المبعثره ليذجر من يوسوس له بالاقتراب وإشباع قلبه من شهدها قائلا:

-علشان مش هو ده الحب الى أنا عايزه ،أنا عايز الحب الحلال الى يبقى فى النور وكل الناس تبقى عارفه بيه،دارين إنت غاليه عندى وأحب يوم ماأضمك لحضنى أكون أستاهل الحضن ده علشان ما يجيش يوم تزعلى من نفسك فاهمانى ياحبيبتى


اومأت برأسها ونظره فخر تملأ عينيها مِن مَن يجلس امامها  لتلقى بجسدها فى أحضانه وهى تتمتم.:

-أنا بحبك قوى


ارتفعت ضحكته على تهورها ليمسد على شعرها بحنان:

-والله مجنونه بس بحبك


هزت رأسها بضحكه مكتومه قليلا لكونها تدفس رأسها فى صدره:

 -بس بحبك

.❈-❈-❈

يقلب قلمه بين أنامله  يستند بأريحيه على مسند كرسيه الضخم وبيده الأخرى يلقى بعض من الصور ألتقطت لابنته مع هذا الشاب الذى قابله من قبل فى حفل عيد ميلادها أخذ نفسا عميقا يذفره بضيق سامحا للطارق بالدلوف ابتسم بجديه لمن يتقدم بخطوات خبيثه قائلا بعد أن سمح له بالجلوس:

-مساء الخير ياعمى


اعتدل في جلسته لينحنى للأمام قائلا بود:

-ازيك يا مازن وازى والدك لسه مش عايز ينزل عجبته القاعده فى لندن


ابتسم بتصنع وهو يريح رأسه للوراء واضعا ساقه فوق الأخرى مردفا:

-ما حضرتك عارف بابا متعلق بهناك جدا غير معظم شغله وكده كده أنا معظم الوقت معاه وقريب هروح أكمل دراستى هناك


اومأ برأسه اعجابا ليثنى على قراره:

-برافو،أنا بفكر أبعت دارين هناك برده التعليم والعيشه هناك أفضل


تهللت أساريره بفرحه ليهز رأسه :

-ياريت ياعمى ده هيبقى أحسن قرار وحضرتك ماتقلقش عليها هتبقى تحت عنيه و معايا


ابتسم بخبث متمعنا من يجلس أمامه والفرحه باديه على وجه متسائلا بمكر:

-إنت بتحبها


ظهرت رفيف ابتسامه تشق محياه  يومأ برأسه قائلا:

-بصراحه وماخبيش على حضرتك أنا بحبها وكنت منتظر نخلص الدراسه وأتقدم ليها وبما إن هنا دلوقت فأنا بطلبها من حضرتك إيه رأيك


ضيق عينيه ليصمت قليلا وهو يضم شفتيه متمعننا التفكير تحت نظرات من ينتظر أجابته على أحر من الجمر مردفا بهدوء:

-ماعنديش مانع، أنا مش هلاقى أحسن منك يحافظ عليها بس فى مشكله


تجهم وجهه قلقا ليتسائل بحيره:

-  مشكله إيه حضرتك


مد يده ببعض من الصور  يذفر بضيق:

-شوف الصور ده كده وقول لي رأيك


إلتقطها منه ليتجهم وجه بضيق ملقيا إياها على المنضده المقابله له وهو يجز علي اسنانه لمن يطالعه متسائل :

-ممكن تفهمنى إيه ده


زفر أنفاسه الغاضبه  يتمتم بخبث والنيران تشتعل بداخله:

-ده واحد صايع بيلعب بعقلها وهى علشان على نياتها صدقت أنه بيحبها بس مفهومه يا باشا واحد زى ده حالته الماديه لا تذكر بيحب بنت من عيله غنيه أكيد داخل على طمع وبيضحك عليها باسم الحب


إلتقط سيجاره من علبه مخمليه موضوعه أمامه ليشعلها بين أصابعه ملتقطا منها نفسا عميقا يذفره بهدوء وهو يطالع من أمامه متسائلا:

-والحل ،إنت عارف إن دارين عنيده ولو اعترضت على علاقتهم هترفض تبعد


حك ذقنه  يبتسم بخبث ليضم عينيه قائلا بوعيد:

-سيب لي الحكايه ده وأنا هتصرف بس طبعا هحتاج مساعدتك


ابتسم ليشاركه خطته الخبيثه مشيرا إليه بسبابته:

-وأنا معاك بس الأهم دارين ماتتأذاش


أشار إلى عينيه  يومأ برأسه تأكيدا:

-طبعا يا باشا دارين فى عنيه


انتهى اللقاء بينهم وكل منهما بداخله مخطط لتفرقه قلوب اجتمعت على الحب فى سبيل خبث وكره امتلأ صدورهم غير مبالين بالجروح ولا الحزن الذى سيطال أرواحهم

.................

ارتفعت أصوات الموسيقى ليلتف الجميع حول المائده المحمله بأنواع مختلفه من الحلوى احتفالا  بعيد ميلاد بمن تجلس فى المنتصف مرتديه ثوب قصير عارى الكتفين  تتلقى التهانى من أصدقائها ،اقترب من يجلس بجانبها متسائلا :

-إنت مش كلمتى دارين


اومأت برأسها دون أن تحيدها لمن يجلس مقابلا لها غير عابئ بنظرات الحب المهداه منه قائله:

-اه كلمتها وزمانها جايه

ابتسم  يومأ برأسه وبيده كأسه يتجرع منه رشفات قليله لتتسع عينيه فرحه عند رؤيه من تدلف بفستانها الأسود ذو حمالات رفيعه رافعه شعرها عاليا كذيل حصان متدلى خصلتين على جانب وجهها يتراقصوا أمامها عند تحركها،استقام فى وقفته مستقبلا إياها بين أحضانه وهو يبتسم:

-اتأخرتى ياديرى وحشتينا من وقت مااخدنا الاجازه وأنت بترفضى تخرجى معانا زى زمان


ابتسمت بنعومه وهى تتجه لمقعدها بعد أن ازاحت يده عن كتفها بلطف:

-سورى يامازن بس كنت باخد فتره راحه بعد الدراسه وبعدين أنا موجوده أهو المهم إزيك عامل إيه


دنى برأسه تجاهها ملتقطا يدها وهو يهمس:

-مش كويس من غيرك،وحشتينى


اذدرت ريقها توترا من قربه قلقه من رؤيه فارس لهم بهذا الوضع لتتراجع إلى الخلف قليلا  تبتسم ابتسامة متوتره:

-وأنتم كمان وحشتونى،كل سنه وأنت طيبه ياتاليا


ابتسمت بخفوت  تذفر بضيق لمن يتجاهلها بالنظر للفتيات من حوله قائله:

-وإنت طيبه ياديرى


مر الوقت بين مزحات ومشاكسات الجميع لبعضهم لترتفع إحدى الموسيقى الاجنبيه المحببه إليهم صاح بمرح  يلتقط يدها كى يحثها على القيام معها قائلا:

-الاغنيه بتاعتنا قومى يالا علشان نرقص


جذبت يدها لتتأسف بهدوء:

-سامحنى ماليش نفس مره تانيه


قطب جبينه استنكارا ليجذبها مره أخرى رافضا اعتراضها  يحاول أن يسحبها وراءه:

-قومى ياديرى ماتبقيش كسوله أنا هخلى ليك نفس سيبى نفسك لي خالص


سحبت يدها بحزم لتهز رأسها رفضا:

-اسفه يامازن بجد مش قادره


لوى شفتيه تهكما ليترك يدها وعينيه ترمق من يناظرهم بملامح غاضبه كتف يديه حول صدره  يبتسم بضيق مردفا:

-يالا إنت ياتاليا معايا ولا برده مالكيش نفس


ذفرت بغيظ لتنتفض وهى تتجه معه قائله:

-لا أنا جايه معاك أحسن ما أطق من الغباء الى حواليه


انتظرت ابتعادهم لساحه الرقص لتتسلل بهدوء متجه للشرفه الخارجيه المطله علي البحر عند رؤيه حبيبها يتجه إليها،.دلفت إليه وهى فرحه  وعند اقترابها وقبل أن تمد يدها كى تحتضنه أوقفها بيده كى يمنع اقترابها  بحزم مما جعلها تقطب جبينها استغرابا لتتسائل:

-حبيبى مالك إنت مش فرحان إنك شوفتنى أنا ماصدقت إنهم كلمونى علشان أحضر عيد ميلاد صاحبتى، وأول ما عرفت أنه فى نفس الكافيه الى بتشتغل فيه مااترددتش وحشتنى


كتف يديه حول صدره بغضب  يجز علي اسنانه:

-ازاى تسمحيله ياخدك بالحضن،.إزاى تسمحى لحضنك يضم حد غيرى إذا كنت أنا محرم على نفسى إن أقرب ليك إلا لما تبقى حلالى ماعندكيش حياء ولا أخلاق هو ده الى اتفقنا عليه


بلعت ريقها خوفا من نبره صوته الغاضبه لتتلألأ العبرات في مقلتيها  تضغط على شفتيها كى تمنع بكائها:

-أنا اسفه ماكنش قصدى إحنا متعودين بينا وبين أصحابنا بنسلم على بعض كده  مابيكونش قصدنا حاجه لأننا بنعتبر بعض أخوات


هدر صوته بغضب ليهز رأسه تهكما:

-والله ده مش مبرر، يعنى أنا أروح أحضن وأسلم على زمايلى البنات بما إن زى ما بتقولى أخوات وأصحاب ترضى إن ألمس وأقرب لحد غيرك


منعت شهقه كادت تخرج من ثغرها لتهز رأسها نفيا:

-لا ماأرضاش لأن بحبك وماأستحملش تقرب لحد غيرى 


ذفر بهدوء يلتقط يدها وبنبره جعلها صارمه بها مسحه من اللين:

-زى ما إنت ماتقدريش حد يقرب منى أنا كمان ماأقدرش أستحمل حد يبص ليك مش يلمسك حبيبتى راعى مشاعرى وغيرتى عليك أنا بحبك بجنون وبغير عليك أوعدينى ماتسمحيش لحد يسلم عليك بالشكل ده ولو بتحبينى بجد قللى علاقتك بأصحابك لأن بصراحه بحس إن تأثيرهم سئ عليك غير طريقتهم في الحياه الي مابتعجبنيش ممكن


اومأت برأسها ايجابا تضم شفتيها بطفوليه عينيها تلمع بها البراءه:

-حاضر،ممكن ماتزعلش منى


مسد على كف يدها بحب وهو يعيد خصلتها الطائره وراء أذنها هامسا لها بشوق:

-خلاص مش زعلان لأن ماأقدرش أزعل من حياتى،.ممكن تعتذرى ليهم وتروحى لأن الوقت اتأخر


تجعدت ملامحها بطفوليه  تضم يده لصدرها بتوسل:

-خلينى شويه علشان نروح سوا


هز رأسه رفضا يجذب يده ويدفعها بلطف:

-لا ياحبيبتى أنا هتأخر وبعدين أنا مابحبكيش تروحى متأخر قوى كده ،يالا اسمعى الكلام وهنتظر منك تكلمينى أول ما توصلى


ضربت قدميها في الأرض  تذفر بقله حيله لتجز على أسنانها ضيقا:

-حاضر


ضحك على تجعيدات وجهها الغاضبه يشيع ابتعادها   ويديه يلوح بها  لها  قبل أن  يتجه إلى عمله و ينتبه إليه مديره

لمحها تدلف ومن وراءها غريمه ليعتذر لمن تراقصه عند رؤيه دارين تستعد للمغادره متجها إليها وهو يتسائل بتعجب:

-رايحه فين ياديرى


إلتقطت حقيبتها لك تهم بالمغادره ملوحه لاصدقائها قائله:

-سورى يا جماعه أنا تعبت ولازم أروح ،كل سنة وإنت طيبه يا تاليا هبقى أكلمك


جز على اسنانه ضيقا يلوى شفتيه بنبره حاول جعلها هادئه:

-بس إحنا لسه ماقعدناش مع بعض

تنهدت بقله حيله وهى تهز كتفها:

-سورى يامازن تتعوض مره تانيه ،see you


لتلتفت ماضيه الى الخارج مبتسمه بخجل لمن يغمز لها بحب قبل أن تختفى عن الأنظار

 لمح النظرات الخفيه المتبادله بينهم ليكور قبضه يده بغضب ملتقطا هاتفه يضغط فوقه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر متمتما بفحيح:

-نفذ

.❈-❈-❈


الفصل السادس 
 
تأخر الوقت  مما جعلهاتشعر بالملل من تأخر مربيتها زفرت بضيق وهى تتحرك فى أنحاء المنزل تاره تنظف المطبخ مع اعداد بعض الطعام كى تسلى حالها وتاره تمضى نحو غرفه المعيشه بعد أن إنتهت مما تعده لتشاهد التلفاز وبيدها شطيره احضرتها لتسد جوعها وأثناء انشغالها بمتابعه مايعرض  أمامها  ارتفع رنين جرس الباب الرئيسى انتفضت بلهفه تاركه مابيدها فوق الطاوله القابعه أمامها ترتدى خفها تهرول للخارج ظنا منها بأنها مربيتها برغم انها تدرك قدرتها على الدلوف للمنزل بمفتاحها الخاص دون أن تطرق الباب الا لهفتها  وشعورها بالوحده انساها وجعلها تهرول بفرحه وعند تقدمها للخارج قطبت جبينها استغرابا بعد ما لمحت هيئه رجل غريب يتلصص من خلال ثقب صغير  للباب الحديدى   اذدردت ريقها خوفا تتقدم بخطوات قلقه حتى توقفت على  بعد خطوات قليله من الباب وبصوت مرتبك تسائلت:
-مين
عندما لمح خيالها واستمع لصوتها اعتدل مردفا:
-مريم موجوده
قبضت على طرف فستانها تفرك يدها بقماشه تهز رأسها وبصوت حاولت إخراجه من حلقها:
-لا،إنت مين
زفر بضيق وقبل أن تتسائل مره تانيه بادر متسائلا بفضول:
-انت الى مين 
أجابت سريعا دون أن تفكر عاقبه ردها:
-انا ندى
شهقه فرحه أطلقها من يحاول أن يتبين ملامحها من خلال ثقب الباب:
-مش ممكن ندى ،كبرتى امتى ياكتكوته ده أنا سايبك وانت لسه عندك ٥ سنين ،انا مراد ابن عمك  فاكرانى
هزت رأسها بإستغراب:
-لا
ضحكه صغيره أطلقها  من ثغره يضرب جبهته مردفا :
-اكيد طبعا مش هتفتكرينى انت كنت صغيره قوى لما سافرت ،طيب هنفضل نتكلم كده من ورا الباب افتحيه عايز اشوفك كبرتى قد إيه وأسلم عليك انت وحشانى خالص
 برقت عينيها  بعد أن صرح عن هويته لتهمهم بخفوت وشرود تحت أنظاره :
-ابن عمى
تابع حيرتها ليردف بنبره ماكره مبتسما :
-شكلك مش مصدقانى عندك حق وانت هتصدقينى ازاى وانت ماشوفتنيش قبل كده بس أنا ممكن احكى ليك حاجات محدش يعرفها غيرى افتحى بس الباب وخلينى اتكلم معاك براحتى
اضطربت من إلحاحه لتنكمش على حالها تردف بنبره مرتعشه خائفه من رد فعل شقيقتها اذا علمت بوقوفها  ومحادثتها مع شخص غريب برغم تنبيهاتها الدائمه لها تهز رأسها رفضا تتراجع خطوتان للخلف:
-مقدرش افتح لك انا لوحدى
وقبل أن يعقب على رفضها استمع لصوت مستنكر يأتى من وراءه وخطواته  سريعه برغم من ثقلها قائله:
-انت مين ،وايه إلى موقفك على الباب كده
حاول أن يرسم بسمه مصطنعه يلتف بهدوء يحى من تقدمت نحوه:
-ازيك يا داده  انا مراد فاكرانى
شهقه مستنكره اطلقتها توزع نظرها بينه وبين من تختبئ بالداخل وراء شجره كبيره لتتجهم ملامح وجهها بضيق:
-مراد،إيه الى جابك هنا
برغم ملامح النفور الذى لمحها مرسومه فوق وجهها ونبرتها الحانقه الا انه ابتسم بزيف وبنبره مرحه أردف:
-ايه ياداده هى ده حمد لله على السلامة  وحشتنا يامراد  هو أنا ماوحشتكوش ولا ايه
لوت شفتيها وبملامح لم تستطع أن تزيف امتعاضها من رؤيته الا انها اضطرت أن ترسم ابتسامه زائفه حتى لا تثير انتباه من تتابعهم بفضول:
-لا ازاى اكيد وحشتنا يابنى بس هى المفاجأه الى خلتنى مش مصدقه انك قدامى
ابتسم بمرح يجذب مابيدها سريعا عندما لمح ارهاقها من حملها لهذه الحقائب تحت تعجبها من تصرفه يشير إليها بفتح الباب مردفا:
-لا،صدقى ياداده تعالى يالا افتحى الباب خلينى أشوف البنوته القمر الى مستخبيه منى ومش عايز تسلم علي
لم يدع لها فرصه للاعتراض يدفعها بلطف كى تتقدمه بعد أن أدارت مقبض الباب وعندما تحرر جزء من الباب الرئيسى  قفز بخطواته السريعه وراءها يتخطاها  متقدما  ببسمه انتصار عينيه يوزعها حوله مشتاق للعوده يأخذ نفسا عميقا ليزفره براحه وفرحه مهمهما بصوت عال :
-اخيرا الواحد رجع بيته من تانى
إلتف برأسه نحو من يتطلعوا إليه كل منهما  بداخلها نظره استنكار والأخرى فضول وتعجب ليردف بفرحه:
-البيت كان واحشنى قوى ،انتم واقفين كده ليه تعالوا ادخلوا البيت بيتكم 
افاقت من تيهها واستنكارها تحاول أن ترسم ابتسامه مصطنعه وبهدوء بعد أن جذبت يد ندى التى تسمرت قدماها تتأمل هذا المقتحم تردف بعبوس:
-معلش يابنى صاحبه البيت مش موجوده وماينفعش اقول لك اتفضل إنت ممكن تروح ولما ترجع ابقى تعالى لأنها لو عرفت إن دخلت حد البيت هتعملها مشكله 
قطب جبينه استنكارا يضم شفتيه بضيق:
-هو أنا حد برده ياداده، ده بيتى وبيت عمى ماتقلقيش ادخلى انت بس اعمليلنا لقمه حلوه من ايدك الجميله زى ايام زمان على بال لما اتعرف على القمر الى مش عايزه تكلمني من ساعه مادخلت وقاعده تتفرج على من تحت لتحت 
خفضت عينيها ارتباكا بعد أن كشف تلصصها  وتأملها  به تفرك يديها خجلا وقبل أن يقترب بابتسامته انتفضت على يد مربيتها تسحبها وراءها وبنبره حازمه محمله بالرفض:
-لا ،ندى هتيجى معايا نعمل الاكل ،اتفضل إنت اقعد هنا فى الجنينه واستنانا مش هنتأخر عليك
رغم استنكاره من تصرفها المعادى له الا انه اضطر أن يزيف ابتسامه صغيره يومأ برأسه قائلا:
-مافيش مشكله ياداده انا هقعد استناكم هنا بس ماتتأخروش عليه لان واقع من الجوع
شيع ابتعادهم ببسمه سمجة يرفع يديه للأعلى يستنشق رائحه الزهور العطره التى تهفهف حوله بانسيابيه تقدم بخطواته المتأنيه نحو جلسه مستديره اسفل شجره كبيره وارفه تنساب اغصانها بدلال فوقه اضجع فوق إحدى الارائك المتراصه بجانب بعضهم يفرد ساقيه يغمض عينيه بأريحيه وعلى وجهه ابتسامه كبيره 
بالداخل 
بعد أن سحبتها وراءها بقوه تدفعها للداخل تحت تعجبها واستنكارها لفعلتها تتسائل ببراءه:
-فى إيه ياداده مالك بتشدينى جامد ليه وبعدين ممكن تفهمينى مين ده وازاى بيقول انه ابن عمى انا مش فاهمه حاجه وازاى تخبوا عنى إنت ولا مريم إننا عندنا قرايب
لم تلتفت نحوها حتى لا تلمح ملامح الارتباك المرسومه فوق وجهها تغمغم بضيق:
-مش وقته ياندى خلينا نخلص الاكل بسرعه للضيف الى بره علشان يمشى قبل ما مريم ترجع
برغم ضيقها من تهربها فى الاجابه عن سؤالها الا انها اذعنت لطلبها وشرعت فى مساعدتها فى اعداد الطعام غلب فضولها  صمتها لتتقدم بخفه نحو النافذه المطله علي الحديقه تتأمل النائم أمامها بأريحيه  تتفحصه بأعينها المذهوله من كم الشبه بوالدها الراحل لتنبت رفيف ابتسامه صغيره فوق ثغرها تتنهد بفرحه لرؤيه أحد ما من رائحه والدها الحبيب الذى افتقدت دفء احضانه فى عمر صغير  ظلت هكذا لبضع من الوقت  حتى انتبهت لها من تعطي لها ظهرها وعند إلتفاتها اكفر وجهها غضبا لتصيح بصوت خافت:
-ندى
انتفضت بخوف تخفى عينيها من السهام المصوبه نحوها بغضب لتتسائل الاخرى بعد أن جففت يدها فى منشفه صغيره ملقاه بجانبها:
-بتعملى إيه 
-بلعت ريقها تهتز شفتاها بابتسامه متوتره:
-مابعملش حاجه ،هى مريم فين إتأخرت قوى
تقدمت نحوها تخطف نظره سريعه للخارج نحو من يضجع بأريحيه تردف بنبره حاولت جعلها هادئه:
-عمك نبيل عمل حادثه واضطرت تسافر تتطمن عليه
شهقه انطلقت من ثغرها واضعه يدها فوقه بخوف تسائلت:
-عمو نبيل حصله حاجه طمنيني ياداده 
اعتدلت فى وقفتها تربت على يدها التى تعلقت بذراعها ترتعش خوفا:
-اهدى ياحبيبتى انا لسه معرفش حاجه لما مريم توصل هتطمنا وتعرفنا إيه الى حصل



يتبع