رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 33- 3 - الأربعاء 5/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثالث والثلاثون
3
تم النشر الأربعاء
5/6/2024
❈-❈-❈
رفع جواد نظره لجواد حازم الذي يهاتف والده، ثم اتجه إلى جواد
-خالو انا كلمت بابا وقالي هيجيب ماما
كانت عيناه على قميص جواد الذي به آثار دماء ابنه، نظر جواد للذي ينظر إليه خاله ثم اقترب منه:
-جاسر كويس إن شاءالله يقوم بالسلامة ..
اقعد وقولي ايه اللي حصل ياجواد..تسائل بها جواد ظنًا من تلك القضية
عند عز استقل سيارته واتجه إلى حي الألفي، ثم قام بمهاتفة أخته ، مرة واثنين وثلاثة
عند جنى
نظرت لهاتفها الذي أعلن صوته بالأجواء..سحبت نفسًا، فتسائلت عاليا
-مين ؟!..نظرت للخارج واجابتها
عز معرفش كل شوية يتصل ليه ، قالتها وهي تشغل محرك سيارتها
-أيوة ياعز!!
-جنى إنتِ فين!! ..تحركت بالسيارة متسائلة ظنًا منها وجود جاسر معه فأجابته:
-ليه؟!.. انعقد لسانه وتوقفت الحروف على أعتاب شفتيه ..صمتًا مخنوقًا وهو لايعلم كيف يخبرها ، ولكنه عقد العزم وهتف :
-جنى أنا رايح حي الألفي علشان اخد ربى وغنى المستشفى
توقفت بالسيارة متسائلة بالهفة:
-عمو جواد حصله حاجة..
-جاسر..قالها عز بهدوء حتى شعرت باختراق الكلمة لتصبح كالرصاصة تستقر بصدره..رجفة قوية اجتاحت جسدها كالزلزال وصورته تخرق روحها التي شعرت بانسحابها
-جا..سر، ماله ؟!
توقف بالسيارة لوصوله لحي الألفي
-جنى جاسر انضرب بالنار، وبما انك مراته حبيت تعرفي
دموع كأمطار رعدية بشتاء عاصف، دموع وانهيار ببكاء مرتفع حتى ارتجف جسدها وهي تسأله :
-كويس صح ياعز.!!.تسائلت بنبرة متحشرجة..مما أجابها حزنا على حالتها
-إن شاءالله يبقى كويس ياجنى ادعيله، مضروب بصدره
استدارت لعاليا بعد إغلاقها الهاتف
-دعيت عليه، انا دعيت عليه ياعاليا، والله من ورا قلبي، لا مش هقدر، عاليا مش هقدر، قوليلي عز بيقول كدا علشان ارجعله..بكت عاليا على حالتها وهي لاتعلم لماذا تتفوه بتلك الكلمات
بدأت تردد كالمجنونة
-أنا السبب..انا اللي دعيت، ياربي لو كنت اعرف الدعوة هتستجاب كنت دعيت مايفرقناش عن بعض ابدا
فتحت عاليا باب السيارة وشعرت بالخوف على حالتها فاتجهت للجانب الآخر وهي تهاتف ياسين
-جنى انزلي حبيبتي وانا هسوق..رفعت عيناها الزائغة:
-هو ممكن يموت ، ممكن جاسر يموت
ياعاليا، لا لا لا ..صاحت بها صوت مرتفع، ودموعها تغرق وجنتيها ..اوقفتها عاليا متحاملة على نفسها
-تعالي هنا يالة علشان نروحله، قالتها ومازالت بانتظار ياسين بالرد ..مرت عدة دقائق واجابها، يبدوا أنه كان مستغرقًا بنومه
-أيوة ياعاليا. استمع لصوت جنى
لا هو وعدني أنه مش هيموت هو عايش أيوة انا قلبي بيدق ..بكت حتى انهارت على الأرض ..تحدثت عاليا تبكي لياسين
-ياسين الحقني، جنى مش قادرة عليها، عز اتصل ومعرفش قالها ايه على جاسر، شكله مصاب ..ووقعت مني ومش حاسة بحاجة
انتفض من مكانه متسائلاً:
-ماله جاسر؟؛
-معرفش هي كلمت عز وزي ماانت سامع، انا مش عارفة اسيطر عليها
طب اقفلي ياعاليا بسرعة وانا هتصرف..لحظات وهاتف عز الذي جلس بجوار ربى بعد اخبار بيجاد
- والله ياقلبي هو كويس، بس باباكي بقى عايزكم هناك
انا اخويا عايش ياعز صح .ضمها لأحضانه :
-وحياة ربنا اخوكي عايش وفل الفل وهتشوفيه دلوقتي بتر حديثهم رنين هاتفه:
-أيوة ياياسين ...ايه اللي حصل عندكم
قص له ماصار..نهض ياسين يرتدي ثيابه على عجالة قائلاً :
- متخلف ياعز اختك منهارة على الطريق وعاليا مش عارفة تتصرف معاها، ابعتلهم فارس أو روح انت ،جنى مش في وعيها
كور قبضته يسب نفسه متخلف ياعز
تجهزت ربى مردفة:
-عز أنا لبست ياله، هشوف غنى هتيجي معانا ولا لأ..نهض من مكانه ثم حاوط كتفها وتحرك للخارج متجهًا إلى سيارة بيجاد..توقفت أمامه متسائلة:
-عز انت رايح فين؟!
قبل جبينها متنهدًا ثم سحب نفسًا يزفره بهدوء قائلاً:
-روبي ممكن تروحي مع بيجاد، ولو عايزة تيجي نروح لجنى، جنى من غبائي قولتلها وانهارت وعاليا مش عارفة تتعامل معاها
ربتت على كتفه ثم تحركت اتجاه غنى قائلة:
-روح لجنى وأنا هروح مع بيجاد..اومأ لها واركبها السيارة ينظر لبيجاد يشير بعينيه
-خلي بالك منها وانا شوية وهلحقكم
-متقلقش ..اتجه لسيارته وقادها بسرعته يهاتف فارس
-فارس فينك، نهض يشير لأصدقائه
-كنت في النادي وراجع على البيت فيه حاجة !!
-اه..جاسر اتصاب في مداهمة وكلهم في المستشفى ، شوف أوس فين وكلمه
-جنى عرفت ياعز
-اه ورايحلها ..قالها عز ثم اغلق الهاتف متجهًا إليها
-عاليا انتوا فين ؟!
رايحين المستشفى في طريق (. )
-تمام !!
وصلت بعد قليل إلى المشفى، توقفت السيارة تنظر حولها بتيه وعيون مشتتة ..بوصول أوس يترجل من سيارته ..اندفع إليها بعدما أشارت له عاليا
-جنى..رفعت عيناها المتورمة إليه تهمس بصوتًا متقطع :
-عا..يش، اتجه يرفعها من أكتافها
-تعالي معايا ياله، هو كويس
-احلف ..رسم ابتسامة وحاوط جسدها يشير لعاليا :
-اقفلي العربية ياعاليا، اومأت له دون حديث، استمعت لرنين هاتفها
-احنا خلاص وصلنا المستشفى
-تمام ياعاليا انا داخل عليكم متتحركوش
-الباشمهندس أوس دخلها جوا..
-طيب ..قالها عز متجهًا إلى المشفى
تعكزت على أوس إلى أن وصلت إلى الجميع بوهنًا وألمًا يشق قلبها ..زاغت ابصارها إلى جلوس جواد فأردفت بتقطع :
-عمو جواد، رفع جواد نظره إليها واغمض عيناه يهز رأسه بألمًا دون حديث توقف صهيب متجهًا إليها:
-حبيبتي عاملة كدا ليه، تجول ببصره على هيئتها، يجذبها لأحضانه
-آآه ..صرخة قوية شقت ثغرها ليربت صهيب على ظهرها وهي تردد كالذي فقدت عقلها
-أنا السبب ..أنا السبب، وصلت الممرضة إليها لتقوم بحقنها بعدما ازداد بكائها الذي شق الصدور، فأشار جواد لأوس
-خلي الدكتور يعطلها مهدئ يابني