رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 35 - 3 - الإثنين 1/7/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الخامس والثلاثون
3
تم النشر يوم الإثنين
1/7/2024
فى وقت عودته من المدرسه كالعادة قبل أن يذهب الى منزله يمُر على
بتلك البقالة الخاصه بالعم فتحي،إقترب وقبل أن يُلقي السلام رأي رغد تقول بصوت عالى نسبيًا:
إنزل من على السلم وانا اللى هطلع أرض البضاعة عالرفوف وإنت ناولني العلب،إنت مفيش منك مصلحه عاوز تجري تلعب مع اصحابك ومش مهم ترص البضاعه غلط وتقع فوق دماغنا وتبوظ.
بتذمر إستسلم ذلك الفتي ونزل من على السلم قائلًا:
أهو نزلت إما أشوف هترصيها إزاي.
نظرت له قائله:
هتشوف وياريت تتعلم وشيل اللعب من دماغك إنت مبقتش صغير والمفروض تريح أبوي.
سخط منها الفتى وبدأ فى مناولتها بعض العلب كانت تصفها بطريقة صحيحه، تبسم ممدوح قائلًا:
فين عم فتحي ومش عاوزين مساعدة أنا فاضي.
خفق قلب رغد ونظرت نحوه،كذالك الفتي تبسم لـ ممدوح وإستغل ذلك قائلًا:
أنا كنت مواعد أصحابي هنروح نشوف زميل لينا عيان،تعالى ناول رغد العلب وأنا هروح لاصحابي قبل ما يوصلوا لهنا ورغد تطردهم زي العادة.
لم ينتظر وفر هاربًا.
علت رغد صوتها قائله:
إستني عندك...
لم يسمع منها وذهب مُسرعًا،ضحك ممدوح بينما تذمرت رغد،لكن عاود ممدوح سؤاله:
فين عم فتحي؟.
أجابته:
أبوي راح يشتري بضاعة وانا قولت أساعده وأرص البضاعه دي عالرفوف،بس زي ما انت شايف أخوي هرب،وهضطر أنزل ...
قاطعها ممدوح وهو يدفع ذلك الباب الصغير ودخل الى داخل البقاله قائلًا:
خليني أساعدك.
خفق قلبها بشدة واومأت له ببسمة موافقة، بالفعل بدأ فى مساعدتها فى وضع العلب على الرفوف، حتى إنتهيا... نزلت رغد من فوق السلم، بتلقائيه من ممدوح مد يده لها، بحياء منها مدت يدها له بمجرد أن أصبحت على الارض جذبت يدها من يده، وقفت أمامه لحظات صمت ولو كان همس القلوب يُسمع لاخبر كل منهم مدي تقديره لأهميو الآخر، بنفس الوقت قطع ذلك الصمت تلك السيدة التى دلفت تسأل:
الحج فتحي فين؟...يا مشاء الله مين ده كمان اللى واجفه معاه چوه الدكان.
توترت رغد،بينما تلك السيدة بحقد وبصوت أعلى تود جذب الماره :
الحج فتحي فين وسايب الدكان زي التكيه للى يدخل يوقف مع السنيورة ويبصوا لعنين بعض و...
قاطعها فتحي من خلفها:
أنا أهو موجود،والدكان مش تكيه،وبنتِ مش واقفه مع حد غريب،ده الأستاذ ممدوح خطيبها.
شعرت السيدة بغضب أقوي قائله بإستهجان:
ده اللى بنتك رفضت إبني عشانه
يلا يبقى يا خدها ويقعد فى خزانة الفراخ.
نظر لها ممدوح وكاد يتحدث لكن إشارة يد فتحي له جعلته يصمت ورد فتحي:
وماله لما ياخدها ويعقدوا فى خزانة الفراخ المهم يصونها ويقدر قيمتها مش يسترخص ويقلل من قيمتها ويعيشها فى عذاب وفى الآخر يرميها ويقول شغل سنه وراح.
غضبت السيدة وغادرت بينما نظر ممدوح لـ فتحي بذهول ضحك فتحي قائلًا:
الست نجيه طلبت إيد رغد مني وانا وافقت ويشرفتي نسبك يا ممدوح،بس ليا شرط.
خفق قلب ممدوح بتسارع وظن أنه سيطلب منه شئ فوق طاقته سائلًا:
إيه هو شرطك إنت عارف إمكانياتي.
أجابه:
الشرط إنك تبطل تبقي مُتخاذل.
❈-❈-❈
على تلك المياة العذبه بـ شلالات الفيوم
كان سراج وثريا يسيران بالاعلى كادت قدم ثريا أن تنزلق لكن بسبب تشبثها بيد سراج جذبها نحوه وضحك... تذمرت وهي تنظر له قائله:
الصخره بسبب الميه بقت ناعمه وبتزحلق.
ضحك وهو يضمها يكملان سير الى أن وصلا للناحيه الاخري جلسا على صخرة، ضمها سراج تبسمت له وهي تضع رأسها على كتفه، تنهد سراج قائلًا:
للآسف الوقت بيمُر بسرعه وهنرجع المسا لـ دار العوامري، أكيد هلاقي مشاكل قد كده، أنا حكاية كبير العيله دي مش مبلوعة عندي وكلمت آدم وقولت له إنت بتفهم فى الشؤون دي أكتر منى، رفض وقالى إنت الكبير.
إبتسمت ثريا وهي تضم يد سراج بين راحتي يدها قائله:
آدم عنده حق، وإنت قد الشؤون دي بغض النظر إن طبع العسكريه متوغل فيك وأوقات مش بتفكر وتتسرع فى القرار.
نظر لها سائلّا:
قصدك إيه؟.
أجابته وعينيها تلمع ببسمه:
أفتكر كويس بداية تعارفنا لما نزلت تهددني فى قلب الأرض، وبعدها النسوان اللى خطفوني، أسلوب تسرع، كان سهل ترسم عليا الحب يمكن كنت قبلت ولينت معاك.
ضحك وهو يضمها قائلًا:
لكل شئ تفسير يا ثريا ولما يجي وقته هتعرفي أنا ليه عملت كده... دلوقتي لازم نرجع لدارنا.
❈-❈-❈
بمكان صحراوي قريب من الجبل
ترجلت ولاءمن سيارتها وذهبت نحو تلك السيارة الاخري التي تقف قريبًا، فتحت باب السيارة ودخلت
جلست جوار عادل الذي سألها:
ها إيه آخر الاخبار عندك وصلتي لمكان البضاعه وعرفتي مين هو الشبح الخفي؟.
أجابته:
للآسف لاه... الموبايل اللى اتبعت منه الرساله زي ما قولت لك قبل إكده ده لـ أخو مرات غيث اللى هي مرات سراج دلوق... وبقالي أسبوع مراقبه ممدوح ومفيش أي شئ غريب ده من المدرسه اللى بيشتغل فيها للدار، واوقات القهوة اللى كان بيشتغل فيها قبل إكده، انا فكرت إن ممكن غيث يكون جنده قبل ما يتقتل، بس اتراجعت مستحيل... ده كان بيكره غيث وشوفت غيث هدده فى الوحدة الصحيه... ده ملعوب أكيد.
تنهد بنرفزة وترجل من السيارة وهي خلفه قائلًا بإستفسار مُستهجن:
تمام هو ملعوب بس مين اللى وراه لازم تعرفي باسرع وقت،لأن خلاص زهقت من أعذارك واضح إنك كبرتي ولازم يبقى فى كبير غيرك...وزي ما خدتي إنتِ مكان إبن عمك بعد قتله ،سهل أجيب غيرك.
إرتعبت بإرتباك قائله:
أكيد هعرف مين الشبح الخفي، هي مسألة وقت، كمان سهل أحبط ملعوب الشبح وقتها ممكن يكشف نفسه؟.
أجابها بسؤال:
وده إزاي بقى؟.
أجابته بترقُب:
نقتل ممدوح.
نظر لها بغضب قائلًا:
زي زمان ما قتلتي أبوه لمجرد شك... وفى الآخر طلع الجاسوس شخص تاني، قدامك أسبوع ولو موصلتيش للشبح الخفي ده أنا اللى هتصرف وأشوف غيرك يبقى مكانك هنا.
❈-❈-❈
بذلك البيت
نظر غيث الى تلك الصور عبر الهاتف تكشف بوضوح ولاء هي وعادل وهما بالسيارة معًا كذالك حين ترجلا سويًا ضحك بصخب قائلًا:
والله وعرفت إن حاميها هو حراميها يا سيادة اللواء، أكيد زمان هديتي الخاصه وصلتك...
كده مبقاش فى داعي إن الشبح يفضل مُتخفي، لازم يظهر ويزرع الرعب... ويسترد كل اللى كان من حقه.
توقف ثم تنهد بقوة وهمس بغضب ساحق:
ثريا.
❈-❈-❈
ليلًا
بـالفناء أمام دار العوامري ترجل سراج من سيارته، وذهب نحو ثريا أمسك يدها تبسمت له وهو يجذب يدها يتجهان الى الداخل
لحظات
ودخلا الى داخل الدار مازال يضم يد ثريا التى تشبثت بقبضة يده الدافئة، نظر نحوها بتلقائيه وتبسم لها، بادلته البسمه ببسمة تأكيد أنها لن تضعف مرة أخري تتخلى عن مكانتها كزوجة"سراج العوامري" كبير العائلة... بذلك الوقت كانت ولاء تتحدث بتجبُر وعجرفة وتعالي مع عدلات التى بمجرد أن رأت ثريا وسراج يدخلان تركتها ولم تُبالي وذهبت نحو ثريا تُرحب بعودتها بحفاوة تُخبرها بمكانتها التى تستحقها
بينما ولاء شعرت بغضب شديد ونظرت نحوهم بقنوط تشعر بإعصار يضرب رأسها وقلبها غِلًا وحقد،غضب عاصف لو أطلقت أنفاسها فقط ربما تعتصر ثريا تسحقها مثل ورقة شجرة جافة، كذالك سراج ذلك المُتمرد
تعلم بيقين أنه يبغضها منذ صِغره حاولت جذبه إليها بطُرق كثيرة لكن فشلت كان كإسمه سراجً يُحلق بعِصيان كالنسر الثائر يجوب بالسماء، يهبط للأرض فقط لإصتطياد فريسته... لكن هي ليست فريسة بل صائدة مُخضرمة... نظرت لهما بإستهجان وإقتربت منهما بغضب قائله:
أخيرًا رجعتوا من شهر العسل، بس مش شايف إن ده مكنش وجته إن يبجي أخوي لساه ممرش على موته أربعين يوم وإنت واخد مراتك اللى سابتك ومحترمتش موت أخوي ورايح تفسحها وتصالحها.... مش عارفه فين نخوتك وحزنك على أبوك... ولا هلومك ليه ما ثريا زي الخيه بتلعب بعقولكم فى الاول كان غيث ودلوق إنت...
قاطعتها ثريا ببرود وهي تتمسك بيد سراج قائله:
إحترمي نفسك وإنتِ بتتحدتي معاي، سبق وقولتلك مكانتي إهنه أعلى منيكِ، تلتزمي حدودك بعد إكده تتحدتى وياي على إنى مرات
"سراج العوامري"
كبير عيلة العوامري،أنا منستش اللى عملتيه فيا إنتِ وأختك قبل إكده.
إرتبكت ولاء وقالت ببجاحه:
واضح إنك نسيتي أنا مين بس العيب مش عليكِ العيب على سراج اللى واقف يسمع وساكت، سايب حُرمه تتحكم فيه، لو كان غيث....
قاطعها سراح بنهي:
عمتي كفايه، من إهنه ورايح حديتي انا اللى هيمشي على الكبير قبل الصغير فى عيلة العوامري.
تهكمت ضاحكه بإستهزاء:
وه... لساك بتعرف تتحدت بالصعيدي أنا جولت نسيت لغوتنا.
أجابها بإغاظه:
لاه منستهاش يا عمتي ومن إهنه ورايح زيك زي بقية حريم العوامريه أخرك بيت جوزك هو اللى تتحكمي بيه إهنه فى حريم ولاد
عمران العوامري وده بيتهم وهما اللى يتحكموا فيه، واولهم ثريا مراتي.
غضب ساحق لو تركت لعقلها التنفيذ لقتلت سراج فى الحال بيديها دون رآفه
ندمت أنها لم تنفذ قتله منذ ان عاد لهنا...
بينما ثريا نظرت نحو سراج وتبسمت وهي تضم يده ليدها بلمعة عين
بادلها نفس البسمه يضغط على يدها بقوة وذلك كان...
«برهان الغرام»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية