-->

حلقة خاصة جديدة من رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 2 - الأحد 28/7/2024

 

   قراءة حلقة خاصة من رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

حلقة خاصة من رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني

تم النشر الأحد

28/7/2024


"أسفل ظلال الحب نحيا ، فبه نصبح وبه نمسا ، من قال أن الحب كلمات تقال فحسب ، الحب أفعال تلمس وجداننا ، وتترك بصمة وذكري داخل قلوبنا "

انتبه عدي وقال:

-أه صحيح عيد جوازكم التاني طيب في دماغك حاجة معينة؟

أومأ يوسف بإيجاب وعقب:

-أيوة.

ألتفت إلي والدته وأسترسل بإيضاح:

-ماما هتقدري تخلي بالك من الأولاد صح ؟ ولا تحبي أجيب واحدة تساعدك ؟

هزت رأسها نافية وعقبت:

-لأ يا حبيبي أطمئن دول في عنيا وبعدين نايا ودادة رتيبة معايا هو أنت ناوي تاخدها وتسافر ؟

اومأ بإيجاب وقال:

-أيوة أسبوعين بس.

غمز عدي بخفة وعقب :

-أيوة يا عم هتقضي شهر العسل من جديد.

ابتسم يوسف ساخراً وتحدث بحسرة:

-هو أنا شوفت شهر عسل من الأساس أسكت الله يباركلك ما تنبرش في السفرية أنا مش ناقص.

ضحك الآخر ورفع يديه بإستسلام وقال:

-بالتوفيق يا كبير.

تحدث يوسف بجدية:

-أنا مش عايز نورسيل تعرف حاجة خالص أنتوا هتسافروا الصعيد من بكره كلكم تفضلوا هناك وهتيجوا يوم الحفلة إلي هتبقي المفاجأة الأساسية.

تسألت نايا بفضول:

-وايه هي بقي ؟

ابتسم يوسف وعقب:

-ناوي أعمل فرح لنورسيل بس مش فرح بالمعني هجيب ليها فستان فرح واتفق مع مركز تجميل هتيجي تستعد وهتبقي حفلة عائلية نسهر ونحتفل سوا وتاني يوم الصبح نسافر.

صقفت نايا بحماس:

-أيوة بقي هي دي الأفكار.

ألتفت إلي زوجها ورمقته شذرا وقالت:

-شايف الرومانسية أتعلم من أخوك يا حبيبي مش تقولي نخلف تاني.

إبتسم بحب بإستفزاز وقال:

-لأ يا قلبي موضوع الخلفة ده مفروغ منه يا حياتي لكن في عيد جوازنا أكيد هفاجئك وأعملي حسابك عايز بنوتة.

رمقته شذرا وتحدثت بإستياء:

-بجد احدد النوع كمان هو بمزاجي ؟

رد عدي بمكر:

-توء توء توء توء مش بمزاجك طبعا يا قلبي بس اعملي حسابك لو مجتش بنت هنفضل نخلف تاني وتالت ورابع وخامس لغاية ما نجيب بنوتة أمال أيه البنت حبيبة أبوها.

شهقت بصدمة:

-نعم نعم نعم يا حبيبي اخلف خمسة ليه شايفني ارنبة قدامك لا لأ انسي اخيري طفل كمان وبس مش دلوقتي كمان ست سنين كده.

رمقها ساخراً وعقب:

-نعم لا يا حلوة ده عند أم ترتر إلي بتقوليه ده.

صاح يوسف بنفاذ صبر:

-بس بقي كفاية حرام عليكم أيه مش بتتعبوا ؟

تحدث الإثنين في نفس واحد وكل منهم يشير إلى الآخر:

-مش شايف المستفز.

-مش شايف المستفزة.

تنهد بنفاذ صبر وقال:

-تصدقوا بالله أن جيتوا للحق فما شاء الله انتوا الاتنين مستفزين المهم مش عايز نورسيل تعرف حاجة تمام هتسافروا بكره وأنت معاهم يا عدي .

نهض مستئذنا:

-يلا بعد إذنكم أنا هروح الشغل محتاجين حاجة ؟

ردت صفاء بحيرة:

-مش هتتغدي يا حبيبي ؟

إبتسم يوسف بخفة وعقب:

-اتغدي أيه صحصحي يا ست الكل قصدك افطر علي العموم مش جعان.

تنهدت بسأم وقالت:

-بعيد عنك دول هيجننوني أصلا.

نهض عدي هو الآخر وقال:

-أستني هاجي معاك أنا كمان يلا سلام.

ردت صفاء بحنان:

-مع السلامة يا حبايبي ربنا يبارك فيكم ويسدد خطاكم يارب العالمين.

❈-❈-❈

تجلس علي المقعد وهي تتنفس بصعوبة لإرتفاع حرارة الجو ووصولها إلي الشهور الأخيرة من الحمل وعلي قدمها يجلس طفلها يأبي أن يتركها.

اقترب منها زوجها بسأم وقال:

-وه بردك شايلة الواد يا حنين انتي مش جادرة تاخدي نفسك يا بت الناس ؟

تنهدت بضعف وقالت:

-مش راضي يجعد مع سته ولا چدو رايد يفضل جاعد إكده.

اقترب منها وحمله برفق ولكن تمسك الآخر بوالدته وبدأ في وصلة بكاءه المعتادة.

هز رأسه بيأس وعقب:

-وه لما بيعمل إكده وخيه لسه مچاش أمال لما تجومي بالسلامة هيعمل أيه ؟

قبلت جبين طفلها بحب وقالت:

-هو غيران بردك مشبعش مني وكومان اتفطم يا نضري بدري.

صمت قليلاً وتسألت:

-أنت خارچ ولا هتشج علي الأرض ؟

رد بإختصار:

-هشجر علي الأرض.

أومات بتفهم وقالت:

-طيب ما تخده وياك هو لما يخرچ بره ويشوف الزرع هيسرح شوي وينساني.

صمت قليلاً وتسأل بتردد :

-ماشي بس چهزي رضعة ولا كوباية زبدية ولا حاچة يأكلها لو چاع.

آخذه منه برفق رغم بكائه ونهضت هي بتثاقل وتحركت تجاه المطبخ بخطوات بطيئة.

تفاجأت وصفية بها وتسألت:

-وه جومتي ليه يا بتي ؟

ردت حنين بوهن:

-بچهز رضعة لسالم شريف هياخده وياه.

أومأت وصفية بتفهم:

-زين زين يا بتي لأجل يحل عنك شوية أرتاحي أنتي وأنا هجهز ليه.

ابتسمت بإمتنان وقالت:

-تسلمي يا اماي تسلمي .

رمقتها وصفيه معاتبة وقالت:

-وه بجي فيه واحدة تشكر امها بردك ولا أنا مش أمك.

اقتربت منها حنين مقبلة رأسها بحب:

-مين جال اكده ده أنتي الخير والبركة .

ربتت علي ظهرها بحنان وقالت:

-ربنا يبارك فيك يا بتي يلا اجعدي إهنه وأنا هعمل الرضعة.

جلست على المقعد بوهن وحضرت وصفية الرضعة وأعطتها لها.

نهضت بضعف وخرجت مرة اخري وأعطت إلي شريف الرضعة وتحدثت بقلق:

-لو تعبك رچعه وكومان لو مبطلش بكي.

أومأ بإيجاب وقال:

-ماشي يا حبيبتي متشليش هم واصل أرتاحي أنتي شوية.

ابتسمت بإمتنان وقالت:

-حاضر.

❈-❈-❈

مر اليوم دون احداث تذكر وعاد مساء من عمله دون أن يوجه أية حديث لها واتجه إلي الغرفة.

زفرت بحنق وتحركت تجاهه وجدته يغير ملابسه وقفت امامه وهتفت معاتبة:

-يعني المفروض مين فيا إلي يزعل ؟ عايز تسيبنا وتسافر يا عاصم ؟

ترك ما بيدها وتحدث بنبرة حادة:

-نعم بقي أنا إلي عايز أسيبكم ؟ مش حضرتك إلي رافضة تسافري ؟

تنهدت بسأم وجلست علي الفراش وقالت:

-عاصم افهمني أنا حابة نفضل هنا وسط عائلتنا هناك هتبقي لوحدنا ؟ محدش معانا قدر تعبنا حصل حاجة وقتها هنعمل أيه ؟

جلس علي قدميه أمامها وتحدث بحنان:

-فاهم قصدك يا قلبي وعارف أنتي خايفة من أيه بس اطمني سنتين أتنين وهنرجع تاني ووقت ما تحبي تنزلي مصر أجازة أنتي والأولاد هنزلكم أن شاء الله كل شهر يا ستي واطمني هناك معايا بيجاد وكمان مراته وبنته معاه غير أصدقائنا المصريين هي اه غربة بس هتبقي وسط صحابنا واولاد بلدنا إلي هقدر اعمله هناك في سنة هعمله هنا في عشرة فهمتي يا قلبي.

مطت شفتيها بحيرة وقالت:

-طيب أنا موافقة نسافر معاك بس لو مقدرتش اتأقلم ترجعني أنا والأولاد وتبقي نيجي ليك زيارة كل فترة.

ابتسم بفرحة وضمها بحب وقال:

-أوعدك يا قلبي أنتي إلي هتختاري تفضلي معايا هنا.

ابتسمت بدعابة وقالت:

-ماشي يا حبيبي لما نشوف قوم يلا يا حلو غير هدومك عقبال ما أحضر الغداء عاملة ليك فتة بالموز وكمان ممبار.

أطلق صفيرا عاليا وغمز بخفة:

-الله ده الجميل راضي عني بقي ؟

إبتسمت بدلال وقالت:

-أنا دايما راضية عنك يا حبيبي .

❈-❈-❈

أتسعت عيناها مرددة بعدم إستيعاب:

-نعم يعني أحنا هنسافر كلنا وهتفضل هنا لوحدك ؟

وضع الرضيع بمهده وتحدث بصوت خافت:

-وطي صوتك الأولاد هيصحوا.

أمسك يدها برفق وتوجه بها إلي الشرفة وتحدث برفق:

-هتروحوا تغيروا جو يومين وترجعوا.

قطبت جبينها بضيق وتسألت:

-وأنت متجيش معايا ليه ؟

ابتسم بحب وقال:

-عشان عندي شغل يا قلبي مش هينفع أسافر معاكم.

هتفت بعدم إقتناع:

-طيب وأشمعني بقي عدي رايح وأنت لأ؟

وضع يده حول خصرها وبدأ يحركها بتناغم حلوه وتحدث بنبرة ذات معني:

-نورسيل يا قلبي أنا عايزك تروحي تغيري جو أنتي والأولاد وبس أطمني يا قلب يوسف انا مفيش واحدة تملي عيني وقلبي غيرك وبعدين الشغل مينفعش أنا وعدي نسيبه فالأفضل أنا إلي أبقي هنا فهمتي وبعدين يومين وترجعوا.

عبث وجهها وقالت:

-طيب هخليني أنا والأولاد معاك وهما يسافروا.

تنهد بيأس وقال:

-مش هينفع يا قلب يوسف انا طول النهار بره هتفضلي لوحدك أنتي والاولاد مش بعيد ارجع الاقيكي أنتي وهما بتعيطوا.

رمقته شذرا وقالت:

-أعمل أيه ولادك مش بيسكتوا مطلعين عيني.

ابتسم بحب وعقب:

-شوفتي بقي يا قلب يوسف أني عندي حق ؟

ردت بدلال:

-بس أنت هتوحشني.

صمتت قليلاً وهتفت بإزدراء :

-وبعدين أنت ناسي الكونتيسا بنتك مش بتنام غير في حضنك.

هز رأسه بيأس وعقب:

-يا دي الكونتسا مش فاهم بس حاطة البنت في دماغك ليه ؟

إبتسم بخبث وقال:

-إذا كانت علي حبيبة أبوها سبيها معايا هنا هاخدها معايا الشغل وأدلعها آخر دلع هو أنا عندي غيرها.

قضمت شفتيها بغيظ:

-بقي كده ماشي خليها معاك أشبع انت وبنتك ببعض وأنا هاخد أبني حبيبي بس خليك فاكر إنك فضلتها عني.

هز رأسه بيأس وعقب:

-اخليني فاكر أيه وفضلت مين عليكي يا حبيبتي وربنا دي بنتك مش ضرتك .

ضرب كف بكف وأكمل مازحاً:

-قال وعدي باشا نفسه يخلف بنت يجي يشوف الهنا إلي أنا فيه.

انتبهت لشئ وقالت:

-اه صحيح عهد حامل.

ابتسم بحب:

-ما شاء الله عرفتي منين ؟

ردت بتوضيح:

-ولما جت النهاردة قالت لماما.

أومأ بإيجاب وقال:

-ربنا يقومها بالسلامة وعقبالك يا قلبي.

اتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم ؟ أنت بتهزر صح ؟ عقبالي أيه بس فال الله ولا فالك يا سيدي كفاية ولادك اوي عليا.

ابتسم بحب وقال:

-أكيد لما الأولاد يكبروا شوية يا حبيبتي مش دلوقتي خالص ها هتسافري بكره صح ؟

تنهدت بضيق وقالت:

-حاضر مع أني مش مرتاحة ليك الصراحة حاسة إنك هتتجوز عليا.

رمقها بإستهزاء وقال:

-أتجوز عليكي في يومين ؟ ليه هو أنا ساحر ؟

ابتسمت بثقة وقالت:

-أيوة أنت يوسف المغربي ساحر قلوب العذاري.

أتسعت إبتسامته وضمها إلي أحضانه بحب مغمغا بعشق:

-ويوسف المغربي مش هيشوف ولا هيحب غيرك يا قلب يوسف.

❈-❈-❈

في الصباح إستعد الجميع للسفر ورافقتهم أيضاً عهد وطفلها جلس الجميع يتناول إفطارهم سويا وهم يتبادلون أطراف الحديث بينما يوسف كان منشغلا بمداعبة أطفاله وهو يضعهم علي قدمه بحنان.

لاحظ عبوسها فغمز لها خفية وقال:

-أحنا قولنا أيه ؟ دول هما يومين وترجعوا.

زفرت بحنق وقالت:

-ماشي يا حبيبي.

ألتفت إلي شقيقته وتسأل:

-شادي مش هيسافر معاكي يا دودو؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ عندوا شغل مهم.

حرك رأسه بإيجاب وعقب:

-تمام يا حبيبتي ربنا يقويه.

صمت قليلاً وتطلع إلي والدته متسائلاً:

-عليا يا ماما مجتش إمبارح ليه ؟ هي كويسة صح ؟

ردت مبتسمة:

-أطمئن يا حبيبي هو كويسة وزي الفل كمان خليك أنت في نفسك يا حبيبي وبطل تشيل هم الكل علي أكتافك.

رمقها معاتبا وقال:

-دول ولادي قبل ما يكونوا أخواتي.

التفت إلي عدي وتحدث بحزم:

-خد بالك منهم يا عدي سامع ولو حصل أي حاجة كلمني.

أومأ عدي بإيجاب:

-حاضر يا حبيبي اطمن.

قبل طفليه بحب وقال:

-حبايب قلب بابي هتوحشوني خدوا بالكم من مامي المجنونة دي ولو عملت ليكي حاجة يا نوري قوليلي وانا هعلقها ليكي.

رمقته بغيظ وقالت:

-يا سلام تصدق خوفا أنا منك أنت وست نورسين بتاعتك .

رفع كفيه بإستسلام وقال:

-إهدي يا وحش الكون خلاص.

ابتسم عدي بشماتة:

-اه فين يا رجولة فين يوسف إلي كلمته يتهز ليها جبال.

رقمه يوسف بتوعد:

-موجودة يا حبيبي ما تقلقش هتشوفها لما ترجع في الشغل باذن الله.

تراجع عدي متخوفا:

-لأ لأ يا باشا علي ايه خليني جنب الحيط أحسن.

إبتسم يوسف بثقة وقال:

-أيوة كده اتعدل .

تطلع يوسف إلي والدته بتردد وقال:

-عاصم جه ليا الشغل إمبارح يا أمي وبلغني أنه هيسافر.

صدم الجميع وتسألت صفاء بلهفة:

-هيسافر ليه يا أبني ؟

استرسل يوسف بإيضاح:

-هو كان واخد أجازة يا حبيبتي حابب يسافر سنة أو سنتين يكبر اسمه هناك .

تسألت بحذر:

-طيب وعليا والأولاد ؟

تحدث يوسف بتعقل:

-لسه مش عارف بس أنا شايف في الأفضل أنها هي والأولاد يبقوا جنبه هناك كفاية غربة وفراق أكتر من كده.

تنهدت بحزن وقالت:

-ربنا يصلح حالها يا أبني اهم حاجة عندي سعادتها سواء فضلت هنا أو سافرت .

إبتسم بحب وقال:

-أيوة كده يا ست الكل هو ده الكلام الصح والموزون فعلاً.

بعد فترة نهض الجميع وودعهم يوسف وتحرك معهم حتي اطمئن من ركوب الجميع السيارة وغادروا صعد هو الآخر إلي سيارته وغادر.

❈-❈-❈

تسير ذهاباً وإياباً حتي تغفي قليلا دلف زوجها الفرقة وتسأل بصوت خافت:

-ليه صاحية ؟

تنهدت بسأم وقالت:

-أيوة مش راضية تنام.

أومأ بتفهم وآخذها منها:

-هاتي أنيمها روحي شوفي الأولاد.

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-أنت مش رايح الشغل ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ يوسف محتاجني معاه في تجهيزات الحفلة .

ابتسمت بحب:

-ربنا يسعده يارب.

انتبه إلي شئ وقال:

-صحيح بيقولك شوفي ليك مركز تجميل كويس وظبطي معاهم الميعاد.

أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر.

صمت قليلاً بتردد وتسألت:

-هو عمي بردوا رافض يسافر الصعيد معاهم ؟

تنهد بضيق وقال:

-أيوة مش حابب يروح هناك عشان عامر لما بيروح هناك بيفتكر إلي حصله والموتة الصعبة الي مات بيها مع أنه كان يستحق الاصعب منها كمان .

امتعض وجهها وقالت:

-عاصم هو اه أذانا اوي وغلط في حقنا بس هو دلوقتي ميت وفي ذمة ربنا يعني متجوزش عليه غير الرحمة وبس حتي لو مش هنترحم عليه يبقي بلاش نفتكره من الأساس هو صفحة من حياتنا واتقفلت.

زفر بحنق وعقب:

-غصب عني يا عليا إلي عمله مش صعب يلا اهو اخد جزاته.

شاغبته مازحة:

-أعمل حسابك أنا عايزة في عيد جوازي يتعملي فرح أنا كمان.

تطلع لها قليلاً بتعجب وسرعان ما إنفجر ضاحكاً:

-تصدقي فكرة عروسة لابسة الفستان وشايلة يمني علي ايدك والولدين يمسكوا في ديل الفستان هتبقي قنبلة الموسم .

ضربته بخفة وعقبت:

-ماشي اتريق براحتك لما اشوف هتفاجأني أنت إزاي يا خفيف…


يتبع

الصفحة التالية