نوفيلا جديدة براثن ذنبها لمريم محمد هارون- الفصل 1 - الخميس 25/7/2024
قراءة نوفيلا براثن ذنبها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا براثن ذنبها
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة مريم محمد هارون
الفصل الأول
تم النشر يوم الخميس
25/7/2024
أعتقد أنه لا يوجد أصعب من حرمانك من والدك وهو على قيد الحياة حيًُ يرزق يستمتع بحياته بطرقه المفضلة تاركًا إياك لا يعطيك ثواني قليلة من وقته لتشعر بحنانه وبحبه الذي تتمناه كمْ من المرات حزنت وأنا أرى صديقي يأتي إلى المدرسة ومعه والده، وهذا الصغير والده يلاعبه ويدلله يحمله ويقذفه بالسماء ليعود ويتمسك به بلهفة وحب، كانت أمي تخبرني بأنه مشغول بأعماله وبأنه يحبني إلى حد كبير وكنتُ أقتنع بحديثها وأسعد به؛ ولكنني كبرت ومرت الأعوام وأبي كما هو مشغول بأعماله، أصاب الجفاء قلبي ولم أعد أهتم لم أعد أشعر بحب تجاهه أو بأي شيء كنت أخشى أن يأتي يومًا ما وأقول إنني أصبحت أبغضه، أكره كل ما يتعلق به ولكنه أتى، فالبداية كنت أتمنى عودته إلى المنزل حتى أراه والآن أتمنى أن لا يعود فقد مللت من صراخه الغاضب عندما نحادثه، قسوته بنظراته لنا، حديثه الجاف مع أمي وأشقائي، بالنهاية أرجوك لا تفعل مثل أبي.
❈-❈-❈
كانت تلك كلمات "نمارق" التي قد انتهت من تدوينها في دفتر ذكرياتها الذي كان وما زال خير رفيقًا لها منذ وقت طويل، أغلقت دفترها ثم أعادته لمكانه أسفل وسادتها ثم نهضت في اتجاهها إلى الخارج حيث تجمع والدتها وأشقائها "ناهل" الذي يكبرها بعام واحد و"نغم" شقيقتها وتؤماها في الشكل فقط ليس إلا، اقتربت "نمارق" من والدتها تلك السيدة ذات الوجه البشوش مثل روحها ثم قبلت وجنتها بحنان ومرح: صباح الفل يا ست هانم.
ربتت والدتها"هانم" على كفها بحنان وهي تبتسم لها: صباح الفل يا حببتي يلا اقعدي عشان تفطري.
استدارت على الفور لتجلس بجانبها أرضًا فأصبح أربعتهم يلتفون حول صينية الطعام الموضوعة أمامهم، رمقت "نغم" الطعام بغير رضا لتردف بسخط: هو كل يوم فول وطعمية، انتوا مبتزهقوش؟!
أردفت والدتها بحدة خفيفة : ده اللي على قدنا يا "نغم" كلي وبلاش تتبطري عالنعمة عشان متزولش من وشك العِكر ده.
نظر كلًا من "ناهل" و"نمارق" لبعضهم وهم يجاهدون لكتم ضحكتهم المتنمرة على شقيقتهم ونهضت الأخرى بتزمر وهي تدبدب بقدميها أرضًا: مش واكلة كلوهم انتوا.
أرتفع صوت والدتها وهي توبخها بتعب من مناقشة كل يوم تقريبًا: كل يوم تسدي نفسنا على الأكل كده يا بنتي حرام عليكي، خلي عندك دم.
خرج صوت "نمارق" الهادئ: حقها يا ماما.
قابلها صوت والدتها الساخط على ما تقول: حقها تعترض على نعمة ربنا دايمًا وميكونش عندها رضا ابدًا!
: هي بتعترض على اللي انتوا بتجبوه دايمًا مش على نعمة ربنا، ما تجبلها أكل اللي بتحبه!
: هجبلها منييين؟
: يادي منين اللي مبتبطليش تقوليها يا ماما، خدي منه وهاتلنا اللي احنا عايزينه، كفاية العيشة الفقر اللي احنا عايشنها دي بقى خرجونا منها شوية.
صمتت "هانم" قليلًا من الوقت ثم اردفت وهي تبدأ في تناول الطعام: دي حياتنا ومش هتتغير، دي مقدرة أبوكم هيعمل أي يعني؟!
: بطلي السلبية اللي أنتِ فيها دي بقى يا ماما، دي حياتنا أحنا بس أنما حياته هو عايشها ومبسوط وفمكانة عالية أوي لكن أحنا بيجي يرملنا قرشين ويمشي وبس وعمره مهيتغير طول مهو شايفك ساكتة.
نطقت بها صارخة ثم نهضت لغرفتها هي الأخرى ليتبعها شقيقها لتضع والدتهم قطعة الخبز بمكانها مرة أخرى وقد التمعت الدموع في عيونها وهي تردف بحسرة: منك لله يا "كمال".
مر اليوم على كلًا منهم كغيره من الأيام ولكن كانت" نمارق" جالسة تفكر حتى أهدتها رأسها لفكرة باتت جيدة للغاية بالنسبة لها ولهم معها، تحمست كثيرًا وظلت بغرفتها هي وشقيقتها تنتظر قدوم والدها العزيز الذي من المفترض قدومه اليوم لأعطائهم أموالهم مثل كل شهر ثم يغادر مسرعًا لزوجته الأخرى وكأنهم لا يعنون له شيء ليس كأنهم هم بالفعل لا يعنون له شيء فهو قد ترك الكل خلف ظهره منذ وقتٍ طويل ولم يعد مثلما وعد.
مر الوقت وأتى بالفعل لتنهض بحماس راكضة للخارج فوجدته يقف وأمامه والدتها تلك المسكينة التي ترمقه بنظرات يملئوها العتاب والحب، التعشم في شخصًا خاطأ وهو يقف كالصخر لا يبالي، اقتربت منه ثم تحدثت: أنا هنزل أشتغل.
كانت متوقعة مناقشة حادة ورفض قاطع وهو يخبرها بأن ليس لذلك حاجة ولكنها تفاجأت من رده البارد: انزلي.
نظرت له والدتها بذهول مثلها لتردف بأستنكار: تنزل تشتغل ازاي يا"كمال" افرد حصلها حاجة وهي برا؟!
نفخ الأخر بأمتعاض لينظر لهم: أنا مش فاضي لكلامكم ده عايزة تنزلي انزلي، ماليش دعوة، وفلوسكم اهيه.
انهى حديثه بقذف الظرف الذي يحتوي على الأموال بوجه والدتها ثم خرج لتسقط دمعات الأخرى بحزن وما زاده دلوف "نمارق" إلى غرفتها وكأنها لا تراها، يحملونها ذنب ليس بيدها وما بيدها أن تفعل وهي تُكوى بنار الهجر وقلة الحيلة بكل ليلة!
تسطحت "نمارق" أعلى فراشها واضعة كفيها فوق وجهها وهي تبكي حزنًا على خذلانها من والدها ووالدتها الضعيفة التي لا تقدر على جلب حقوقهم، تبكي وهي تتمنى أن تجلبه وتعاتبه على ما يفعله ثم ترتمي بأحضانه ليغدقها بحنانه الذي لم تتذوقه من ولادتها وها هي تبلغ من العمر عشرين عامًا، مروا ولم تجده في لحظة منهم بجانبها أبدًا حتى أمواله يحرمهم منها وعند تلك النقطة توقفت عن التفكير ومسحت دموعها عازمة أن تخرج نفسها هي ووالدتها وأشقائها من بؤرة الفقر التي وضعهم بها غصبًا وتتعهد نفسها ألا تحتاجه حتى الممات، اعتدلت بجلستها وقامت بأمساك هاتفها وبدأت في رحلة البحث عن فرص للعمل عن طريق من تعرفهم ثم خلدت في النوم وهي تنوي الخروج غدًا للبحث بنفسها أيضًا.
❈-❈-❈
مرت عشرة أيام وهي تبحث ولا تكل من الذهاب لجميع الأماكن التي من الممكن أن تعمل بها وكأن الجميع قد تأامر على أن لا يساعدها فالجميع يرفض قبولها إلا بمؤهل دراسي أعلى من الذي تمتلكه فهي قد أنهت مرحلة الثانوية ولم تكمل بعد ذلك لديق أموالهم، خرجت من المكان التي كانت بداخله فهي قد بحثت في أماكن خارج عن نطاق دراستها التجارية وتوجهت لمتاجر الملابس وغيرها وأيضًا ليس هناك فرصة لها، رأت مقاعد أنتظار السيارات لتتجه نحوها وجلست وهي تردف بتعب: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا استاذ "كمال"!
حتى كلمة أبي لم تنطقها أو تناديه بها يومًا، أخرجت هاتفها وقامت بفتح مواقع التواصل الأجتماعي حتى طرأت لها فكرة البحث من خلالها وبالفعل قد بدأت في ذلك وتعمقت بداخل المنشورات الكثيرة وهي تقرأ وتتخطى حتى تصل لما يناسبها حتى توقفت أمام مبلغ مغري للغاية بالنسبة للعمل المعروض أمامها ولم تتردد ثانية وأرسلت لهم أن يخبروها بالتفاصيل لتجد الرد في أسرع وقت ممكن وما أن أنتهت من المناقشة مع الشخص الأخر خلف الشاشة حتى نهضت متحمسة في طريقها لمكان سيصبح علتها الثانية في الحياة بعد والدها.
وصلت أخيرًا إلى المكان المنشود وتوقفت أمام البناية شاهقة الأرتفاع تناظرها بأنبهار وهي تقرأ اللوح العريض الذي يقبع فوق أحد الشرفات في البناية والذي يكتب عليه بخط عريض مُنير وبجانبه صورة تدل على ماهيته
" مركز ريتا للصبا " أنهت تأملها ثم توجهت للداخل وهي تنظر لكل أنشًا يقابلها حتى صعدت للجزء الخاص بالمكان ثم أردفت لمن وجدتها بالخارج بأحراج: لو سمحت أنا كنت اتكلمت عالبيدچ إني محتاجة شغل وقالولي أجي.
نظرت لها من تحادثها من أسفل لأعلى بنظرات متفحصة ثم أردفت: ادخلي لأستاذة "ريتال" مع أن شكلك هترجعي كده كده.
واشارت لها لمكتب"ريتال" ورحلت تاركة أياها تقف حزينة من نظرتها لها والتي ظنت أن مصدرها السخرية من ملابسها البسيطة ولم تستوعب مغزاها الخبيث، تنهدت بهدوء ثم توجهت للداخل وقامت بطرق الباب بهدوء حتى سمح من بالداخل لها أن تدلف لتجد أمامها سيدة من الممكن أن تكن بعمر والدتها ولكنها تظهر بمظهر أكثر أنوثة وجاذبية منها هي شخصيًا، تحدثت"ريتال" بأبتسامة: اتفضلي يا "نمارق" مش كده؟
أقتربت الأخرى من مكتبها بتوتر: ا ايوة صح.
: اقعدي وقوليلي أنتِ أي خبرتك بتعرفي تعملي أي؟
أجابتها وهي تعدل من وضع حجابها: أنا أول مرة أشتغل ومش عارفة حاجة بصراحة.
: متقلقيش أنا هعلمك كل حاجة وهنا كلهم مش هيبخلو عليكي بالمعلومة عشان كله بيحب يبقى زي بعضه.
أردفت الجملة الأخيرة ثم أطلقت ضحكة لم تعي "نمارق" ما سببها ولكنها أبتسمت لها بتكلف حتى نظرت لها"ريتال" مرة أخرى وهي تردف: أنتِ عندك كام سنة يا نيمو؟
: عشرين.
: طب حلو أوي، أعتبري نفسك خلاص أشتغلتي معانا.
وبدأت في شرح طبيعة العمل التي تُظهرها لكل من هو جديد فقط وتتركه يكتشف بنفسه الباقية ولم تتهاون في شرح الأرباح التي ستجنيها من وراء عملها معهم ومميزات العمل الرفاهية لتلتمع عيون من تجلس أمامها لا ترى نظرات الأخرى الماكرة ونواياها الغير جيدة بالمرة لتتوقف مرة واحدة ثم تشكلت معالم الأسف على وجهها: بس للأسف يا نيمو مش هينفع تشتغلي معانا بالطرحة هنا الـStaff كله ليه uniform معين، كنت اتمنى تفضلي معانا.
اختفت ابتسامة الأخرى وانطفئت معالمها لتكمل "ريتال": لو عندك حل ممكن تفضلي.
شردت الأخرى بكل ما كانت تعرضه لها منذ قليل من أموال وغيرها من الفرص الترفيهية الرائعة وتذكرت قلة أموالهم وحالتهم الغير مريحة بالمرة لتنظر لها بتردد: أنا هتصرف.
اتسعت ابتسامة الأخرى لتردف بمكر: شطورة يا نيمو وشكلك مش هتتعبيني، تقدري تبدأي معانا من بكرا.
نهضت الأخرى مصافحة لها بأبتسامة: شكرًا لحضرتك.
: بلاش حضرتك دي اسمي ريتا.
: اوكيه يا ريتا.
ابتسمت لها حتى خرجت لتريح الأخرى ظهرها للخلف وهي تدور حول نفسها هاتفة: مغفلة!
عادت" نمارق" إلى منزلها ثم جلست مع والدتها تتحدث معها بكل حماس وتصف لها ما ستعمل به متلاشية جزء الحجاب وقامت بأقناعها بصعوبة ثم ذهبت للنوم للأستعداد ليومًا جديد ورحلة جديدة ستخوضها على أمل النجاة ولكنها لم تعلم بأن ليس كل ما نأمله نجده.
❈-❈-❈
أستيقظت في اليوم التالي وبدأت في التجهز بكل حماس وخرجت في اتجاهها لعملها وكانت شاردة حتى وصلت وصعدت لتتحدث مع أحدى الفتيات التي قامت بتوصيلها لغرفتهم الخاصة بتبديل الملابس وأعطتها ملابسها الخاصة لتبدأ في تبديل ملابسها حتى أنتهت ووقفت أمام المرأة ترمق نفسها بأعجاب فكانت الملابس مكونة من چيب من اللون الأبيض ملتصقة للغاية بجسدها كباقي العمال بها فتحة من الخلف تظهر جزء لا بئس به من قدمها وتيشرت من اللون الأخضر القاتم يطبع عليه من الخلف شعار مركزهم، شعرت بالذنب حيال حجابها وملابسها الواسعة للغاية بالنسبة لتلك وجلست تفكر هل ما تفعله صحيح أم لا حتى قطع تفكيرها طرقات الباب ودلوف التي كانت معها منذ قليل لتنظر لها: أي الحلاوة دي يا نيمو؟
نظرت لها بحيرة لتجلس بجانبها الأخرى وهي تتصنع الحزن: زعلانة عشان حجابك صح؟
هزت الأخرى رأسها بسرعة وهي تجعد ملامحها بحزن لتربت الأخرى على يدها: متزعليش، أنا كمان كنت زيك، بس هنعمل أي محتاجين فلوس ومش هنلاقي أحسن من هنا صدقيني أنا جربت.
عضت "نمارق" على أظافرها لتنهرها: سيبي أيدك يا مغفلة أنتِ، أهم حاجة هنا شكلك يكون واو وابقي حطي ميكب بعد كده.
: لي مهم شكلي؟!
أصابها التوتر لتردف: يعني عشان الناس ترتحلنا ونكون نضاف وكده، يلا بقى قومي.
وذهبت من أمامها لتتبعها "نمارق" وهي تخترع الأسباب والحجج الواهية لتقنع ذاتها بأنها لا تخطأ ومر الوقت حتى نادتها زميلتها والتي قد أخبرتها منذ قليل بأن أسمها "تسنيم" وأن تناديها بـ"توتي"لترمقها بتعجب وتصمت وهي تشعر بأن جميع من هنا لا يتحالون إلا بالدلال الُمقرف لها، توجهت لها لتجدها تشير إلى أحدى الغرف المغلقة الخاصة بجلسات(الصبا) مردفة: ادخلي جوا يلا واوعي تدايقي الـclient منك.
هزت رأسها ثم دلفت للغرفة لتجد رجل في متوسط العمر ليس بكبير أو صغير يجلس على الجزء الرخامي الموجود في زاوية الغرفة يحيط خصره بمنشفة فقط وبين يديه سيجارة يدخنها بمنتهى التلذذ وهو يرمقها بتفحص منذ دخولها للغرفة نظرت حولها وللنور الخافت ونظراته وهيئته كل تلك الأشياء تصيب قلبها بالقلق البالغ تشعر وكأنها تفعل شيء خاطأ للغاية وقطع ترددها وتأملها نهوض ذلك الرجل وتمدده على معدته أعلى الفراش وهو يتحدث بصوتٍ لعوب: هتفضلي واقفة بعيد كتير، متقربي.
أقتربت بالفعل وهي ترتجف من التوتر أو الخوف وبدأت في وضع الزيت الخاص بالتدليك الذي ستفعله له وظلت مترددة في لمسه ولكنها فعلت عندما أخرج صوتًا متذمرًا لتبدأ في تحريك يديها أعلى جسده بحركات مخصصة وهي شاردة لتجده يمسك بيدها محركها على ظهره هاتفًا: جمدي أيدك شوية يا بسكوتة.
دفعت يده وقامت بجذب يدها والخروج من الغرقة وهي مدمعة العينين لتجد بوجهها "ريتال" ترمقها بتعجب لهيئتها المشتتة لتقترب منها: أنتِ مالك عاملة كده لي؟
تحدثت وهي تشير لها وتنظر إلى الغرفة تارة ولها تاؤة أخرى: أنا أنا هو مسك أيدي وبيبصلي بنظرات مش حلوة وأنا سبته وخرجت.
أغمضت الأخرى عيونها لتتحكم بأعصابها ولا تصرخ بها على خروجها وترك العميل الذي وبالتأكيد قد انزعج ولكنها قد تحلت بالصبر لتمسك بيدها مقربة أياها منها ثم ربتت على كتفها برفق: حببتي هو ده شغلما ولازم نرضيهم عشان ناخد فلوسنا اللي أنتِ محتاجاها مش كده؟
أومأت برأسها وهي تنظر لها لتردف الأخرى بحنان وهمي: تجاهلي نظرته حببتي وركزي فشغلك وبس عشان تعرفي توصلي للي أنتِ عيزاه وأهدي.
ظلت"نمارق" صامتة لتدفعها الأخرى ببطئ تجاه الغرفة وهي تهتف: يلا يا حببتي ادخلي كملي، يلاا.
ثم فتحت لها الغرفة لتنظر لها بتردد فهي محقة هي في أشد لحاجة للأموال لحياتها وأشقائها ووالدتها يجب أن تُكمل وللمرة الثانية تغلب عقلها على قلبها الذي يخبرها بأنها خاطئة ويجب أن تتوقف ولا تكمل ولكنها دلفت مرة أخى وأقتربت مكملة ما كانت تفعله قبل خروجها، تاركة كل شيء خلفها ثقة والدتها، حدود ربها ناسية كل شيء وناسية قول الله
من سورة الحشر "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
يتبع