-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج3 - 4 - الخميس 15/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الثالث

4

تم النشر الأربعاء

15/8/2024 



خرج جواد وهو ينظر إليه بذهول 

-يابني اوقف وقولي اقنع ابوك بايه 

لحظات كان عز بجوار أخيه قائلا

-بيحب واحدة وعايز يخطبها 

-نعم ياروح خالتك، ودي نروح نخطبها من غير مانشوف عيلتها 

سحبه فارس قائلا

-هقولك في الطريق..دفعه جواد غاضبا 

-إنت مجنون يالا..قولي اسمها وبعد الفرح نشوف موضعها 

استدار فارس إلى عز قائلا

-عز الحقني بيقول بعد الفرح، فهمه قوله الفرح هيكون بتاعي 


توقف جواد مزمجرًا به

-اوقف كدا وقولي ايه الحكاية..حاوط أكتاف عمه 

-عمو فيه بنت بقالي فترة متابعها وعجبتني، وسألت عليها ، كويسة والله ياعمو

سحبه جواد من ذراعه

-اقعد يافارس واسمعني ..

جلس بمقابلة بعدما ارتفعت حرارته حينما رفض عمه ذهابه إلى معشوقته 


-هعملك اللي انت عايزه اكيد، بس اسمعني دا جواز ياحبيبي مش متوقف عليك وعليها، دول عيلتين لازم نشوفهم هيناسبونا ولا لاء، ومقصدش هنا الماديات ابدا ، انا قصدي الأخلاق والقيم 

-والله ياعمو ناس كويسين ومحترمين 

تنهد ساحبا نفسا عميقًا ينظر إلى عز 

-مش تفهم اخوك أن الموضوع مش سلق بيض يابني، دا نسب ولازم التأني 

-عمو جواد املي فيك كان كبير قوي، وحضرتك دلوقتي صدمتني زي بابا بالظبط 

ربت على كتفه واجابه

-قولي اسمها وبكرة نسأل ونشوف الوقت المناسب اللي نزروهم 

-امتى ؟! ..تسائل بها فارس سريعا 

ابتسم جواد مشاكسًا

-شكلك مستعجل قوي ياباشمهندس، على كدا جواد نعمله تمثال 

ابتسم وابتعد عن نظرات عمه قائلا

-حبيتها بجد ياعمو، وبجد عايز الموضوع يتم بسرعة 


-إن شاءالله حبيبي ، نخلص من فرح جواد وبعد كدا عيوني ليك ، دا انت الختام ياابو الفوارس 

نهض يقبل رأس عمه قائلا

-ربنا يخليك لينا ياحبيبي..أشار إليهم بالخروج 

-اطلعوا برة يالا تعبتوا اعصابي وابعتولي ياسين وجاسر

تحرك عز وفارس وتبقى بيجاد متوقفا بمكانه ، فأردف جواد 

-إنت طول عمرك راجل وكنت بعتمد عليك اتمنى متخيبش ظني فيك، ولسة عند كلامي يابيجاد انت ابني اللي مخلفتوش، زيك زي ولاد الالفي، عمري ماعاملتك على انك ابن المنشاوي او جوز بنتي 


خطى وجلس على عقبيه أمامه 

-وأنا كنت بعتبرك صديقي قبل ماتكون اب ليا أو عم أو صديق بابا، عوضتني عن حاجات كتير وعلمتني اكتر 


انحنى جواد يضم وجهه ضاحكا 

-ودلوقتي مش هقولك صديقك محتاجك أو عمك، هقولك ابوك محتاجك ، ومش عايز اكسر فرحة اخواتك حبييي 

وفين فرحة حضرتك ، فين حقك من الإحساس بيك، فين حقك علينا 


-بكرة لما ولادك يكبروا هتبقى مش عايز تلمح نظرة حزن بعيونهم، انت تستحمل أضعاف مضاعفة ولأنك تتحمل نظرة وجع، حبيبي مش المريض بس اللي بيتألم اللي بيحبوه كمان 

انبثقت دمعة عبر وجنتيه 

-علشان خاطري فكر في صحتك وبس، فكر في جواد الألفي مرة واحدة 


ابتسم له قائلا

-حياة جواد الألفي من غير عيلته مالهاش لازمة، بكرة هتعرف معنى كلامي ..قطع حديثهم دلوف ياسين ينظر إلى جلوس بيجاد بتساؤل

-أنا عديت مشهد الغدا عادي، بس دلوقتي عايز اعرف حضرتك مخبي علينا ايه، وياريت تحترم عقولنا ياسيادة اللوا 


توقف جواد يشير إليه 

-اجهز ياله ، هنروح نخطب مراتك يامتخلف ..اقترب من والده ونظراته على بيجاد 

-بابا مخبي ايه يابيجاد، واللي تقصده من صديق جواد حازم بابا مش كدا


تلجلج بيجاد بالحديث إلا أن جواد قاطعه 

-إنت اهبل يالا، روح ياله علشان تتلم انت ومراتك 

أطبق على ذراع بيجاد الذي ابتعد ببصره عن نظرات ياسين

-ابويا اللي تعبان صح يابيجاد ..ثم اتجه بنظره الى والده 

-حضرتك ليه مصر تأكدلنا أننا اغبية ومبنحسش بحاجة 

ازال بيجاد دموعه مردفا

-لا ياياسين مش باباك ، وياله خلقي بقى ضيق من العيلة 


بعد فترة في منزل عاليا جلس جواد بمقابلة والد عاليا

-اهو جنان الولاد يااستاذ نادر، ولازم ارضي حضرة الظابط مع بنتك 

قهقه نادر ينظر إلى ياسين 

-يابني مش محتاج انك تيجي وتاخد رأيي ، انت عارف رأيي في الموضوع دا 

بعد اذن حضرتك طبعا ياعمو نادر بس ياسين عايز يتأكد من حياته هو ومراته ..أردف بها عز 

اومأ جواد موافقا عز بحديثه، بينما قهقه بيجاد 

-ياسيدي اعتبرهم لسة اول جوازة وريح دماغهم 


ظل لفترة لبعض الوقت يتحدثون الى أن تحدث نادر قائلا:


-انا لو كنت شكيت فيك يابني كنت مستحيل اوافق عليك يابني 

-يعني ياعمو هنجوز المتجوزين ولا نطلقهم ونرتاح منهم ..قالها بيجاد يغمز إلى ياسين الذي لكزه 

-لسانك ياحبيبي ، طلاق ايه ، ثم استدار إلى نادر 

-ايه ياعمو، كان لازم نيجي لحضرتك، بنتك مصرة أننا متجوزين غصب 

التقط بيجاد حبة من الموز وبدأ يلتهمها 

-ياحرام مغصوبين وجايبين عيال، اومال لو مش مغصوبين كنتوا عملتوا ايه 

أفلت كريم ضحكة قائلا

-شوف انت بقى، مراتك بتتدلع عليك ياياسين ، حبيبي احنا مش مستين جيتك انت وسيادة اللوا لحاجة زي كدا، طبعا مش محتاجين اجاتنا 

-ولو برضو يابني، البنت من حقها زيها زي أي بنت 

-عمرك سمعت ياعز أن في عروسة بيخطبوها من ابوها وهي متجوزة وفي بيت جوزها، طيب ياجماعة عندي اقتراح احنا نجيب العروسة تقعد كام شهر وبعد كدا نيجي نطلبها 

-بيجاد اسكت ..أردف بها جواد ، فأشار إلى نادر

-كلم بنتك وشوف طلبتها، لولا عندنا فرح كان الموضوع اكيد مش هيكون كدا ، وعاليا زيها زي بناتي، واللي تؤمر بيه، احنا بس مضطرين تفضل في بيتنا علشان الفرح مينفعش تكون مش موجودة 

اومأ نادر متفهما 

-البنت بنتك ياسيادة اللوا، وهي في بيتكم ومستحيل اخدها ولا أوافق على طلبتها، ولو على سوء الفهم بينها وبين ياسين ، انا متأكد مع الايام هيزول، ولما تعرف بوجودكم هنا مش هيكون فيه حاجة بينهم ..عاليا عنيدة بس بتحب ياسين واكيد انت مش عايز حد يقولك مراتك بتحبك قد ايه يابني 


بعد فترة من انتهاء الزيارة، رجع جواد الذي ألقى نفسه على الفراش بعدما شعر بآلام تشق جسده بالكامل ..دلفت غزل إليه

-جواد هتنام دلوقتي..اومأ لها محاولا السيطرة على الامه قائلا

-عايز انام شوية علشان اقوم اصلي القيام يازوزو ..قبل جبينه 

-ارتاح ياحبيبي انا هقعد مع الولاد تحت شوية قالتها  وخرجت 

وضع كفيه على صدره بعدما شعر بانسحاب أنفاسه ليعتدل يجذب هاتفه ويهاتف طبيبه الخاص 


بعد وصول ياسين بفترة ، صعد إليها وفتح الباب بهدوء بعدما استمع الى الموسيقى بالداخل ...وجدها تجلس تمشط خصلاتها وتدندن مع الموسيقى ..خطى إلى أن وصل خلفها وحاوط جسدها يهمس بجوار أذنها 

-حبيبي يقبل يكمل حياته معايا، روحت مع بابا وطلبتك من عمو نادر، 

عاليا اللي عايزاه انا تحت أمرك، اللي إنت عايزاه هنفذهولك، إلا ببعدك عني 

من اللحظة دي مستحيل ابعدك عن حضني فاختاري بسرعة تعيشي في حضني علشان معندكيش اختيار تاني 

قبلة على وجنتيه ثم تابع بهمسه 

-بحبك وبحبك وبحبك يااجمل حاجة حصلتلي 


جملة أحيت روحها مرة أخرى بعد فقدت الحياة ببعده ، رفعت كفيها وتأملته بعشق تمرر أناملها على وجهه، حاوطها بذراعيه يضمها بقوة لتتلاشى المسافة بينهما، وهو يرفعها يضمها بقوة بأحضانه، وآه عاشقة خرجت من جوفه بأنفاسه الحارقة لتضرب وجهها 

-وحشتيني قوي قوي 

ضم وجهها وتجول بنظراته على وجهها بالكامل 

-قوليلي اعمل فيكي ايه، مش قادر اعاقبك على عملتيه فيا الفترة اللي عدت  ..اقتربت أكثر تدفن رأسها بعنقه وأخرجت نفسًا ناعمًا تستنشق رائحته بوله 

-عاقبني زي ماانت عايز بس في حضنك 

أطبق على جفنيه يعصرها بأحضانه لفترة لم يشعر بكم الوقت الذي مر عليهما إلى أن سحب كفيها وتحرك بها قائلًا

-النهاردة لازم اتجنن شوية 

توقفت متسائلة:

-بلاش نبعد، مينفعش، العيلة كلها هنا ..وضع أنامله على شفتيها 

-أنا هنا بس اللي اقرر، وانت تقولي حاضر وبس ..

ابتسمت بعيونا لامعة وردت قائلة:

-اهو بس مستغلش اشتياقي وتفرد عضلاتك 

جذب رأسها ووضع كفيه يضع حجابها على خصلاتها يقربها إليه 

-لا هفرد وأفرد لما أبقى طاوووس مغرور  كمان 

-يادي النيلة رجعت ريمة لعادتها القديمة


جذبها وتحرك للخارج سريعا ..قابله جاسر الذي يحمل ابنه متجها به لغرفته فغمز له 

-مبروك للعروسين ..جذب عاليا وتحرك قائلا

-خلي بالك من راسيل ياعمو 

توقف جاسر ينظر لتحركهم السريع قائلا

-خلي بالك من راسيل ..ليه انا ناني ياحبيبي ..

وصل إلى سيارته يشير إليها بالركوب

-الليلة هنبات برة 

-برة فين..اقترب يجذب رأسها 

-في حضني ..طالعته بعيونا هائمة 

-وأنا موافقة 

ابتلع ريقه بصعوبة يلتفت حوله 

-احنا في الشارع، وماسك نفسي بالعافية، فيالة بينا بدل مايمسكوني بالجرم 


بعد فترة بأحد الفنادق المشهورة بالقاهرة جلست بأحضانه تدفن نفسها متشابكي الأنامل، مسد على خصلاتها يضم رأسها لأحضانه 

- ياااااه اخيرا، انا كنت يأست 

-لدرجة دي ..قالتها وهي تمرر أناملها على صدره، ثم تابعت 

-وجعتني كتير ياياسين ، كتير قوي 


-وعلى قد زعلي منك على قد مابقدرش ابعد عنك، 


رفعت كفيها تمررها على وجهه

-زعلانة منك ومن قلبي اللي بيحبك وبيغفرلك ..ضمها بقوة لأحضانه يريد ادخالها لصدره 

-اعتبريني ابنك واغفريلي ياعاليا، انا معرفتش طعم السعادة الا بوجودك، تأكدي حبك متغلغل جوايا ومفيش حاجة تهزه ...ضم وجهها ملتقطًا ثغرها بقبلة جامحة يذيب بها آلامها لحظات بل دقائق مبتعدا بخاصته عنها، ولكن أنفاسه الحارة تضرب وجنتيها هامسا  لها 

-بحبك يابلقيس، بحبك قوي قوي 

ابتسمت من بين دموعها لما لا وهو يعد إليها النفس للبقاء على الحياة...رفعت كفيه على أحشائها

-لتاني مرة يابابي يجيلك بيبي بالغلط 

نظر إلى بطنها ثم رفع نظره لعيناها مذهولا ..يومأ برأسه

-عاليا إنتِ حامل ..هزت رأسها بدموعها قائلة:

-شوفت عمايلك ، مفيش مرة افرح بحمل، كل مرة..بتر حديثها يضع كفيه على شفتيها

-كل مرة فيهم كنت مجنون بيكي، كل مرة مكنتش عايز ابعد عن حضنك، كل مرة احبك أكتر وأكتر، دا اللي المفروض تسمعيه مني، ضمها يتراجع بجسدها على الفراش يحمد ربه على ماوصل إليه

-ربنا يكملك على خير ويرزقنا الذرية الصالحة، ادعي بكدا ، ماتقوليش أنهم جم غلطة أو غصب


خلل أنامله بخصلاتها وتابع حديثه بعدما وضع رأسها على نبض قلبه 

-عمري مازعلت أو حزنت من قربك، عايزك تتأكدي انك جنتي في الدنيا ياعاليا، يعني بتقي ربنا في كل حاجة 

قبل مايجمعنا الحب، جمعنا الألفة وقرب القلوب حبيبي 


حاوطت جسده تغمض عيناها مستسلمة لنومها الثقيل 

-بحبك ياياسين قالتها لتذهب بنومها 

امال يطبع قبلة على جبينها 

-وياسين بيعشق عليته ..غفى بجوارها يجذبها لأحضانه ليذهب بسباتا عميق


الصفحة التالية