-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - الفصل 5 - 4 الأربعاء 3/9/2024

   قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري


الفصل الخامس

5


تم النشر يوم الأربعاء

3/9/2024

❈-❈-❈

جلست تتمسك براحته وتبكي فربت بيده الأخرى على خاصتها الممسكة به:

-خلاص يا سهر بقى انا كويس أهو.


سعل أنور بحرج:

-ما خلاص يا بت بقى ده ايه المياعه دي.


ضحك حسن محركا رأسه باستسلام على أفعال حماه والتفت ﻷمه الصامتة وسألها:

-مالك يا امه؟ أنا زي الحصان والله ما فيا حاجه.


رد حسين عنها:

-المعلم خلى كل أهل الحارة تشهد إن الرصاصه كانت عيار طايش وقت كتب الكتاب.


نظر بحيرة فأكمل:

-عم عوض كلمني وقالي اللي حصل وقالي اننا لو اتهمناه هيبقى محضر كيدي ومش هينوبنا غير عداوته.


صمت حسن وأخاه يستطرد:

-وطبعا عم عوض مش متصل من نفسه، والتاني جه بره ودفع حساب المستشفى وبيقول بكل بجاحه إن المحضر اتقفل و...


هنا انتبه حسن لحديثه فصرخ به:

-مين اللي بره؟ المعلم رشوان؟


أومأ فنظر حسن بالغرفة وسأل الجميع:

-هي ملك فين؟


ردت والدتها باكية:

-واقفه معاه بره يا بني، بتحاول بكل جِهدها تحمي اخوها وخلاص أنا بنتي ضاعت على كده.


رفض وحاول الاعتدال على السرير الطبي فصاحت سهر به:

-براحه على نفسك، أنت لو جرالك حاجه انا هروح فين يا حسن عشان خاطري، كده ولا كده حد منهم هيتأزى، يا يوسف يا ملك وخلاص بقى الجواز مش اذيه زي القتل بعني.


صمت مكرها عندما وجد الغيرة تندلع من عيني سهر فأطرق رأسه صامتا وأغلق عينيه يحاول كتم غضبه وبركانه المندلع بداخله.


استمعوا لطرقات رقيقة على الباب تبعها دخول ملك مطرقة رأسها وتتحدث بصوت متحشرج خجل:

-حمدالله على السلامه يا حسن، حقك عليا أنا السبب في اللي حصلك.


رد بوجوم:

-خلاص ملوش فايده الكلام، اقعدي خلينا نشوفو هنعملو ايه في المصيبه دي؟


جلست بجوار والدتها فهتف أنور ممتعضا:

-هو أنت لسه هتدخل نفسك في الحوار ده يا حسن يا بني؟ أنت مالك ومال الحكاية دي فهمني؟


رد بحدة جعلته يسعل على الفور متألما:

-ملك دي اختي الصغيرة وزيها زي حبيبه.


رد أنور مؤيدا:

-محدش قال حاجه بس برده ربنا محدش شافه عرفوه بالعقل، ده راجل قادر وواصل فتفتكر بقى انت تقدر تقف قصاده؟


أومأ ونظر لملك نظرة مطولة جعلت العرق يغزو جبينها مما شعرت به من مشاعر آلمتها:

-لو سمعتي كلامي فاوعدك انه ميقدرش يهوب لا ناحيتك ولا ناحية أخوكي.


هزت رأسها بصمت فتابع:

-هنيمو الموضوع ده شويه لحد ما نبعتكم على الصعيد عند أعمام سهر وهناك هتعقدو وسط صعايده ياكلو الزلط، ولو عرف مكانكم وده شيئ مستبعد فهم هناك يقدرو يحموكم.


التفت لحماه ناظرا له:

-مش كده يا عمي؟ أخواتك ممكن يعارضوا في الحكاية دي؟


هز رأسه بمتململ:

-مش عارف والله يا بني، أنا اخواتي مش من الصعايده اللي بالك فيهم بس اسألهم بردك.


صر على أسنانه غيظا من رده فهتفت سهر بحدة:

-يروحو هناك بصفتهم ايه يا حسن؟ وبعدين هيعملو ايه يعني؟ هيعيشو هناك ولا شويه ويرجعو؟


حاول التحدث ولكن حسين علق هو:

-الفكره نفسها حلوه بس نشوفلهم حته تانيه غير أهل مراتك يا حسن، ملك تخلص الامتحانات بس وربنا يسهلها من عنده هكون أنا ويوسف شوفنا حل للحكايه دي.


هتفت سهر رافضة من جديد:

-ولما تساعدوها والمعلم يعرف بكده تفتكر هيسيبكم في حالكم ولا تبقو حليتو مشكلتها ووقعتو حسن ووقعتونا كلنا مع المعلم رشوان!


صاح يوسف أخيرا:

-خلاص يا جدعان سيبوني أنا واختي احنا هنعرفو نحمو نفسنا.


رفض حسن ولكن صوت ملك جاء ليصمت الجميع من بعده:

-بس أنا خلاص موافقه على جوازي من المعلم ومش مستنية رأي حد ولا مساعدة حد.


رمقها حسن بنظرة حادة وصر على أسنانه ولكنها تابعت:

-واتفقنا أنا وهو على قراية الفاتحه بكره وكتب الكتاب والفرح بعد الامتحانات.


صياح الجميع المعترض جعلها تدير رأسها تنظر للجميع بعدم اكتراث ولكن اهتمت فقط عندما خرج صوته عاليا:

-سيبونا لوحدنا شويه يا جماعه من فضلكم.


تعجبت سهر ووقفت له تسأله واضعة يديها بخصرها:

-نعم! ليه بقى إن شاء الله؟


صاح بها بحدة وﻷول مرة جعلت والدته تبتسم رغما عنها تشفيا:

-مش عايز كلام من حد، اطلعو بره كلكم وسيبهالي اتكلم معاها.


نفذ الجميع طلبه فأشار لها بالاقتراب منه فجلست على حافة السرير الطبي فمد راحته يمسك خاصتها وتكلم بإجهاد واضح على ملامحه:

-انا فاهم كويس انتي ليه بتعملي كده.


لم تقاطعه ولا تعقب عليه عندما تابع:

-في اكتر من حل ينقذك انتي واخوكي من ايده بس انتي عايزه توصليلي الرسالة دي، ووصلت يا ملك.


ظلت صامته وهو يتحدث:

-انتي شايفه طالما فرطت فيكي يبقى مش من حقي اتكلم في حاجه تخصك.


تابع حديثه غاضبا:

-وعشان كتبت على واحدة غيرك يديكي الحق ترمي نفسك الرميه دي، لواحد اد ابوكي.


علقت مرارة بحلقه وهو يكمل:

-ماشيه بفكرة كده موته وكده موته مش كده؟ بس يكون في علمك إن حياتك من غيري وجع وعذاب ممكن يروح لما تكبري وتحبي حد يستاهلك، إنما حياتك مع المعلم معناه موت بجد بس موت بالبطيئ لحد ما روحك تعجز قبل عمرك.


أغلقت عينيها بعد أن انهمرت الدموع على وجهها فمد راحته يمسحها لها برقة وتابع:

-العيون الحلوة دي ميلقش عليها العياط ابدا، بس لو اتجوزتيه هتفضلي تعيطي عمرك كله يا ملك.


وجدها لا تتكلم ولا تتحرك ولكنها ظلت تبكي وتبكي فقال بصوت متهدج:

-انا مش عارف إذا الانسان ممكن يحب اتنين ولا مشاعره هتبقى لواحده بس والمشاعر التانيه دي عقله بيضحك  عليه بيها!


تنهد ممسكا راحتها بقوة ومخللا أصابعه بخاصتها ففتحت عينيها بلمعة تعجب وهو يضيف:

-بس اللي متأكد منه أني مش هسيبك له مهما كان التمن.


اتسعت حدقتيها فتابع هو:

-لو بموتي مش هسيبك يا ملك عشااان...


صمت قليلا فنظرت له وكأنها تتوسله أن يكمل حديثه:

-مش عارف اذا كنتي هتقبلي باللي عايز اعمله ولا ﻷ، ومتاكد إن كل اللي حواليا هيرفضه بس لو انتي معايا هتحدى الدنيا كلها مهما كان التمن عشان انا بحبك يا ملك.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة