-->

رواية جديدة قلب نازف بالحب لهاجر التركي - الفصل 19 - 2 - الخميس 26/9/2024

  

قراءة رواية قلب نازف بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلب نازف بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر التركي


الفصل التاسع عشر

2

تم النشر الخميس

26/9/2024


دخلت معهُ إلي الطائرة، وأصتحبطهم المُضيفة إلي أماكنهم المُخصصة، ولسوءِ، حظها أنَ الكُرسيين بأماكن مُتباعدة، فكانَ هو بأول الطائرة بينما هي بعدها بكُرسيين فقط، حيثُ أنها بالطبع لم يُخبرهم بأن هذه رحلة لعروسين، شهر عسلٍ، لهذا هما أماكنهم متباعدة..... لمِاذا سيضطر لأخبارهم بأنهم ذاهبون لقضاء شهر العسل كما يظن الجميع، هو غير مضطر للكذب أو التمثيل هُنا أيضًا.... 


جلست علي كُرسيها بجانب فتاة كانت تستقلُ المقعد المُجاور للنافذة بينما هي مقعدها وقعَ علي الطرفِ، ولسوء حظها العثر للمرة الثانية، كان هو كُرسيهِ الذي بجانب النافذة أيّ أنها لن تستطيعُ رؤيتهُ من مكانها...... 


ظلت عينيها للأمام، مُعلقة علي مقعدهِ تود معرفة من الذي سيجلسُ بجانبهِ، علي ما يبدو أنها قد أخذت لقب صاحبة أكثر حظ سيئ علي الأطلاق، المكان الفارغ، أتت فتاة يافعة، بملابس قصيرة ضيقة، وبشعرٍ أحمر ناري وجلست بجانبهِ بعد أن أشارت لها المُضيفة بمكانها المُخصص....... 


أشتعلت نار الخيرة مُتأججة تندلعُ بداخلها لا أراديًا، وعينيها مُركزة علي تلك الصهباء التي أخذت المكان الذي من المُفترض انه لها بجانب زوجها الحبيب، وقفت المُضيفة تُملي عليهم التعليمات لأن الطائرة علي وشكِ الأقلاعِ بعد ثواني، لم تكن منتبهة معها أساسًا كل تركيزها مع الصهباء..... 


أنتشالها صوت المُضيفة التي قالت: 


_"بعد أذنك الحزام! ". 


منحتها ايمائة بسيطة ثم ربطت الحزام، وعاودت المراقبة مرة أخري، عينيها لم تتزحزح عن المقعد، أرتفعت وتيرة أنفاسها حينما رأت تلك الصهباء تعتدلُ في جلستها تضعُ قدماء فوق الأخري، وقد أرتفعَ طرف فُستانها القصير أساسًا، وقد ظهرت قدميها البيضاء بسخاءٍ، أيّ هي الآن تُظهر مفاتنها أمامهُ..... يا ويلها منها ثواني وستجذبها من خصلاتها الجميلة تلكَ تقتلعهم لها، الاَ تعلم بأنه ملكية خاصة، كيف لها أن تعلم وهي للآن لم تنهض وتجذبها من شعرها حينها فقط كانت ستعلم......... 


مرت عشرة دقائق علي أقلاع الطائرة، وقد تطورت الأمور بينَ زوجها وتلكَ الصهباء اللعينة، أنها رأت تحركُ رأسها أي ما يدلُ علي أنها تضحك، لكن بصوتٍ خافت، يا ويلك يا" مُراد"هل هذا وقت نِكاتٍ........ ملامحها كانت هادئة تمامًا ساكنة، كـ سكون البحرُ بعد تقلبات في ليلة عصيفة، هدوئها ظاهريًا فقط تعابير وجهها ذات وتيرة اهدأ بكثير مما يدور بعقلها الآن هُناك صراعُ بين شخصيتين وكلاهما يعودان بالنهاية إليها، شخصية تحملُ مبردها متحفزة وفي أتم أستعدادها للأنقضاض دون رحمة...

بينما الشخصية الأخري تحاول أن تُعقلها وتمنعها من التهور وإحداث فوضة عارمة لا مثيل لها هنا.......تنهدت تنهيدة طويلة وكأنها هكذا تُحتم النِزاعُ بين الشخصيتين وترضخُ للشخصية العاقلة، وتتريثُ..... فقط تنتظرُ، الصبر، لا شئ سوى الصبر. 


هي في المُعتاد كـ "روبانزل " كما يُلقبها هو، بينما أن تعلقَ الأمرُ بهِ هو تتحول إلي الساحرة التي تسعي بأكثر الطُرق أنانية وبشاعة لأستعادة جمالها، بينما هي جمالها يتمثل في أبتعاد أي تاء مربوطة عنهُ وأي شيء مؤنث هكذَا تستكين وتهدأ، ويُرحم العالم من الفوضي التي كان على وشك الوقوع بها......


"رضوي" بطبعها تَأخذُ الغيرة  نهج وأسلوب حياة لديها، وأنّ دققنا النظر، سنجد أنها تُصنفُ  منُ النسِاءٌ ألاوَاتيٌ يحملنَ الغيّرة والعِناد بداخل حقِائبٌهن بدلاً من أحمر الشٌفاه،بالضبط بجانب مبرد أظافرها المُخصص لتعذيب أي أنثي تقتربُ منهُ أو تنظر لعينيهِ، لتَلقي حِتفها علي يد مبردها اللامع الذي سيُقبلُ عنقاها ذهابًا وأيابًا، بينما هي مُستمتعة تمامًا مع أصوات موسيقى كلاسيكية في الخلفية.... 


لن تجلسُ صامتة هكذاَ عليها أن تتصرف لتستردهُ لها،أخذت تعبثُ بأظفرها المطلية بعناية باللون الأسود، تعبث بترويٍ وتمهل وعلي وجهها بسمة ماكرة وكأنها تعبث بالقرارت برأسها تختار أيًا منهم ستُنفذ، وكان كذالكَ.... فـ هي أختارت أنسبهم، أبتسمت بمكرٍ قبل أن تصرخُ مُتألمة بأصتناع متلوية من الألم الغير موجود أساسًا، ميزَ هو صوتها فهرولَ لها كذالكَ المضيفة ومن بالطائرة ألتفتوا لها.... 


_"رضوي مالك في أي؟ ". 


أمسكت بيده تتشبثُ بها تتلوي بمكانها، وباليد الأخري تمسكُ معدتها تتألم قائلة بصوتٍ متألم برعت في أخراجهِ مُتقننًا: 


_" بطني مُش قادرة حاسة بوجع رهيب". 


أتت لها المُضيفة بكوب مياه، وقد تطوعت الفتاة التي بجوارها تُجاريها وأخرجت من حقيبتها قُرص دواء تمدهُ لها مُتعاطفة معها: 


_"خُدي الدواء ده هيريحك خالص ". 


أخذتهُ منها ولم تشربه بعد، بل أمسكت بيد" مُراد"أكثر تنظرُ له بوجهها شبه الباكي تقول بترجي: 


_"مُراد خليك جنبي مش عايزة أقعد لوحدي علشان خاطري ". 


نظرَ للمُضيفة بنظرة فهمتها هي سريعًا واوماءت له أيماءة بمعني أجل، ثم قالت تستأذن الفتاة: 


_" مُمكن يا آنسة تبدلي وتيجي تُقعدي جمب المدام هناك". 


نظرت لـ"رضوي "من ثم أبتسمت وقالت: 


_" أه طبعاً عادي معنديش مشكلة". 


وقبل أن تنهض مالت علي "رضوي" قائلة بإبتسامة: 


_"أوعي تاخدي الحباية دي، دي بتاعة الضغط... وعجبتني دماغك علي فكرة براڤو عليكِ". 


قالت ذالك وتركتها بعد أن ودعتها بغمزة من عينيها تُخبرها فيها أنها كانت تُتابعها مُنذ البداية وفهمت تمثيليتها، منحتها الأخري أبتسامة ممتنة، ثم عاودت تتقمصُ الألم قائلة: 


_"آه يا بطني، مش عارفه أي إللي جرالي، ما انا كُنت حلوة الصُبح؟ ". 


❈-❈-❈


جلست بالنادي الرياضي علي أحدي الطاولات البعيدة نسبيًا عن الصخبِ، تمسكُ بينَ يديها أحدي الكُتبِ وتُركز بالقراءة بكامل أنتباهها، نسمات هواء باردة أنتشرت من حولها، لكونهم الآن علي مشارف البدءِ بفصلِ الشتاء، والجو أصبحَ يميلُ قليلاً للبرودة، وبما أنها كانت تشعرُ ببعض البرد صباحًا عندما جائت، أتت بچاكيت ثقيل قليلاً أرادتهُ فوقَ سُترتها الرمادية، وما أنِ شعرت بأعتدال الجو نزعتهُ تاركة إياهِ علي حافة الكُرسي المُقابل لها........قَلبت صفحة أنتهت من قرأتها،مدت أناملها لكوبِ قهوتها،فـ لم تجدهُ بمكانهِ....


حركت يدها بعشوائية تبحث عنهُ دون أن تُزيح الكتاب عن وجهها، لكن لا يوجد شيء، تذمرت تُبعدُ الكتابَ وما أن أصتدمت عينيها بهِ يجلسُ أمامها يضعُ قدمًا فوقَ الأخري، ويرتشفُ من فنجانها بتلذذٍ، شهقت بتفاجئ قائلة: 


_" طارق، أنت جيت أمتا؟ ". 


رفعَ ساعتهُ أمامهُ بطريقة كُوميدية يقول: 


_" خمس دقايق بس ". 


_" معقولة رجعت بالسُرعة دي؟ مِش كُنت بتقول مطول هناك". 


تركَ القهوة جانبًا، متقدمًا بجذعهِ للأمام حتى أصبحَ قريب منها يقول بنبرة أشبه للهمس: 


_"ماهو ده إللي أنا جاي علشانه". 


رفعت حاجبيها بعدمِ فهمٍ، فأكملَ يسترسل: 


_"جاي اسألك ناس السؤال أنا إي إللي رجعني بسُرعة كده؟ ". 


_" وأنا أعرف منين؟ ". 


عاد لوضعيتهِ الأولي يستند بظهره للمقعد من الخلفِ يقول: 


_" هنشوف الموضوع ده دلوقتي.... حلوة القهوة دي! ". 


رجعت هي الأخري بظهرها تُربعُ يديها معًا، تبتسمُ أبتسامة صافية، وبعينيها لمعة غريبة عليها، أبتسمَ هو بمكرٍ يقول بينما يضيقُ عينيهِ: 


_" عيونك فيها لمعة أظن أن ده أنعكاسي ". 


جعدت جبهتها بغيظٍ، تقول من أسفل أسنانها: 


_" لا والله أي النرجسيية دي؟ "


عدلَ من ياقة قميصهِ الأزرق يقول بغرور مُصتنع: 


_"عيب عليكِ العيون مش خضرة بس الكاريزما حاضرة..... أنعكاسي طالع حلو أوي فعنيكِ ". 


ختمَ جُملته بغمزة مُشاكسه، أبتسمت هي تضعُ يدها علي وجهها، بينما تهز رأسها بخيبة أمل، لا جدوي منهُ، متي تحولَ هذا، تُقسم أنها تشعر بأنه تم أستبادلهُ مع شخصًا أخر، أهذا هو" طارق"العاقل الهادئ، ذو الشخصية الرزينة، لابد من أنَ هناك شيئًا خطأ، منذ فترة وهي تُلاحظ تَبَدُلِ شخصيتهُ إلي أخري مرحة جدًا، نعم ليست بسيئة، لكنها مُعتادة علي شخصيتهُ الأولي الأنطباعِ الأول، لكن أيضًا راقت لها فكرة أنه شخص واعي ومَرحً بنفس الوقت، ‏تعجبها شخصية المثقف الكوميدي، واعيّ وفاهم ولا يخطي خطوة إلا بتخطيط ناجح بعملهِ، لكن لا يأخذ الحياة علي محمل الجد دومًا، يأخذ الحياة ببساطة أيضًا، عقله كبير، ويمتلك روح مرحة..... 


وجدتهُ يدنو منها يقولُ بنبرة رخيمة: 


_"جيب بالسُرعة دي عارفه ليه؟ ". 


هزت رأسها نافية ومازالت تبتسمُ، أجابها بنفس النبرة: 


_" علشان وحشتيني ". 


فتحت عينيها علي وسعهم، وخديها تلونَ باللون الأحمر دونَ أرادتها، صمتت لم تتفوه بكلمة الصدمة ألجمتها، قطعَ هو صدمتها حينما قال بمرحٍ: 


_" أي أنت بتفكري في أي، أنتِ لسه هتستخيري، ده أنتِ تأخديني وتصلي ركعتين شُكر". 


‏برغُم من عاديّتها إلا انها مُلفته بشكل مُبهر، يَخطفُ قلبهِ، خاصةً عندما تبتسم بخجلٍ  كما الآن ، تتجمع الفراشات حولَ وجهها ظنً منهم أنها وردة جوري مثلاً...... 


❈-❈-❈


نهضت من مكانها بعد أن ملت من الجلسة بمُفردها هكذا، مُنذ ساعة وهي بمُفردها، حيثُ بعد خروجهم من الطائرة ووصولهم للشقة التي استأجرها" مُراد" وبعد أن اطمئنَ أنها بخيرٍ بعد تمثيليتها تلك، وقد ذهبَ لمُباشرة عملهِ، هو هنا أساسًا من أجل عملهِ فالمقامِ الأول......... 


الشقة كانت واسعة تحوي لكن تحوي غُرفة واحدة أي أنها شقة من أختيار صاحب الشركة التي سيتعاقد معها "مُراد" وبالطبع لأنهم زوجين، فغرفة واحدة كافية، هكذا كان يظنُ عندما وقعَ أختياره علي هذه الشقة.... 


زفرت بمللٍ، منذ ثلاث سعاتٍ وهو خرجَ وإلي الإن لم يعد بعد، شعرت للحظة بالقلقٍ عليهِ، تنهدت تنهض تبحث عن أي طعام هنا، دخلت إلي المطبخِ تبحث بالثلاجة وجدتها مُمتلئة بالطعام من مُختلف الأصنافِ، أخذت القليل، من ثم أتجهت للسُفرة لكي تأكلهُ معدتها فارغة منذ البارحة لم تأكل من شدة أنشغالها....... 


تناولت بعض اللُقيمات الصغيرة، وتوقفت ما أن شعرت فجأة بأشمزاز من الطعام، وأنها تود التقيئ الآن، أرتفعت لديها حالة الغُثيان، فهرولت ناحية المرحاض تستفرغُ ما بمعدتها، بينما أمسكت معدتها بيدها تتأوى من الألمِ أنتهت بتعبٍ، من ثم دنت تغسلُ وجهها الذي أصبحَ شاحبًا بثواني، خرجت ببُطءٍ، تجلس علي الأريكة، بتعبٍ وإرهاق، تلك الحالة لقد حصلت لها أمس أيضًا لكنها لم تهتم...... وظنت أنه ألم عادي بسبب الطعام أو ما شابه..... 


الوجع يتفاقم بمعدتها، أغرورقت عينيها بالدموعِ من شدة الألمِ، للحظة جحظت عينيها، عندما تذكرت شيئًا ما، هرعت تمسكُ هاتفها بأيدي مُرتعشة تتفقد التاريخ، شحبَ وجهها أكثر، أنهُ مُنتصفِ الشهر، لقد مرَ علي موعد دورتها الشهرية تسعة أيام وهي لم تنتبه وإلي الآن لم تأتي بعد، وتتذكر أيضًا أنها لم تأتي الشهر الماضي كذالكَ، وهي لم تُعطي للأمر أهتمام....... 


أرتعشَ جسدها بقوةٍ، وأرتخت عضلاتها تشعر بأنها علي وشكِ الأغماء، الرؤية أمامها ضبابية،إهارت باكية ما أن تملكت الفكرة منها، وتأكدة بأن ظنونها بمحلها، وضعت يدها بضياعٍ تستقرُ علي معدتها..... تبكي بصمتٍ، تنظر للأمام بشرودٍ، وكأنها للآن لم تستوعب، أن هناكَ بينَ أحشائها يستقرُ طفلاً...... 


إلي هنا ولم تحتمل، زاد إنهيارها ولم تعي بما حولها، مُشتتة بضياعٍ، حتي أنها لم تنتبهُ لـ "مُراد" الذي عادَ للتوِ، فأصتدامَ بهذا المشهد أمامهُ، هرولَ لها والقلق قد تلبسهُ، ظنَ أنها تعبت مرة أخري بسبب اللآم معدتها، جثي علي رُكبتيهِ، يسندها قائلاً بخوف حقيقي: 


_"رضوي مالك في أي؟ ". 


لم يأتهِ منها ردً فقط بقيت علي حالتها شاردة مُنصدمة، وعضلات جسدها مُرتخية لا تقوي التحكمُ بها حتي، مظهرها هذا قد أوقعَ قلبهِ يهوى بينَ قدميهِ من خوفها عليها، فعاودَ يسألها:. 


_" رضوي مالك حاسة بأي، بطنك لسه بتوجعك؟ رُدي عليا!، أنا هتصل بالدكتور الموضوع زاد عند حده، ومبقاش يطمن". 


كادَ بنهضُ بالفعل ليتصلُ بأي طبيب ليأتي ويُطمئنهُ عليها، لكنها أوقفته بيدها، فنظرَ لها يُقابل نظراتها الضعيفة، تحركت شفتيها الثقيلاتن تقول بوهنٍ وبنبرة متقطعة: 


_"أنا..... أنا حامل، حامل يا مُراد". 


رمت بقُنبلة لتنفجر برأسهِ، فتحَ عينيهِ علي وسعهم، ينظر لها بصدمة لا يستوعب من الأساس، فقط صمت يرمش بعينيهِ بصدمة، بينما هي إنهارت تبكي بقوةٍ أكبر، يسمعُ صوتُ بُكائها العالي، وهو مُنفصلاً بعالمٍ آخر، وقد توقفَ عقلهُ عن أداء مهمتهُ الوحيدة التفكير، تجمدَ..... تحجرَ، شعرَ بأقتراب مصيبة حتمية تحل فوق رؤسهم لا أقتراب ماذا، بل هي وقعت بالفعلٍ، تشبثت هي بهِ تبكي بحُرقةٍ، وقد شحبَ وجهها بوقتٍ قصير جدًا، سالت دموعها الساخنة علي يديهِ التي تحتضنها هي بينما تبكي دونَ توقفٍ، كثيرٕ جدًا عليها كل هذا يا الله؟؟....... 


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر التركي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة