رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 25 - الأربعاء 7/9/2024
رواية رومانسية جديدة راهبات الحب
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
راهبات الحب
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الخامس والعشرون
تم النشر السبت
7/9/2024
( داخل الاستديو أثناء تصوير اعلان من إخراج عمرو السيوفي)
( الاستديو قد تم تصميمه على هيئة مطبخ مزود بكل ادواته، خلف المطبخ توجد حديقة كبيرة وشجرة ضخمة أعلاها يقف عصفور ملون خشبي)
أحضر أحد العمال مقعد إلى رينو حتى تجلس خلف كاميرا عمرو والى جواره، في حين وقفت ريما مساعدة عمرو مع الطفل الصغير و والدته في إحدى الزوايا، وخلف كاميراتين في الزوايا
وقف شابين في انتظار
كلمة البدء من عمرو
في حين اتجه عمرو مباشرة إلى الطفل وقال في هدوء:
ـ عارف هتعمل اي النهاردة يا نجم؟
ابتسم الطفل وقال:
ـ هدخل هنا وبعدين هبص ع العصفور اللي برا وبعد كدا هحط الكاكاو والفراولة عل الشباك أول ما اسمع صوت العصفور٠
قال عمرو وهو ينظر له في حماس:
ـ ايوا صح، بس لازم أول ما ندخل يكون وشنا لسه زي النايمين، وبعدين لما تسمع صوت العصفور
وشك يبان عليه نشاط
وبعد كدا تجري تجيب الكاكاو والفراولة ووشك بيضحك٠
هز الطفل رأسه علامة الموافقة في حين قال عمرو:
ـ نبدأ الشغل بقا، عايز هدوء وتركيز والكاميرات تخلي بالها معايا علشان الزوايا تظهر كل حاجة في اللقطة المناسبة٠
انتهى تصوير الاعلان حين نطق عن عمرو بكلمة ممتاز، ثم نظر إلى ريما وقال:
ـ بعد كدا شغل الجرافيك عايزة يبقى خيالي٠
ريما قالت في لهجة مترددة:
ـ اعلان بكرة جيلان طلبت أنه يكون في الاستديو دا بيتها قريب من هنا٠
نظر لها عمرو في توبيخ وقال:
ـ أنا عملت الإعلان هنا النهاردة علشان الطفل بيته قريب من هنا، والامكانيات ممكن نعملها هنا، مش ف مدينة الإنتاج الإعلامي، بس جيلان دا شغل مختلف لازم نكون هناك٠
ثم نظر إلى رينو وقال:
ـ تمام كدا خلص شغل النهاردة بسرعة اوي، يا لا علشان اوصلك.
ريما أوقفته مرة ثانية:
ـ بس الأستاذة جيلان بتقول أن ظروفها مش هتسمح لها انها تروح مدينة الإنتاج الإعلامي٠
نظر لها عمرو في حدة ثم قال:
ـ ريما، لو جيلان قالت لك الكلمة دي تاني دوري على موديل غيرها، في وشوش كتير احسن من جيلان، وقولي لها عمرو مش فاضي للشغل دا، لو مجتش يبقى كدا خلاص ، بلوك في اي تعامل تاني معاها أنا عارف انها هتيجي بكرة مدينة الإنتاج، لو عرفت كدا، وبلاش
مراجعات بعد كدا تاني يا ريما، مش انا اللي الموديل تمشيني .
أشار عمرو إلى الطفل و والدته علامة النصر
شعرت ريما بالاحراج في حين قال عمرو في صوت مرتفع اشارة الى الشابين خلف الكاميرا وهو يغادر:
ـ برافو يا شباب٠
رينو سارت إلى جواره صامته، إلى أن صعدت إلى جواره في السيارة فقال وهو يلتقط علبه صغيرة من الخلف
ـنسيت أديك علية الشيكولاته.
نظرت رينو إلى الشيكولاته في صمت في حين تابع هو:
-اي رايك في الإعلان؟
همست رينو في هدوء
ـبسيط الفكرة بتاعته اوي وجميل.
عمرو قال في سرعة:
ـ الولد كمان شاطر اوي وملامح وشه معبرة وذكي فاهم
كويس اوي المطلوب منه.
رينو قالت في سرعة :
ـ وأنت كمان حاسم اوي في شغلك واضح انك مش بتتهاون٠
عمرو قال في بساطة:
ـ لانه شغل دي مش صحوبية هنجامل بعض فيها، ناس وثقت فيا اني قادر اقدم فكرة عن المنتج بتاعهم يبقى لازم اكون أد المسئولية ولو الشغل مش مضبوط وفريق العمل كله مش ملتزم والشغل مشي على كدا، يبقى الخلل مني أنا قبل منهم، وشغلي الصح هو النجاح اللي أنا ماشي عليه، ومش هتنازل عن أن أكون ناجح وصلت للقمة مش هنزل عنها ل تحت٠
أدار عمرو زر التسجيل الموجود بالسيارة انطلقت اغنية عمرو دياب قال عمرو وهو يقوم على تقليل مستوى الصوت قليل
بحب عمرو دياب اوي.
لم تريد رينو أخباره انها كذلك تحبه فضلت أن تصمت في حين قال عمرو:
ـأنا بجد سعيد انك كنت معايا حسيت بطاقة تفاعل كبيرة وأنا بصور وحسيت كمان أن التوفيق كان من نصيبي علشان انت معايا.
رينو قالت وهي تنظر إلى الطريق حتى تخفي خجلها الشديد:
ـ معاك فريق عمل شاطر وأنت كمان خبرة ولك رؤية كويسة
في فهم مزاج الاطفال.
عمرو قال وهو ينظر إلى الطريق:
ـ أنا حاسس بسعادة كبيرة، من اول ما بدأتي تقولي لي يا عمرو من غير القاب، وأنا حسيت أن أول حواجز بينا دابت، والتعقيد اللي بينا بدأ يلين، دلوقت المسافات بينا بتقرب، بقا في بينا تعامل وأحاديث
وأنت قادرة تفهمي عمرو الحقيقي بدل ما كانت فكرتك عنه سيئة٠
اعترضت رينو:
ـ هي مش فكرة من فراغ، أنا متأكدة أن كانت حياتك قبل كدا كلها سهرات و نزوات،::؛
صمتت رينو في حين تابع عمرو:
ـ بس أنت غيرتي عمرو غيرتيه كتير عن الأول، وغيرتيه للأحسن، انت احسن وافضل شخص إيجابي دخل حياتي مع أن الفترة قصيرة اوي بس التغيير كان كبير يا رينو، وعلشان كدا مستحيل اتخلى عنك أو اسيبك، لأن قدري بقا متعلق بيك
خفق قلب رينو في عنف، كلمات عمرو تسعدها، تجعلها ترفرف فوق سبع سموات، سموات من السرور، هي أيضاً منجذبة له، قلبها يعترف لها سراً أنه يعشقه ولكنها ترفض الاعتراف ل عمرو بهذا الأمر جهراً، قالت بعد تفكير وفي لهجة تساؤل:
ـ طيب ولو رجعت تاني زي الاول؟
❈-❈-❈
هز عمرو رأسه علامة رفض قاطعة وتابع:
ـ مستحيل ارجع تاني زي الأول، مافيش حد بيشوف سر سعادته في الدنيا ويتخلي عنها، حبي ليك حقيقي، حبك هو اللي انا عايزه من الدنيا كلها، متخافيش ومتقلقيش، أوعدك اني هفضل معاك لاخر يوم في عمري، أنا لو بعدت يوم يبقى بشتري تعاستي، وأنا عاقل ومش مجنون علشان أفرط فيك بعد ما قلبك حس بيا٠
نظرت له رينو في عمق، كانت تعرف أن حبه لها صادق ولكن ظل هاجس
الغد الذي تخشاه وما يحمله من متاعب قد ينهي ما بينهم، وهل تستطيع هي في تلك اللحظة أن تكمل كما كان الوضع قبل هذا؟ لقد سمعت ذات يوم من الخال أن والديها قد تزوجا بعد فترة تعارف زواج تقليدي، كان الجميع يحسدهم على التفاهم الذي بدا واضحا الى الجميع مثار إعجاب ولكن
المشاكل بينهم بعد الزواج لم تجد لها حل، كل منهم تشبث بصلابة أفكاره، والوضع زاد في التفاقم حتى أصبح لا يطاق، قد
أحالت التفاهم إلى جحيم
وإن زواجهم لم يستمر سوي عامين فقط، وان كل منهم بعد الانفصال
لم يشاهد الآخر ولو مرة واحدة، محا كل منهم الآخر من حياته، ولم ينتبه أي منهم أن هناك جزء من كل منهم قد أسقط عمداً من ذاكرته رغم وجوده حي يرزق
ران صمت دقائق بينهم كان عمرو ينظر خلسه إلى رينو وهي تنظر إلى علبة الشيكولاته في هدوء، كانت تعود إلى فترة طفولتها حيث لم يتم اهداءها بأي لوح شيكولاته من خالها القائم على رعايتها، ولم تهتم كثيرا الأم أن تعطي صغيرتها
اي حلوى، ولم يهتم كذاك الأب بمجرد السؤال عن رينو فكرت في العديد من الأشياء الأخرى مثل ملابس العيد ومتعة شراءها مع الام أو الأب التي كانت تشاهدها في عيون اطفال آخرون، وفكرت في فرحة النجاح في كل سنوات عمرها التي لم تجد أي من والديها في انتظارها يوم النتيجة حتى يقبلونها، سعادة رينو في طفولتها كانت مبتورة، كان لها من الحرمان ما يكفي أن يخلق إنسانة مشوهة نفسيا، وما جعل الأمور تتزن في داخل رينو قليل هما بنات الخال الذين رافقتهم رينو أحدهم بالتحديد الصغري منهم التي كانت قريبة العمر من رينو وكانت تكن لها حب كبير
جعل طفولتها رغم تعاستها تمضي ببعض الهدوء، والصلابة
التي اكتسبتها أيضاً رينو من والديها كان لها بعض التأثيرات
الإيجابية في حياة الطفلة رينو، لقد رفضت أن يشعر بضعفها
وانكسارها والآلامها، أي كائن
لقد كان تركهم لها بمثابة عقاب كل منهم يمارسه على الآخر ولقد كان العقاب له توابع نفسية عميقة في كيان رينو
صراعات وهزيمة داخليه
رفضت رينو أن تخرجها
إلى العلن، ظلت في الكتمان وأظهرت إلى الجميع قوة ونجاح في مجالات مختلفة، كانت تريد ترك رسالة إلى الوالدين أنها فتاة جيدة وصالحة وتستحق أن تكون إلى جوار أي منهم
ولكن الوالدين لم يأبها
إلى طفلتهم، لهذا قررت
رينو أن تمنح نجاحها إلى ذاتها فقط ورفضت أن تعطي الأمل في قلبها مساحة أكبر أن الوالدين ربما في القريب
منحاها الوقت أو الاهتمام، لقد عاشت فترة كافية من الزمن في شبة عزلة عن التعامل مع البشر
هتف عمرو وهو ينظر لها ثم ينظر إلى الطريق
ـ اي رايك تجربي طعمها ؟
نظرت له رينو في بطء شديد ثم وضعت العلبة في المقعد الخلفي وقالت في صوت حاسم
ـمبحبش الشيكولاته.
نظر لها عمرو في تساؤل:
ـمعقول !؟ مش بتحبي الشيكولاته كل البشر بيحبوا الشيكولاته.
نظرت رينو إلى الطريق ثم قالت في لهجة ساخرة
ـانت ناسي اني باليرنا ؟ نسيت أن البالية عايز رشاقة؟ مينفعش احب الشيكولاته كدا وزني هيزيد وغير كدا الشيكولاته بتعمل لي حساسية، وأنا اي حاجة بتعمل لي
حساسية وألم، اي حاجة بتضرني يبعد عنها.
نظر عمرو لها في شغف شديد وتابع:
ـ نسيت انك باليرنا!؟ دا اول لحظة شفتك فيها لحد اللحظة دي محفورة جوايا، كأني بشوف حور من الجنة بتنور في ايامي، حبة لؤلؤ خارجة من دانا نورت الكون، بقت هي نبض عمري كله، كأني بشوف فرحة بتزهز في روحي كله، كأني بلمس هدوء غريب في كياني كله أول ما شفتك، أول ما شفتك، زي انذار لكل جوارحي
أن الللي قدامك دي معاها سر حياتك أنت، حسيت اني اعرفك، شفتك قبل كدا مع انها المرة الأولى، وعقلي وقلبي حصل بينهم دربكة، دربكة كدة من نوع خاص، دربكة لخبطة أن اللي قدام عيني دي لازم تكون معايا، هي دي اللي بدور عليها، اللخبطة اللي على أد ما بيجنن على أد ما بيشفى ، والسؤال اللي كانت إجابته أنت، وحياتي اللي انشقلبت في لحظة ورجعت اترتبت أنت، كنت حاسس اني عايز اروح لك بسرعة واقولك احنا شفنا بعض قبل كدا فين؟ فكريني؟ ما هو مش معقول تكون اول مرة اشوفك بيها وحاسس انك اقرب حد ليا، مع اني معرفش عنك حاجة، الاحساس نفسه الغامض دا خلاني رافض منطق انك تبعدي أو أن تكوني مجرد شخص عابر في حياتي، أن كنت اسمع ديما عن الحب من اول نظرة، بس عمري ما تخيلت أنه بيكون صادق اوي كدا، وعمري ما تخيلت أن راية الاعتراف بالحب هتكون مع شخص
تجمعني به صدفة، كنت بقول دا كله كلام روايات، وان زمن الحب اكيد انتهي، انتهى مع العصر الكلاسيكي، العصر دا عصر السرعة، واكيد الحب مش هيتواجد ف العصر دا، بس كل أفكاري اتبخرت في نظرت عينيك، وفي أول نظرة ليك٠
نظرت له رينو في عمق، ثم قالت وهي تنظر في ساعة يدها حتى لا تخونها مشاعرها في تلك اللحظة، فلقد احدث فيض مشاعر عمرو وتحدثه عنها لها رغبة في الاعتراف له أيضاً لهذا ولكنها وجدت في الوقت حجة مناسبة للهروب فقالت :
ـ عمرو لازم أمشي، ورايا مذاكرة كتير، ولازم اروح السكن قبل ما البنات يجوا، مش عايزة كلام٠
في استسلام تام قال وهو يضع يده على مقود السيارة:
ـ حاضر يا رينو، أؤمري بس وأنا انفذ٠
قالت رينو وهي تشير له بالتوقف-
ـ لا لا، أنا همشي المسافة اللي فاضلة دي، مافيش داعي انك توصلني ل هناك، المسافة بسيطة.
عمرو أوقف السيارة ثم نظر إلى رينو وقال في لهجة عتاب:
ـ انت مش عايزاني اوصلك للسكن يا رينو ، قلقانة منهم ؟ خائفة من اي؟ من كلامهم؟ من منظرنا سوا!؟ فيها مساءلة من مسئولين سكن الطالبات؟ انت في
حكم خطيبتي يا رينو، أنت خطيبتي، دا أنا اقولها للدنيا كلها، مش بس ل مشرفين الدار، أنت اللي مأجلة كل حاجة، مأجلة الارتباط الرسمي بينا، مأجلة حتى التعارف مع الأهل هناك، وأنا صابر علشان بحبك٠
وضعت رينو يدها على مقبض باب السيارة ثم تابعت:
-دا وقت امتحانات، وأنا بجد عايزة اركز، مش عايزة اضيع وقت في اسئلة مع مشرفين البيت، مين دا؟ وليه؟ وامنا ظهر؟ نظرات اتهام أنا في غني عنها، عايزة انجح بتفوق زي كل سنة، وبدل اللخبطة عايزة استغل الوقت بدل ما يضيع من بين أيدي، والاقي نفسي متأخرة سنة كاملة، كلها ايام بس على التخرج.
ثم استدركت قائلة في لهجة عتاب طفيف :
ـ أنا لبيت لك طلب النهاردة وحضرت التصوير معاك ، يبقى لازم أنت كمان تفهم أنا بفكر ازاي، وتحقق لي اللي أنا عايزاه، أنا تفكيري مش عشوائي يا عمرو، أنا بفكر في اللي يخلي كل حاجة ماشية صح .
استسلم عمرو لكلمات رينو ومطالبها ولكنه قال في لهجة لا
تحمل مراجعة أو مراوغة:
ـ بعد أيام الامتحانات هروح البيت اطلب ايدك، خلاص كفاية لحد كدا، مش هاستني دقيقة واحدة بعد امتحاناتك، لازم نرتبط رسمي٠
حاولت رينو أن تعترض فقالت:
ـ ايوا بس:::
قاطع عمرو كلماتها في حدة حاول أن تكون هادئة ولكنه فشل في هذا الامر:
ـ مافيش اعذار علشان نستني، ومافيش مانع، مش هنرجع ل نقطة الصفر تاني، مش هسمح بكدا نهائي، مش هسيب اي حد أو اي ظرف يظلمنا ويخلينا بعاد عن بعض، أنت بتثقي فيا ولا لأ؟
هزت رينو رأسها علامة الموافقة، مما جعل عمرو يلتقط يدها في حنان ويقوم على تقبيلها في هدوء وعذوبة شديدة
شعرت رينو بالخجل الشديد، رد فعل عمرو كان مفاجيء لها
سحبت رينو يدها في سرعة من يده ثم هبطت من السيارة وهي تشعر بالارتباك، تسأل خطواتها المهتزة أن لا تتعثر بها، قلبها كان يخفق في جنون وضجيج، أنها تعلم الآن ما الذي كان يتحدث عنه عمرو بشأن نظرته الاولى لها، أنها تدرك الآن أن مشاعرها توازي مشاعره تماماً في التبادل وتماثلها في العاطفة، أنها على يقين أن قلبها عشق لأول مرة عشق حقيقي صادق دافيء مثل أشعة الشمس في الشتاء، غرام عمرو قد صنع لها عالم من نوع خاص، عالم تحيا فيه وتتذوق معه طعم السعادة الحقيقة و الاحتواء، الاحتواء التي لم تحظى به من قبل، أسرعت السير في إحدى الشوارع الجانبية وعمرو يتابعها ببصره في إهتمام شديد يريد أن يسألها أن تمنحه وقت آخر معه، ولكنه يقبض على زمام قلبه بمقبض من نار، يسأل الأيام أن ترحل سريعاً حتى ينعم معها بسعادته تلك التي لن تكتمل من دونها،
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية