رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل 2 - 3 - الإثنين 9/9/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثاني
3
تم النشر يوم الإثنين
9/9/2024
بدأت نانسي في قيادة سيارتها وعمّ الصمت بينهما إلا من صوت المحرك عندما تمتم أحمد بقلق يلفه الفضول وتوتر مبالغ
= هنعمل ايه دلوقتي؟ أقصد ناويه تعملي عمليه تاني ولا آآ ايه اللي في دماغك
تجمدت نانسي وهي لا تزال على صدمتها وحدقتيها تهتزان بينما تردد بصوت حزين
=انا ما فيش حاجه في دماغي غير ان عاوزه اخلف قبل ما السنه ونص تخلص مش عارفه ازاي بقى ومش مشكلتي بس لازم باي طريقه يحصل.. طب قولي انت لو عندك حل
التزم الصمت وهو يناظرها بوجه خالي التعابير قبل أن يقول بنبرة فاترة قليلاً
=الظاهر كلام صاحبتك او الدكتوره معاها حق ان احنا ما قدامناش غير الحل اللي قالته بس لو انتٍ رافضه خلاص.. براحتك! بس مش عندك غير العمليه ثالث مرة وانا برده هسندك فيه ومش هتخلى عنك ولا هعترض
عقدت حاجبيها بقهر دفنته خلف أسوار مقلتيها اللتين تسلحتا بالعنفوان وهي ترفع ذقنها قائلة بحيرة وضيق
= انا اسفه دخلتك في موضوع ما لكش فيه بس كنت فاكره ان كل حاجه هتمشي زي ما رتبتها بسرعه وان الموضوع مش معقد كده، بس حقيقي ما عنديش وقت افكر حتى الظاهر اني ..
امتقع وجه نانسي فجاه فقال الآخر بقلق
= مالك انتٍ كويسه؟ تحبي نرجع تاني للمستشفى استاذه نانسي ردي عليا .
شمخت بذقنها تدّعي القوة وهي تقول بصوتٍ خانها فخرج مضطربا
= انا موافقه انا كمان على اللي قالته ياسمين ما هو ما فيش حل غيره فعلا وجايز يسرع موضوع الحمل.
سرعان ما اتسعت عيناه ورفع حاجبيه بعبث ولم تدري نانسي بأنه كان يختبر ردة فعلها ويقيمها قبل أن يقول بارتباك
= تمام اتفقنا، طب آآ هنمشي الامور ازاي الفتره اللي جايه؟ يعني وقت العمليه كنت بخلص شغلي ونروح براحتنا او اخد اجازه او ساعات ما كنتش بروح معاكي بعد ما خلاص تتم العمليه انما دلوقتي الوضع ايه .
هدرت الأخري من بين أسنانها بكلمات تقطر قهراً
= خلص شغلك برده وهستناك بالليل عندي في بيتي وحاول تيجي من غير ما حد يشوفك وهسيبلك الباب بتاع الجنينه مفتوح.. و عشان خاطري خلي بالك لحد يشوفك لان هنتفهم بطريقه غلط من غير تفكير احنا الاثنين عشان لحد دلوقتي ما حدش يعرف موضوع جوازنا فاهمني.
صمت قليلاً غير مصدق هل بالفعل وافقت بهذه السرعه؟ هل ستسمح له بالاقتراب منها؟ و يمارسون حياتهم الزوجيه كانهم بالفعل كذلك؟ فخلال الفتره السابقه لم يحاول الاقتراب ابدأ وكان يتعامل معها بعمليه زائده وهي ايضا حتى لا يحلم باكثر من ذلك لكن الان تغير الوضع لصالحه للمره الثانيه.
عقدت حاجيبها باستغراب وهي تسأله بنفاذ صبر
= احمد انت سرحت في ايه انت سامعني
تنحنح بملامح جادة ليستعيد تركيزه قائلاً
=هاه! آه أيوه سمعك، ما تقلقيش هتصرف وما حدش هيشوفني ان شاء الله .
❈-❈-❈
في المساء بمجرد أن أنهت نانسي من حمامها الحار حتى دلفت لغرفة النوم وهي تلف شعرها الأسود بمنشفة صغيرة، كانت تجلس بين ملابسها تحاول تفريغ البعض منها وإخراج منامة مريحة بعد لهذه الليلة المتعبة عندما داهمها عقلها بانه من المفترض ان تكون ليلتها الأولى مع زوجها، وحتى وان كان الزواج لغرض معين فيجب ان تتزين لكسب الوقت لصالحها.
تذكرت بانها قد نست هاتفها بالاسفل فنزلت بالبرنس لتجد ان الساعه تخطط الواحده ولم يأتي بعد وبدأت تفكر هل تراجع ولم يأتي اليوم كما اتفقوا، لكن سرعان ما تطلعت ناحية باب الحديقة ليدخل من الباب الذي تركته له
فتنحنحت تخبره بصوتٍ واجم
= اتاخرت أوي انا كنت هدخل انام قلت شكلك مش جي؟!.
أغلق الباب خلفه ثم تقدم بتردد ليرد بصوته الخشن
= معلش ما انا استنيت كلهم يروحوا عشان اعرف ارجع! عشان ما حدش يشوفني زي ما اتفقنا .
ابتلعت ريقها قبل أن تسأله باهتمام بالغ
= اتاكدت بس ان محدش شافك مش ناقصين
مشاكل
هز رأسه بالايجاب وهو يقول بتأكيد
=ايوه ما تقلقيش ما انا اخرت نفسي زياده احتياط عشان كده برده، حتى والدتي اتصلت بيها وقلتلها اني عندي شغل متأخر وهسهر عشانه.
عم الصمت بينهما فبدأ يلاحظ انها من الواضح قد أنهت الاستحمام للتو، انتهبت على نظراته المتفحصة لها وهو يراها بمئزر الحمام القصير..
فانقبض قلب نانسي وما يمهد له احمد بكلامه لا يريحها.. فردد بتوتر لفتح اي موضوع
= انتٍ كويسه دلوقتي، قصدي يعني بتاخدي الادويه في ميعادها؟
أومأت برأسها بالايجاب ثم سمعها تقول بصوتها المرتبك وهي تبوح له
= تعالى نطلع فوق! اكيد مش حابب تتاخر عشان والدتك؟
لكن عندما صعدوا قد حدث العكس تماماً، ظل الإثنين جالسون فوق الفراش بصمت تام ولم يعرف احمد هل معنى جلوسها وصمتها ذلك ان يقترب أم أنها تراجعت ويرحل وليست لها مزاج لليوم، نفخ بضيق شديد بنفاذ صبر فقد مر اكثر من نصف ساعه وعلى ذلك الحال فيجب ان يرحل مبكراً حتى يطمئن على والدته وبعدها ينام لياتي للعمل في الصباح الباكر وليس وقت صمتها المريب هذا
فظن أن المشكلة منه! ربما لا يروق لها في الاقتراب منها بسبب الفروق الذي بينهما،
تنهد بصوت عالٍ ليلفت انظارها، ارتبكت وقد أدركت أنه لا يجاري قدرته بالجلوس اكثر فهو لم يعد يصبر فقالها صريحة
= انا عندي شغل الصبح بدري ومتعود كمان ماما ما تنامش الا اما اروح
زمّـت شفتيها تقول بانزعاج
= طب وانا قلت لك حاجه ما احنا طلعنا اهو فوق! وقلت لك تحت عارفه انك عاوز تروح بدري
ضيق حاجبيه باستهجان وقال بحيرة مشوبة بالتعجب
= يعني الغلط بقى عندي انا دلوقت ماحضرتك قاعده بعيده عني وساكته المفروض انا افهم ايه من كده يا استاذه نانسي.
نفخت وجنتيها قبل أن تقول متهكمة بحركة غاضبة
= حضرتي وأستاذة! في واحد المفروض يقول لمراته اللي دخلتهم النهارده كده؟ وعاوز يفكها عشان ياخدوا على بعض.. وبعدين انا قاعده عادي يعني آآ انت إللي بعيد عني وشكلك محرج هو انا يعني اللي هبدا ما انت الراجل .
تجهمت ملامحة وهو يعتدل شبه جالس مكانه
مرددًا بحذر
= ولله! طب تمام
اتسعت عيناها بذعر عندما مال عليها ثم لكزته بيدها وهي تقول موبخه
=ايه في ايه ؟ مالك قربت كده ليه فجاه
لتظل ابتسامة عالقة على شفتيه وهو يقول
بتحدي
=عشان اثبتلك انك انتٍ اللي مكسوفه وبعدي عني مش انا؟؟
تبدلت نظرات نانسي للتأنيب والحرج وسارعت تقول مبررة بشيء من الارتباك
=هووف في ايه ما طبيعي اتكسف هو انت مفكرني اتجوزت قبل كده؟ ولا اتحطيت في الموقف ده.. وبعدين ما تضحكش على نفسك انت كمان متوتر زيي واكتر
أمرها الآخر حانقا بتلميح بتوتر حرج
= طب ماشي ييقي نساعد بعض لكن قعدتنا كده مش هتحل ولا في حاجه هتحصل في الليله دي؟ ولا اقوم اروح ونشوف يوم ثاني
هزت رأسها دون التفكير برفض ثم كتفت ذراعيها تقول معترضة
= لا لا تمشي ايه احنا كده هنكون بنضيع وقت احنا لازم نستغل كل دقيقه، هو انا عارفه حتى لو في حاجه حصلت بينا هحمل ولا لا دي كلها آمال
حاول احمد أن يمسك كفيّ زوجته ويقول برجاء ناعم
= مش قلنا بلاش تشاؤم ونسيب كل حاجه على ربنا، احنا نعمل كل اللي علينا وندعي ان شاء الله ربنا يوفقك وتحملي.. والدكتوره قالت ان الحاجات دي بتاثر على نفسيتك مش كده؟ يبقي ما تفكريش فيها احسن
هزت رأسها وقالت والدموع رغما عنها تتجمع في عينيها
= صح معاك حق! بس غصب عني بفكر انا ما بقاليش موضوع غيره؟ طول الوقت بفكر يا ترى هيكون فعلا ليا ولد او بنت في الحياه
قبل ما ..
لثم جانب فمها لتصمت دموعها وحديثها عن الموت ثم دفن وجهه بعنقها و تسلل كفه إلى كتفها تحت ثوبها يتلمسها برفق، تصلب جسدها وعيناها وهو يردد بصوت منخفض
=هشش احنا قلنا ايه بلاش تشاؤم وما نتكلمش كمان عن الموت؟ ما تعرفيش تتخيلي ان ممكن كل ده يتحقق ويحصل صدقي احلامك عشان تتحقق
كست الحُمرة وجهها وسألته بخفر
=شفت احنا عمالين نتكلم وبنضيع وقت برده قوم روح احسن وخلاص شكل كده ما فيش حاجه النهارده هتحصل و...
حررها فجأة لكنه جذب وجهها إليه مستلما شفتيها بقبلة يمتص فيها قلقها ويحثها على مجاراة رغبته بها قبل أن تنجح في الهروب والمغادرة ويصبح من الصعب إيقافها.. وسرعان همس متوسل بشغف
= أنا بقيت جاهز خلاص للقرب؟ لو حبه أبعد هبعد
هزت رأسها باعتراض بلهفة لا تعرف من أين أتاتها وهذه المرة لم تخطف قبلته وحدها أنفاسها، بل جعلتها كلماته ذائبة بأنفاس لاهثة بين أمواج عاتية.
❈-❈-❈
بوقت لاحق، تمددت فوق سريرها ودثرت نفسها وهي تنظر إليه وهو يرتدي ملابسه كأنه لم يقم باكتساح مشاعرها ولخبطتها للتو، تاركًا إياها متسمرة مكانها كالتمثال على حالها متخبطة الوجدان فلا تصدق ما فعله.. بل لا تصدق نفسها وكيف لا شعور تمادت معه.. بكل سهولة وبساطة هكذا؟ كيف وقبل قليل كانت خائفه وهو أيضا متوتر!.
كان يتعامل معها بصبر واحتواء وشغف كبير
لا تعرف من اين ظهر؟ وبدا؟ وانتهي؟ كان متمرس في العلاقة معها فلم تعرف هل خدغها وكانت له علاقات سابقه لذلك كان متمرس في التعامل؟
انتهى من ربط حذائه والتفت نحوها طالعها أحمد بانشداه يخفي ابتسامة سعيدة تهللت بوجهه عليه بشق الأنفس أثر اقترابه منها.. فلا يعرف بأن ستكون لمساتها شغوفه ومشتاق لها لذلك الحد لدرجه تركها بصعوبه وهو ما زال يشعر بالاحتياج اكثر نحوها.. كأنه محروم من شيء كان يعرف من المستحيل يكن له واصبح له في غمضه عين لذلك استغل كل فرصه للاشباع منها، ححم قائلاً
= انا ماشي مش محتاجه حاجه؟!.
هزت رأسها برفض بشرود وهو ألقي نظرة عليها بشغف أكبر لكنه رحل، بينما هي ظلت مكانها تحدق في الفراغ وفي هجومه العاطفي عليها تاركا إياها راغبة به أكثر..
❈-❈-❈
كانت نانسي تتناول الطعام الذي أحضره لها احمد في الصباح، تفاجأت من اهتمامه بالأول لكن بعدها تقبلت الأمر وجلست تتناول لتردد بإعجاب
= الله الشربة دي طعمها حلو أوي دي والدتك اللي عاملاها؟ بس قلت لها ايه عشان تعملها لك وهتديها لمين .
رسم أحمد ابتسامة عريضة وقال
= عادي يعني هي اوقات تبعتلي اكل بس بصراحه انا اللي عاملها بس متعلمها منها اكيد، اصل والدتي من كتر تعبها ومرضها ما بقتش تقدر تقف وتعمل أكل كثير فبقيت اتعلم منها وانا تقريبا إللي بعمل الغداء كل يوم وباخد منه معايا الشغل عشان اتغدى بيه.
رفعت عينيها ببطء ثم قالت ببراءة
=يعني انا دلوقتي اكلت الغداء بتاعك انا اسفه
رفع عينيه يحدق بها بابتسامة مستمتعة بحديثها بينما قال باقتراح
=ما تتاسفيش ولا حاجه عادي طالما عجبك بالهناء والشفاء وبعد كده هعمل حسابي واجيبلك لو عاوزه يعني عادي.
تنحنحت نانسي قبل أن تقول بجدية وعرفان
=هي خيريه اللي كانت بتيجي هنا تنظف الشقه وتعملي اكل انا قللت مجياها هنا عشان ما تشوفناش ولا حاجه بالصدفه، فيعني لو مش هتعبك معايا ممكن تعمل حسابي عادي مش هكسفك و ارفض.
❈-❈-❈
بعد مرور أسابيع، لاحظت هبة مساعدتها تلك السعادة التي رأتها ظاهرة على نانسي بوضوح في أعينها، نظرت لها بدهشة وتشكيك ثم قالت بمداعبة
= اموت واعرف ايه سر التغير ده؟ بقينا نيجي متاخر الشغل وساعات ما بنجيش أصلا ومش فارق معاكي لو ما كسبناش مناقصه جديده.. ده غير الضحكه والابتسامه اللي ما بقتش تفارق وشك! إيه تكونيش بتحبي ومخبيه عليا ده انا حتى هفرحلك ان العقده اتفكت
أحمر وجهها الأخري وقالت مغيرة الموضوع
= بطلي سخيفه وامشي من قدامي هو انتٍ ولا عاجبك كده ولا كده
هزت الأخري رأسها وهي تضحك عليها ثم تعالي هاتف نانسي بوصول رسالة من زوجها يخبرها .
= شغلي النهارده هيكون نصف يوم! تحبي اعدي عليكي بدري ولا اروح.
نظرت حولها مترددة فلديها عمل كثير اليوم لكن مع ذلك لم تستطيع الرفض و أرسلت له رسالة تخبره أيضا وهي مبتسمة بإجهاد
= لا ما تروحش، عدي عليا في البيت هستناك.
ثم نهضت بسرعه واردفت باختصار وهي ترحل باستعجال جعل الجميع ينظر نحوها بدهشة كبيرة
= هبه كملي الشغل انتٍ بقى عشان انا ماشيه
افتكرت مشوار مهم يلا سلام .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية